كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 498 - من اجل قلب وحيد - ميشيل دوغلاس ( الفصل الثامن )
هزت كتفيها وردت " علقت لوحة . وهذا لا يشكل تغييراً مزلزلاً"
- وماذا عن هذه ؟
- إنها بعض الشموع التي اشتريتها . يفترض ان تفوح منها رائحة الشوكولا عند إضاءتها .
التزم الصمت للحظات ثم قال " أتعلمين , لعلك محقة . ربما عليّ ان .. اعمل قليلاً على هذه الأكواخ "
فغرت فمها ورغبت في ان تحتضنه بين ذراعيها . سيئة , إنها فكرة سيئة . ما عليها ان تفعله هو ان تسأله عما إذا اتصل بمارتي . لكنها وجدت نفسها عاجزة عن إخراج الكلمات من فمها . إنما وفي نهاية الماطف , اثار كينت نفسه الموضوع اولاً إذ سألها " هل علاقتك وطيدة بشقيقيك يا جوزي؟"
تشنجت جوزي على الفور وصفقت كتاب الكلمات المتقاطعة قبل ان تسأله " لماذا ؟ ما الذي يجعلك تطرح هذا السؤال؟"
تراجع إلى الخلف مجيباً" ما من سبب , إنه مجرد سؤال "
امرت نفسها بألا تظهر حساسية مفرطة على الموضوع .ريحانة
- لكنهما ارسلاك الى هذا المكان المعزول , ألم يفعلا ؟
كان صوت ساخراً بعض الشيء وكأنه يحاول ان يجعلها تسترخي وترتاح ما زاد من شكوكها .
- لماذا ؟ ماذا قالا ؟ هل تحدثت إليهما ؟
هز كتفيه واجاب " تحدثت إلى مارتي فقط "
- وماذا؟
- مرحباً.
وقف كلانسي في الباب وهو يحمل في إحدى يديه باقة من الزهور وفي الاخرى اغراضاً اخرى متنوعة .
- كيف حالك يا فتاتي؟
ووضع الزهور بين ذراعيها فقالت " آه , كلانسي , إنها جميلة "
- عرفت انك ستحبينها . إنها رشوة .
- رشوة ؟
- إذ لم تكوني قادرة على زيارتي لنتناول الغداء معاً فعليّ ان ازورك .منتديات ليلاس
والتمعت عيناه الداكنتان قبل ان يضيف " إن وجدت لي مكاناً في جدول اعمالك"
لم تكن تعلم اذا ما سيجدها هنا في الغد عند موعد الغداء, فقد تكون في طريقها إلى منزلها " آه , كلانسي , أنا ..."
هز كينت رأسه بقوة من خلف كلانسي فابتلعت جوزي ما تبقى من جملتها وابتسمت ثم قالت " حسناً , تبدو لي فكرة جيدة "
اشرق وجه كلانسي سروراً فتملكها الشعور بالذنب وبالأسف , ستفتقده عندما ترحل.
اقمست في سرها على ان تتناول الغداء معه في الغد وإن لم يرق لمارتي وفرانك ان تؤخرهما إذا ما وصلا إلى هنا قبل موعد الغداء. في الواقع , سيكرهان ذلك . حصنت نفسها ضد الشجار الذي لا مفر منه في الغد وعادت تركز مجدداً على كلانسي قائلة " علماً انك تأخرت قليلاً عن موعد الغداء اليوم "
وافقها الرأي قبل ان يضع طاولة صغيرة قرب سريرها ويأخذ الزهور من يدها ليعطيها لكينت قائلا " قم بعمل مفيد يا فتى , وضع هذه في الماء"
واختفى في الخارج . بدا كينت مرتبكاً إلى حد جعل جوزي تضحك . لكن الزهور لم تقلل من رجولته البتة .منتديات ليلاس
|