لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > عبير الاحلام > روايات عبير الاحلام المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير الاحلام المكتمله روايات عبير الاحلام المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-12-17, 03:52 PM   المشاركة رقم: 431
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2009
العضوية: 153718
المشاركات: 1,358
الجنس أنثى
معدل التقييم: الوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالق
نقاط التقييم: 3328

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الوفى طبعي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الوفى طبعي المنتدى : روايات عبير الاحلام المكتمله
افتراضي رد: رواية لطالما احببتك .. بقلمي .. الوفى طبعي .. الفصل الخامس عشر

 
دعوه لزيارة موضوعي

هذا ما كان ينقصه... ان يجد المرأتين التي هرب منهما تنتظرانه بالمنزل، هل هذا هو عقابه؟؟
أراد الهرب فذهب الى اخر مكان كان يجدر به الذهاب اليه.. لكنه لم يكن يعرف.. لم تكن لتسمح له بفعل هذا..

أذاه هربها كثيرا وحاول بشتى الطرق ان يجدها هذه الأيام الماضية لكنه لم يستطع كما لو ان الارض قد انشقت وابتلعتها..

كان يقنع نفسه انه يبحث عنها فقط ليعاتبها على عدم اخباره الحقيقة او ليعتذر منها على كل ما فعله بحقها من ظلم.. لكنه في النهاية ادرك انه لا جدوى من العثور عليها ليتركها بعد أسبوع فهذا سيجرحها اكثر وأنها فعلت الصواب بتخليها عنه والهرب منه...

لكنه لم يكن ليعود قبل أن يأخذ حقها من مالك ذلك الفندق... فواجهه وهدده بتدمير عمله اذا لم يعتذرعما جناه وفعله وامام كل الموظفين.. ولم يكتفي بهذا بل جعله يدفع لها كل ما قد حرمها منه من مرتبها كامل ومبلغ تعويضي عن ظلمه وإيداعه بحساب خاص بها...

كان يدرك ان هذا لا يعفيه من ذنبه وانه لا يغير شيء.. لكنه تمنى ان تدرك ذات يوم مدى ندمه وأن تحاول ان تعذر قلة حيلته وسذاجة تفكيره...

خرج من أفكاره على تهنئة شقيقه له بالسلامة والسؤال عن ايف فنظر للستة عيون التي تنتظر جوابه.. عيون تختلف بتعابيرها من عيون فرحة، قلقة، ومرتبكة...

فنقى حنجرته ليقول:" لن تعود الى هنا مرة اخرى، لقد انفصلنا".

صدم جميع الحاضرين بينما لفت سمعه قول تونيا الهامس وهي تقول:" لكن لم ينتهي الشهر بعد״.

لم يكن لديه أدنى شك انها تعرف الحقيقة منذ البداية ولكنه كان شاكرا لها عدم البوح لأحد بذلك.. بينما امسكه نيك من ذراعه سائلا:" ماذا حصل؟ اخبرني".

سحب ذراعه من أخيه ببطء وقال وهو يتوجه الى الدرج:" لا شيء، لكننا فهمنا اننا لا نلائم بَعضُنَا البعض".

صرخ نيك وهو ينظر لأخيه وهو يوليه ظهره:" هذا هراء، وانت تعرف هذا".

استدار ليون رأسه نصف التفاتة وهو ينظر اليه قائلا بجمود:" كل ما اعرفه انها خرجت من حياتنا ولن تعود.. من حياتنا كلنا".

فأدركت في تلك اللحظة انه يقصدها بكلامه.. أختها قد إختفت وهذا المرة لن تكون قادرة على إيجادها مرة اخرى...

----------------------------------------------

جلست على المقعد تراقب عمله في الحديقة وهي سعيدة جدا.. لن تنكر إنهما حين عادا الى المنزل في صباح ذلك اليوم.. انتابها الهلع من مجرد البقاء في الغرفة ذاتها التي كان يشاركها مع سارة في بعض الأحيان، فكان حاد الذكاء فأدرك الامر...

يومها احتضنها من الخلف وهو يراقب نظراتها للفراش فقال بحب:" لا داعي لأن تسمحي للخوف والغيرة أن تثير قلقك.. لقد أخبرتك أن علاقتي بسارة كانت علاقة اخوية وقد قصدت هذا.. انا وهي لم يسبق لنا ابدا، مطلقا، أن أقمنا علاقة... لطالما كانت علاقة عذرية تخللها القليل من القبلات واللمسات البريئة".

التفتت اليه فقرأت بين جفونه الصدق فتبددت مخاوفها وشكوكها الى الأبد.. ومنذ تلك اللحظة وهما يعيشان مع بعضهما البعض بهناء وسعادة شاركا عائلتيهما بها..

لكنها وهي تنظر الان الى السيد هورتن تشعر ببعض الحزن والالم تجاهه، فهي لا يمكن ان تنعم بالفرح وهي تدرك انه لولاه لما حصلت على هذه السعادة..

انتبه لمراقبتها فابتسم لها ابتسامة راحة فأشارت اليه ان يتقدم ليجلس بجوارها.. وما ان جلس حتى سألته:" هل تأقلمت هنا جيدا؟".

أغلق عينيه وتنفس الهواء النقي وهو يقول:" انه مكان مسالم.. وهنا أشعر بالطمأنينة وهناء البال".

"انا فعلا آسفة لأنني لم أستطع أن افعل الكثير لك، كلها عدة ايام فقط حتى تستعيد اسمك وتكون قادرًا على فعل ما تريد".

أمسك بكفها قائلا:" لقد سبق ان ساعدتني، أعطيتني المنفس والقوة لأواجه ماضيّ، وهذا اكثر مما طلبته يوما".

ابتسمت له بدورها قائلة:" انا مدينة لك آدم، لطالما ظننت ان الحياة عبارة عن الأبيض والاسود فقط متجاهلة الألوان الباقية.. لكنك أخبرتني عن نقطة الوصل بينهما، علمتني ان هناك لون رمادي، وليس بالضرورة ان يكون سيئا... شجعتني على أن أقوم بالخطوة الاولى لإنقاذ زواجي..".

شعرت بزوجها وراءها وهو يحتضنها من الخلف مكملا حديثها قائلا بامتنان:" لن أنسى صنيعك هذا مطلقا آدم.. وكم كنت أحب مساعدتك في العثور على ما تفتقده".

قبَّل ادوارد ميرا على جبينها ومن ثم التفت حول المقعد ليقف امام الجالسين وسأل:" هل تؤمن بالصدف؟ هل تؤمن انه من الممكن لأثنين ان يتقابلا فقط لهدف واحد؟".

توقف عن الكلام يحرك رأسه رفضا ليكمل قائلا:" أتعرف ماذا؟ أنا لا اؤمن بالصدفة.. لكنني أؤمن بالقدر... نعم، القدر... لابد انه القدر من يجمع شمل شخصين ليغيرا حياة احدهما الاخر الى هذه الدرجة...

تعرفتَ ميرا عليك في وقت كنت فيه انا مشتتا وضائعا، أتخبط بين الذنب وصفحات الماضي.. لأقابل رجلا على وشك فقدان كل شيء، فأخافني الشعور، وكثيرا..

فحاولت ان استجمع افكاري واقابل زوجتي في وسط الطريق.. أقنعت نفسي ان الطريق الى السعادة ليس بمستحيل..

وفِي الامس كنت في اخر أوج تحملي، حيث رأيت ذلك الرجل مرة اخرى وهو يكاد يتحول الى رجل غاضب ومرير، في محاولته لتبرير هجران سمراءته له...

تلك السمراء قصيرة القامة، ذات العيون البندقية، التي تخفي بداخل جفونها اسرار عميقة داكنة، وأسى رهيب... تهرب من مستقبل مشرق لتعيش في ماضٍ مخيف..".

أدرك انه أوصل مقصده حين رفع آدم رأسه ليسأل واللهفة تلف صوته:" وجدتها!! انت وجدت تونيا!!".

نظرت ميرا اليه بدورها مصدومة وهي تقول:" تقصد أن..".

