كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات غادة
رد: طريق الأقناع - دانوتا ماجسكي ( من روايات غادة المكتوبة )
غير معقول ... آن جاسوسة؟ ممكن ان تسبب خطر على الأمن؟ ماذا هناك بعد؟" قال بعصبية . لا يستطيع ان يتصور بأن آن هالبرن بهذه الصفات.منتديات ليلاس
في الاسابيع الماضية , كانت تبدو وكأنها حزينة , ثم ينتابها شعور مختلف تماماً. بكل الأحوال , كيف تستطيع ان تشغل مركزاً صغيراً بملف كهذا ؟ يبدو ان المسؤول الشخصي في الأن - تي - او- ال وقع بخلط بينها وبين شخص آخر.
عاد مارك لمكتبه وهو في حيرة من امره. جلس بضع بضع دقائق بحيرة وضياع لم يفهم سوى شيء واحد , ماهو السبب الذي رفضت ان تجيب آن على سؤاله بخصوص هذا الموضوع . ثم بدأ يتساءل لماذا لم تستطع ايجاد اي عمل.
اخذ مارك رأسه بين يديه. لماذا لم تقل له اي شيء هذه الابليسة؟ ماذا تخبئ له؟ لو كانت بريئة , لابد ان لها تفسيرا لذلك , هذا لو كانت بريئة , اعادها وهو مغمض العينين.
كما كان متعود ان يفعل مع زبائنه , يتصور الأحداث التي ادى بها للقيام بفعل مماثل. على كل الأحوال هذا الاتهام ينقصه الأدلة. لو كان هناك أي دليل يدينها في الأن - تي - او- ال , فلا شيء يمنعه من معاقبتها لكن كيف استطاعت ان تحتال على محامي منقح؟ لكن فجأة تذكر ذلك الاتصال , اتصال يوم الجمعة الذي اجرته بصوت منخفض , عادة تلك الأمسية لمخيلته, وآن كانت مضطربة, بذلك اليوم سألها عن هذا الاتصال لكنها كالعادة تخلصت منه.
ماذا قالت تحديداً بهذا الاتصال ؟ حاول ان يتذكر ألفاظ غير مفهومة وتعابير غامضة , كما وكأنها تجهل المكتلم.منتديات ليلاس منتديات ليلاس
تنهد مارك تنهيدة طويلة, كانت آن على علم بأن ملفها سيء, الأمر الذي جعلها غير قادرة على ايجاد عمل والأكثر من ذلك ان شقيقتها ملزمة منها.
جلس مارك من جديد على كنبته , واوشك النهار ان ينتهي وهو غارق بين افكاره. آن اذاً قررت ان تتزوجه بعد دراسة . اذا ً قرار زواجها مني كان باليوم التالي من ذلك الاتصال . مارك انتظر منها ان تطلب وقتاً للتفكير لكن هي كان قبولها مصحوباً بالفرح مما جعله يعتقد بأنها مغرمة به. كل ما يستطيع فقط ان يغرق به هو الحب والمصلحة الشخصية.
لكن التعابير الموجودة بذلك , لا تنطبق على آن , الحساسة ان حبها لمارك جنوني لا حدود له وتصرفاتها معه كطفلة .
" يجب ان يكون هذا الموضوع بالنور" قال مارك وهو يضغط على اسنانه. لكن لماذا هذه العصبية قبل المحاورة مع آن ؟ يمكن ان تجد له اجابة على كل الأسئلة التي تدور برأسه.
ضرب جبهته بيده , لو كانت آن بريئة , لماذا لم تجبني على اسئلتي المختصة الأن - تي - او- ال.
|