لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-07-16, 10:32 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 9 - الرحلة - آن ويل - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

مضت عشر دقائق ولم يظهر امامها اي شارع عام فشعرت بوخزة انزعاج. فالحي الذي دخلته خطأ هو من الشوارع الخلفية ذات الازقة المسدودة اما البيوت فصغيرة وكان الناس الجالسون عند مداخلها يصمتون لدى مرورها ويراقبونها بتركيز مثير للأعصاب.
ثم رأت امراة عجوزا تقترب باتجاهها وعندما أصبحت قبالتها ترددت فيفيان وقالت:
-فندق ستراند؟ ستراند.
نظرت إليها المرأة بعينين جامدتين وتابعت طريقها.
-أرجوك لا تذهبي... ( ومدت فيفيان يدها ولمست ذراعها) ستراند فندق ستراند.
هزت المرأة رأسها بازدراء. وفجأة تجمهر حولها شلة من المتفرجين. ولعدم اعتيادها على الطريقة السحرية التي يتجمهر بها الآسيويون فجأة حول اي شيء, سواء أكان حادث سيارة او شجار محلي, شعرت بالذعر اذ وجدت نفسها مطوقة بجمهور متعاظم من المتفرجين. وبدأت العجوز تبربر بأعلى صوتها. وفي كل مرة تتوقف لتأخذ نفساً تجري همهمة بين الجمهور. وفي محاولة لاسكات رعبها قالت بصوت متوتر:
-أريد الذهاب الى فندق ستراند. لابد ان احدكم يعرف اين يقع فندق ستراند.
ابتسموا لها بسخرية ورأت شابا مجدر الوجه على جبينه ندب جرح عميق يحدق الى حقيبتها.
تحققت انهم لا يستطيعون او لعلهم لا يريدون مساعدتها فاستجمعت قواها وهمت باجتياز الجمهور .ولكن بدلا من التنحي جانبا ,وقفوا ثابتين, فخشيت ان تفتح طريقها بالقوة لئلا ينقلبوا عليها. أطبقت أسنانها بمرارة نادمة على غرورها السخيف الذي قادها الى هذا الوضع. لا جدوى من الاستغاثة في حي كهذا ,ربما اذا اعطتهم المال القليل الذي تحمله...؟
فجأة تبدد الجمهور مثلما قد تجمع حولها بسرعة لا تصدق. حتى المرأة العجوز أسرعت بالرحيل تتمتم لنفسها.
شعرت بارتياح خالطته حيرة لانفضاضهم المفاجئ. بحثث في جيبها عن منديل. كانت قطرات العرق تتساقط على وجنتيها ويداها مبتلتين.
-آنسة كونيل؟ هل كنت تعززين العلاقات الانكليزية-البورمية ام انك وجدت اهتمامات اصدقائنا غير مرغوب فيها؟
ترنح قلب فيفيان وبلمحة فهمت ما حصل. وقبل ان تراه واقفاً في الطريق على بعد امتار منها عرفت ان ذلك الصوت البارد الساخر لا يمكن ان يكون غير صوت الدكتور سترانسوم.
راقبته, وقد ابكمها الخزي, يسير نحوها ويده في جيبه وقد لوت فمه ابتسامة بغيضة.
سألته بصوت مرتج:
-ماذا كنت تفعل هنا؟
-أقترح ان نناقش الامر فيما بعد, تعالي!.
أمسك بمرفقها ودفعها بقوة الى الشارع.
-هذا المكان ليس أفضل جزء في المدينة وسكانه غير معتادين على الضيوف الاجانب, لا سيما في مثل هذه الساعة.
كان دافع فيفيان الغريزي ان تحرر نفسها من قبضته لكنها ادركت انها ستضيف بذلك زيتا على سخريته وتزيد من سخف موقفها. رضخت للأمر الواقع وفي دقائق معدودة كانا قد وصلا الى احدى الشوارع الرئيسية.
أوقف الطبيب عربة وساعدها على الصعود اليها وعندما جلس الى جانبها اكتشفت ان هذه الناقلات قد صممت لأناس أصغر حجما من الاوروبيين فعلى الرغم من انها حشرت نفسها في اقصى زاويتها فانها لم تتمكن من تجنب ضغط كتفه على كتفها.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 13-07-16, 10:33 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 9 - الرحلة - آن ويل - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

قالت بمرارة عند انطلاقهم:
-لابد ان ما حصل يسرك كثيراً.
-كلا, كنت أفضلان امضي السهرة في المطالعة لكنني كنت شبه متأكد من انك ستضلين الطريق او تقعين في قناة الامطار.
غمرت الحمرة وجهها وحمدت ربها لأن ظلال غطاء العربة تخفيها عنه. سألته بصوت مسحوق:
-كيف صادف وجودك هنا في تلك اللحظة؟
اشعل لفافة وعلى ضوء الولاعة رأت أنه كان لا يزال مستمتعاً:
-رأيتك تنسلين من الفندق.
-تعني انك تبعتني طيلة المساء؟
-نعم.
-هل تمارس هواية ملاحقة الناس يا دكتور سترانسوم؟
أجاب بنعومة:
-فقط عندما يصرون على الوقوع في المشاكل.
فصاحت بغضب:
-أعتقد أنك تجاوزت الحد الأقصى. فبأي حق تتعقبني في المدينة وتظن انني غير قادرة على الاهتمام بنفسي؟
فسألها بلطف:
-هل انت قادرة؟
-كوني دخلت المنعطف الآخر ولم استطع التفاهم مع هؤلاء الناس لا يعني بالضرورة اني كنت معرضة للسرقة او القتل.
-بالتأكيد لا .ومن المرجح انك كنت ستخافين كثيراً... حتى اكثر مما انت خائفة.
سألته بسخط:
-ما الذي يجعلك تعتقد اني كنت خائفة؟
فمد يده وأخذ رسغها وقال باقتضاب:
-نبضك المسرع.
-آه! اعترف بأني خفت. أرجو ان يرضيك ذلك كثيراً.
-على الاطلاق, فقلد حذرتك من تعريض نفسك لمثل هذا الموقف. هل من عادتك تجاهل النصح دائماً ام فعلت ذلك لأنني أنا نصحتك بذلك؟
قالت بعصبية:
-لا يمكنك أن تتوقع مني شعوراً بالود تجاهك.
-لم لا؟
لم تجب.
مرت هنيهة. ثم قال:
-تقصدين أنني لم اعرك اهتماماً خلال الرحلة؟ لأنني لم ابدي حماساً خاصاً لجلوسي قرب الفتاة الجذابة الوحيدة في الطائرة؟
لكم كان ذلك قريباً جداً وبعيداً جداً في الوقت نفسه عن الحقيقة بحيث لم تجد شيئاً ترد به.
سألها بجفاء:
-أهذا ما اعتدت عليه؟ اهتمام الرجال بك؟
-كلا. هذا ليس ما قصدت.
-هلا شرحت اذن ماذا قصدتيه فعلاً؟
فقالت بسأم:
-أني... آه. لاشيء. لايهم.
أحست فجأة بأنها مرهقة. فالحادث بحد ذاته وتوبيخات الطبيب المهينة أرهقت أعصابها أكثر مما تصورت فتاقت الى الانفراد بنفسها كي تنهي هذه المساجلة الكلامية المزعجة.
انعطفا حول زاوية وتوقفا أمام الفندق فقفز سترانسوم من العربة ومد يده لمساعدتها لكنها تجاهلتها ونزلت مثقلة من التعب ومصممة على ألا تسمح له بأن يكتشف مدى تعبها. رمى بقطعة نقدية للصبي وصعدا الدرج الى البهو. قال:
-يجب أن تغسلي قدميك بمطهر قبل أن تدخلي غرفتك. لا أظنك تريدين الوصول الى الملايو وأنت مصابة بمرض جلدي.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 13-07-16, 10:33 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 9 - الرحلة - آن ويل - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

أومأت فيفيان بالقبول, فمهما كرهت أن تكون مدينة له, أحست أن عليها واجب الاعتذار منه.
قالت بهدوء:
-آسفة يا دكتور سترانسوم لأنني انفعلت. انني ممتنة لمساعدتك ولن اسبب لك ازعاجاً في المستقبل.
-من الأفضل ألا تفعلي. فليس من عادتي ان اكون حارساً. في المرة المقبلة, عليك ان تنقذي نفسك بنفسك ان وقعت في مأزق. تصبحين على خير.
وقبل ان تتمكن من الرد, انحنى امامها باحترام وابتعد عنها.
صبيحة اليوم التالي بدأوا الشوط الاخير من الرحلة ,متوقفين ساعة في بانكوك عاصمة سيام المتألقة الى ان وصلوا الى سنغافورة بعيد الظهر. حافظت فيفيان على صمت رصين طيلة المرحلة الاخيرة من الطيران, لكنها شعرت رغماً عنها بخيبة لأن الدكتور سترانسوم لم يودعها لدى هبوطهم.
في قاعة الاستقبال, التقاها روبرت آدمز, محامي عرابها, وهو اسكتلندي أشيب, انيس الوجه يرتدي بزة قطنية بيضاء وقبعة بنامية الشكل. وحال اخراج امتعتها, قادها آدمز الى فندق رافلز .لا شك انه توقع ان تكون اكبر سناً او مختلفة بشكل ما ولم يتوقف عن التمعن فيها كما لو انها اوقعته في حيرة.
قال لها وهما يتناولان الشاي في الردهة:
-الطائرة الى موبينغ تقلع غدا في الحادية عشر يا آنسة كونيل. لقد اوعزت لخادم عرابك الراحل ان يلاقيك. اسمه تشن وهو يجيد الانكليزية. من جهتي سآتي الى المنطقة خلال ثلاثة اسابيع وستكونين عندئذ قد كونت فكرة عن موضوع الارث.
وبعد ان تباحثا في الأمر سألته فيفيان عرضاً:
-هل تعرف أحداً يدعى دكتور سترانسوم في موبينغ, يا سيد آدامز؟.
-بكل تأكيد. كان صديقاً حميماً للسيد كاننغهام ومستفيداً من الوصية. لا شك أن عرابك قد ذكر الطبيب في رسائله اليك.
هزت فيفيان رأسها بالنفي. كان عرابها يراسلها مرتين سنوياً, بمناسبة عيد ميلادها وعيد الميلاد ولم يحدثها مطلقا عن اي من مواطنيه.
اخذ آدمز يقلب غليونه بعصبية ثم قال بارتباك:
-أظن ان من واجبي أن أخبرك يا آنسة كونيل ان عرابك كان ناسكاً الى حد ما. لم يكن لديه متسع من الوقت لمواطنيه وقد استعدى البعض. وحسب معرفتي, فقد كان الدكتور سترانسوم ,صديقه الحميم الوحيد, فان وجدت نفسك في مأزق, انصحك باللجوء اليه.
كبتت فيفيان ضحكة وتسائلت عما سيقوله آدمز لو عرف انها قد التقت الطبيب وانه تنصل منها.
سألها آدمز:
-هل هناك شيء آخر تريدين الاستفهام عنه؟ لقد توقعت ان تكوني اكبر سناً. طبعاً هذا لا يغير شيئا ,والآنسات الشابات اعتدن السفر بمفردهن هذه الايام.
ابتسمت فيفيان. ليته يعرف كم كانت حياتها محاصرة لأيام خلت.
-سيد آدمز... قد يبدو سؤالي غريباً لكن هل تعرف لماذا ترك لي عرابي ملكيته؟ اذ لم تكن هناك صلة دم بيننا ولم اره لسنوات عديدة. كنا غريبين في الواقع.
نظر اليها المحامي متأملاً وقال بعد تريث:
-نعم, انه سؤال غريب من عدة أوجه. لكن جون كاننغهام كان رجلاً غريباً. لقد وضع وصيته قبل وفاته بأشهر معدودة. أعتقد انه كان يشعر بأن شيئاً ما سيحدث... وفي ذلك الحين قلت له أن وصيته غير عملية. فالأمر الطبيعي هو بيع الملكية والتوصية لك بالربح لكنه أصر على ان ترثي الملكية كما هي.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 13-07-16, 10:34 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 9 - الرحلة - آن ويل - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

فسألته بسرعة:
-اذا فقد تعمد ان آتي الى هنا؟
-نعم كان يأمل ذلك. وسبب عدم ايضاح ذلك في الوصية نتج عن رغبته في الا تعتبري ذلك واجباً عليك. لقد فكر انك ربما كنت مرتبطة وتنوين الزواج او ان لديك مهمة لا تستطيعين قطعها.
فهمست لنفسها:
-اذا كنت محقة!.
ثم أردفت بصوت مرتفع:
-هذا ما اعتقدته لدى تسلمي لرسالتك ولكن ذلك بدا غامضاً بشكل ما. ظننت لفترة انني مخطئة. ويريحني أن أعرف أنني كنت محقة.
-هل لي أن أسئلك سؤالا ًشخصياً يا آنسة كونيل؟
-بالطبع!.
-هل كنت سعيدة مع هؤلاء الاقارب الذين عشت معهم؟
نظرت اليه وقالت بصراحة:
-كلا ,لم اكن سعيدة. لقد احسنوا الي وانا اكن لهم امتناناً لانهم استضافوني, لكنني لم اكن سعيدة ابدا.
قال باقتضاب:
-هذا ما تكهن به عرابك.
-كيف حدس ذلك وهو لا يعرفهم؟
أفرغ آدمز غليونه وملأه من محفظة قديمة. مرت دقائق قبل ان ينجز العملية بشكل يرضيه ثم بحث في جيوبه عن ثقاب. وعندما اشعل الغليون اعتدل في جلسته وقال بتمهل:
-ربما وجب ألا أخبرك بهذا, لكنني اعتقد ان ذلك سيساعدك على رؤية طريقك بوضوح اكثر. عندما توفي والداك, كان جون كاننغهام في الصين. وحالما عرف بما حصل توجه الى بريطانيا لرؤية خالتك. كان يريد ان يتبناك. لكنها رفضت الافتراق عنك وقبلت بالمقابل عرضه بأن يسدد اجور تعليمك ومصاريفك الاخرى.
استقامت الى الامام وهي تحدق فيه مذهولة:
-ماذا؟... لم تكن لدي اية فكرة! خالتي لم تذكر ابداً امراً كهذا!
قال بجفاء:
-لا... خيل الي انها لم تفعل, لذلك ترين ان الصلة بينك وبين عرابك كانت اقوى مما ظننت.
أذهلتها هذه الاخبار فقالت بعد صمت طويل:
-اذن في الوقت الذي كنت اعتقد انه يجب علي ان اعترف لخالتي بفضلها علي, كان عرابي هو الذي يعيلني فعلياً.
-نعم هذا ما حصل فعلاً.
-اذا كان عرابي يريد ان يتبناني, لماذا رفضت خالتي؟ فهي لم تحبني ابداً.
-قلما تكون دوافع الناس واضحة. ارجو ان لا اكون قد اقلقتك يا عزيزتي باطلاعك على هذه الوقائع, لكنني كنت اكن محبة واحتراماً كبيرين لجون كاننغهام واعتقد انه يجب ان تعرفي الحقيقة. فقد يؤثر ذلك على قرارك بالنسبة الى مستقبل الارث.
اجابت بهدوء:
-انا مسرورة جدا ًلانك اخبرتني يا سيد آدمز .ليتني عرفت ذلك منذ فترة طويلة. هذا يفسر اشياء كثيرة عجزت عن فهمها.
لم يكن آدمز رجلا يعبر عن عواطفه. كان عازباً يتضايق من سلوك الفتيات العصريات بتبرجهن وحركاتهن غير المتكلفة. اما الآن, ولأول مرة منذ سنوات طويلة, شعر بحنان غريب نحو هذه الفتاة الصغيرة ذات العينين الصافيتين والنظرات الحائرة .ولدهشته رأى نفسه يربت على يدها ويقول بلطف:
-يجب ان ترتاحي الآن, لقد اجتزت مسافة طويلة وامامك الكثير لتفعليه .عندما تصلين الى موبينغ ستجدين تشن الذي سيهتم بك. سآتي لزيارتك بعد اسبوع او اسبوعين في هذه الاثناء ,بامكانك الاتصال بي هاتفياً في مكتبي. تشن يعرف الرقم. اتمنى لك حظاً سعيداً يا عزيزتي واذا جاز التعبير, اعتقد ان عرابك قد ترك ارضه بأيد أمينة.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 13-07-16, 10:34 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 9 - الرحلة - آن ويل - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

عندما استأذن وخرج ,جلست فيفيان تعيد التفكير بما كشفه لها. لقد غاب عنها في البداية سبب رفض خالتها ان يتبناها عرابها. ثم بدأت الدوافع تتراءى لها تدريجياً.
جون كاننغهام كان اقرب صديق لوالدها, ومن المرجح انهما كانا متشابهين. وبرفضها التنازل عن وصاية ابنة اختها ,ربما شعرت السيدة سينكلير انها كانت تنتقم من مايكل كونيل الذي كانت تبغضه بطريقة غامضة وملتوية ومع ذلك فقد قبلت المالة لاعالة فيفيان.
احست بموجة قرف أثلجت أطرافها وفكرت بحماسة "لن اعود ابداً... ابداً".
لم تدرك انها غرقت في افكارها لاكثر من ساعة, سألها نادل المطعم الصيني عما اذا كانت ترغب في تناول شراب قبل العشاء. ابتسمت له وهزت رأسها نفياً وذهبت الى غرفتها حيث أخرجت حاجاتها لقضاء الليل. ثم توجهت الى مكتب الاستقبال وأملت برقية مقتضبة لعائلة سينكلير تبلغهم بأنها وصلت بخير. كما تأكدت من ساعة اقلاع الطائرة الى موبينغ صباح اليوم التالي وحجزت سيارة لتنقلها الى المطار.
سارت نحو قاعة الطعام وهي تتسائل كيف ستمضي المساء حين سمعت صوتاً يقول:
-عفواً, هل سمعتك تقولين انك ذاهبة الى موبينغ؟
ورأت رجلاً نحيفاً أشقر الشعر, يرتدي سروالا ً قطنياً ناصع البياض وقميصاً مفتوحاً عند العنق, يقف الى جانبها.
-أرجوك, اعذريني لتحدثي اليك بهذه الطريقة. ولكن هناك نحو ثلاتين اوروبياً في موبينغ فقط وعندما نسمع بوصول شخص جديد تنتصب آذاننا تلقائياً.
ثم ابتسم ليسترضيها فبدت أسنانه ناصعة البياض اردف قائلاً:
-ادعى باركلي. جوليان باركلي. اني عائد بطائرة الصباح ايضاً, لذلك يمكنني ان اعرف عن نفسي يا آنسة...
فقدمت فيفيان نفسها.
-ارجو ان لا تكوني غاضبة يا آنسة كونيل؟
سألته بتعجب:
-كلا .ولماذا أغضب؟
قال بضحكة خفيفة:
-الفتيات الجميلات يحذرن دائماً من التحدث الى رجال غرباء, اليس كذلك؟ ويفترض في سنغافورة ان تعج بذوي الاخلاق المنحلة. اسمعي, لماذا لا نتقاسم غروب الشمس معاً واحدثك كل شيء عن موبينغ؟ ام ان عائلتك ترافقك؟
-كلا انا هنا بمفردي.
-حسنا ,هل نتوجه اذن الى البهو؟ الجو ابرد هناك ولن يزدحم قبل فترة.
بينما كان مضيفها يطلب الشراب ,القت عليه فيفيان نظرة فاحصة. بدا في السابعة والعشرين وغير متكلف. تبادر لها انه نقيض الدكتور سترانسوم والسلوك معاً.
سألته لدى وصول الشراب:
-كم من الزمن امضيت في الملايو يا سيد باركلي؟
-ستة اشهر للأسف !.
واخرج علبة سكائر ذهبية قدمها لها, وهو يقول :
- انني رجل مغترب يعيش من اموال الوطن. فعائلتي رأت أنني لا أحمل الحياة محمل الجد فأرسلتني الى هنا لأعاني قسوة الحياة لفترة ما. كان بالامكان ان يكون الوضع أسوأ. ما الذي جاء بك؟ لا تبدين مرشدة اجتماعية وانا متأكد انك لست بمبشرة ايضاً.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne weale, آن ويل, الرحمة, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, the house of seven fountains, قلوب عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:52 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية