لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-09-17, 10:27 PM   المشاركة رقم: 271
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة
مشرفة روائع من عبق الرومانسية
كاتبة مبدعة
سيدة العطاء


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148401
المشاركات: 25,150
الجنس أنثى
معدل التقييم: حسن الخلق تم تعطيل التقييم
نقاط التقييم: 137607

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حسن الخلق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مها هشام المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: رواية جنون العاشقين..بقلمي مها هشام..ج2 من سلسلة رفقا بالعاشقين.. الفصل الحادي عش

 
دعوه لزيارة موضوعي

_ذكرى تسبب الألم في العقل و القلب..
قالت وصوتها يختنق بغصة تستحكم حلقها.. بذكرى ذلك اليوم الكارثي في حياتها.. مد كفه ليمسك كفها في أحضانه.. يواسي روحها التي تختنق.. يواسي حزنها المتمركز في داخلها..
_ماذا حدث ؟؟
_لم تتواجد وقتها.. القرية امتلأت في لحظة.. بجملة واحدة لا غير.. "العريس هجر عروسه" هذا موجع.. أليس كذلك ؟؟
تجمدت أنامله للحظة.. مندهش إن هذا ما حدث.. فهو لم يدرك معالم ذلك اليوم.. أخوته أخبروه إنه لم يحضر وقتها الزفاف.. فقط.. هذا كل ما يعرفه.. لكن عن العذاب الذي لاقته.. والحديث الذي شاع وقتها..
لا.. هو لا يعلم إيا منهم.. حتى تخبره هي.. وهي لن تفعل دون أن يطلب منها.. أغمض عينيه لوهلة.. قبل أن يشد بأنامله أكثر.. يحرك ابهامه برفق على ظهر كفها.. يلامسها بحنان واعتذار..
_أنا آسف.. آسف على ذلك..!
&&&&&&&
انتهى من ارتداء ساعته الجلدية.. يدير بعينيه في الغرفة مفتقدا وجودها.. لم يراها منذ أخبرها أن تسرع في تجهيز نفسها..
صلح من وضعية سترته الكحلية.. مفضلا عدم ارتداء ربطة العنق.. لكنها أصرت على أن يرتديها.. ولم يحاول الرفض..
تناول محفظته وهاتفه.. ثم خرج من الغرفة باحثا عنها وعن الصغار.. فقد أزف الوقت وعليهم الذهاب لحفل الزفاف.. والزفة التي تخلف عنها.. لأنه يريد أن يبدل ثيابه ويجلب من أصبحوا عائلته الآن..
مر بغرفة الأولاد أولا.. ليجد التذمر من الصغير عن عدم معرفته بربط حذائه.. في حين كان فؤاد يصارع في ربطة العنق والمشابهة كثيرا لربطة عنقه..
_فؤاد.. ساعدني في هذه..
سمع فهد يتحدث بقهر من عناد الحذاء ورفضه ادخال قدمه فيه.. ليهتف فؤاد بضيق وكفه تتلوي مع قماش ربطة العنق.. التي تشاكسه في أن تصبح عقدة جيدة..
_انتظر قليلا فقط..!
_أين ماذي؟!
سألهم هاشم الذي قطع تذمرهم من الثياب.. لينظر له فؤاد ملتفا سريعا.. تاركا ربطة عنقه بعد أن يأس من المحاولة أكثر..
_في غرفة جنى وجودي...
ثم عاد لربطة عنقه ينظر لها بضجر.. تقدم منه هاشم يمسك بأطراف الربطة.. قائلا ونظراته تلاحق كفيه حيث بدأت في عقد الربطة بمهارة..
_سأفعلها لك.. لكن لمرة واحدة..!
قال هاشم محذرا.. ليبتسم فؤاد شاكرا زوج اخته دون كلام.. وقد اعتاد أسلوب هاشم جزئيا..
_لقد علمتني ماذي كيف أعقدها.. لكنها معقدة جدا..
_ستتعلمها لاحقا.. الآن لا وقت لدينا..
انتهى من عقد الربطة.. ليهندمها على صدر فؤاد.. ثم يربت على كتف الفتى بفخر.. فقد أثبت الفتى بجدارة إنه جدير بالمسئولية في محاولته لرعاية اخوته..
_أنا أيضا..
هتف بها فهد بغيرة.. لينظر له هاشم.. بحاجب مرتفع.. وسخرية من الطفل الغيور دوما.. في لهفته لأخذ أي شيء وتجربة كل شيء.. بالإضافة لتلك الصغيرة التوأم.. إنهم التوأم الغيور..
_أنت غيور يا ولد..
جلس على ركبتيه بلا تردد.. ليصل لمستوى الطفل.. ويساعد فهد في ارتداء حذائه المتمرد.. فسارع فؤاد قائلا برفض.. رافضا أن يجلس زوج شقيقته على الأرض ليساعد أخاه
_أنا سأفعلها هاشم..
_لا بأس.. أكمل ارتداء ثيابك.. واذهب لترى ماذي إن كانت انتهت.. سأساعد هذا المدلل الصغير..
_أنا مريض..
هتف فهد بقهر.. مغتاظا من تلقيب هاشم له بالمدلل.. ليكشر هاشم عن شبه ابتسامة مفترسة.. بعد أن انهى ربط الحذاء..
_أنت متمارض..!
تناول ربطة العنق.. ليساعده في ارتدائها وعقدها دون أن تكون موثوقة بشدة حول عنقه..
بعد قليل من الوقت كان يتجهون للأسفل.. للاطمئنان على والدة الصغار السيدة عبلة.. وتوصية أم صابر عليها لحين عودتهم.. ثم اتجهوا إلى الصالة و قد اخبره فؤاد أن الفتيات انتهين بالفعل..
_فهد.. لا تركض في الأرجاء.. لا مجال للغضب أو الصراخ.. طوال الحفل ستكون أمام ناظري.. إن شعرت بالضيق أخبرني سريعا..