" لم استطع ان اخبرك بشكوكي قبل ان أتأكد".

نهضت لتمسك ذراعه وتقول:" وهل تأكدت؟".

هز رأسه بإيماءة مبتسما ومن ثم نظر اليه مرة اخرى وهو يقول:" ما زالت تعيش على اطلال الماضي.. وتحتاجك آدم، تحتاج حنانك وقربك".

نهض آدم منفعلا وهو يضم كفيه معا سائلا بلهفة:" اخبرني عنها، كيف هي؟.. ماذا عن سيمون؟؟ لم تخبرني بشيء عنه".

نظر اليه وقال ببطء:" كم كنت أودّ لو كانت كل أخباري بروعة هذا الخبر".

صعق آدم بهذا القول فاهتزت كتفاه وارتعشت كفاه، بينما كان يتراجع للخلف ليجلس على المقعد وهو يتألم ويتعذب من فكرة ان سيمون لم يعد موجود في هذه الدنيا وأنه لن يعود لرؤيته ابدا، لن يحضنه مرة اخرى، لن يراه رجلا ناضجا وبالغا، او حتى والدا...

اقترب منه وأمسك بيديه قائلا:" انا أرجوك آدم لا تفقد الأمل، وتذكر انه قبل ايام لم يكن لدينا اي طرف خيط".

" اخبرني أرجوك، كل شيء".

تنفس بعمق ببطء:" عندما شككت بأنها من الممكن ان تكون نفسها الفتاة التي نبحث عنها، حتى اتصلت بالمحقق طلبت منه البحث عن اسمها؛ تونيا فيشر".

" فيشر؟".

" انه اسم عائلة زوجها، يدعى لويس فيشر، وبالحقيقة هو اكثر بكثير من زوجها.. انه صديق طفولتها ورفيق عمرها، ورغم إنهما في الجيل نفسه الا انه بمثابة والد لها... على الأقل هذا ما اخبرني به المحقق..

على ما يبدو انها ادخلت نفسها الميتم بعد هربها من الشقة بعدة ايام، ولم تخرج منه الا قبل عيد ميلادها الثامنة عشر بشهرين، وذلك حين غادر لويس الميتم؛ لقد فضلت المغادرة معه... وقد تزوجا بعد خروجهما بسنتين... آدم... لا اعرف ماذا حصل، ولكنها حين أتت الى الميتم كانت وحدها، لم يكن سيمون برفقتها".

" أليس هناك اي دليل عنه؟". تابع أسئلته حين أدرك نفيه قائلا:" كيف هي الآن؟ ولماذا تريد ترك زوجها؟ هل هو سيّء معها؟".

" بالعكس، انه يعبدها كثيرا ويعشقها عشقا لا متناهي، لكنها تخاف من التقدم خطوة للمستقبل، شعورها بالذنب تجاهك وتجاه سيمون يمنعها من ان تفكر ان تصبح اما، رغم انها الان مديرة الميتم ذاته الذي ترعرعت فيه".

" لطالما كانت فتاة حساسة، ويبدو انها لم تتغير".

اقتربت ميرا منه وقالت:" آدم، عليك ان تستجمع نفسك وتذهب اليها، لا تسمح لها أن تدمر نفسها، هي أيضا تحب زوجها لكنها تظن انها لا تستحقه، ربما ان تكلمت معها وافهمتها أن لا ذنب لها بما حدث وأنها كانت مجرد طفلة صغيرة بدورها، ستقتنع منك".

أوقفت نفسها عن التحدث ومن ثم نظرت لزوجها لتكمل بتفهم:" ان اصعب المشاعر على الإطلاق هي مشاعر الذنب.. حيث تقلقنا، تعذبنا، ولا تسمح لنا ابدا ان نسامح نفسنا.. في تلك اللحظات نحتاج الى شخص يقف لجانبنا، يساندنا، يدعمنا، يتفهمنا، ويُفهمنا اننا لسنا السبب، وان كل ما يحدث هو ما كتبه الله لنا... انه قدرنا ولا يمكننا ان نهرب منه ابدا".

