كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 253- لعبة الحب - بيني جوردن - دار الكتاب العربي ( الفصل الثالث )
كان ضوء القمر كافيا كي ترى بوضوح ممرات القرميد , هناك تحت الجدار يوجد مقعد محاط بتعريشة عنب ذهبت وجلست مستندة , اغلقت عينيها وتنفست بعمق عدة دقائق الى ان استعادت سيطرتها على نفسها.ريحانة
إنها تفتخر دائما بطبيعتها الهادئة , لكن ذاك الرجل الذي يثير الحنق حطم حاجز سيطرتها على نفسها واظهر انها امرأة ذو شعور وعواطف كانت لا تعرف بوجودها...
وحذرت نفسها عندما عاد التوتر اليها : لا تفكري به .. لكنه امر ذهني, صعب جداً ان تنسي وجهه الساخر الغامض.
" آه , تيتانيا في ضوء القمر"
هزها صوته , ففتحت عينيها وحدقت فيه غير مصدقة, لقد كان ماتفكر فيه واقفا امامها.
اضطربت لحضوره وقالت بطريقة لاذعة" حسناً انت لست اوبيرون , لكننا تقابلنا بصعوبة"
وقفت بصورة مفاجئة مصممة على الهرب منه بأقصى ما تستطيع من سرعة فقد كان واقفاً على بعد عدة اقدام منها , لكن شعرت بقدميها مسمرتين بالارض , تحرك باتجاهها بسهولة ورشاقة معترضة سبيلها.
" ماذا تريد " سمع ناتاشا نفسها تقول وانفاسها متقطعة , ولعنت بينها وبين نفسها الضعف في صوتها وحماقتها لسؤالها هذا .ريحانة
ضحك بصوت ناعم خطير وبدت اسنانه البيضاء في ظلمة الحديقة .
" يالهذا السذاجة ! تبدين في السادسة من عمرك .. تعرفين ياعزيزتي ماذا اريد.. " خطا بتجاهها , اما هي فقد بقيت مسمرة مكانها , امسك بها وانزلقت يداه داخل السترة , ارتعدت بشدة فهمس عندما لاحظ رد فعلها:
" كنت أود القيام بذلك طوال هذه الامسية "
ازاح السترة من على كتفيها وأوثق حركتها بذراعيه ذات العضلات القوية التي شعرت بها من فوق قماش ثيابها , وامال رأسه تجاها.
اصابها الهلع عندما اكتشف حماقتها من عدم هروبها , جف حلقها كانت ترى بياض عينيه واضحاً , ويعكس ضوء القمر وميض قزحية عينيه ,وترى ايضاً زواية فكه فمه القوي ..
هل هي مجنونة ؟ هل نفث سحر جعلها ساكنة وخاضعة؟
|