لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-12-17, 05:13 PM   المشاركة رقم: 136
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Aug 2016
العضوية: 319977
المشاركات: 394
الجنس أنثى
معدل التقييم: نغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 848

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نغم الغروب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نغم الغروب المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أغداً ألقاك ؟ / بقلمي

 

نظر إلى النافذة ليجدها مطفأة على غير العادة.
طيلة الأشهر الثلاث الماضية ، لاحظ أن مصباح غرفتها يظل مُضاءًا حتى يعود هو إلى البيت .
في المرة الأولى و الثانية ظن أنها مجرد صدفة لكن حين تكرر الأمر في كل مرة يتأخر فيها خارجا عن موعد رجوعه تأكد أنها تظل ساهرة من أجله.
احتار في معرفة قصدها من هذا التصرف ، لأنه ما عداه لم يلاحظ أنها تحاول معه بأي طريقة كانت.
بالعكس
دائما ما يشعر بها تبتعد أكثر مما تقترب
في الواقع لم تكن تقترب على الإطلاق.
حتى وجبات العشاء التي تناولتها معه على نفس المائدة يستطيع أن يعدها على أصابع اليد الواحدة.
و حتى في كل مرة من تلك المرات لم تكن تقوم بتلك الحركات التي تجيدها النساء
تلك الألعاب بالعينين و الشفتين
ألعاب قديمة لكن تأثيرها متجدد كأن الرجال لم يتعلموا شيئا ممن سبقوهم
و لكن لا ينكر أنها حتى و هي هادئة تثير اهتمامه ،
حتى و هي تحاول أن تكون خَفِيَّة لا يستطيع أن يرفع عينيه عنها
لذلك لم يلح عليها حين فضلت أن تتعشى لوحدها.
أغلق باب السيارة بقوة و هو يقنع نفسه بأنه قريبا سينتهي كل شيء.
ثلاثة أشهر أو أربعة على أقصى تقدير و ينتهي كل شيء.
ضميره لن يستطيع أن يتحمل أكثر ، جسده بالتأكيد لن يستطيع أن يتحمل أكثر.
و ما إن يطلقها حتى يتزوج بفتاة يكون مقتنعا بها بشكل تام و كامل.
هو قد بدأ بالفعل في التفكير في الاختيارات المطروحة أمامه.
و الأرجح أنه سيستقر على تلك الفتاة التي انضمت للعمل لديهم في الشركة مؤخرا.
فتاة ظريفة بالفعل : ملتزمة ، مجتهدة ، ذكية ، تعمل في نفس مجاله ، شخصيتها قوية ليست مهزوزة مثل التي معه الآن.
بالفعل هي أنسب خيار و لو لم يكن قد انغمس في هذه الورطة حتى عنقه لكان تزوجها منذ الغد.
فتاة جميلة و اسمها جميل كذلك ، المشكلة الوحيدة أنه لا يتذكره ، هو على طرف لسانه و لكنه لا يستطيع أن يتذكره.
تنهد و هو يعترف لنفسه أنه لا يستطيع أن يتذكر أشياء أخرى كثيرة تتعلق بها.
لا يستطيع أن يتذكر مثلا الطريقة التي تنظر بها إليه من فوق كتفها حين تشعر بنظراته تحط على ظهرها كأن هناك خيطا خفيا يجذبها إليه.
لا يستطيع أن يتذكر لون عينيها كلما التقت عينيه في تلك النظرة التي تحمل الشيء و ضده في الوقت ذاته.
رفع عينيه مرة أخرى إلى النافذة المظلمة قبل أن يفتح الباب و يجد نفسه في قاعة الاستقبال ، أضاء النورُ تلقائيا بمجرد أن خطى إلى الداخل .
- و الله فيك الخير ، قالها بمرارة و هو ينظر إلى النَّجَفَة ، الكل نيام و أنت الوحيدة التي سهرت من أجلي

