لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-07-16, 12:28 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,376
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 9 - الرحلة - آن ويل - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

كانت تصغي الى فكاهة طويلة يرويها رجل ممتلئ الوجه ذو شارب احمر عندما بدأت السيدة كارشلتون فجأة تلوح لقادم جديد.
فتطلعت فيفيان حولها ورأت فتاة في عمرها تقريبا تقف عند الباب.
وهتفت السيدة كارلشتون:
-حبيبتي كارا, تعالي واجلسي معنا.
وبعد تردد قصير تقدمت الفتاة نحوهم.
حتى لو لم تتمتع كارا ميتلاند بقامة متناسقة وملامح كلاسيكية لكانت استرعت الانتباه, فألوانها تركيبة نادرة من الشعر الاسود والعينين الزرقاوين والبشرة البيضاء العاجية يبرز مفاتنها فستان مفصل كثوب اغريقي تاركاً كتفاً عارياً مشدوداً عند الخصر .فيما اظافرها الطويلة مطلية بطلاء احمر فاقع.
لم تبتسم كارا وكانت في صوتها نبرة سخرية او عداء. احست فيفيان بمدى انعدام اللون في شعرها الاشقر وفستانها الباهت ازاء جمال كارا المفعم بالالوان.
بعد ان جلست كارا الى جانبهم قالت السيدة كارشلتون لفيفيان:
-ياعزيزتي, لابد انك وكارا في العمر ذاته؟
فسألتها فيفيان:
-هل تقيمين في الملايو منذ مدة طويلة؟
اجابت الفتاة الاخرى:
-منذ ستة اشهر .امضيت معظم حياتي في الترحال. بعد فترة يكتشف المرء ان الاماكن تتشابه كثيراً... وفي النهاية يصبح الامر مملاً.
نظرت السيدة كارشلتون الى كارا وقالت:
-يفترض في سنك ان تكون الحياة مغامرة مليئة بالفرص والتجارب.
فنظرت اليها كارا بازدراء وقالت ببرودة:
-انت دائما مثالية يا مادج.
فقالت السيدة كارشلتون ببعد نظر:
-ستغيرين رأيك عندما تعرفين الحب.
فلفت كارا ساقيها واخذت تراقب حذائها الفضي وسألت بتهكم:
-ولمن تقترحين ان امنح قلبي الفتي؟ لأحد مرؤوسي والدي المندفعين؟ ان رواتب الضباط الصغار ضئيلة جداً للأسف, ولا اريد الحرمان في حياتي.
طقطقت مادج باسنانها وقالت:
-هناك بعض العزاب المناسبين في موبينغ يا عزيزتي, الدكتور سترانسوم مثلاً. فهو وسيم جداً واعتقد ان دخله جيد.
فضحكت كارا:
-طوم متزوج من عمله يا مادج. واذا نزل يوماً من عليائه فسيكون من اجل فتاة جدية لا تمانع في ان تتقاسمه مع مجموعة من الاهلين المرضى.
نفضت رماد لفافتها ثم اشعلت لفافة اخرى. وتابعت قائلة:
-اني اتساءل احياناً اذا كان طبيبنا المحترم يشكو الوحدة فعلاً. فقد يكون مسلياً اكتشاف ذلك.
فشرحت السيدة كارشلتون لفيفيان:
-الدكتور سترانسوم شاب صارم جداً وهو يمارس الطب في الحي الصيني. ولسبب ما يفضل المرضى الوطنيين على الاوروبيين.
فاجابت:
-لقد التقيته وفهمت انه كان صديقاً لعرابي.
فنظرت اليها المرأتان باهتمام مفاجئ وسألتها مادج:
-بحق السماء, اين التقيته؟ ظننت انك وصلت اليوم؟
-كان في الطائرة القادمة من لندن الى سنغافورة. وجلسنا في مقعدين متجاورين.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 14-07-16, 12:29 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,376
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 9 - الرحلة - آن ويل - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

فتبادلت المرأتان النظرات, وسألت كارا:
-ما رأيك فيه بعد هذه الرفقة؟
-تبادلنا حديثاً مقتضباً. كان يقرأ معظم الوقت.
فعلقت كارا وفي عينيها الزرقاوين لمعة استمتاع:
-تصرفه نموذجي. فلو اضطر سترانسوم الى الاقامة في جزيرة خالية برفقة فينوس لأبقى أنفه مدفوناً في كتاب علمي.
واضافت السيدة كارشلتون:
-الآنسة كونيل التقت جوليان ايضاً في طريقها من سنغافورة. وهو الذي رافقها الى هنا هذا المساء.
فقالت كارا بعدم اكتراث:
-حقاً؟ من نقيض الى آخر .فجوليان حساس بقدر ما سترانسوم حصين. لا تدعي سحر جوليان يجرفك يا آنسة كونيل فانه لا يصدق البتة.
اثناء اجتيازهم البهو وخروجهم الى الهواء الطلق قالت فيفيان لجوليان:
-لم ادرك مدى اختناق الجو في الداخل.
-هل ضجرت؟
-ولماذا اصاب بالضجر؟ كم هي جميلة الآنسة ميتلاند. اتسائل كيف تحافظ على بشرتها في هذا المناخ.
-انك اول امرأة تتفوه بكلمة طيبة بحق كارا في غيابها. جميعهن حسودات ويستمتعن بتهشيمها.
-لابد ان يكون ذلك صعباً. لم أر في حياتي احداً في جاذبيتها.
-انها فعلاً فاتنة .انتظري حتى تريها في نوبة غضب, فتحت هذا القناع يختفي مزاج هرة متوحشة.
ثم امسك بيدها وقال بنعومة:
-لاشك ان وجودي امس في سنغافورة كان ضربة حظ.
سحيت فيفيان يدها بلطف. سارا بصمت فتساءلت متضايقة عما اذا كان رفضها المهذب قد اغضبه.
سألها:
-هل حذرك احد مني؟
-بالطبع لا .لماذا تسأل؟
-انها مجرد فكرة.
-هناك شيء لابد ان اقوله لك. لابد انك لاحظت اختلافاً في شخصيتي وسبب ذلك انني انسانة غير معقدة. كانت حياتي ضيقة المجالات و...
وتوقفت بحثاً عن الكلمات الملائمة لشرح مشاعرها. فتابع جوليان عنها:
-... ولست معتادة على تشابك الايدي مع الغرباء. أليس كذلك؟
احمرت وجنتاها ببطء وحمدت ربها على ظلمة السيارة واضافت:
-لست متأكذة من انني اريد تغيير نفسي.
راقبتها يبتعد في سيارته, ثم اجتازت كوخ الحارس الهاجع واطفأت نور الشرفة وتسللت الى غرفتها. كانت كيم ملتفة على نفسها على سرير ضيق خارج الغرفة, ومع ان فيفيان لم تشك مطلقاً بمخاوف ليلية إلا انها اطمأنت الى وجود الوصيفة بجوارها.
فتحت فيفيان عينيها ونظرت بحيرة الى السقف غير المألوف. ثم تذكرت اين هي وقذفت الغطاء بعيداً. وضعت قدميها على الارض وهي تتلمس مداسها. كانت الغرفة تسبح في ظلال خضراء ,وحالما وفعت الستائر المسدلة تدفقت اشعة الشمس المتوهجة في صبح استوائي عبر النوافذ.
الينابيع صامتة والحوض يتألق في اشعة الشمس الصباحية. وبينما كانت تجمع بعض البتلات المخملية البيضاء التي وقعت من شجرة الياسمين خلال الليل سمعت صوت طرطشة ماء على مقربة منها.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 14-07-16, 12:29 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,376
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 9 - الرحلة - آن ويل - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

تذكرت حوض السباحة وتسائلت عمن يأخذ غطسة مبكرة. هبرت الممر وحديقة العشب الى منصة القفز. كانت دائرة الامواج تتسع تحت الخشبة العليا لكن الحوض بدا خالياً للوهلة الاولى. ثم لفت انتباهها لمعان المعدن ورأت أن أحداً قد ترك علبة سجائر معدنية على العشب.
سمعت صوتاً في الطرف الآخر من الحوض فاستدارت لترى رأساً داكناً يطفو مجدداً. وبعد ان حددت المكان, تمكنت من رؤية شكل اسمر غامض يتجه نحوها. ولدى اقترابه عرفت انه رجل. وقبل وصوله الى الحافة بمسافة قصيرة ارتفع الى سطح الماء وأمسك بمقبض الحديد وتأرجح الى الارض المبلطة. انه الدكتور سترانسوم.
حدق أحدهما في الآخر دقيقة طويلة وبدهشة متبادلة. ثم ضاقت عيناه غضباً وسألها:
-بحق السماء. ماذا تفعلين هنا؟
-انني... انني اقيم هنا. ماذا تفعل انت؟
-أليس هذا واضحاً؟ ماذا تعنين بأقيم هنا؟
فقالت ملسوعة بترحيبه الخشن:
-هذا هو بيتي الآن. السيد كاننغهام تركه لي.
فمسح الماء المنساب على جبهته وقال بجفاء:
-يبدو انني اتطفل. كان كاننغهام قد سمح لي باستعمال الحوض. لم اكن اعرف ان المالك الجديد قد وصل .لن اتطفل مرة اخرى.
وقبل ان تتمكن من الرد عليه اخذ علبة السجائر ومشى نحو الشجيرات.
-دكتور سترانسوم!
فاستدار وكان جسمه الطويل القوي العضلات يتألق . تقدمت فيفيان نحوه وقالت بحياء:
-أرجوك, لا تذهب. ليس هناك ما يمنع استمرارك في استخدام الحوض.
وعندما لم يجبها تابعت:
-السيد كاننغهام كان عرابي. ألم يقل لك انه ترك لي المنزل؟
-لم نبحث في الامر ابداً.
ثم انحرفت نظرته الى نقطة تتعداها. فالتفتت ورأت تشن قادماً عبر العشب وهو يحمل صينية وضعها على طاولة من الخيزران تحت مظلة مفتوحة.
-صباح الخير سيدتي. صباح الخير سيدي.
فقالت فيفيان اذ رأت على الصينية ابريق قهوة وفنجاناً واحداً وصحناً من شرائح الأناناس:
-صباح الخير تشن. كيف عرفت أنني هنا؟
-لم أعرف سيدتي. هذه القهوة كانت للسيد الطبيب.
-آه, فهمت. ارجو ان تحضر لي فنجان آخر , ربما استطعت ان اشاطر الطبيب قهوته.
-نعم سيدتي.
-ألن تجلس دكتور سترانسوم؟
فتردد لحظة ثم جلس قائلاً:
-لابد أن يبدو لك هذا غريباً جداً. وأخشى ان يكون تشن غير مدرك بأن الوضع قد تغير .في مثل هذه الساعة لا يكون حوض النادي مفتوحاً وفي حياة عرابك اعتدت المرور من هنا للسباحة وتناول فنجان قهوة في طريقي الى العيادة.
فقالت بلطف:
-لا أرى غرابة في ذلك. بل يبدو ترتيباً معقولاً جداً, ولا داعي لايقافه بسبب وجودي هنا.
ثم سكبت القهوة وقدمت له الفنجان.
-تناوليه أنت. سأنتظر الفنجان الآخر .هل لي أن أدخن؟

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 14-07-16, 12:30 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,376
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 9 - الرحلة - آن ويل - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

-طبعاً. ليتني عرفت انك كنت صديق عرابي خلال الرحلة.
أخذت ترشف القهوة الساخنة ثم قالت بتودد:
-أخشى أن أكون تصرفت بغباء شديد في رانغون وأعطيت عن نفسي انطباعاً سيئاً. أرجو أن لا تسجل ذلك نقطة ضدي.
وأضافت:
-قيل لي انك احد القلائل الذين عرفوا عرابي عن كثب. واعتقد ان وجهتي نظركما كانتا متشابهتين. أريد أن أتصرف بوحي من قناعاته.
قطعت الحديث عودة تشن بالفنجان وبصحن أناناس آخر.
ابتسمت له فيفيان شاكرة وعندما عادت قالت بقلق:
-لا أظنه يستلطفني.
فقال الدكتور سترانسوم:
-لايعرفك بعد. هاهو سنغ العجوز قادم. لم يضيع وقته.
تبعت نظره فرأت صينياً عجوزاً يتطلع بحذر عبر الشجيرات.
وبعد استكشاف سريع خرج الى العراء وهو يحمل حقيبة في يد وصرة قماش كبيرة في اليد الاخرى.
ورداً على نظرتها المستفسرة شرح لها الطبيب:
-سنغ تاجر متجول ويأتي الى هنا مرة في الشهر .اظنه عرف بوصولك ووضعك على رأس قائمته. هل أتخلص منه؟
-أرجوك, لا .أريد أن أرى بضاعته. لماذا كان حذراً الى هذه الدرجة في خروجه من الحرج؟
-لأنه لص عتيق ولو رآه تشن لطرده. لا تلوميني إن هو سلبك.
وضع الصيني أمتعته على العشب, على بعد خطوات منهما ,وتقدم وهو ينحني بتذلل, وابتسامته العريضة تكشف أسناناً نافرة ملبسة بالذهب.
-صباح الخير سيدتي. صباح الخير سيدي. هل ترغبين في رؤية أغطية للطاولات وعاجاً وبورسلين وملبوسات نسائية جميلة جداً؟ انها رخيصة جداً ونوعيتها ممتازة.
فقالت فيفيان متجاهلة نظرة الطبيب المستمتعة بسخرية:
-نعم أرجوك.
جلب سنغ حقيبته وفتحها عند قدميها. في الصرة اغطية طاولات مطرزة وبيجامات حريرية زاهية الالوان وقمصان من النايلون ومناديل مطرزة باليد. اما الحقيبة فاحتوت على مجموعة من علب صدفية وتماثيل عاجية وحلى فضية وزينة صينية رائعة التلوين.
كان سنغ بائعاً خبيراً يعرف ان السيدات الانكليزيات يملن الى شراء ما يفوق امكانياتهن. وبما ان هذه الآنسة الشقراء الشعر قريبة السيد المرحوم كاننغهام فلا بد انها ثرية جداً ولن تعترض على رفعه اسعاره بضعة دولارات. وبعين حذرة على الدكتور, أخرج أجود أنواع بضاعته قائلاً:
-أتعجبك هذه؟ انها من النايلون الامريكي. جميلة جداً, هه؟
فهزت فيفيان رأسها نفياً وحاولت الا يحمر وجهها. ثم سألت بعجل وهي تشير الى سترة من الحرير. كان الحرير بخضرة شاحبة ومطرزاً بشكل رائع بالطيور والازهار ,قبته ضيقة, على الطراز الامبراطوري الصيني القديم ومربوطاً من الامام بحزام حريري.
فسألت:
-هل لي أن أجربه؟
-بالتأكيد, بالتأكيد.
أدخلت فيفيان ذراعيها في الكمين الواسعين لمست التطريز الرائع بأنامل هيابة. كان معطفاً يلائم أميرة.
- بكم هذا؟
فراح سنغ يسرد حسنات المعطف قبل ان يقول في النهاية بأن ثمنه خمسون دولاراً, فسألت الطبيب:
-كم يساوي هذها المبلغ بالعملة الانكليزية؟

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 14-07-16, 12:30 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,376
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 9 - الرحلة - آن ويل - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

-حوالي خمسة جنيهات ونصف.
-اذن, ساخذه.
وبرغم محاولات سنغ لحملها على رؤية ما تبقى من الاشياء, أقنعته بأنها أنهت مشترياتها ودخلت البيت لتأتي بالمال.
ما ان رجل البائع الماكر ,حتى اعلن الدكتور سترانسوم ان عليه الذهاب الى العيادة فسألته:
-ستستمر في استعمال الحوض أليس كذلك؟
-اذا كانت تلك رغبتك.
ودفعها دافع لم تتمكن من تحديده الى مد يدها للمصافحة. ولبرهة شدت أصابعه الرشيقة السمراء على يدها بقبضة قوبة مؤلمة. ثم رحل.
بعد الغذء قالت فيفيان انها تريد الذهاب الى المدينة للتسوق, فانحنى تشن وقال:
-سأجلب السيارة .ربما كان من الأفضل أن ترافق كيم سيدتي لئلا يطلب الباعة أسعاراً باهظة.
-نعم. فكرة جيدة. اغلب الظن انها تعرف افضل المحلات.
بعد نصف ساعة, اوقف تشن السيارة في وسط المدينة وفتح لها الباب قائلاً:
-سأنتظر هنا حتى تعود سيدتي.
-قد يستغرق ذلك وقتاً طويلاً. خذ السيارة الى البيت يا تشن سأعود برفقة كيم في عربة.
فرفض تشن قائلاً:
-ليس من المعتاد ان تركب السيدات الانكليزيات في هذه العربات.
-ولم لا؟ كل الآخرين يفعلون ذلك.
-العربات ليست دائما نظيفة. سأنتظر.
فردت بحزم:
-ولكنني أريد الركوب في عربة. انها تبدو نظيفة بما فيه الكفاية, كيم يمكنها اعطاء التعليمات للسائق.
فقال بصوت خالي من أي التعبير:
-كما تريد سيدتي.
فأكدت له:
-لا تقلق .سنكون في المنزل وقت تناول الشاي. تعالي يا كيم.
طوال الساعة التي تلت استكشفت فيفيان السوق بينما كانت وصيفتها الصغيرة تعدو وراءها كحارس متيقظ.
لم يكن للحوانيت نوافذ بل كانت تطل مباشرة على الطريق وبضائعها تنتهك الممر. دهشت فيفيان لمرأى علب عرض للمجوهرات في جانب من الحانوت ونحاساً يضرب الأوعية والمقالي في الجانب الآخر. كانت مخازن الحرير في معظمها تخص هنوداً يقفون في المدخل ويسخبون بضائعهم لعرضها على المارة. وحالما يرون سيدة انكليزية يرمون عليها ثوباً من القماش أو قطعتين من النايلون ويثرثرون برشقات من الكلام ثم يرفعون أكتافهم تعجباً وازدراء عندما ترفض الشراء وتتابع طريقها.
فجأة شعرت بلمسة خفيفة على ذراعها ورأت كيم تدلها على محل على الرصيف الآخر.
-سيدتي. هذا جيد.
واذ تذكرت ما قاله تشن بأن الوصيفة ستجنبها السلب, تبعت الفتاة الصينية الى المخزن المختار ,وابتاعت بارشاد منها عدة قماشات للفساتين أخدتها الى عند الخياطة. وبعد فترة وجيزة كانت كيم مثقلة بالطرود فيما حملت فيفيان طرداً يحتوي ثوباً للسباحة وعلبة للماكياج. وباحساس خفيف بالذنب, أدركت أنها صرفت مبلغاً كبيراً من المال. لكن كل شيء كان في غاية الرخص وهي لم تجلب معها الا القليل من انكلترا بحيث وجدت مبرراً لهذا التبذير الرائع.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne weale, آن ويل, الرحمة, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, the house of seven fountains, قلوب عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:42 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية