" انت على حق بماقلته هذا الصباح إنني اعاقب جنسك بسببها "
شعرت به يرتعد قليلا , إنه يتألم وعليها ان توفر له الراحة , وقالت بنعومة " لقد انتهى كل شيء لوك.. يجب ان تدع الماضي و آلامه يذهبان بعيدا , وتوقف عن تعذيب نفسك فهي لم تكن غلطتك ".منتديات ليلاس
إنها تأسف عليه وعلى كل الاطفال الذين يتعرضون للاضطرابات بسبب تعقيدات عواطف الكبار, مما يجعلهم يعتقدون ان فيهم شيئا مما جعل والديهم يتخلون عنهم , كم هي محظوظة .. .. فزواج والديها ناجح تماما, ولديها الطمأنينة المنزلية التي يفتقدها لوك .ريحانة
واصرت بإلحاح قائلة " إنها لن تكن غلطتك "
وتجاهلت مقاومته لنفسه ولرغبته الدفينة وتابعت قائلة " مهما كان السبب الذي جعل والدتك تذهب, فهو حصل بسبب حاجاتها ومشاعرها لوك.. يوجد نساء تحتل رغباتهم المرتبة العليا ويعتبرنها اكثر اهمية من عهود الزواج , وربما اكثر من اهمية اطفالهن.. لذلك لا يمكن ان تلوم نفسك لأن والدتك.. واحدة من هؤلاء النساء "
ارتعد قليلا ثم قال بمرارة " إذن ماذا عليّ ان افعل؟ ان اتقبل بأنها لا تحبني؟"
فأجابته ناتاشا بثبات " إذا استطعت .. لأجلك انت فقط "
شعرت به يبتعد عنها وكأنه يطرد كلماتها وقال بصوت اقوى واكثر سخرية " ما الذي تحاولين القيام به ناتاشا ؟ هل تقومين بلعب دور عالم النفس الهاوي؟ حسنا, انت لم تقولي لي أي شيء لا اعرفه"
بدأ بإبعادها عنه ففقدت توازنها قليلا وهوت عليه , امسكها مباشرة وأوقفها بثبات .. نظر اليها مباشرة فبدأ قلبها ينبض بشكل غريب.
وعرفت انه سيقبلها .. وعرفت انه لاشيء سيوقفه عن ذلك .
" ناتاشا" , لفظ إسمها بنعومة وبطء , وشعرت بوخز خفيف في عمودها الفقري.

نهاية الفصل

ظهر لوك الانسان الحقيقي على طبيعته قصاد ناتاشا بدون القشرة الصلبة اللى بيدارى بيها ضعفه

في نفس الوقت اللى اعترفت فيه ناتاشا لنفسها بحبها ليه و بقت تنظر له بنظرة تانية

الله يعين لوك انا متعاطفة معاه جدا لسه مسيطر عليه شعور الطفل الوحيد المنبوذ من امه

يسلموا ايديكى ريحونة و بانتظار القادم

الله يسلمك يا زهرتي , الوضع متزم مع ابطالنا , هو متأثر بسبب امه وعنده حق
الاطفال دائما يتأثروا بالوالدين , وبنفس الوقت بطلتنا عندها حق هي من نوعية المرأة الملتزمة وامرأة لرجل واحد ^^

الفصل العاشر

اخذت ناتاشا تقبله ثم اكتشفت فجأة الى ماذا تفعل , وإلى ماذا تدعوه وحاولت إبعاد نفسها عنه لكنه اوقفها وشبك إحدى يديه في شعرها وامتدت اليد الاخرى على ظهرها , مانعا إياها من أي حركة تقوم بها لمحاولة التملص بعيدا عنه .. إنها تتوق الى هذه المودة والألفة منذ مدة .. لقد ذهبت احلامها , وهاهي الآن تشعر بقربه حقيقة منها , واصدرت انينا خافتا , وبتهور وطيش التصقت به.. ارتجفت قليلا ليس من الخوف , بل لأنها من الأسهل لها إبعاده خار ج حياتها وقلبها .. فهي ببساطة ترغبه الآن و لن تلبث ان تنساه , فكيف تلقي باحترامها لنفسها, بكبريائها , ومعتقداتها الاخلاقية وراء ظهرها؟
إنها احبته .. وستحبه دائما , اما شعوره ناحيته فهو مجرد رغبة , وشعرت بشيء كالمخدر جعلها تبعد هذه الا فكار عن رأسها.منتديات ليلاس

حدق بها للحظة , ورأت عدم التصديق ثم الغضب يزيدان من قتامة عينيه , فخطت آليا للوراء .. لقد ادركت انهما سيكونان وللمرة الثانية خصمين وليسا حبيبين.
وردد عليها بشكل لاذع " اظن انك تقصدين بأنك لا تريدين , وليس لا تستطيعين .. انت دفعتيني لذلك ناتاشا إنه غباء مني اعتقادي بأنك فوق هذا النوع من الألعاب ..كان يجب ان احرز انك وتحت كل هذا الحنان الناعم لا تختلفين ابدا عن أي من بنات جنسك"
وتابع وهو يراقبها والسخرية في عينيه " أوه.. إنك آمنة تماما , لن افرض نفس عليك إذا كان هذا ماتظنينه او تريدينه"
ثم اضاف بوحشية " لا استطيع الافتراض حتى ولو كنت اريد كيف يمكن ان تموت الرغبة بسهولة وان تتحطم"
تركها واقفة بألم وصمت وعدم تصديق ومشى بعيدا عنها ثم سمعته يغلق الباب خلفه ..
حدقت كالمخدرة بما حولها في المطبخ وهي ترمش بعينيها في الضوء القوي وركزت انتباهها على ملابسها المشعثة فوضعت يدها آليا لتصلح من شأنها بينما عقلها يفكر بماحدث ..
حاولت ان تقول لنفسها بأن ماحدث افضل لها لإنها ستكون اقل صدمة وألما ..
قطع نومها المتقطع صوت محرك سيارة .. وعندما نهضت في الصباح ونزلت الى الطابق السفلي اكتشفت ان لوك قد غادر وإن الصوت الذي سمعته هو صوت محرك سيارته.منتديات ليلاس
وحاولت إقناع نفسها بأنها في ظروف كهذه لا تستطيع مواجهته بإتزان ورباطة جأش .. واحست بحرارة بشرتها ترتفع عندما تذكرت كيف جعلها تحس وتشعر .. إنه على حق في غضبه , كان عليها ألا تدع الأمر يتطور وان تخبره .. توقفه..
لكن ضعفها لا يبرر.. الكلي لبنات جنسها.. إنها تدرك بأن إهمال امه له ثم انتحار ابيه كانا تجربة مريرة بالنسبة لطفل في بداية دخوله طور الرجولة.. لكن بالتأكيد يجب ان يعرف عندما اصبح في سن الرشد بأن النساء لسن متشابهات كما ان الرجال ليسوا متشابهين , إنه يقول إن كل النساء يشبهن والدته كي يحمي نفسه من ألم إضافي إذا ما أحب امرأة ما.ريحانة