قال هاشم لفهد يملي عليهم التعليمات بشأن صحته.. أثناء انتظارهم للفتيات.. لينظر له فهد بضجر.. قائلا يبرم فمه بتذمر..
_مللت هذه التعليمات..
_لتصبر لبعض الوقت فقط.. وستكون بخير تماما..
هتف هاشم بنبرة جادة.. حازمة.. ليجبر فهد على الموافقة رغما عنه.. أمام تلك الجدية على وجه هاشم..
بعد ذلك كان يهاتف زيد الذي أخبره إنهم في طريقهم لقاعة الاحتفال.. لينهي المحادثة مخبرا إياه إنه لن يتأخر كثيرا.. قي تلك اللحظة.. سمع صوت خطواتهم على الدرجات الرخامية..
رفع نظراته للأعلى.. فيجد تلك الصورة.. ثلاثة شقراوات بأعمار مختلفة.. يرتدين نفس الثوب.. باللون الكحلي من القماش المخرم وأسفله حرير لامع بتلك اللمعة الوردية والفضية.. ضيق بالجزء العلوي والجزء السفلي كان ينتفخ قليلا.. كل واحدة ترتدي سترة خفيفة من الحرير الوردي تصل لمنتصف الصدر.. تغطي الأكتاف والذراعين..
الصغيرة الشقية.. تبتسم كأنها ملكت القمر.. أكثرهن سعادة.. بتلك الابتسامة التي تشق وجهها.. في حين كانت الأخرى تداري ابتسامتها بخجل من نظرات الفتية لهم.. الفتاة بدت فاتنة جدا.. وتلك الابتسامة زادتها فتنة.. الابتسامة التي بدأت بالخروج أخيرا.. بفضل العلاج النفسي لها..
أما الكبرى.. الأكثر نضجا وجمالا بينهم.. كانت له.. ملكا له.. ابتسامتها كانت مترددة ومتوترة.. تبعد نظراتها عنه.. كأنها قلقة من ردة فعله.. بعد أن اكتشف رغبتها في ارتداء نفس الثياب.. فيبدون كثلاثة أزواج.. وهذا ما ترجمه فهد الذي كان أول من تحدث مصفقا بسعادة..
_ثلاثتكن رائعات.. لكل واحدة رجل..
أشار لثلاثتهم.. وكل رجل - كما هتف فهد- كان يتجه للفاتنة التي تخصه.. فحين اتجه فهد للمدللة الصغيرة التي شاكسته بثوبها.. ليناظره بانبهار من اللمعة فيه.. كان فؤاد يتجه لتوأمه الفاتن يبتسم لها لتزداد ابتسامتها الخجلة..
كان هو يتجه لماذي التي ابتسمت لكلمة فهد المنبهرة.. وقد بدت ابتسامتها الناعمة مترددة قليلا.. ارتفعت نظراتها له.. بتردد وقلق.. فهو حتى اللحظة لم يبدي أي ردة فعل.. فندت من بين شفتيها بحروف اسمه هامسة..
ليقترب منها متجاهلا وجود الجميع .. ممسكا بكفها الناعمة يلامسها بلطف.. فترتعش كفها الباردة بين أنامله الطويلة الدافئة..
_مذهلة..
هتف بها قرب أذنها التي تظهر مزينة بالقرط المتدلي حتى عنقها يلامسه بخجل.. وقد أبعدت شعرها الأشقر لجانبها الأيمن يستريح على كتفها برقة.. وخصلات شعر متداخلة فيما بينها لتبدو بما يشبه الضفيرة..
_لقد كانت فكرة جودي..
همست بتوتر له.. وقربه الشديد.. همسه لها.. وأنفاسه العطرة تدغدغ دواخلها.. وتضرب نبضات قلبها المتقافزة بقوة..
_فكرة رائعة.. تلك الصغيرة تجيد التفكير..
بممازحته الساخرة من شقيقتها والذي يحاول دوما استفزازها.. كانت تبتسم.. وقد تلألأت عينيها بفرح.. بعد أن استقبل الفكرة ولم ينزعج.. أمسك كفها ليضعها على ذراعه بلطف..
_لنذهب لقد تأخرنا كثيرا..
&&&&&&&&&
كان الزفاف قد بدا بوصولهم.. اتجه لحيث يجلس اصدقائه يتبعه الصغار و السعادة تغمرهم.. غير مصدقين قبول هاشم لحضورهم الزفاف.. ولم يدركوا طلب هاشم لباسل بالسماح له في حضور الاطفال.. وكما اوصاهم هاشم طوال الطريق.. كانوا يلتزمون اماكنهم بادب..
عند انتهاء الرقصة البطيئة للعروسين.. متجهين للذهاب إلى مقاعدهم كان الاصدقاء الثلاثة يتجهون للمباركة للعروسين.. برفقة ماذي ونغم.. التي بدأت تتآلف مع ماذي..
الابتسامة تشق وجهها في استقبال اصدقاء عريسها.. تتلقى التهاني منهم بسعادة.. متابطة ذراعه بتملك.. ثم تتركه ليتلقى سلام وتحية اصدقائه فيما كانت هي تلقى العناق من ماذي ونغم.. ليتركوهم بعد ممازحات قليلة من اصدقائه..
_هل انت سعيدة؟
_جدا..
بادرها متسائلا باهتمام... لتتمسك ذراعه اكثر مجيبة بكلمة واحدة.. والابتسامة تشق وجهها الفاتن.. فيبتسم هو بالمقابل والحنان بنظراته يشملها.. نظراته تتناقل على ملامحها الفاتن بعيونها الواسعة المزينة بالكحل الاسود.. وقليل من اللون الفضي والوردي مرتسمان بمهارة على جفنيها.. شفتيها ملونة باللون الوردي بدرجة داكنه... الحجاب الفضي بالطرحة أعلاه يزيد وجهها فتنة وجمالا..
_تبدين فاتنة جدا..
_وأنت وسيم.. جدا.. جدا.. جدا..
قالت وعيونها تسبل بمغازلة له.. لتجعله يبتسم وقد أخجلته مغازلتها المشاكسة وقد فاجئته.. مرأى خجله الواضح لها.. جعلها تغرق في موجة من الخجل..
_زادك الله سعادة حبيبتي..