رمى حقيبته بإهمال على أول مقعد يقابله ثم استلقى على الأريكة و هو يتوسد ذراعيه و عيناه تسافران في أرجاء الغرفة ما بين ماض و حاضر.
يكاد يرى طيف كاميليا و هي تخطو نحوه ، و هي تقف بجانب المدفأة و هي تلتفت استجابة لندائه بابتسامة رقيقة على شفتيها و ذلك الحزن في نظراتها ،
ذلك الحزن الذي لم يقدر أبدا على محوه ، لا من عينيها و لا من قلبها.
يكاد يراها تتجول بتنانيرها
كانت مغرمة جدا بالتنانير و كانت تُقَيِّم أنوثة أي امرأة بعدد التنانير التي يحتويها دولابها.
أماهي فكانت لديها تنانير على كل شكل و لون.
بعضها يأخذ شكل أجراس طويلة
و بعضها الآخر ناعم ينساب كشلال ألوان متدفقة
بعضها ضيق حلزوني يحتوي الجسم و يضغط عليه بلطف فيجعله ينطق بأعذب ألفاظ الأنوثة
بينما البعض الآخر واسع كثيف كستار ثقيل يغطي رقص خطواتها.
بالفعل كاميليا كانت اختصاص تنانير
أما هذه فاختصاص عباءات
عباءات سوداء كلياليه
عباءات أكبر من مقاسها
تخفي معالم جسدها كأن الأنوثة تهمة تهرب منها

 
 

 

عرض البوم صور نغم الغروب   رد مع اقتباس
قديم 04-12-17, 05:15 PM   المشاركة رقم: 137
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Aug 2016
العضوية: 319977
المشاركات: 394
الجنس أنثى
معدل التقييم: نغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 848

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نغم الغروب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نغم الغروب المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أغداً ألقاك ؟ / بقلمي

 

تأفف و هو يحمل حقيبته و يتجه إلى الأعلى
يعرف جيدا كيف ستمر عليه هذه الليلة.
و الليلة لم تخيب ظنه فيها
لم ينم تقريبا إلا قبل الفجر و بعد عودته من المسجد حاول أن ينام لكن الليلة السابقة كانت مازالت مكشرة على أنيابها
أخيرا أجبر نفسه على النهوض ، غير ملابسه و اتجه نحو المكان الوحيد الذي سينسيه ما هو فيه.
نزل السلم و اتجه بخطوات واسعة للقاعة التي خصصها للرياضة.
قطب قليلا بعدم فهم و هو يرى خيال شخص ما ، لتتسع عيناه لا شعوريا و هو يراها واقفة في طرف القاعة ،
يراها كما لم يرها أبدا من قبل ، ترتدي أقل ما يمكنها من ثياب : بنطلونا ضيقا و قصيرا بل قصيرا جدا كاد يشك أنه ينتمي لابنته ، لونه الأسود يتناقض بطريقة لافتة مع بياض بشرتها و يبدو أنها حاولت و لكن دون نجاح يذكر أن تغطي نصف جسدها العلوي بقميص دون أكمام لونه الفيروزي يشع في دعوة واضحة للأنظار أن تحط عليه
لقد جنت الفتاة ، جنت بشكل لا يقبل الشك و إلا كيف تتنقل في البيت بهذه الهيئة
- صباح الخير حياها بصوت ما زال يحمل آثار النعاس
استدارت بسرعة فقابلت عيناها المتفاجئتان صدره العاري ، رفعت وجهها إليه بعدم تصديق لتراه واقفا أمامها طويلا أنيقا كالعادة حتى و هو نصف عار ، ملامحه حادة ، نظراته مغلقة و هو يتأملها بتمعن .
أزعجه الفزع في نظراتها و ردة فعلها المبالغ فيها ، ما الذي كانت تفعله هي و زوجها الأول في غرفة النوم ، يقضيان ليلهما في شبك الأصابع مثلا .
بعض مشاهد سريعة لها في حضن رجل آخر أطارت آخر فكرة عن النوم من عينيه و من كل جسده
بجفاء سألها و هو يرمي منشفته على أقرب كرسي :
- ما الذي تفعلينه هنا في هذا الوقت ؟
قلّبها مرة أخرى بنظره ثم أضاف :
- و هكذا ؟

حينها تذكرت فجأة الملابس التي تضعها فشعرت بحرارة غامرة ترتفع لتصل إلى منبت شعرها
امتدت يدها إلى كومة من القماش الأسود متماهية مع الكرسي الذي كانت فوقه ، حتى بدون النظر عرف أنها عباءة أخرى ، طبعا ، ذلك النوع الذي يغلق بأزرار من الأمام رآها ترتديها بيدين مرتجفتين ثم قالت له بصوت أكثر ارتجافا :
- شعرت بتوعك خفيف ففضلت عدم الذهاب إلى العمل
خفضت عينيها و هي تضيف
- أنا آسفة على إزعاجك ، المفروض أنك ، أن حضرتك كنت ستعود من السفر اليوم مساءًا
- في هذه الحالة إذن من يتوجب عليه الاعتذار هو حضرتي
لكن لا تقلقي في المرة القادمة سأحرص على استئذانك أولا قبل أن أعود إلى بيتي

نظرت إليه بدهشة للحظات قبل أن تبتسم بارتباك و تخفض بصرها إلى الأرض و هي تلاحظ أن نظراته رغما عنه تلكأت أكثر من مرة على منطقة معينة في جسدها.
فتحت فمها تحاول أن تقول شيئا يناسب الموقف لتسمع نفسها تنطق بأغبى شيء يمكن أن يقال :

 
 

 

عرض البوم صور نغم الغروب   رد مع اقتباس
قديم 04-12-17, 05:16 PM   المشاركة رقم: 138
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Aug 2016
العضوية: 319977
المشاركات: 394
الجنس أنثى
معدل التقييم: نغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 848

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نغم الغروب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نغم الغروب المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أغداً ألقاك ؟ / بقلمي

 

- تصبح على خير

احمر خداها أكثر و هي تشاهده يرفع أحد حاجبيه يتأملها بصمت قبل أن يقول :
- يبدو لي أن الشبكة توقفت عندك عند الليلة الماضية

ضحكت ضحكة خافتة تغطي بها حرجها ثم استدارت مغادرة و هي تشعر بلهيب لا يترك شبرا من جسدها إلا و غزاه .
- قهوتي بعد نصف ساعة ، سمعت صوته يأمرها
- حاضر ، قالتها رغما عنها

لا يتصور كم هي ممتنة لأنه شرَّفها أخيرا بمُهِمَّة إحضار قهوته له.
و بالمرة دعني أرجوك أحضر لك وعاء ماء دافئ تضع فيه قدميك و أدلكهما لك بكل تفانٍ ثم أجففهما بملابسي.
فكرت بغضب و هي تتجنب الاصطدام بمقعد للمرة الثانية
ما هذا الذي أنت فيه يا بنت ؟ أنبت نفسها باستنكار
هل هذه أول مرة تشاهدين فيها صدر رجل.
رجل مثله هو ، بالتأكيد.
حتى وليد لم تشاهده بهذه الطريقة سوى حين قضيا أسبوعهما الأول في ذلك الفندق على البحر.
و حتى وقتها و هي ترى لأول مرة رجلا عاري الصدر يعيش معها تحت نفس السقف لم تشعر بشيء كهذا الذي تشعر به الآن .
في الواقع لم تشعر بأي شيء على الإطلاق.
حتى أنها وجدت لديها القبول التام و الكامل لتصديق اتهامات حماتها لها بأنها باردة و لا تشعر ، بأنها لو كانت أنثي حقيقية لاستطاعت أن تحرك "مشاعر" زوجها.
و الآن ها هو الدليل القاطع على بطلان كل تلك الادعاءات
الان هي ليست فقط تشعر ، الآن هي تُحِس بأن هناك يدا أخذت منها كيانها ، عبثت به و بعثرته و نسيت أن تعيده كما كان .
حتى القهوة نسيت كيف تعدها ، سكبت المحتوى ، تنفست بعمق و أعادت المحاولة من جديد.
أخيرا كانت تحمل فنجانه و تتوجه إلى مكتبه.
طرقت الباب مرتين ثم دخلت بعد أن سمح لها صوته .
لم تنظر نحوه ، لم تجرأ ، فقط رددت الجملة البسيطة عدة مرات في سرها قبل أن تقولها :
- قهوتك ، تفضل
ما إن وضعتها بجواره حتى التفتت بسرعة قبل أن يسقط قناعها عن وجهها.
توقفت خلف الباب المغلق و هي تسمح أخيرا لأنفاسها بالخروج عبر شفتيها
ما هذا الذي يحصل لها ؟ سألت نفسها طوال الطريق إلى المطبخ
ما الذي يحصل لها بالضبط ؟ كادت أن تصرخ و هي ترتشف أول رشفة من قهوتها.

 
 

 

عرض البوم صور نغم الغروب   رد مع اقتباس
قديم 04-12-17, 05:18 PM   المشاركة رقم: 139
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Aug 2016
العضوية: 319977
المشاركات: 394
الجنس أنثى
معدل التقييم: نغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 848

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نغم الغروب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نغم الغروب المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أغداً ألقاك ؟ / بقلمي

 

طرقتان على الباب ، صوته يرتفع بأمر بالدخول و يتكرر نفس المشهد.
تدخل عليه بنفس الخطوات البطيئة ، بنفس التعبير الجامد على وجهها ، بنفس العينين المركزتين على فنجان آخر تحمله في يدها.
تأملها و هي تصل بقربه ، تنحني بجذعها و تشرئب بعنقها.
كل هذا المجهود ، لماذا ، تبع نظراتها ليراها تحط على فنجانه الفارغ.
نظر هو الآخر إليه يحاول أن يكثف ما اللغز المحير الذي يحتويه و الذي سبب تعبير الحيرة ذاك على وجهها.
- أنا آسف ، قال أخيرا و هو مازال يتسلى بمراقبتها ، لم أكن أعلم أنك ترغبين بشرب قهوتك معي

زادت تسليته مع ازدياد ارتباكها و هو يراها تحاول أن تقول شيئا ما مفهوما :
- أنا لم ، أنا فقط كنت..
أقصد أن ذلك الفنجان لم يكن فنجان حضرتك ، القهوة ، القهوة لم تكن قهوة حضرتك

بأسف هز رأسه و هو يقول :
- لا الفنجان فنجاني و لا القهوة قهوتي ، أخبريني من فضلك هل البيت مازال بيتي على الأقل؟

نظرت له برجاء ليرحمها من تهكمه و هي تحاول أن تشرح :
- أقصد أني أخطأت و أحضرت قهوتي ، أنا أشربها سكر زيادة و حضرتك تشربها مضبوط
- و أنت الآن تريدين استرجاع قهوتك ؟
- كلا أتيت فقط لأعيد لحضرتك...

قاطعها رافعا يده بتلك الإشارة المسجلة باسمه :
- لا بأس ، فهمت ، فهمت
و الآن انظري إلي ، إلي أنا ، ليس إلى الفنجان

شاهدها ترفع عينيها إليه ببطء.
للحظات تاهت حروفه و هو يطيل النظر داخل حدقتيها حتى رآها تخفض رأسها أخيرا بخجل و تقطع الاتصال بينهما.
بصوت غريب عليه ، صوت كأنه ليس صوته ، سمع نفسه يقول :
- اسمعيني يا ليلى
أولا : ليس هناك المزيد من حضرتك بعد الآن
ثانيا : أنا أشرب قهوتي مضبوط صحيح ، لكني أستطيع تحمل ملعقة سكر إضافية أو في حالتك أنت ملعقتين ، أليس كذلك ؟
- نعم ، أجابته بخفوت
- و الآن تفضلي ، اجلسي و اشربي قهوتك التي ليست قهوتك قبل أن تبرد أكثر و لا تصبح قهوة أصلا.

سمّت ثم شربت و نظراته المركزة عليها جعلت من المستحيل أن تميز طعم الشيء الذي تشربه
- بسم الله ، ما شاء الله ، سمعته يقول ، فنجان قهوة في نفس واحد ، أُحَيِّيك

رغما عنها ضحكت و رفعت عينيها و هي تسمع صوت ضحكته الهادئة.
لكنها عادت و خفضتهما بسرعة وهي لا تريد أن يرسخ شكل ابتسامته في قلبها ، يكفيها ما نحته حتى الآن داخل وجدانها.
سيكون عليها أن تمضي بضع قرون من عمرها حتى تتمكن من نسيانه

 
 

 

عرض البوم صور نغم الغروب   رد مع اقتباس
قديم 04-12-17, 05:19 PM   المشاركة رقم: 140
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Aug 2016
العضوية: 319977
المشاركات: 394
الجنس أنثى
معدل التقييم: نغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 848

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نغم الغروب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نغم الغروب المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أغداً ألقاك ؟ / بقلمي

 

طرقتان منظمتان مرتبتان على الباب قطعت عليهما ما كانا فيه.
لا تدري ما هو بالضبط لكنها تمنت لو يدوم أكثر قليلا ، حتى آخر العمر مثلا.
- تفضلي سيدة سناء ، قالها و ملامحه تستعيد برودها
طبعا من سيكون غيرها ، نائبة حماتها ، التي أصبح من مهامها أن تقف لها في رواحها و مجيئها
ركزت في فنجانها الفارغ فهي لا تريد مواجهة نظراتها
نظرات تبدو و كأنها تأمرها بأن تعود للجحر الذي جاءت منه
بعد تحية جوفاء ، مثلها كَقِلّتِها ، قالت برنة تعظيم في صوتها :
- السيد شادي و مدام شاهيندا ينتظران حضرتك في الصالون

وقفت ليلى بسرعة و هي تقول بابتسامة خفيفة :
- أستأذن منك
- تفضلي ، قالها دون تعبير

ارتاحي الآن ، قالتها في سرها و هي ترمي المرأة الأخرى بنظرة جانبية.
هنيئا لك و له بشاهيندا ، كلاكما تستحقانها.
بخطى سريعة كأنها مدفوعة برياح هائجة ، صعدت رأسا إلى غرفتها
أنا لا أغار ، فليشبع بها ، حقا أنا لا أغار
قالتها و هي ترتدي ثياب الخروج
حاولت أن تقنع بها نفسها و هي تتفقد حقيبتها
رددتها و هي تلقي نظرة أخيرة على وجهها في المرآة
ثم نزلت لتجد شا ا ا ديي ، كما ينادينه ، واقفا يتحدث معه
بينما شاهيندا واقفة إلى جوارهما تتأمل ابن خالتها بابتسامة تصلح لتكون إعلانا لمعجون أسنان.
مسكين الرجل ، لو كانت النظرات تأكل لكان بدون وجه في هذه اللحظة.
أرغمت قدميها على التقدم نحوهم و أرغمت شفتيها على تمتمة تحية مفهومة.
نظر إليها ماهر باستفهام بارد بينما نظر إليها الشاب الآخر نظرة غريبة ، كأنها كانت تائهة منه و وجدها صدفة.
أما شاهيندا فلم تحتج أن تبادلها النظر لتعرف كيف تفكر فيها الآن.
أخرجتهما من حسابتهما و هي تقول له بهدوء :
- بعد إذنك ، سأذهب لعملي
- تشعرين بأنك أفضل الآن
- الحمد لله ، قالتها و هي تغصب شفتيها أخيرا علي الابتسام
- ليلى ، ناداها قبل أن تلتفت
شاهيندا تريد التحدث معك قليلا

شاهيندا تريد التحدث معها هي ؟ هل هذا ما سمعته بالفعل ؟
أكد لها حين أضاف :
- فيما يخص جمعية كاميليا الخيرية .

شاهيندا و أعمال خيرية !؟ يجوز ، يجوز
تبعتها بصمت إلى الصالون ، راقبتها ترن الجرس ، تطلب شيئا تشربه ، تتصرف كأن البيت بلا صاحبة
لديها كل الحق
البيت فعلا بلا صاحبة.
بعد أن ترشفت عصيرها قطرة قطرة ، نظرت إليها من الأعلى إلى الأسفل ثم من اليمين إلى اليسار ثم أخيرا قالت لها ببرود :
- تعرفين فتاة تدعى فرح مصطفى عبد الحق ؟

هل تسخر منها أم ما هو قصدها بالضبط ؟

استعارت منها برودها و هي تجيبها :
- يعني ، قرابة من بعيد جدا : شقيقتي من الأم و الأب
- سألتك فقط لأني خشيت أن لا تتذكريها فحسب ما أذكر أنتم ثلاثمائة نفر في أسرة واحدة ، قالتها و هي تنظر لها واحدة من تلك النظرات التي تقول : أقرفكم الله ، ملأتوا البلد
- بسم الله ، ما شاء الله و الله أكبر
اللهم زد و بارك
الحمد لله الحاج مصطفى رجل قوي ، رجل يجيد ما يفعله
و كل الرجال في عائلتي هكذا ، رجال من ظهور رجال

لثوان اختلجت ملامح شاهيندا و اضطربت أنفاسها ثم رفعت رأسها و هي تحاول أن تسيطر على نفسها لكن ليس بالسرعة الكافية.
إذن هذه نقطة ضعفك و ربما موضوعك المفضل أيضا : الرجل الفحل.
- رجال ؟ نعم بالفعل ، لكن يبدو أنهم لا يملؤون العين بما يكفي
لأنكن تتركنهم و تلقين بجثثكن على رجالنا
- احترمي نفسك ، قالتها و هي تقف لتغادر
- تعلمي أنت الاحترام ثم تحدثي عنه و بالمرة حاولي أن تعلميه لأختك المراهقة
- ما دخل فرح بالموضوع ، سألتها و قلبها يُخْفِق في أن يتماسك مثل صوتها

نظرت إليها بشماتة و هي تشاهدها تعاود الجلوس ثم أضافت و هي تضع ساقا على ساق :
- أختك المحترمة هي لعبة أخي الجديدة

 
 

 

عرض البوم صور نغم الغروب   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
موزة, الأبيض, الشاي
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:55 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية