كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 507 - الحب او لا شيء - ناتالي فوكس - قلوب عبير - دار النحاس (الفصل الثاني)
قالت " أنا آسفة . لقد كانت ملاحظة خالية من الاحساس واعتذر عن قولها " متذكرة ان لستيف حتماً قائمة بالعلاقات الفاشلة. هذا خياره, وهذا ما افترضته دائماً, لكن ربما هذه ليست القصة كلها. ربما كانت تعني له ماريا لويز في سفيل بقدر ماكان يعني لها فرناندو .
تنهد ستيف " لا, على الارجح انك على حق. انا استحق كل هذا. والآن , ماذا تودين ان تتناول من طعام هذه الليلة؟ طعاماً صينياً ام يابانياً؟"
ابتسمت روث " ما رأيك في ثمار البحر, على طريقة ماجوركا؟ في مكان ما على شاطئ البحر"
" مارأيك عند الميناء, حيث تتلاقى الطبقة الراقية لترويج هذا المشروع ؟" واضاف بتودد " رفقة مبهجة "
ضمته روث الى صدرها وطبعت قبلة على خده" متكلم رقيق , امهلني ثماني ساعات للاستعداد واكون بعد ذلك جاهزة "منتديات ليلاس
" حسناً, ايتها الصغيرة الحسناء , خذي الوقت الذي تحتاجينه , لكن اصر وبقوة على تناولك الشراب المنبه قبل مغادرتنا , تبدين وكأنك مقيدة بسلاسل حديدية "
واصلت روث ضحكها وهي تقفل باب الحمام من ورائها . لم تكن بالوصف الذي وصفها به ستيف, فقط منفعلة قليلاً من فكرة الرجوع الى فرناندو . ولكن مساحة الجزيرة تبلغ ثلاثة آلاف وستمائة واربعين كليو متراً , هذا ماقرأته في كتاب الدليل السياحي , وفرص هذه الرجوع ضئيلة بالنسبة الى مساحة الجزيرة . فلا داعي للخوف إذاً.
" هذا المكان رائع! " قالت روث ذلك بحماس بينما كان الساقي يرافقها الى طاولة قرب النافذة .منتديات ليلاس
اردف ستيف بثقة وهما يجلسان" انا اعرف المطاعم الجيدة"
كان المطعم المكيف يضم اثاثاً جميلاً بقماش مخملي من اللون الرمادي الفاتح. كانت الاضواء تشع من الميناء حيث ترسو المراكب واليخوت وعلى مقربة من الخليج, وتتلألأ مذهلة وسحرها في الليل فاق سحرها في النهار.
هذا المشهد ذكر روث بالذي كانت عليه في مطاعم سفيل عند جانب البحيرة خلال فترة عملها في المعرض.. كلا, من غير الممكن الاستمرار على هذا النمط من العيش في احلام الماضي. قطعت الأفكار التي تملأ رأسها وحصرت اهتمامها في ماكان يقوله ستيف وهي تراقب يختاً كبيراً مشعاً بلونه الابيض يتقدم ليرسو عند الميناء لا تفصله سوى خمسين متراً من نافذة المطعم.
" اعرف ان الكركند باهظ الثمن في هذا المكان . لكن وكما تعرفين , فأنا اعقد آمالاً كبيرة على الاتفاقية الاخيرة.."
حدقت روث الى الخارج وهي لا تصدق ماتراه عيناها, وفغرت فاها بذهول. لايمكن ان يكون هذا! لا يمكن حدوث هذا ! لا, انها على خطأ, هذا لا يمكن حدوثه ابداً!
تحركت روث بانزعاج واحست بعدم ارتياح في ثوبها الأزرق السماوي المصنوع من الحرير الصيني الفاخر. ريحانة
هذا جنون , ففي هذه اللحظة المكدرة , قسم منها جلب الشوق والحماس الى قلبها وقسم آخر ادخل الرعب اليه, والشيء الوحيد الذي استطاعت التفكير فيه, هو اختيارها الحكيم للثوب الذي ارتدته لهذه الليلة . لم يبدو على احد التانق في هذه الايام, لكن الليلة بدت وكأنها .. كأنها ...
|