 
 

 

عرض البوم صور حسن الخلق   رد مع اقتباس
قديم 28-09-17, 10:28 PM   المشاركة رقم: 272
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة
مشرفة روائع من عبق الرومانسية
كاتبة مبدعة
سيدة العطاء


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148401
المشاركات: 25,150
الجنس أنثى
معدل التقييم: حسن الخلق تم تعطيل التقييم
نقاط التقييم: 137607

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حسن الخلق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مها هشام المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: رواية جنون العاشقين..بقلمي مها هشام..ج2 من سلسلة رفقا بالعاشقين.. الفصل الحادي عش

 
دعوه لزيارة موضوعي

كانت تلك عمتها شهد التي تتمسك بذراع زوجها فيما ذراعه الآخر يحمل الصغيرة.. ابتسمت لهم ريفال.. قبل ان تتلقفها ذراعي عمتها تحتضنها وتقبلها مهنئة اياها الزواج.. تهمس لها بالادعية لتحفظها وتصونها من كل عين.. وتتلقى التهاني من زوج عمتها
_الآن ستصبحين اكثر عقلانية ريفال.. اتمنى ذلك..
ذلك كان صوت حمادة.. حيث ينظر لها بسعادة وراحة انه تخلص منها.. انخفضت لمستواه تطبع قبلة على وجهه بالاجبار.. ليشخر رافضا ذلك القرف كما هتف بقهر.. لتبتسم بانتصار انها تزيد غضبه..
_صحيح عمتي.. هل ساصبح عقلانية ؟!
_هذا ما يقولونه.. الزواج يزيد الرجل مسئولية ويزيد الفتاة عقلا...
_حقا ؟. يا إلهي.. لم يتبقى الكثير لي..! " هتفت بدهشة تبدو حقيقية جدا.. كانها تلقت معلومة خطيرة.. وسينتهي الوقت... التفت لثلاثتهن حيث يقفون يناظرونها بتعجب مما تفعل.. تبتسم لهم مستأذنة.." بالإذن عمتي.. بالإذن عم ياسر.. بالإذن باسل.. سينتهي الوقت قريبا..!
من يراها.. سيظنها سندريلا.. ستتحول لخادمة في غضون ثواني.. نظراتهم كانت تشيع تصرفاتها المجنونة.. لتسحب بكفها حمادة الذي ظن إنه نفذ بجلده منها.. تسحبه كأنه شاه صغير.. تأخذه على حين غرة..
وقبل أن يدري ما يحدث له.. كانت تراقصه بشدة.. تدور به بسرعة كبيرة حتى أصاب بالدوار.. ثم تفرد ذراعها الممسكة بكفه.. ترميه على مرمي ذراعها.. قبل ان تدور بسرعة حول نفسها.. وقبل أن يتمالك نفسه من الدوار.. كانت تمسك به أكثر.. تدور به من جديد..
_إنها مجنونة بحق...
قال باسل المندهش من تصرفها وقد أشفق على الصغير.. الذي بدا كورقة لا حول له ولا قوة بين أناملها.. اقتربت والدته منه سريعة تضرب العروس على كتفها لجنونها.. وما فعلته بطفلها الذي يود قتلها محاولا تمالك نفسه..
_أيتها المجنونة.. لقد بدأ باسل يعيد النظر بهذا الزواج..
هتفت شهد بسخط تمسك طفلها الذي بدأ يستعيد وعيه من الدوران.. فيما زوجها لم يتمالك نفسه من الضحك على هذه المجنونة.. نظراتها لباسل قائلة بتهديد... وأنفاسها تتلاحق لرقصها المجنون..
_حقا ؟!
_لا.. أبدا..
نفى سريعا بخوف مصطنع ونظراته تتناقل بين ما فعلته بالمسكين الصغير.. يرى ما هو مصيره بين يديها مستقبلا.. تعالت الضحكات بينهم.. متمسكة بذراع زوجها.. تلوح لحمادة الذي يناظرها بغضب كبير..
_العقبى لك حمادة.. سأتناسى جنونك في زفافي يا صغير..
ثم تعالت ضحكاتها سعيدة من وجهه المحمر غضبا وقهرا.. تناظر لباسل الذي يمسك ضحكاته وعيونه لا تكف عن الانبهار بجنونها وتصرفاتها المجنونة.. ليهمس بأذنها مما جلب الابتسامة على وجهها..
_مجنونة..!
على طاولة الاصدقاء كانت الاحاديث هامسة احيانا . وعالية اخرى.. يتخللها حديث الاطفال من طلبات عديدة.. ورغم الصخب حولهم.. كانت طاولتهم الاكثر هدوءا.. والاكثر هدوءا بينهم كان زيد.. يبتسم.. تبادل القليل من الحديث بينه وأصدقاءه.. ثم يصمت..
يفكر كثيرا.. في تلك المتبرمة بقرب ماذي.. تبتسم بتكلف.. وتنظر له بطرف عينها كل دقيقة والغضب لا يزال مشتعلا.. اسبوعين مرا عليهم.. بجفاء وتسلط منه.. وعناد اكبر من طرفها.. تعانده كثيرا.. بكل تحكماته التي زادت.. علاقتهم وضعت حدودها..
إن صح القول.. لا علاقة الآن.. فقط صراخ.. غضب.. وتعنت.. فإن كان مسبقا يحاول أن يضع اهتماما لعمته.. مراعيا لها.. فالآن العناد ازداد أكثر.. عمته المندهشة منه ومن تصرفاته.. فهي إن اعتادت على غضب ابنتها الطفولي.. فعناد زيد وعدم مراعاته جديد عليها..
لا يزال ملامح وجهها وانتقال تعابيرها من فرحة شديدة إلى دهشة وصدمة ألجمت لسانها.. لا يزال عالقا في عقله.. بضمير مؤنب.. عندما دخل غرفتها منتقما من قلبه وقلب تلك الغبية.. هاتفا لعمته عن رغبته بالزواج.. فتكاد عمته تطلق زغاريد من الفرحة.. ظننا إنها ابنتها.. ليقتل فرحتها وهو يكمل إنها عميلة لديه ..
رفع كفه بضيق يمسح وجهه.. وكم يتمنى أن كان لديه القدرة على مسح ملامحها تلك من مخيلته.. عندما ابتلعت صدمتها همست له بالتهنئة ثم فر هاربا..
عندما اجتمع باصدقائه مخبرا إياهم بما حدث.. كان هاشم يحذره من مغبة إدخال طرف ثالث في العلاقة المزعزعة بينه وبين ابنة عمته.. فهذا ظلم للفتاة المسكينة.. خاصة إن إصراره على غضبه من ميسم والانتقام منها بذلك الزواج .. إثبات على حبه لها.. لكنه يصارع ليس إلا.. ورغبة لإثبات العكس.. كان يزيد من عناده حتى يحصل على الكره ناحيتها..
_أريد الرقص.. هل تشاركيني ماذي ؟!
انتبه من بين أفكاره على جملتها المتحدية تلك.. هذا ما كانت تقصده من نظراتها الماكرة عندما أصرت على القدوم للزفاف.. مخالفة لرفضه الصارم.. لكن نظرة عمته المؤنبة له دون كلمة.. كان يزيد من تأنيب ضميره فيوافق مجبرا ..
_لا أستطيع.. فهاشم لن يرضى بذلك..
_لا بأس سأذهب أنا..
أمسكت بطرف ثوبها الذهبي... وهمت بالوقوف.. لكن نبرة متجمدة الصقتها في مكانها قائلا بتحذير
_التزمي مكانك ميسم..
منحته نظرة ساخرة.. رغم الخوف في قلبها من نبرته.. لكن عنادها اقوى .. همست من بين شفتيها بلا مبالاة مزيفة..
_ليس من شأنك..
_ ميسم.. "همس من بين أسنانه بقسوة ونبرة جادة.. مكملا بتحذير" إن فكرت بالتحرك من مقعدك.. أقسم لك إن عقابك سيكون أمام الجميع .. ولن أهتم بمشاعرك عزيزتي.. لن أهتم..!
كانت نظراته قاسية.. ألجمتها الصمت.. وأشعرها تهديده بالحرج أمام الجميع.. الجميع الذي بهت من تصرف زيد.. أصدقائه كانوا مندهشين من القسوة المنبثقة من عيني زيد يرونها لأول مرة.. لكن هاشم أدرك أنه وصل منتهاه..
شعروا بالحرج مما يحدث.. حاولوا الحديث ليتجاهلوا ما حدث... ويثبتوا إنهم لم يسمعوا شيء.. لكن لا.. هذا كان واضح.. نظرات ميسم كانت منخفضة.. تحاول تماسك الدمع..
منقذها كانت جودي التي شعرت بالملل من جلوسها الساكن.. تهز كتفيها على أنغام الموسيقي الصاخبة الراقصة.. لكن ذلك لم يجدي نفعا.. نهضت من مكانها غير مدركة للجو القلق بين الكبار.. اتجهت لهاشم الذي يهامس أيهم .. شعر بكفها تشد كتفه بضيق.. نظر لها بدهشة.. تقف بينه و بين أيهم..
_هاشم!!
_ما الأمر؟!
_أريد أن أرقص...
_ماذا !؟
قال أمام تذمرها وطلبها العجيب ذاك.. فيما تعالت ضحكات ايهم بمفاجئة لطلب الصغيرة.. لتضرب قدمها في الارض بضيق..
_أريد الرقص...
_افعلي.. لكن هنا في هذه الحدود..
قال مهددا مشيرا للمكان من حوله وتحت انظاره.. لتهز راسها بالموافقة.. ثم تقترب من جديد هامسة له..
_أريد حزاما ..
_ماذا ؟؟
نفخت بضيق قائلة بقهر من قلة استيعاب هاشم لطلباتها .. ابتسم هاشم لتصرفاتها ومحاولة شرحها للحزام الذي يلتف حول الخصر للرقص..
_بدون حزام.. ارقصي أو اجلسي مكانك..!
لوت فمها بضيق للحظة.. قبل ان تبتعد قليلا عنهم لكنها بقيت في حيزهم.. ثم تبدا بالتمايل علي الانغام الراقصة.. تهز خصرها سريعا على صوت الطبل..
كانت المفاجئة كبيرة لهم.. فقد كان يظن إنها ستتقافز بحماقة كرقص الأطفال.. لكن أن ترقص بهذه المهارة .. كانت مفاجئة مدهشة لهم .. شعر بالأنظار بدأت تتجمع على الصغيرة..
فكان يسارع ليتلقفها من خصرها يضمها له.. موقفا إياها عن الرقص.. نظرت له بغيظ و قهر.. ليجلسها على فخده قائلا بحنان يراضيها
_ستصابين بالعين أن تركتكٍ أكثر .. غدا سترقصين اليوم بطوله..
_ليس هناك حفل غدا..
قالت بقهر.. تضم ذراعيها بضيق.. طبع قبلة على وجنتها وخوفه من أن تصاب بالعين لرقصها المدهش.. بعد النظرات التي باتت تلاحقها.. فكان يراضيها غير مدركا لتصرفاته الحانية..
_ساصنع لكِ حفلا غدا.. وساشتري لكِ الحلوى في طريق العودة..
كانت تلك مقنعة لها.. فكانت تهز راسها بالموافقة.. قبل ان تمازحها ماذي عن مهارتها بالرقص.. ويقرص وجنتها ايهم مثنيا على شقاوتها.. ولا تزال تجلس في احضان زوج اختها.. حتى اجلسها مكانه ليذهب إلى الخارج مشعلا سيجارته وقد اشتاق لها..
قبل ذلك بلحظات وفي أثناء رقص جودي.. عندما تجمعت النظرات على الصغيرة.. كانت ميسم تنال فرصتها وتتسلل هاربة من بينهم.. حتى انتبه لها زيد الذي لاحقها بنظراته فرآها تخرج للشرفة تبكي قهرها وتهديده لها...
على الشرفة تحتمل البرد اللاسع.. والهواء يلطم وجهها بقسوة.. إلا انها لم تهتم.. بل كانت ممتنة جدا.. عله يجمد الدمع المجروح في عينيها.. ويسكت بكاء قلبها.. تشعر بوجع كبير.. وجع لا تحتمله.. بسبب هذه الشخصية الجديدة.. لا تعلم كيفية التعامل معها..
بشخصيته القديمة المهتمة رغما عنها.. كان يراعيها.. تؤذيه بكلماتها الجارحة.. لكنه يسامح.. يجبرها على تقبل اوامره.. أما هذا... فهو مختلف.. إنه لا يلقى بالا لوالدتها.. وكلما عاندته على أمل أن تعيد القديم.. كان عناده يزداد أكثر..
_هل ستبكين ؟!
سمعت صوت رجولي بجانبها أجفلها.. نظرت وقد ظنته هو.. لكن.. كان شاب وسيم بعمر زيد أو أكبر قليلا.. يمسك هاتفه فيما بدا كأنه أنهى محادثة في اللحظة ..
_لا تخبريني إن فاتنة مثلك تبكي رجلا.. هو أحمق حتما..
_بل أنا الغبية..

