كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 253- لعبة الحب - بيني جوردن - دار الكتاب العربي ( الفصل السابع )
نهضت بملل , ولكي تنبه اعصابها وقفت ترتعش تحت ماء الدش البارد , واجبرت نفسها على تحمل برودته لأنها تشعر بفائدة فيما بعد.
لم تكن لتهتم كثيراً بجسمها , فهي محظوظة لأنها لا تحتاج لأي نظام غذائي لتخفيف الوزن , وتعتبر نحيلة قليلا بالمقارنة مع النساء الأخريات.
وقفت ساكنة تحت الدش تشد الليفة بإحكام على صدرها والماء البارد يرشق بشرتها مختلطا مع الحرارة داخل جسدها , وهذه الحرارة جعلت وجهها متوردا من الصدمة والألم .
احست بغشاوة مفاجئة على وجهها واكتشفت انها تبكي .. تبكي من الآلام المبرحة والافكار الخجلة التي راودتها.
وتساءلت بضعف وهي ترتدي ثيابها , من منهما كان اكثر خداعا لوك ام هي ..؟
وبخجل عرفت الجواب .ريحانة
كان من المتوقع ان يصل ليو بعد الإفطار مباشرة , لكنه وصل متأخراً قرب وقت الغداء يقود سيارته الجاكوار الكلاسيكية , ولم يكن لوحده.
وللمفاجأة , رأت ناتاشا عمتها تجلس قربه في السيارة ووجها الضاحك مستدير ناحيته , وشعرها يطير مشعثا مع الريح, لم تستطع ناتاشا الكلام لشدة دهشتها وراقبت بصمت ليو وهو يساعد عمتها على مغادرة السيارة.
" احضرني ليو .. السيد روسنبرغ كي ارى حديقته " فسرت عمتها منقطعة الأنفاس .
ما ان اصبحت على مرمى السمع , كان وجهها متوردا بلون جميل غير مألوف , احدثه النسيم المتخلل من سقف السيارة المكشوف, وعيناها متألقتان, استدارت تنتظر ليو كي يقف السيارة وينضم اليهما , وهذا ماجعل ناتاشا تتساءل هل لقدوم عمتها سبب اكثر من حماس ليو لإحياء وتجديد المنزل وحدائقه ..
" كما ترين , فقد اخذت بتوصياتك" قال ليو موجها كلامه لناتاشا وهو ينضم إليهما . "وتابع قائلا " وقد وافقت هيلين بكل لطف ان تأتي وتقدم نصيحتها "
|