" اليوم السبت عزيزتي " ابتسم لها و هو يتخذ قرارا خطيرا و ملغوما و لكنه سيفعلها لأجلها
اكمل " ما الذي تفعلينه عادة صباح السبت ؟؟ "
" ماذا ؟؟ " قطبت حاجبيها
" صباح السبت ، ما الذي تفعلينه عادة " سألها بصبر
" لم تهتم بالمعرفه ؟؟ "
" اريد ان اعرف المزيد عنك ، ما الذي يجعلك تشعرين بالسعاده ؟؟ "
" لا اعرف ما الذي يجعل ماريا سعيده " ابعدت يديه بمراره
" انسي ماريا ، ما الذي يُسعد روزاليندا ؟؟ "
" روزاليندا ماتت " قالت ببرود زاد من انغراز النصل في صدره
" هيا ، انهضي ، بدلي ثيابك سنخرج " قال و هو يغادر الفراش متجاهلاً نظرة الشك التي ارتسمت على وجهها ، اتجه نحو خزانة الثياب ليسحب سروالا من الجينز و قميصا قطنيا مع حذاء رياضي ، اخرج قطعتين داخليتين ووضعهما الى جوارها قائلا " الى الحمام ، اغتسلي و ابدلي ثيابك "
" لماذا ؟؟ "
" الآن عزيزتي و إا سأتخلى عن احترام قرارك بعدم اللمس و آخذك بنفسي الى الحمام و عندها لن نغادره قريبا "
نقلت نظراتها بينه و بين الثياب للحظات قبل أن تنهض بتثاقل ليقول " عشر دقائق حبيبتي "
كان يعرف انه تسرع ، لا يزال الوقت مبكرا على المجازفة بخروجها ، فصورتها لا تزال عالقة في اذهان الناس بعد شهور من العرض المتواصل ، فرصة تعرف احدهم عليها وارده ، حتى بعد ثلاثة اسابيع من دفنها رسميا و بحثهم المستمر عن قاتلها .
تنهد مخرجا هاتفه من جيبه ليقول " الخطه الفا "


" الى اين سنذهب ؟؟ "
كانا لوحدهما في السيارة ، انريكو بقي في الحصن مع ارمادا التي اعترضت على خروجهما
" سنذهب الى وسط المدينه " قال و هو يشبك اصابعه في يدها قبل ان يرفعها ليقبلها رافضاص محاولاتها لسحبها من قبضته

صمتت قليلا قبل ان تضحك بمرارة ليسألها " ماذا ؟؟ "
" لم تفعل هذا بي ؟؟ الم تكتفوا من تعذيبي بعد ؟؟ " قالت و هي تحدق عبر نافذتها
تجاهل الرد عليها ، فهو يدرك أن امامه طريق طويل حتى يحظى بثقتها ، اعاد تركيزه للطريق ، فلتفكر بما تشاء الآن و لكنه سيثبت لها صدقه عندما يصلان الى وجهتهما .
مطعم مادو كان في قلب المدينة ، مشهور بافطاره الشهي و لكن لوقت كان ما يزال مبكرا على الزحام بسبب العطلة الاسبوعية حيث يفضل رواده القدوم قرب الظهر للإستمتاع بفطور متأخر
اوقف السيارة و نظر اليها ، لم تنطق بحرف و هي تواصل تحديقها عبر النافذة ، كانت تبدو شاردة لدرجة انها لم تنتبه للمكان .
غادر السيارة ليفتح بابها ، مد لها يده لتنظر اليها بريبه
تنهد بصبر و هو ينظر اليها لتفاجئه دموعها ، جثا على ركبتيه امام بابها المفتوح قائلا " ماذا بك حبيبتي ؟؟ " مسح دموعها بابهامه
" لم نحن هنا ؟؟ "
" فكرت انكِ ستحبين الخروج قليلا "
" المكان ملئ بالناس اليخاندرو "
" اردت ان اثبت لك انكِ لستِ سجينه ، المطعم امامنا يقدم اشهى افطار في المدينة ، و اعرف انك جائعه لأنك لم تتناولي طعاماً منذ افطار الأمس "
" الست قلقا من تعرف احدهم علي ؟؟ من انني سأصرخ و احاول الهرب ؟؟ "
" هل ستصرخين ؟؟ " امال رأسه الى الجانب " انا اثق بك حبيبتي و اريدك ان تمنحيني فرصه "
غادرت السيارة ليخرج نظارات شمسية و قبعة رياضية ، ارتدتهما بلا نقاش ليفكر اليخاندرو انها لا تبدو اطلاقا كروزاليندا التي ملأت صورها اجهزة الإعلام لشهور ، تبدو مختلفة تماما
امسك بيدها و هما يدخلان الى المطعم ، طلب لهما افطار المطعم الخاص بعد ان جلسا في طاولة جانبيه .
" اهدئي " قال لها ملاحظا توترها لدرجة ان اظافرها اذت باطن كفها
" آسفه "
" ما الذي يشغل تفكيرك ؟؟ " احتويى يديها بين كفيه
ابتلعت ريقها و هي تهز رسها بتوتر
" اخبريني " اصر عليها " مهما كان سيئا ، اريد ان اعرف "
" كنت افكر ، اذا هربت منك الآن ، في هذه اللحظة ، هل ستحاول ايقافي ؟؟ "
" هل ستفعلينها ؟؟ " اجابها بهدوء
اليخاندرو لم يكن غبيا ، صحيح ان توقيت الخروج كان عفويا و لكنه رتب للأمر من قبل زواجهما بأيام ، سيارة ستقوم باخذها الى مكان آمن ، و سيارة مطابقة ستخرج منها فتاة اخرى بمواصفات شكلية مقاربة لروزاليندا ، تقارير طبية لمرض نفسي من اشهر اطباء الولايات المتحدة لتثبت انها ليست روزاليندا و لكن مرضها النفسي دفعها لتقمص شخصيتها بعد مشاهدتها بكثرة في التلفزيون .
" اخبرتكِ حبيبتي ، انا اثق بك ، و لكن اذا حاولتِ الفرار فعلي ان اتصرف "
" ستقتلني " قالت باستسلام
" لا "
" ستضربني ؟؟ "
" بالطبع لا "
" اذن ؟؟ "
" ساتصرف ، و لكنني اثق بكِ لن تفعليها ، ما اردتك ان تستوعبيه هو انكِ لستِ سجينه "
" من الصعب علي استيعاب هذا ، قبل اسابيع كنت فتاة مختطفه ،و الآن انا ميته ، نعم انا في الخارج و لكن انظر الي ، لقد وضعتنا في آخر طاولة في المحل ، ظهري للجميع و ارتدي نظارة شمسية و قبعة لاخفاءملامحي " صمتت قليلا " مهما حاولت فعله سأظل دائما سجينه ، لن تكون لدي حريتي الشخصيه ، لن استطيع الخروج وحدي للاستمتاع بالجو الجميل ، لن يكون لدي هاتف خاص اطلاقا ، لا اصدقاء و لن استطيع اكمال دراستي ابدا "
" حبيبتي " ضغط على كفها و هو يشعر بحزنها ينبض مع كل حرف نطقته
" اشكرك على احضاري الى هنا ، كانت صفعة في وجهي و اريد العودة الآن "
" تناولي طعامك على الأقل "
" لست جائعه " قالتها و هي تنهض مغادرة المطعم بخطوات سريعة تاركة خلفها اليخاندرو ممزقا بين رغبته بأن تركض بعيداً الآن و قلبه الذي طارت نبضاته خلفها .

نهاية الفصل السادس عشر

لدي رد هناااا
...
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يا مطول الغيباات ياا جايب الغناايم
❤❤❤
مرااحب همسمس
وما هاسا الفصل اللي مدري كيف
اجل ارون انتحر
😱😱
ياا قلبي ياا روزا لما تعرف ..
كله من اليخاندرو السوسة 😬😬😬
لا وجاي مسوي روحه الندمان الزعلان المدري وش ومتعصب ليش حابسة نفسها ومشتط يبي يطلعها
يا شيخ روووح
جعلك ما تشوفهاا عقد
😣😣😣
رودني
ياا حلو العااقل .. متى بتدخل ياا كابتن 😬 يلاا هذاها عندك خذهاا طلعها من عمريكا بليز بليز بليز
الواحد يعرف يزورها حتى >> بسبوس يحب امريكاا حب 😒
.
.
ارمادا يا ارمااداا
عااش القوية دقيقة الملاحظة ويستاهل زوجك يتحط عليه صراحة ليش طنش ردك وبعد ليش ترك عياله يبهذلون بالبنية
ادعي عليك واقول ايه وانت اصلا حالتك استغفر الله
شكله فيوريلا كانت فتاته صدق نفس ما توقعت وسوالها الماخور بدون لا تدري ارمادا
الحين تخيلي معي
تروح ارمادا تشوف المكان تبي تقفله غصب قوة
تشوف البنت اللي تشبه لاخوهاا وتعرف من هي وتخبر انريكو
🔥🔥🔥
.
.
هييييييح
جالسة هناا انتظر الفصل السابع عشر بشوووووووق

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 4 والزوار 0)
‏شيماء علي, ‏douaa hammad, ‏زهرة المكان, ‏جنه الامل
.
.
منورييييين
شاركونا بارااءكم >> بسبوس يريد يناقش احد باي شي 😸😸😸

مساء الخيرات والسعادة
ارمادا امرأة قوية واعتقد انهاتمتلك ولو قليلا من الحس السليم والنزاهة
عكس زوجها والافاعي الاثنين ابنا فريناندو
ما فعلته مع الغبي اليخاندرو ومنعه من الدخول اليها كان جيدا
ومواجهتها مع فريناندو لم تؤتي بثمارها
لانه ماشاء الله بئر من حقارة على اجرام فعن اي عتب توجيهنه له لما فعله بطفلة ارون
ارون المسكين الذي انتحر

مالذي يقصده رودني بانه قضى ليلة مع روزا؟؟؟
هل ......؟يانهار اسود يلة كلهم نفس الكنية
زيتنا على دقيقنا

اليخاندرو انت ينطبق عليك المثل جيت تكحلها عميتها


الف الف شكر لك ياوردة