كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 253- لعبة الحب - بيني جوردن - دار الكتاب العربي ( الفصل العاشر )
" كنت محظوظة بحصولي على مهمة رائعة كهذه " قالت ناتاشا , واكفهر وجهها عندما تذكرت اتهامات لوك والتي آلمتها بعمق , وقد اعتادت على الألم , ومع ذلك فإنها كلما تذكرت ذلك وبدأت تشعر بألم حاد ينتزع قلبها بقوة .
غادرت ناتاشا بعد اسبوعين الى فلورنسا دون ان تسمع اي كلمة عن لوك , ولم تكن تتوقع حصول ذلك اذ لا أمل.. لكنها بقرارة نفسها كانت تأمل بحدوث شيء ما .. فهل هي غير عاقلة؟.منتديات ليلاس
لقد ذهبت الى فلورنسا ومعها ملاحظات مفصلة عن الأقمشة التي تحتاجها لمنزل ليو, إضافة الى رسائل من والدها لأصحابه هنا, لاشك بأن كل وقتها سيكون مليئا بالعمل وتأمل ان يكون ذلك هو الدواء السحري الذي تحتاجه كي تتوقف عن التفكير بلوك , وعن الاشتياق له, والألم لفراقه.
علقت والدتها قبل سفرها قائلة " عزيزتي , لقد اصبحت نحيلة جدا وتبدين منهكة اليس كذلك ياهيلين ؟"
رأت ناتاشا عمتها تنظر اليها من فوق رأي والدتها وهي تقول كي تنقذها بطريقة ذكية " من المتوقع ذلك لأنها تجهد نفسها في العمل "
وتابعت مغيرة مجرى الحديث " آمل ان اكون مخطئة , لكن ان ايما ستجعلني جدة , فلقد لمحت الى ذلك في رسالتها الأخيرة"
اعترضت والدة ناتاشا قائلة " ليس بهذه السرعة بالتأكيد ..كنت اظن ان ايما وريتشارد ينويان الانتظار فهذا ماوضحه ريتشارد "
" يبدو ان لإيما افكارا اخرى , فمتى كانت تريد الانتظار لاي شيء" قالت هيلين بجفاف " إيما سيكون لها طفل ..ليس أي طفل , بل طفل من الرجل الذي تحب .. "تحرك شيء داخل ناتاشا, ليس الحسد بالطبع , لكن توق دون أمل لشيء تعرف تماما انه لن يكون.منتديات ليلاس
كانت تفكر بلوك عندما حطت الطائرة في فلورنسا ومتى توقفت عن التفكير به ؟ لقد اصبح هاجسا يسيطر عليها.منتديات ليلاس
ورحب بها في فلورنسا فهي قدمت للتعامل معهم.. واعجبوا بخبرتها ومعرفتها , لقد كانت ابنة ابيها , كانت الدعوات الى الغداء والعشاء توجه لها دائما , وكانت عائلات من تعاقدت معهم ترحب بها ويعاملونها كأنها قريبة لهم.
|