كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 253- لعبة الحب - بيني جوردن - دار الكتاب العربي ( الفصل السابع )
شاهدت من نافذة غرفتها المطلة على حديقة المطبخ المهجورة, ليو وعمتها يمشيان فوق الممرات المكسوة بالأعشاب وايديهما متشابكة ووقفا فجأة لمناقشة امر ما مستغرقين لدرجة عميقة , مماجعل ناتاشا تخطو آليا للخلف بعيدا عن النافذة, وهي تحس بمراقبتها لهما, بغض النظر عن كونها بطريق الصدفة , تعتبر تطفلا على عزلتهما .ريحانة
من المستحيل عليها وهي بمفردها الآن, ان توقف شيطان الألم الذي يعذبها وهي ترى التقارب , والدفء , والعواطف و المشاعر المتبادلة بين ليو وعتهما , وانعدام لأي مشاعر في الفترة التي قضتها مع لوك في حديقة منزل والديها .. كم هي جميلة علاقة ليو بعمتها في الدفء وضوء الشمس الذي يعبر الحديقة , بينما كانت علاقتها مع لوك مخفية ومختبئة في ضوء القمر .
لم تلتق بعمتها لوحدهما إلا قبل موعد مغادرتها بقليل, بعد ان تناول ثلاثتهم العشاء , صعد ليو للطابق الأعلى ليجمع بعض الأوراق التي يحتاجها , ثم يعيد هيلين الى لاسي كورت وهو في طريقه الى لندن.
اكدت ناتاشا لعمتها بأنها ستنتهي من عملها في الوقت المحدد , وبما انها لن تفعل شيئا الى ان ينتهي العمال فإنها ستعود غدا لمنزلها, ثم تأتي هنا قرب نهاية الشهر.
" من الأفضل ان يكون معك مفتاح " قالت مدبرة المنزل "لأنك ستعودين في عطلة المصارف ولن اكون موجودة هنا , حيث سأقضي اسبوعين مع ابنة عمي بورنماوث" وذهبت تبحث عن مفتاح بديل.
سمعت ناتاشا عمتها تقول"بما إننا لوحدنا الآن, هناك شيء يجب ان اخبرك عنه .. كان لدينا زائر امس , او بالأحرى زائر لك .."شعرت بالسعادة , ومعدتها تتملص وهي تنتظر عمتها ان تكمل .
" هل كان .. هل كان ...؟"
" لوك تمبلكومب.. نعم إنه هو .. لسوء الحظ لم اكن موجودة عندما وصل, وعرفت من والدتك فيما بعد, انها اخبرته اين انت , وإنه لم يكن مسروراً لغيابك .."
خفق قلبها بشدة , ثم تبعه شعور حاد بالمتعة يرافقه إحساس بالضعف , لم تعرف ماذا تفعل , إلا ان تحدق في عمتها , ولون وجهها يتغير من الانفعال .ريحانة
|