كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 498 - من اجل قلب وحيد - ميشيل دوغلاس ( الفصل التاسع )
حدق فيها واجاب " سأسحقه "
اتسعت عيناها وقالت " لكنك أكبر منه بمليون مرة "
وسددت ضربة إلى ذراعه بالصحيفة المفتولة قبل ان تضيف" إنه مجرد عنكبوت "
- انت من قال ...
- لم اطلب منك ان تقتله !
وضربته مجدداً وهي تردف " كوني انثى لا يعني انني سأركض وأنا اولول بسبب عنكبوت "
- لكنك فعلت هذا بسبب كلب وغوانا .
- سأدعي اني لم اسمع كلامك هذا .
وحملقت فيه مضيفة " ابتعد عن طريقي "
فتحت جوزي الصحيفة , وطوتها عند الوسط ثم وضعتها تحت سيقان العنكبوت ببطء شديد , شديد حتى استقرت الحشرة عند طرفها .بعدئذ , عبرت الغرفة واتجهت إلى الخارج من دون ان ترفع عينيها عن العنكبوت. وكانت قد وصلت إلى منتصف الطريق بين كوخها واقرب مجموعة من الاشجار , حين وقف العنكبوت على سيقانه وسار على الصحيفة متجهاً نحوها. اسقطت الصحيفة من يدها بعد ان اطلقت صيحة وتراجعت إلى الخلف.منتديات ليلاس
ومن موقعه على الشرفة , ضحك كينت إلى حدّ اضطر معه للجلوس.
- لم أقل إني اريده عليّ !
وحدقت فيه لكن هذا زاده , ضحكاً وقال " وجدت لك مهنة المستقبل يا جوزي "
دمدمت فيما شفتاه ترتعشان " من الأفضل ان يكون هذا جيداً"
- ممثلة كوميدية .
- ها ها ها , مضحك جداً.
وارتمت على الشرفة بجانبه ثم راحت تتلفت من حولها بقلق قبل ان تسأل " اين اختفى ؟"
- لا تخشين العناكب , صحيح ؟
رفعت ذقنها وردت " لا اخشاها إلى حدّ قتلها "
ابتسم لها وهز رأسه ثم حاول ان يشيح بنظره عنها لكنه لم يفعل بل عانقها بقوة .
غطت عينيها غشاوة . وعندما انقشعت اخيراً , استطاعت ان تلاحظ انه ندم على تصرفه العفوي هذا . واقسمت على ان تأخذ الأمر ببساطة وتبقي الجو بينهما خفيفاً . فقالت " مع هذا النوع من التشجيع الايجابي لن اخشى العناكب بعد اليوم "
وجعلها دافع ما تضيف " إنما سأحتاج جلستين او ثلاث من العلاج نفسه قبل ان اشفى تماماً"
عندما ارتسمت على وجهه ابتسامة , كانت ابتسامة بطيئة , طويلة , جعلت قلبها ينفجر .
- انت امرأة غريبة , أتعلمين هذا ؟
هزت كتفيها وردت " إذا كنت الكوميديا مستقبلي فمن الافضل ان ابدأ التدريبات "
لكن مسألة الكوميديا كانت مجرد مزحة وكلاهما يعرف ذلك. ريحانة
- ماذا لديك من مشاريع للساعتين القادمتين ؟
ضاقت عيناه وسألها " لماذا ؟"
استندت إلى الخلف ورفعت احد حاجبيها " هذا السؤال يتطلب جواباً لاذعاً"
|