سقطت دمعة آدم فقال وهو يحاول ان يستجمع نفسه:" لست مستعدا لمواجهتها... اموت شوقا لمعانقتها واحتضانها بين ذراعيّ، أن أمسد شعرها وأهمس بأذنها انه لا ذنب لها... لكنني خائف... أخاف أن تلومني، تتهمني ولا تسامحني.. اخشى ان ترفضنني وتحتقرني... لست جاهزا لهذه الاحتمالات..

أريد ان أتمالك نفسي.. استجمع شجاعتي، أشحن‏ طاقتي قبل أن اذهب إليها، ‏وآنذاك لن اسمح لها بالابتعاد عني، ساخبرها كم أحبها وكم اشتقت إليها، وأنني كنت افكر بها طوال هذه السنوات.. فهي إبنتي الكبرى".

اقتربت منه ميرا لتعانقه وهي تبكي، حين سمعت العذاب في صوته.. بينما كان هو يراقبهما وهو يشكر ربه على إعطاءه هذه المرأة المذهلة، صهباءته.. وأخذ يفكر كم كان على وشك فقدانها..

هز رأسه وهو يتفهم مشاعر آدم فقد سبق أن كان مكانه حين كانت الندم يغلف حياته.. وانه لولا اتخاذ حبيبته الخطوة الاولى لما استطاع السيطرة على مشاعره، لذا لن يسمح له ان يتهرب من مقابلته لتونيا، بل سيتصيد هو اللحظة المناسبة والجمع بينهما، وبهذه الطريقة قد يساعد كل المعنيين بالأمر والذين لهم فضل عليه.. آدم، تونيا، لويس، وأخيرا سيفرح قلب زوجته الصهباء...

----------------------------------------

 
 

 

عرض البوم صور الوفى طبعي   رد مع اقتباس
قديم 20-12-17, 03:55 PM   المشاركة رقم: 432
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2009
العضوية: 153718
المشاركات: 1,358
الجنس أنثى
معدل التقييم: الوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالق
نقاط التقييم: 3328

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الوفى طبعي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الوفى طبعي المنتدى : روايات عبير الاحلام المكتمله
افتراضي رد: رواية لطالما احببتك .. بقلمي .. الوفى طبعي .. الفصل الخامس عشر

 
دعوه لزيارة موضوعي

لقد شارف اليوم على الانتهاء ولم تعد الى المنزل، تلك العنيدة أين هي، وما الذي يؤخرها حتى الان؟

لقد أغلق الهاتف مع ماثيو قبل قليل وفهم منه انه لم يرها سوى في ساعات الصبح المبكرة وأنه لم يرها أو يحدثها بعد ذهابها، وقد بدأ يساوره القلق..

لقد رجعت لمشاركته الشقة قبل عدة الايام.. وخلال هذه الايام قدما طلب لتبني الصغير في المحكمة الاسرية والفضل لله انه لم يكن هناك اي اعتراضات مبدئية .. فوضعهما المادي جيد وفِي تحسن، وسجلهما المدني والطبي لا غبار عليه، وربما قد يعود الامر لكونها مديرة الميتم وقد كانت تهتم به منذ سنوات.. على كل لديهما زيارة من احد مسؤولي خدمات الاجتماعية لفحص المكان الذي يعيشان فيه، وسيفحصه من حيث الأمان والصحة.. ويحاول مراقبتهما معا وفهم العلاقة بينه وبين تونيا...

لذا فقد حاولا ان يقوموا بالترتيب والاصلاحات لجعل جميع الغرف مؤهلة للمبيت..

صحيح انه اتفق معها على ان يكونا مجرد رفيقي سكن، ولكن لديه رغبة سرية بأن تنقض هذا الاتفاق، ان تتقرب منه وان تجبره على البوح لها بحبه.. يريدها ان تحاربه.. ان تتحداه لتثبت له انها فعلا تحبه ولن تعود ابدا للتخاذل.. لن تخيب امله.. ولن تدفعه للشك بمشاعرها مرة اخرى..
لكنها لم تفعل اي من هذا، تقبلت قراره، وقضت لياليها في غرفة نومهما بينما قضاها هو على الأريكة قلقا.. ومصابا بالأرق.. أرادها أن تطالبه بمشاركتها الفراش.. لكنها لم تفعل.. وقد اصابه اليأس، يريدها، ومشتاق اليها.. يتعذب ببعدها، ويحترق بقربها، لكنه اقسم ان الأمور ستختلف هذه المرة، ولن يكون هو ابدا المبادر.. وعلى الخطوة الاولى ان تأتي من جهتها هي...

فجأة سمع صوت مقبض الباب فتهيأ لمجادلتها، لكن كل غضبه تبدد حين فتحت الباب وظهرت بوجهها المحمر من شدة البكاء، فشعر بالخوف عليها واراد الاقتراب منها ليواسيها ويفهم ماذا يحدث...

فجذبته نظرتها المشتتة فتشتت هو بدوره حين سمع همستها بإسمه.. لتقطع بعدها كل المسافة بينهما لتعانقه باكية..

سمح لها بأن تعبر عن نفسها بالبكاء قبل ان يقودها الى الأريكة وهو ما زال يحتضنها.. وبعد ان شعر بهدوءها بين ذراعيه حتى رفع رأسها إليه وسألها بقلق:" ما بك حبيبتي؟ ماذا حصل؟".

بدأت تبكي من جديد وقالت بصوت مخنوق من البكاء:" لقد رحلت.. ولا اعرف الى أين".

" عمن تتحدثين؟".

"ايف.. لقد غادرت للأبد، وأنا السبب.. لويس انا السبب".

شدّد من قوة احتضانها وهو يسأل:" لا يمكن ان تكوني السبب، هيا لا تلومي نفسك".

" انت لا تعرف شيئا".

"اذا اخبريني".

رفعت رأسها اليه من جديد، وتبدأ بسرد كل شيء له.. فأخبرته كل ما حدث منذ نومها في شقة ايف اول مرة... حتى اخر مرة تحدثت فيها اليها.. لتخبرنا الاخرى عن سفرها هي وليون الى ذات الفندق الذي تقابلا فيه وحيث بدأ كل شيء...

وبين كل لحظة واُخرى كانت تحاول ان تتوقف عن البكاء الا انها لم تستطع.. وبعد ان أنهت الحديث حتى صمتت قليلا لتقول بعدها:" لقد ذهبت اليوم للاطمئنان عليها في منزل ليون، فقد فقدت الاتصال بها من عدة ايام، وكان من المفروض ان يعودا اليوم.. لكن ليون رجع وحده من السفر وقد أعلن بكل برودة اعصاب ان علاقتهما انتهت ولن تعود هي ابدا".

" لا افهم حتى الان لما تلومين نفسك".

مسحت دمعتها بعنف وهي تقول:" انا من شجعها على القبول بعرض ليون المشين، انا من دفعها للذهاب الى منزله".

قربها منه اكثر وهو يقول:" هذا ليس صحيح حبيبتي، انها تحبه، ولم توافق على عرضه الا لرغبتها ان تكون معه من جديد... قلت انها سافرت معه ونزلا في الفندق ذاته، كان بإمكانها الرفض، او الطلب منه ان يحجزا في فندق اخر.. لكنها لم تفعل.. وذلك بسبب حبها له".

هزت رأسها غاضبة وقالت:" لا افهمه، كيف يمكنه ان يكون بهذا الجفاف والبرودة؟".

" لا تظلميه تونيا، نحن لا نعرف ماذا حصل بينهما ودفعها للهرب، لكن يمكنني ان اؤكد لك انه يحبها.. فقد علمت هذا منذ البداية، وبالاخص حين يتحدث عنها".

رجعت للبكاء وهي تقول انها لا تعرف أين هي، ومن الممكن ان تؤذي نفسها، وما كان منه الا ان احتضنها من جديد حتى استكانت بين ذراعيه ليدرك انها قد نامت اخيرا..

فحملها ببطء ليضعها في السرير، ومن ثم خلع عنها حذاءها ليمسك بالغطاء ليدثرها، ففتحت عينيها ونظرت اليه بشوق وأمسكت بيده لتقول:" لا تتركني، أرجوك إبقى بقربي".

وكان لها ذلك، رغم ان مشاعره كانت متضاربة، فكم تمنى هذه اللحظة، لكنه ادرك انها ما طلبت منه هذا الا ضعفا وقلقا منها، وهو يحتاجها قوية، عنيدة، ومتمردة... يحتاجها في أوج تألقها وشجاعتها حتى تمحو لديه أدنى شكوك بحبها، ان يكون متأكدا انها تحتاجه كحبيب وزوج قبل ان ترغب بحنانه كأخ وأب وصديق..

فأغمض عينيه ليهرب من تذبذب مشاعره بينما أراحت هي رأسها على صدره وهي سعيدة بقربه.. فقد اشتاقت اليه كثيرا... لكن سعادتها لم تكن كاملة مع غياب صديقتها وهي تعرف انها سبق ان حاولت الانتحار سابقا، وتخشى عليها من محاولة التكرار...

-----------------------------------------------

 
 

 

عرض البوم صور الوفى طبعي   رد مع اقتباس
قديم 20-12-17, 03:57 PM   المشاركة رقم: 433
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2009
العضوية: 153718
المشاركات: 1,358
الجنس أنثى
معدل التقييم: الوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالق
نقاط التقييم: 3328

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الوفى طبعي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الوفى طبعي المنتدى : روايات عبير الاحلام المكتمله
افتراضي رد: رواية لطالما احببتك .. بقلمي .. الوفى طبعي .. الفصل الخامس عشر

 
دعوه لزيارة موضوعي

كانت تجلس وحدها في الظلام تبكي بصوت يقطع القلب، انها تتعذب ولا احد يفهمها، يلومونها ويحتقرونها، فما ذنبها؟

أمكنها ان تقرأ الاحتقار في أعين ليون وتونيا صديقة شقيقتها... رغم انها لم تفهم العلاقة بينها وبين نيك..

ارتفع صوت بكاءها ونواحها وهي تشعر انها انانية جدا، كيف يمكنها ان تفكر به وأختها قد اختفت هذه المرة ولن تجدها ابدا.. الا يكفي انها وجدتها صدفة في المرة السابقة..

لماذا يحدث لها هذا دوما؟ الا تستحق بعض الراحة والهناء؟؟ تدرك انها السبب في أذية فاني، لكن عذرها كان الوحدة والالم الذي تشعر به تجاه فقدانها لوالديها، واحتياجها لمن يساندها ويحتضنها ويخبرها ان كل شيء على ما يرام...

لم تقصد ابدا ان يحدث ما حدث... وكيف كان بإمكانها تصديق ما تقوله، في الوقت الذي عادت به من المشفى حيث أخبروها ان طفلها لا يتنفس وان لا نبض له.. وعليها ان تقوم بعملية لإجهاضه قبل ان يؤذيه هي...

كانت مدمرة عاطفيا وذهنيا ولم يكن بإستطاعتها ان تستوعب اي شيء، وكل ما ارادته هو القليل من الدعم والراحة...

وما ان اكتشفت الحقيقة حتى شعرت بالندم.. وبحثت عن شقيقتها ما ان تحسن وضعها وخرجت من المشفى، فقد مكثت ما يزيد عن أسبوع فيها، فقد كانت عمليتها صعبة وحالتها زادت الامر سوءا مما اضطر الأطباء ان يحضروا لها مساعدة نفسية، وروّعها ما اكتشفته.. ان اختها الصغرى قد حاولت قتل نفسها، وأنها كانت تُعاين في المشفى ذاته...

بحثت عنها مطولا واستعانت بمتحري ليساعدها، لكنّها لم تصل الى اي نتيجة، وقد حاول التحري إخبارها انه من الممكن ان تكون شقيقتها قد توفيت، أو نجت في عملية الانتحار الثانية..

لكنها لم تفقد الأمل يوما.. فشعورها اخبرها ان فاني على قيد الحياة ولا بد ان تقابلها من جديد.. وهذا ما حصل في تلك الليلة حين تصادمتا معا...

وكم ذهلت حين رأتها بصحبة ليون فالون، وادركت ان اختها أقرب اليها مما كانت تظن، وعندما علمت انها ايف مارس ذاتها، لم يهمها الامر بقدر اهتمامها انها بخير وتعيش حياتها..
والآن؟؟؟

الآن اختفت من جديد ولا سبيل لمعرفة مكانها... ربما اذا استعانت بالتحري من جديد قد يساعد في معرفة مكانها؟ وكل ما عليها فعله هذه المرة هو إعطاءه الاسم الجديد.. ايف مارس.. وليس إيفانجلين هدسون..

----------------------------

 
 

 

عرض البوم صور الوفى طبعي   رد مع اقتباس
قديم 20-12-17, 03:59 PM   المشاركة رقم: 434
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2009
العضوية: 153718
المشاركات: 1,358
الجنس أنثى
معدل التقييم: الوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالق
نقاط التقييم: 3328

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الوفى طبعي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الوفى طبعي المنتدى : روايات عبير الاحلام المكتمله
افتراضي رد: رواية لطالما احببتك .. بقلمي .. الوفى طبعي .. الفصل الخامس عشر

 
دعوه لزيارة موضوعي

دخل صالة الطعام فلم يجد سوى السيدة سينكلير والخادمة ديليا تساعدها بوضع الطعام على المائدة فقال بوجوم:" ألم ينزل ليون بعد؟".

انصرفت الخادمة عند إشارة السيدة سينكلير والتي سرعان ما قالت:" لا.. انا اشعر بالقلق عليه... توقعت النهاية بينهما لكنني لم أتوقع ان ينفصلا قبل الحفلة".

تفاجأ من كلامها وقالت بدهشة:" ماذا تعنين بأنك كنت تتوقعين انفصالهما؟".

" لقد قضيت وقت طويل معها خلال هذه الأسابيع وادركت مدى عشقها له، فأخبرتني انه رغم حبهما لبعض الا ان علاقتهما لن تدوم".

"ماذا؟!".

" انا قلقة جدا.. كانت تعرف مدى أهمية هذه الحفلة له.. وقالت انها لن تتركه بمفرده، وأنها ستسانده وتدعمه وتقف بجانبه... لكن.. لا اعرف ماذا حصل بينهما ليدفعها ان تتركه في وسط الطريق".

أراد الذهاب اليه ليتحدث معه فرجع الى الخلف بينما قالت:" ماذا عن العشاء؟".

" لا شهية لي، دعي السائق يوصله الى الميتم في طريقه لايصال ديليا الى منزلها".

صعد الى الأعلى وتوقف امام باب غرفة أخيه مترددا ويشعر بالارتباك.. طرق الباب وانتظر عدة لحظات قبل ان يدخل، فوجده يجلس على الأريكة يطالع العديد من الأوراق.. فسأله:" ماذا تفعل؟".

رفع ليون بصره محو أخيه قائلا:" أراجع ما فاتني من الاعمال وترتيبات الحفلة في غيابي".

" الا تريد تناول الطعام؟".

هز ليون راْسه وهو يعيد انتباهه وتركيزه نحو الأوراق، فجلس نيك أمامه وأخذ يراقبه بتمعن.. فلاحظ التعب البادي على ملامحه.. ونحول وجنتيه ليدرك ان أخيه لم يتناول الطعام منذ عدة ايام.. وأن فراقه عن ايف يوجعه اكثر مما يدعي..

فتنحنح قائلا بقلق:" ألن تخبرني ماذا حصل؟".

تجمدت يد ليون ومن ثم رمى قلم الحبر من يده بقوة قبل ان يرفع رأسه نحوه مجددا ويسأل ببرودة اعصاب:" ما الذي تريد معرفته بالضبط؟".

صرح نيك بالم قائلا:" اي شيء.. اريد ان افهم ماذا حدث؟ لقد كنتما سعيدين معا".

نهض ليون من على الأريكة وتوجه نحو النافذة لينظر الى الظلام بالخارج قائلا بسخرية:" إن كنت تظن هذا فتمثيلنا كان متقنا جدا.. فكل ما جمع بيننا هو الشعور بالألفة والوحدة، فأردنا شخصا ليشاركنا وحدتنا".

نهض نيك بدوره وصرخ:" توقف عن الاستهزاء، لقد راقبتكما معا اتذكر.. انت تحبها وهي تعشقك... لذا لا يمكنني ان افهم لما انفصلتما".

نظر اليه وصمت قليلا قبل ان يقول:" انا لا اناسبها نيك.. هي تحتاج الى من يمنحها الحب، الحنان، والدعم... وانا لا يمكنني ان اقدم لها اي من هذا... انا مجرد جسد بلا روح... أعيش في عتمة داكنة ولا أستطيع الخروج منها".

" بل لا تريد الخروج منها!".

صرخ ليون قائلا:" حسنا... لا اريد فعل هذا، كيف يمكنني ان اشعر بالفرح وانا ادرك انني السبب بموت والديّ، وبحالتك النفسية..

انا لا استحقها.. فلتذهب بعيدا عني ولتبحث عن سعادتها بمكان اخر، ما كان بيننا مجرد ماضي وانطوت صفحته، ولا اريد التحدث عنه مرة اخرى".

حاول نيك التحدث معه من جديد.. ان يفهمه ان الطريقة التي يتحدث بها غير سوية، وانه لا يستطيع الاستمرار بالعيش مع الاطياف واشباح الماضي.. الا ان ليون لم يكن مستعدا لفتح اي مجال للحوار.. وانغمس في ملفات العمل من جديد... مما اضطر لمغادرة الغرفة.. ولم يعرف انه ما ان خرج حتى وضع ليون رأسه بين كفيه مغمضا عينيه يحاول نسيان تلك الليلة الاخيرة معها حين اخبرها بنظراته ولمساته عن عشقه لها... حين تجاوبت معه متأثرة لدرجة البكاء...

لم يكن عليه ادخالها من جديد الى حياته.. كان عليه الهرب لأبعد مكان ممكن عنها.. لكنه كان يخدع نفسه... فلولا حدوث هذا لما استطاع ان يجد تلك السعادة التي شاركها اياها ابدا..

-–--------------–----––––------------

 
 

 

عرض البوم صور الوفى طبعي   رد مع اقتباس
قديم 20-12-17, 04:04 PM   المشاركة رقم: 435
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2009
العضوية: 153718
المشاركات: 1,358
الجنس أنثى
معدل التقييم: الوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالق
نقاط التقييم: 3328

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الوفى طبعي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الوفى طبعي المنتدى : روايات عبير الاحلام المكتمله
افتراضي رد: رواية لطالما احببتك .. بقلمي .. الوفى طبعي .. الفصل الخامس عشر

 
دعوه لزيارة موضوعي

مساء يوم السبت

ليلة الحفلة

وقف امام المرآة وهو يعدل ربطة عنقه، فابتسم ساخرا وهو يتذكر ليلة اخرى كان يقف فيها كهذه الوقفة وهو يعد نفسه بليلة ممتعة وفريدة من نوعها...

يا الهي لا يصدق انه مر شهر كامل على تلك الليلة.. نكز راْسه رافضا التفكير فيها.. الا ان الكدمات والجروح على ظهر كفيه تمنعه من نسيانها...

لا يستطيع ان يخدع نفسه اكثر من هذا... انها متغلغلة في أعماقه كحبل الوريد ولا سبيل لاستئصالها الا بقطع الوريد ذاته...



هل سمعتم يوما .. بالحزن الراقي ؟! هو ذاك .. الحزن . الذي يحرق العيون.. دون دموع. يسكن بايسر الصدر لا احد يعلم به . لأن .. صاحبه . لابشكيه .. لايبكيه . بل .. يتعايش معه .. وفيه ..

(منقول)..

 
 

 

عرض البوم صور الوفى طبعي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليلاس, لطالما احببتك, الجزء الاول.., الوفى طبعي, روايات رومانسية, رواية لطالما احببتك, روائع من عبق الرومانسية, سلسلة اسرار الماضي
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير الاحلام المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t205033.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 01-09-17 03:49 PM


الساعة الآن 02:49 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية