كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 509 – رقصة الغجرية - فانيسا غرانت - قلوب عبير دار النحاس ( الفصل السادس )
ولم تعد تستطيع النظر إلى ريكاردو . وكان هو ينتظر بينما كانت تتحدث بسرعة لكي تنتهي فيترك هو يديها من بين يديه , عند ذاك , يتركها ويرحل ومن ثم تشعر هي بالأمان .
وتابعت تقول " قال لي في الاسبوع التالي لذهابنا إلى الشاطئ , قال ... شيئاً عن الاحتفال لأنه كان سيجري لي الامتحان الموسيقى , ثم ... قبلت " وارتفعت نبضات قلبها . كانت تعرف إلى اين سينتهي بها الكلام , وكانت خائفة منه .
واخذ إبهام ريكاردو يفرك ظهر يدها . هل كان ذلك تشجيعاً لها أم غضباً منها ؟ لم تستطع ان تعرف إذ لم تجرؤ على النظر إلى وجهه . وتابعت " كنت أعلم ان عمتي وزوجها لم يشكا في الأمر , كانا يظنانه أكبر سناً من هذا التصرف . ولم تكن عمتي اميريكية في عاداتها , ولم أكن أنا اخرج مع الشبان , فقلت لها إنني سأذهب إلى السينما مع صديقة لي . وهكذا قابلته , قابلته خارج الاستديو , الساعة السادسة " وابتلعت ريقها .منتديات ليلاس
اشتدت قبضتا ريكاردو على يديها ولكنه بقي يفرك ظاهر يديها بإبهاميه بينما تسمرت انظارها على أزرار قميصه , وهي تتابع قائلة " ظننت انه سيأخذني إلى مطعم , وانه سيرقص معي وربما يقبلني مرة اخرى "
" ماريا ..."
وتقلصت يداها عندما تركهما ليمسك ذراعيها . ادركت انها كانت ترتجف , كذلك صوتها , وهمست ظننتها جلسة شاعرية ... هذا كل ما فكرت به .. كنت ..."
وقاطعها بهدوء " أعلم ذلك .. شاعرية مثل اغانيك ومثل رقصك"
همست " نعم , ولكنه اخذني بسيارته ليس إلى مطعم , بل إلى بيت صديق له كما قال . ولم اعرف ماذا افعل .. لقد قال انه مجرد عشاء وليس ثمة فرق بين المطعم وبين المنزل, كما أننا نستطيع ان نتكلم بحرية دون ..."
وهزها ريكاردو برفق , وتصاعدت أنة من حلقها بينما اطلق هو شتيمة بصوت خافت , ثم قال " هذا يكفي , لقد فهمت ما حدث , لن ادعك تحدثينني به "
فابتلعت ريقها وهي تتابع " لقد قال ..." وهزت رأسها , ولم يبد عليها انها ستتوقف عن الكلام واسترسلت بالقول " قال إنه ذنبي أنا . قال ان طريقتي في المشي , وطريقتي في النظر إليه .. كان يجب ان اتوقع ذلك "
قال ريكاردو بعنف " كفى , انك تكادين ان تكوني طفلة "
لولا امساكه بيديها لظنت انها ستسقط على الأرض .وتابعت تقول " عرفت انه كان يراقبني , إنك قلت لي ذلك بنفسك في ما ريدا , قلت ذلك بالنسبة لمشيتي " .ريحانة
|