 
 

 

عرض البوم صور حسن الخلق   رد مع اقتباس
قديم 28-09-17, 10:29 PM   المشاركة رقم: 273
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة
مشرفة روائع من عبق الرومانسية
كاتبة مبدعة
سيدة العطاء


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148401
المشاركات: 25,150
الجنس أنثى
معدل التقييم: حسن الخلق تم تعطيل التقييم
نقاط التقييم: 137607

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حسن الخلق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مها هشام المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: رواية جنون العاشقين..بقلمي مها هشام..ج2 من سلسلة رفقا بالعاشقين.. الفصل الحادي عش

 
دعوه لزيارة موضوعي

هتفت بصوت متحشرج تدفن وجهها في الفرو الضخم الملتف حول عنقها.. ونظراتها لا تزال على محدثها الوسيم بابتسامة جميلة على وجهه..
_هل قمت بجرحه.؟
_كثيرا.. لكنه احتمل لمدة.. إلا أنه الآن....
_نفذ صبره كما أظن.. "هتف وابتسامته تزداد على وجهه.. قبل أن تبدر منه ضحكة صغيرة.. يخرج بخارا من فمه بفعل البرد.." هل أنت بالمصادفة مدللة ؟!
منحته نظرة قاتلة دون رد.. ليطلق الآن ضحكة عالية قبل أن يقول بجدية رغم الابتسامة..
_لا تختبري حظك معه.. فالحظ قد يخذلك بالحب..!
_ميسم !؟
هذه المرة كان زيد.. هتف غاضبا باسمها.. لترتجف مشاعرها ويضرم قلبها البارد بنيران عشق مجنون.. لكنها لم تظهر له سوى نظرة ساخطة وقد تذكرت احراجه لها أمام الجميع..
اقترب منها يناظر الرجل الغريب.. والغضب يشتعل بنظراته.. قبل أن يهتف بكلمة.. كان الرجل بقربها يبتسم وقد تبينت ملامحه له..
_سيد زيد..
_أوه سيد طارق سررت برؤيتك..
هتف مبعدا الغضب عن ملامحه.. يمد كفه ملقيا عليه التحية.. ليتبادلان السلام والسؤال عن الأحوال.. أمام ميسم الصامتة.. قبل أن يبتعد طارق وابتسامته على وجهه.. مانحا ميسم نظرة سريعة كأنه يذكرها بنصيحته .. و لم يعلم أن ميسم لا تلقى بالا بأي نصيحة..
_ما الذي تفعلينه هنا ؟! عما كنت تتحدثين مع طارق ؟!
_هذا شيء ليس من شأنك ..
قالت بتحدي وعناد له.. لينظر لها بغضب وقسوة... فترفع كتفيها بلامبالاة هاتفة بحماقة..
_سأسير على خطاك.. فإن كنت ستتزوج.. أنا أيضا سأفعل.. هل السيد طارق متزوج ؟! بقليل من الحظ سأوقعه في شباكي ونتزوج قبل أن تفعل !!.
كانت تهتف بجدية مصطنعة.. بنبرة عملية جدا.. غير مبالية بالغضب المشتعل في عينيه.. لكنه دفن الغضب قبل أن يقول و ابتسامة ساخرة على وجهه
_حظك سيء يا حلوة... فطارق متزوج و ينتظر طفلا..
لم تظهر أي مشاعر قهر أو غضب.. بل على العكس.. كان البرود يرتسم على وجهها وكأنها قد تجمدت بفعل البرد..
_يا للخسارة.. ربما في المرة القادمة... تمنى لي الحظ يا ابن خالي..
اتسعت عينيه بقسوة قبل أن يقترب منها.. هامسا من بين أسنانه... وأنفاسه الدافئة ترتطم على وجهها.. قائلا بصوت متجمد
_سأتمنى لك الحظ و القوة.. لتكوني قادرة على حضور زفافي بقلب قوي.. يا ابنة عمتي..
ارتفع طرف فمه بشبه ابتسامة وهو يلاحظ ارتداد كلماته على وجهها الذي امتقع بالألم و القهر.. و الدمع يتجمع بعينيها.. ثم يتركها و يرحل.. تندب قسوة كلماته و لسانه السليط..
&&&&&&
دخل غرفة النوم بعد أن ودع عائلتها عمها وعمتها شهد.. كانوا قد اوصلوهم للفندق حيث سيقضون الليلة الاولى فيه و يستعدون للسفر إلى تركيا في مساء اليوم التالي..
الآن.. بعد انتهاء الحفل وبعد أن أصبحوا وحدهم.. كان هو فريسة سهلة للتوتر والقلق.. فريسة سهلة للأفكار التي ستدمر عقله حتما.. لا يدري كيف التصرف معها.. أو كيفية التعامل دون أن يترك الخوف..
تنفس قليلا محاولا الشعور بالراحة ولو للحظة.. لكن أنفاسه توقفت في حلقه... منبهر من مرآها الجميل.. حيث خلعت الطرحة والحجاب.. وتركت شعرها الأسود يتحرر.. فيمتد على طول ظهرها.. كانت المرة الأولى التي يراه محررا غير أسير ضفيرة أو كعكة..
_ما شاء الله.!
همس بانبهار.. ليتقدم منها في اللحظة التي دارت بها لتنظر له وابتسامة على وجهها.. تغمز بمرح..
_هل أعجبك ؟!
_جدا.. هل قصصته يوما ؟!
سألها وقد انزاح التوتر أمام جمال شعرها وطوله المبهر.. فكان يبدو كطفل يرى الشعر لأول مرة.. مد كفه ليلامس خصلاته الطويلة والناعمة... وابتسامة جميلة على وجهه..
_لا.. كانت رغبة والدي أن يبقى شعري طويلا دون قصه...
اتسعت ابتسامته وكفه لا تزال تعبث بخصلاتها.. دون ان يزيح عينيه عنهم.. بل ويشده قليلا ليتأكد إن كان ما يراه حقيقي.. لتمسك خصلاتها تبعدها قائلة بسخط..
_هيي.. ليس وكأن شعري أجمل ما في..!
كلماتها جذبت انتباهه.. فكان يناظر وجهها بعيون لامعة.. تتلاحق على ملامحها الفاتنة.. فيما عيناها تغازله بوضوح.. تلاقت نظراتهم للحظة.. وخيطا وهمي بينهم يشدهما لبعض..
لا يسمع سوى ضربات قلبه الثائرة لهذا القرب.. والعديد من المشاعر المتضاربة تطرق جسده و روحه.. ما بين خوف و قلق.. وما بين ترقب ولهفة لتجربة هذا الشيء الجديد..
سيقبلها.. يرغب بذلك.. كما هي ترغب.. سيقبلها للمرة الأولى بعد أن بخل عليها بالقبلة طوال فترة خطبتها.. ليس كونه بخيل بالمشاعر.. لكن الخوف بداخله قد صنع حاجزا قويا..
ظن إن الزواج... إثبات قوي إنه لم يتأثر بما حدث سابقا في حياته.. لكن القدرة على كسر حواجز روحه الخفية كان لا يملكها.. سيثبت إنه ليس بجبان يتأثر بحدث صغير قد يدمر.. لكن..!
_لنبدل ثيابنا!.
قال فجأة.. بعدما شعر إنه على الحافة تماما.. لتنظر له بعيون متسعة والصدمة.. ثم السخط كان واضحا وجليا في نظراتها القوية... ليبتسم لها باعتذار مبتعدا عنها يخلع سترة البذلة..لتبدأ هي بلملمة ثوبها بسخط وقهر ونظراتها تلقي عليه سهام حانقة.. شعر بها حتما... قبل أن تختفي خلف باب الحمام..
أنهى ارتداء ثيابه.. وانتظر خروجها من الحمام.. محاولا أن يبدو طبيعيا.. محاولا الشعور بالسعادة و اللهفة لليوم الاول له مع عروسه..
_هل تريدين طعاما ؟!
بادرها بابتسامة مسلية عندما رأى نظرتها الحانقة له حيث تخرج من الحمام... يحاول المرح قليلا كاعتذار لها.. كانت ترتدي ثوب نوم من الدانتيل الابيض.. كانت مستعدة جدا لتمنحه نفسها.. وهو يشعر انه سيخذلها.. لكنه لن يفعل !!
_لا..
_تناولي هذه فقط.. أخبرتني أم حمادة إنك لم تتناولي شيء!!
هتف بنبرة حانية وهو يمد يده بقطعة خبز صغيرة محشوة بقطعة من اللحم المشوي.. تقدمت بخطوات صغيرة له.. حيث يقف قرب طاولة القهوة... وفوقها طبق من اللحم المشوي والسلطة الخضراء.. وقطع من الخبز الشامي..
أخجلها لطفه أمام نظراتها.. فكانت تبتسم له.. تمد كفها لتمسك الطعام.. لكنه أبعد كفه عن متناول أناملها.. نظرت له باستفهام ليبتسم مادا كفه لفمها يطعمها بنفسه.. تلك الحركة أشعرتها بسعادة كبيرة.. أنستها قبلته المتوقفة.. بإبهامه مسح شفتيها من آثار الطعام... والرغبة كبيرة بتمرير شفتيه بدلا من إبهامه..
_لذيذ..
قالت بتلذذ.. ليتناول قطعة اخرى يغمسها بصوص أحمر.. ويضعها في فمها.. سعيدا بإطعامها و تلذذها كطفلة صغيرة تفتح فمها بطاعة.. ثانية و ثالثة حتى قالت انها انتهت... رغم رغبتها بأكل المزيد بسبب لطفه و انامله الدافئة..
_لم تتناولي الكثير..
_لا أتناول الكثير ليلا... أنت لم تتناول شيء.؟
سألته باهتمام.. عندما قام بتغطية الطعام.. ليبتسم لها يرغب بإخباره إنه يشعر بالتوتر كثيرا.. لهذا لا رغبة لديه بتناول الطعام.. نظر لها كما فعل مسبقا.. والابتسامة المتوترة بدأت تختفي... عاقدا العزم على كسر الحواجز... اقترب منها يمسك كفها الناعمة... يمرر ابهامه ثم يتسلل قليلا عبر ذراعها... يقربها منه أكثر..
رفع كفه ليمرر أنامله على وجهها... لتغمض عينيها بتأثر.. وأسنانها تقبض على شفتها السفلى بتوتر أفصح عنه تنفسها المضطرب... اقترب حتى وصلت شفتيه لخدها قبله برقة شديدة..
سار بقبلات صغيرة حتى وصل فمها بشفتيه المكتنزتين.. بابهامه أطلق سراح شفتها لتنظر له وهي تطلق أنفاسها الدافئة ونظراتها الراغبة كانت تطالعه..
أخيرا كان يمسك شفتيها بين شفتيه.. أخيرا كان يمنحها القبلة.. كما منح نفسه تلك المشاعر المنبعثة من القبلة... المشاعر القوية في داخله... متسائلا إن كان قد نجح في التغلب على مخاوفه.. مغمضا عينيه مستمتعا بالقبلة... وبقربها منه.. تتمسك بكتفيه..
أغمض عينيه.. وليته لم يفعل.. كان هناك يتربصه السيئ .. من جسدين متقاربين و صوت مقرف يطلق منهما.. فكان يفتح عينيه سريعا كأن عقرب لدغه.. ابتعد عنها... يقطع القبلة المنتظرة طويلا... نظرت له بدهشة.. و أنفاس لاهثة...
تريد معرفة ما حدث له... لقد ظنت إنها نجحت أخيرا في إفقاده السيطرة على نفسه.. لكن نظراته الآن كانت مخيفة .. و كفيه يشدان كتفيها كمن يخنق شخصا ..
تسأله بنظراتها عما حدث له.. ليغمض عينيه بقوة ثم يفتحمها وكل ما رأت قد اختفى .. لكن عذاب ترك أثره في عينيه.. و ابتسامة معتذرة على شفتيه ..
شدها إليه محتضنا إياها.. دون أن تدري ما يحدث له.. تضع رأسها على صدره لتسمع ضربات قلبه الثائرة.. ثم همسة دافئة صغيرة جدا... لا تدري إن كانت قد سمعته جيدا.. هامسا
_آسف..!

 
 

 

عرض البوم صور حسن الخلق   رد مع اقتباس
قديم 28-09-17, 10:30 PM   المشاركة رقم: 274
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة
مشرفة روائع من عبق الرومانسية
كاتبة مبدعة
سيدة العطاء


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148401
المشاركات: 25,150
الجنس أنثى
معدل التقييم: حسن الخلق تم تعطيل التقييم
نقاط التقييم: 137607

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حسن الخلق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مها هشام المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: رواية جنون العاشقين..بقلمي مها هشام..ج2 من سلسلة رفقا بالعاشقين.. الفصل الحادي عش

 
دعوه لزيارة موضوعي

مدت كفها.. تربت على ظهره بحنان.. وفكرها يدور بالكثير من الأسئلة.. لكنها لن تجد إجابة الآن... ابتعد عنها.. ليمنحها أسفا واضحا على وجهه... وابتسامة لا تكاد ترى.. فكانت تشده من كفه هامسة بمرح..
_اليوم كان متعبا... كأنني غير مصدقة كوني عروس... سأنام واقفة في مكاني وستضطر لحملي ..
ندت منه ضحكة صغيرة.. يسايرها بالذهاب إلى السرير.. ثم يتمدد هناك... لتندس بين ذراعيه تضع رأسها على كتفه و صدره... تنام في ضلعه... همست بتحذير و عيونها مغمضة
_لا تتحرك كثيرا باسل... ستواجه ركلات حادة...
_لن أفعل.. فقط نالي نوما مريحا..
هزت رأسها بالموافقة... لتغفو بدون محاولة.. حتى شعر بها أخيرا نامت كان يطلق نفسا مهموما.. وشعور الخذلان يستوطن جسده.. متمنيا لأول مرة لو أنه لم يقدم على الزواج... بكل غباء ليثبت إنه قوي.. وبعقده هو ليس إلا جبان ..
_أنا آسف ...
&&&&&&&&
فتح الباب قليلا ليجدها نائمة.. ابتسم بحنان و حب لها.. احترام كبير.. كبير جدا يتخلل العلاقة بينهم.. هي من غيرت نظرته عن النساء بعد ما رأى من تلك السيدة التي عاش في رحمها..
دخل الغرفة ليدثرها جيدا بالغطاء.. وهو مشتاق جدا لها.. للحديث معها.. لكن.. ذلك متوقف حتى إشعار آخر.. فهو لا يستطيع البدء بالكلام بعد فقدانه لأعصابه أمام ابنتها المجنونة .. وهي لا تتحدث بكلمة.. تعاقبه بعدم الحديث معه..
لا يلومها.. إنه متعجب جدا من انقلاب حاله.. وبالمقابل يجد ان يبقى على شخصيته المنفجرة هذه.. طالما هي قادرة على التعامل مع تلك المدللة ..
دثر الغطاء حولها.. ثم أمسك بالمسبحة بين أناملها يضعها على المنضدة بجانب رأسها.. اقترب ليقبل جبينها برقة شديدة.. حرصا على عدم إيقاظها.. مستنشقا عبير الأمومة من رائحتها الطيبة..
شعر برفرفة جفنيها ليبتعد ناظرا لها.. فيجدها تكبح نفسها كي لا تفضح عدم نومها.. ابتسم على مشاكسة عجوزه.. هاتفا بروح مرحة مرتاحة بعد أن أغاظ ميسم ونجح في ذلك..
_مرحبا..!
قال بعدما فتحت عينيها تنظر له بعتب.. وتمثيلها للنوم قد انكشف.. لكنها دارت ذلك بنظراتها..
_بت تجيدين التمثيل يا وردة..
_كما أنت تجيد العصبية سيد زيد.!
قالت تخزه بكلماتها و نظراتها.. لينظر لها و الضحكة في نفسه.. عجوزه غاضبة منه بشدة..
_أوه.. هذا مفاجيء.. وهل أصبتك بعصبيتي يا عمة ؟
_لا.. لكنك فعلت بابنتي..!
هتفت تهز كتفها بحنق.. مشيرة له و نظراتها حانقة.. ليبتسم مستمتعا بالحنق على عمته.. و الذي عاد لها من جديد.. كانت كما السابق.. عندما تصبح مشادة كلامية مع العم طالب.. يتلبسها الحنق سريعا.. و يكون كلاهما مستمتعا..
_ها قد قلتها.. ابنتكِ..
_كلتانا واحد.. أنا أمها..
_أولست كذلك بالنسبة لي ؟!
قال بنبرة معاتبة.. ليتراجع الحنق سريعا.. يحل محله تأنيب الضمير.. و الخوف من أن يحدث سوء فهم..
_لا.. أنت ابني أيضا.. أنا فقط.. "صمتت لثواني تبحث عن كلمة تسعفها.. لكن لا يوجد.. هي لا تستطيع تبرير أفعالها.. انها ام ميسم.. و امه أيضا.. إلا أن كلماته و قراره المفاجئ أزعجها.. و جعلها علي هذا الحال.. تنهدت بضيق بعد فشلها في تبرير فعلها.. قائلة كأنها تتوسل.." هل قررت حقا ؟
_تقصدين بشأن الزواج ؟!
سأل متفهما ما أرادت قوله.. هو على العكس منها.. ومن شعور التأنيب الذي يصيبها.. لا يجب أن يلومها لأنها تأخذ في نفسها جانب ابنتها.. إنها عمته.. وليست ملزمة بأن تصارع بين كلاهما..
_لم أقرر بعد.. لازلت أفكر كثيرا.. وميسم لا تسهل أيا من قراراتي الذي أحاول صنعها..! "توقف قليلا عن الكلام.. قبل أن يناظرها.. يحاول أن يوصل لها ما يعانيه مع ميسم.. هاتفا بهدوء.." منذ زمن بعيد.. و أنا أريدها زوجة لي .. لكن الآن .. تصرفاتها لم أعد أحتملها.. لأبدأ بمراجعة ذلك القرار.. إن كنت حقا أريدها زوجتي.. وإن كانت لدي القدرة للزواج من أخرى و نزع حب ميسم من قلبي .. أنا لازلت أفكر عمتي...
عمته.. لم تجد الكلمات للرد عليه.. هي خير شاهد على جنون و حماقة ابنتها .. إنها بالأصح كانت قلقة جدا منذ زمن من هكذا قرار .. لقد ظنته سيستلم في إحدى الأيام .. لكنه أثبت مدى تحمله لسنتين كاملتين .. إلا أن قوته باتت تخور أمام قوة عنادها و جنونها الغبي ..
ربتت على كفه الساكنة عند يدها.. تخبره بابتسامة حزينة عن مدى تفهمها.. ليبتسم لها بحنان.. يمازحها قليلا يعيد البسمة أو الحنق.. أي شيء بدلا من هذا الحزن في عينيها..

في الخارج.. كانت تريد الذهاب لوالدتها تشكيها من ابن أخيها و مدى غروره.. فوجدته قد سبقها.. أرادت التراجع.. لتسمع تلك الكلمات.. و تسمع قراره.. الزواج بأخرى و نزعها من قلبه..
ليبكي قلبها ألما.. و شعور الخسارة مر.. و فكر يلوح في عقلها.. إن جنونها سكن الآن .. الشياطين التي تتقافز حولها كلما رأته باتت تختفي.. الحماقات التي تتصنعها لتزعجه لم تعد موجودة.. إنها الآن تريده..
الآن.. وعندما بدأت تدرك إنها تحبه.. تريده.. لكن بعد فوات الأوان.. فزيد قد مل منها.. بسرعة كبير.. واختبار صبره فشل بالنسبة لها.. هو لم يستطيع الصبر على جنونها...
تساقط دمعها على وجنتيها.. تساقط دمعها يبكي خسارته.. تساقط دمعها ليبكي فراق حبه...
&&&&&&&
_هل أصبحتِ بخير؟؟
هتف أيهم باهتمام.. لتهز رأسها بابتسامة على وجهها الشاحب.. تحاول دثر التعب عن وجهها.. ساعدها لتجلس على السرير قبل أن يُعدل الوسائد من خلف ظهرها..
كانت متعبة طوال الحفل.. تشعر بالدوار.. و وجهها شاحب.. ليخبرها عن ضرورة الذهاب للمنزل بحثا للراحة.. لكنها أصرت على البقاء حتى انتهاء الحفل..
كانت قلقة من أن يتهمها أحدهم بشعور الغيرة.. أو الغبطة لحفل الزفاف الذي لم تحظى به.. خاصة بمعرفة أصدقائه للأمر.. وبالأكيد زوجاتهم على دراية بما حدث لها..
_انا بخير..
_أنا آسف.. أنت هكذا بسببي.. أنا آسف..!
تمتم لها.. لتنظر له بدون تعبير.. أرادت ان تخبره أن ينسى الأمر.. إنها بخير.. مدركة إنه يعلم ما بها.. يعلم سبب إصرارها.. هو الأذكى دوما.. ولن يخفى عليه سبب حركاتها المتوترة.. لن يخفى عليه محاولتها لتكون الأقوى ..
حاولت مرارا أن تخبره إنها بخير.. لكن كان السبب.. وهذا شيء لا خلاف عليه... ابتسمت أخيرا بشفتين ترتجف..
_هذا شيء انتهى الآن..
_لكن ذكراه عالقة.. كحاجز بيننا..
نظرت له مليا.. قبل أن تبعد بنظراتها بعيدا متنهدة بحزن شديد.. وهم يثقل قلبها.. عتب يرتع فوق روحها..
_الحديث في الأمر لن يجدي نفعا.. ما حدث انتهى .. تلك الذكرى لا وجود لها لديك.. لا حاجة لتتعب نفسك أكثر في التفكير بالأمر..
_نغم.!
_لا تقلق أنا بخير..
كانت المرة الأولى التي تتحادث بها عن فقدانه للذاكره.. أرادت أن تعاتبه أكثر إنها نفسها لا أساس لها في حياته العقلية.. لكنها لا تستطيع.. فهو لا ذنب له.. حتى وإن كانت في داخلها تعاتبه..
_أنا آسف.. سأعتذر منك في كل دقيقة تمر.. حتى وإن كنت لا أملك الذكرى .. لكن كنت سبب لألمك..
اقترب منها يقبل جبينها باعتذار.. لتحبس الأنفاس في حلقها.. من اقترابه المفاجئ.. تفتح عينيها بسرعة تنظر له.. وتجد صعوبة في التنفس.. ليبتسم يزيد من معاناة قلبها المضطرب لقربه..
لكن نظراته المشاكسة انتقلت من عينيها إلى فمها.. ليجدها تضغط شفتيها تمنع نفسها من التنفس..
_هل اعتذر الآن عما سأفعله ؟؟ أم لاحقا ؟!
_ماذا ؟؟ ماذا ستفعل ؟!
قالت بتلعثم و صوت متقطع.. لتتسع ابتسامته و نظراته تحولت لإغراء.. تماما كما كان يفعل مسبقا.. عندما يقرر أن يقبلها.. و أكثر.. كانت ابتسامته تسحرها .. و نظراته المشاكسة تذيب عظامها.. فتستسلم كما الآن..
عندما اقترب يقبل شفتيها يأخذها لمكان آخر .. زاره مسبقا لكنه فقد العنوان .. فوجده الآن بقربها .. كما عرفه سابقا بقربها ..
&&&&&&&&
بتعب كانت تخلع الحذاء ذو الكعب العالي.. تمرر أناملها على مشط قدمها وكعبه.. تعيد الدماء لقدمها بعد العذاب الذي ناله لساعات..
ارتفعت نظراتها لتجده يخلع ربطة العنق.. يشدها من ياقة القميص.. ويبدأ بخلع الأزرار بمهارة شديدة..
_لقد فاجئتني كثيرا جودي.. ظننتها سترقص بحماقة.. لكن.. أوف.. كانت ماهرة..
قال بتعجب لها لتمنحه ابتسامة وهي تنهض لتضع حذائها في مكانه.. قائلة بتعجب بالمقابل..
_أنا أيضا تعجبت.. لم أراها يوما ترقص.. يبدو إنني فوتت الكثير..
عندما وقفت قربه تخلع زينتها.. ناظرها في المرآة.. و نظراته تتجه إلى منحنياتها الناضجة.. ترك جوانب قميصه.. ليضع كفيه حيث أرادت على خصر زوجته.. فتجفل و تناظره مباشرة بتعجب..
_هل تملكين تلك المهارة ؟!
_ماذا ؟؟
_الرقص ؟!
سألها يضع ذقنه على كتفها الظاهرة بعد أن خلعت سترة الثوب.. و نظراته كانت متلاعبة.. كفيه يحركان خصرها بتمايل قليل.. متابعا بنظراته توترها لقربه ..
_لا.. لا أجيده..
_ارقصي لي.. قليلا..
أدارها لتقف بين ذراعيه يحتضن خصرها و كفه تتلاعب على ظهرها.. يكاد يرفعها فوق أقدامه.. لتصل إلى طوله.. و نظراتهم معا.. لتهتف بنبرة منخفضة و قلبها يطرق بين جنباته..
_لا أعرف ذلك..
احتضنها أكثر.. ليضع قبلته الصغيرة على خط فكها.. عابثا بمشاعرها.. متنهدا و انفاسه تلفح عنقها.. ليتوقف الشعيرات الصغيرة في جسدها.. و تتشنج متوترة بقربه الشديد..
_خسارة.. عليكِ تعلم ذلك.. اطلبي من جودي أن تدربك..
_أكيد لن أفعل.. هل تسخر مني ؟!
قالت بحنق .. وقد وجدت الطريق لدحر كل تلك المشاعر الثائرة بداخله.. ليبتسم بتهكم قائلا ..
_لا.. هذا طلب من زوجك.. هل سترفضينه ؟!
ابعد رأسه عن كتفها.. لينظر لها يجد نظراتها الحانقة.. دون إجابة منها.. ليمسك كفها يلاعب أناملها.. هاتفا بهدوء كأن ما طلبه ليس بالمهم..
_شيء آخر.. أريد مناقشته..
_ماذا ؟؟ هل هو مهم ؟!
_امم.. ربما.. "هتف ملاحظا تقطيب جبينها الرقيقة.. ليمرر ابهامه بين حاجبيها يبعد التقطيب.." ستكملين دراستك ؟!
_ماذا ؟!
قالت متفاجئة من الأمر.. لم تتوقع الأمر أبدا.. دراستها.. لقد كانت قد نسيت ذلك.. أو تناسته.. فهي لا رغبة لديها لتكمل الأمر..
_الآن.. كل شيء بخير.. و تحت السيطرة.. اخوتك بخير.. إنها فرصة أيضا بعودتهم للدراسة.. و الأمور كلها بخير.. أظنه الوقت لتكملين دراستك..
_آه.. لم أفكر بذلك أبدا..
_لا يحتاج للتفكير.. عاجلا أم آجلا ستفعلين..
كان يلح جدا.. و هذا يعني إنه مهم له.. تنهدت قائلة بضيق.. كارهة لهذا الموضوع..
_حسنا.. لنرى الأمر لاحقا.. أنا الآن متعبة..
_ماذا ؟؟ متعبة..!
هزت رأسها بالإيجاب متعجبة من تقطيبه و سؤاله.. ليكمل بإلحاح..
_متعبة كثيرا.. أم قليلا ؟؟ فقط إرهاق ..
_لماذا ؟!
_لهذا !!
أجابها بقبلة سريعة.. أخذتها على حين غرة منها.. أوقفت أنفاسها.. قبل أن تبدأ القبلة الحقيقية باقتحام مشاعرها.. و سحب قوتها بمشاعر اندفعت في أوردتها.. فكان الإرهاق أو التعب يهرب من الإثارة التي صنعتها قبلته الرجولية...
&&&&&&&
تململت في نومها على صوت أمطار تطرق النافذة .. فكانت تنهض سريعا متناسية مكانها .. تتجه سريعا إلى النافذة تريد فتحها سريعا.. ليضربها إدراك إنها عروس ..
الآن كان وجوده يأخذ انتباهها .. عادت للسرير لتجده ينام بسلام تام .. يضع كفه تحت خده مصدرا صوتا صغيرا .. اقتربت تضع رأسها قرب رأسه..
تتأمل ملامحه الوسيمة .. وعيونها ترسمان قلبين عاشقين لهذه الملامح الوسيمة .. حتى بدأ يرفرف بجفنيه و قد استشعر بمن يراقبه..
_صباح الخير !!
اعتدل بجلسته و الابتسامة على وجهه.. يناظرها بحنان مبعدا النعاس عن عينيه .. يرد التحية عليها..
_تعال لترى المطر .. يبدو قويا ..
_انتظري !
هتف بها بسرعة .. و بعض الحدة مجفلا إياها لتنظر له بدهشة .. و للحدة في عينيه .. مندهشة منه .. عله يكون ممازحا .. لكن لا .. فهو يبدو جادا .. جدا ...

انتهى الفصل الثاني عشر..

 
 

 

عرض البوم صور حسن الخلق   رد مع اقتباس
قديم 28-09-17, 11:33 PM   المشاركة رقم: 275
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2017
العضوية: 326850
المشاركات: 9
الجنس أنثى
معدل التقييم: غيداء الميهوب عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 25

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غيداء الميهوب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مها هشام المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: رواية جنون العاشقين..بقلمي مها هشام..ج2 من سلسلة رفقا بالعاشقين.. الفصل الثاني عش

 

ليش حظ باسل منيل بستين نيلة .... الله يستر و ما يقوللها ننفصلوا ... و نغم و آيهم بجد نغم انقهرت عليها صعب الموقف هي في
المهم القفلة شريرة مهآ....................

 
 

 

عرض البوم صور غيداء الميهوب   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
العاشقين.., بقلمي:مها, جنون, رواية, هشام
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t204629.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 02-01-18 12:56 AM
Untitled document This thread Refback 28-06-17 02:18 AM


الساعة الآن 09:58 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية