المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
الادارة العامة فريق كتابة الروايات الرومانسية عضو في فريق الترجمة ملكة عالم الطفل |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات غادة
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
واستمرت السيدة براون في ضغط اسئلتها هذا لبعض الوقت . فجأة صمتت , وادركت بيترا انهما معاً يراقبان نفس المنظر من خلال الأبواب الزجاجية للشرفة , فستان هيلين الأبيض الحريري يتدلى من الخصر حتى الكعبين , يدها الرقيقة البيضاء مشجوب بأطراف اصابعها الحمراء, فوق ذراع نيل, والاثنان يسيران نحو الظلمة في الحديقة .
رددت السيدة بصوت منخفض تواق:
- كنت منغمسة بكل العمى مع حفيدي وازهاري حتى ان مثل هذه المظاهر الرومانسية كادت تتجاوزني , ومن المؤسف انها كانت متزوجة , لكنها قوية كالحصان, شخص ما قال لي إنها لعبت التنس هذا الصباح بشكل جيد.
ردت بيترا دون حماس:
- اجل , هذا مافعلته.ريحانة
لم يكن لدى بيترا شيء تضيفه على هذا, فقد اقتربت السيدة بشكل ما من الحقيقة , وكلما اسرعت بيترا بتقبلها, كان من الاسرع لها ان تعود الى مشاعرها الطبيعية.
بعد مغادرة الضيوف اتجهت بيترا الى الكوخ , هناك وجدت غرفة الجلوس مضاءة , فترددت , سرعان ما يخلد تشارلز الى النوم , وقد لا يرغب في رؤيتها , مؤخراً كان نادراً ما يحاول رؤيتها , زيارتها الآن له قد تبدو مقصودة , كما انهما قد لا يجدان مايتحدثا فيه.
فجأة, توقفت افكارها , وجمدت في مكانها , فقد انفتح باب الكوخ عن طيفين , تشارلز و هيلين ! وشاهدته يضع حول كتفيها المعطف الأسود الذي تستخدمه للتخفي ليلاً وشاهدته ينظر الى وجهها وهو يكلمها , وضحكت بنعومة ورفعت اليه وجهها بإثارة .
اللحظة التالية كانت نتيجة حتمية لتلك الضحكة المستهترة , وفي تلك اللحظة , عرفت بيترا ان الهدوء في علاقتها مع هيلين قد انتهت , وبدأت الحرب.
استدارت هاربة مما ترى, عند المنحنى في الممر توقفت بعنف , ليسألها نيل:
- لم العجلة ؟
- اوه, لا شيء .
ضغطت يدها على قلبها , كم شاهد يا ترى ؟
- لقد كان يوماً صاخباً.
- اجل آن لنا ان نستقبل الضيوف لنتسل.
لو انه شاهد شيئاً , فهل سيقارن هذا العناق الناعم المثير بذلك العناق العنيف الشرس عند النهر, الذي لم يكن له اية علاقة بالحب, بل بالعقاب . أليس هناك من نهاية لكل هذا . أليس هناك نهاية للخداع في ادعاء الحب , للغزل , للكراهية ؟
بثبات استجمعت نفسها , ليس لديها أي اساس يؤكد لها انه شاهد شيئاً. حتى حين وصلت وإياه الى النور, داخل المنزل لم يبدو شيء عليه يدل على اية مشاعر , وقال لها :
- تبدين متعبة بيترا. أتودين بعض الحليب الساخن في الفراش؟
- لا, شكراً لك , تصبح على خير نيل.
- تصبحين على خير طفلتي.منتديات ليلاس
كالعادة, كان المصباح إلى جانب السرير مضاءاً , وابريق ماء مثلج الى جانبه , حيث صبت لها كوباً , ووقفت تشربه ببطء قرب النافذة تحدق الى الخارج. فكرت بتشارلز وهو يحتضن هيلين , وحتماً , توجهت افكارها الى نيل , وتساءلت عما إذا كان قد شاهد ذلك المنظر عند الباب المضاء, وما إذا كان بروده مجرد قناع يخفي الغضب والغيرة , فلابد انه سيكون متوحشاً مع أي رجل ينظر الى المرأة التي يعتبرها له. قد يخاف من الحب , لكنه متملك , وهي واثقة من هذا.
في الصباح التالي , علمت علم اليقين ان نيل قد شهد ذلك المشهد الحميم عند باب الكوخ.
نهاية الفصل
|