كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 507 - الحب او لا شيء - ناتالي فوكس - قلوب عبير - دار النحاس (الفصل الثاني)
وافقت روث" من المحتمل , لكن هذا لا يبدل الواقع الذي حمل فرناندو وماريا لويزا على هجرنا , وقد يكون لهذا صلة بطريقة عيشهم وثقافتهم , شيء لم نفهمه منذ البداية , شيء اخطانا فيه "
قال ستيف بسخرية " لقد اخذنا الأمر بجدية مطلقة , هذا ما اخطأ به , ياعزيزتي , لقد تكلمنا عن الحب بأعذب الألفاظ لكنهما كانا اكثر ذكاءاً مما ظننا. لقد اتخذوا سفيل بما كانت عليه ولم يكن يوماً الحب الذي عنوه . كانت فقط احدى تلك العلاقات العابرة !"
اغرورقت عينا روث بالدموع من التصريح الذي اعلنه ستيف . الحب, تلكم عنه فرناندو كما تكلمت هي عنه. لكنه تلاشى وتبخر لسوء استعمال اغلى كلمة على الاطلاق في العالم .احبك!منتديات ليلاس
مال ستيف نحو الطاولة و امسك يدها الصغيرة بكلتا يديه " تعلمين ان هناك خيطاً رفيعاً مابين الحب والافتتان , وهناك هوة كبيرة بين الاثنين . لقد افتتنت قبلاً باحداهن , ولكن لا شيء يذكر بالنسبة لما اعانيه الآن من ألم , لقد احببت ماريا لويزا"منتديات ليلاس
الحت روث" كما احببت فرناندو " ولاعبت خصلة من شعرها الحريري, ومازالت تحبه . عرفت ذلك من تلاحق الوقائع , إنه هناك في الخارج الى ما ابعد من النافذة , يعتني بامرأة جميلة في يخته الفخم , وهي هنا تشعر بالألم واليأس والعذاب والحسد التي لا تتمناها لألد اعدائها اذا كان لها اعداء , الحب او لا شيء , لقد احكمت اختيارها , واللاشيء كانت معناه الوحدة الدائمة.منتديات ليلاس
تابع ستيف بجدية " لكني ما زلت متشبثاً بالفكرة وإنني مخطئ في تقديري , ربما لم اكن مغرماً وكان ذلك مجرد افتتان بالفعل " توقف وبدا كأنه مهجور كما شعرت روث " لكني اشك في معرفة ذلك بالتأكيد وذلك لأني لن اراها مرة اخرى وسأعرف الحقيقة إذا التقيت بها يوماً وجهاً لوجه"
شحب وجه روث واحست بقلبها يهوي بينما عادت تنظر الى ماوراء ستيف مرة اخرى. كان فرناندو و رفيقته يستعدان للمجيء الى الشاطئ , وكان يساعدها في النزول, سيد لبق كعادته, قريباً جداً سوف ينقشع سر الحياة, اما روث فتفضل معرفة سر الموت.
" إنك تؤمن بالقدر , الست كذلك؟" تنفست بحرارة ونظر اليها ستيف بفضول , حين تابعت " ستيف, بعد هذه الليلة ستأخذ على نفسك عهداً بالامتناع .."
ضحك ستيف بتردد وقال " ما الذي دهاك؟"
" روث , إنك ترتجفين .."
قالت بحزن" سوف اموت يا ستيف ! اريد الموت !" اغمضت عينيها بذهول والواقعة قد وقعت , انهما هنا, في هذا المطعم , كان فرناندو يثرثر مع الساقي, سيرشدهما الى طاولتهما وكانت هناك واحدة غير شاغرة , محجوزة, بالطبع , وتقع خلف ستيف .
|