كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 507 - الحب او لا شيء - ناتالي فوكس - قلوب عبير - دار النحاس (الفصل العاشر والاخير
لكن يجب ان تخرج منها كل مخاوفها " لدى عودة روزا و .. ودولورس إلى المنزل, بدتا .. بدتا وكأنهما تعرفانني جيداً. وقالتا انهما على علم مسبق بوجودي هنا. واعتقدت ان الأمور ستكون على خير ما يرام . لكنني كنت دائماً في خوف شديد من انك ستختار ماريا لويزا عوضاً عني لحظة عودتها اليك"
" كيف يمكنك الاعقتاد بذلك. كان ينبغي لك ان تدركي تماماً كم احبك بصدق. كان لنا كل شيء في سفيل وعاد القدر يجمعنا ببعضنا مرة اخرى . وكنت دائماً على اعتقاد بأنك سعيدة في جزيرتي , وبأنك مغرمة بي وتريدين البقاء معي "منتديات ليلاس
" ومع هذا كله لم تطلب مني ذلك بتاتاً, بقيت انتظر وانتظر هذا الطلب منك في ان ابقى , لكنك لم تفعل , وكنت اعتقد دائماً بأنك ثائر علي من الاستمرار في مزاولة اعمالي واعتقد ايضاً انك فقط تنتظر عودة ماريا لويزا اليك.. آه, قبل ان تقرر.."
كان فرناندو على وشك الاعتراض , لكن روث اوقفت شفتاه عن الكلام باطراف اصابعها .
" دعني اكمل يا عزيزي , لأنني مضطرة إلى ذلك , يجب ان اقول لك كل الاشياء القاسية التي ظننتها بك عندما تعثرت قدماي في غرفة الحضانة تلك, إحدى الغرف العديدة التي حجبتها بعيداً عني . كانت روزا تمسك بالطفلة , قرب النافذة , كانت صدمة كبيرة بالنسبة الي لأنني لم اشاهدها معهما عند خروجهما من السيارة . ولم يكن في استطاعتي ان اتكلم بطلاقة في اللغة الاسبانية , روزا تتكلم القليل من اللغة الانكليزية, لكن .. لكننا بطريقة ما تدبرتا امرنا, فسألتها عن الطفلة ونظرت إلي نظرة تساؤل وكأنه ينبغي علي معرفة طفلة من هذه"
توقفت روث لتلتقط انفاسها , وهي تحدق في عيني فرناندو الداكنتين, وتتمنى بحرارة كي يتفهم موقفها . لكن فرناندو كان ينظر اليها بتفهم عميق فشجعها ذلك على المتابعة.
"قالت روزا ان الطفلة تدعى ماريا لويزا . كاسم والدتها .. و.. وتداعى كل أمل لي في هذه الحياة . واعتقدت عندها بأنني فهمت كل شيء , وتصور لي ان سماحك لها بالابتعاد مع ستيف كان لأنك .. لأنك اعتقدت بأنها ستخرجه نهائياً من حياتها , كما اوضحت ايضاً انك واثق حتماً من عودتها وان لديك شيئاً ثميناً لا يملكه ستيف , ومن باب الصدفة استعملت روزا كلمة ثمين لتوصف الطفلة وكان هذا استناداً كاملاً. وفهمت فجأة , او ربما تهيأ لي بأنني فهمت كل شيء . فقد كانت الطفلة ماريا لويزا الشيء الثمين الذي سيعيد ماريا لويزا الأم إليك"
" وانها ثمينة كذلك بالنسبة الى ماريا لويزا, نعم كنت متأكداً تماماً من عودتها , بسبب الطفلة , وليس بسببي"
" اعرف .. وافهم ذلك الآن " هسمت روث وهي تشعر بالدموع تترقرق ثانية في عينيها " كنت اعاني من حالة رهيبة من عدم الاستقرار يافرناندو , فقد خسرتك مرة بسبب جهلي وغبائي والآن بليت بشيء آخر رهيب , وهو طفلة صغيرة , تحتفظ بها ولا استيطع منافستها . لذلك هربت بعيداً , عائدة الى بالما, لأنني لم املك القدرة كي اتحمل الألم من عودة ماريا لويزا التي تريدك بالحاح كي تتشاركوا انتم الثلاثة الحياة المقبلة"
|