كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 259 ـ أميرة الخيال - ايما دارسي
وكتمت الذكرى المؤلمة, لتواجه سو بقرار حازم:" أنا لن.. أغني له أبدا!".
- لكن.. أوه..أوه.
وعاودتها الذكرى أخيرا , فكشرت:
- ذلك الشاب الذي تعلقت به حين كنا في المدرسة.
اهتز صوت باربي بمشاعر عنيفة حركتها الذكرى.
- كنت في السادسة عشرة!
لقد أحبت نك آرمسترونغ من قلبها, لكنه استخف بذلك الحب , وفضل عليها فتاة تملك سيارة فخمة. فخاب أملها به.. لكن, ذلك لم يحل دون شعورها بالإحباط.
قالت سو متوسلة:"لقد مضى الكثير من الوقت على ذلك, يا باربي".
هذا صحيح, لكن جرحها مازال ينزف. لم تشعر نحو أي رجل آخر بما كانت تشعر به نحو نك آرمسترونغ, لكنه استخف بحبها.
- لكنه دور لن يستمر أكثر من عشر دقائق, وسوف يدعمنا كثيرا من الناحية المادية.
تابعت تتوسلها:"لن يعرفك على الأرجح, فقد كان شعرك أشقر ضاربا إلى البياض حينها!". أجل,كان أبيض ومجعدا مثل صوف الحمل الصغير. وقد سماها أصدقاء نك حينها بالحمل الوديع.. وأخذوا يسخرون منها للحاقها بهم أينماكان نك يتواجد. وقد ضايقها ذلك كثيرا. وتابعت سو:" وكنت تضعين النظارات بدلا من العدسات..وكنت أيضا نحيلة حين كنا في سن المراهقة.. أنت أكثر نضوجا الآن".
فردت باربي بغضب:"ليس هذا ماعنيته! لن أغني له يا سو, بإمكانك أن تغني له أنت, إذا أردت".
-أوه, حقا!؟ لكنني لست شقراء وجميلة. هيا يا باربي.. دور أميرة الخيال يليق بك وحدك.
إضافة إلى هذا, وعدت ليون وبستر أن شعر الأميرة سيكون حقيقيا, غير مزيف.
- الغي الاتفاق إذن, دعيه يجد شخصا آخر!.
- ونخسر كل ذلك المال؟ هذا عدا عن فرصة التعرف إلى نخبة شبان"سيدني".
هزت سو رأسها, وتوجهت إلى باربي.
- الأفضل لك أن تجلسي, وتهدأي, وتفكري بمنطق, إذا ما زال نك آرمسترونغ قادر على جرحك بعد تسع سنوات, فلديك مشكلة حقيقية. وحان الوقت لتواجهيها وتتغلبي عليها.
لم ترد باربي الشجار مع صديقتها, لكنها كانت مصممة على الالتزام بموقفها.. لن تغني لنك آرمسترونغ ابداً !
تابعت سو تقول:"أتذكرين الجانب الآخر من عملنا؟ تسليم باقة الورود الميتة؟".
كان بعض الزبائن يطلبون من باربي وسو, تسليم باقة ورود ميتة إلى أحدهم في حفل عيد ميلاده, كتعبير غير مؤذ عن مشاعر السخط والغضب التي يكنونها لمستلم الباقة. وبحسب سو, كان هذا مجرد تنفيس من أولئك كي لا يشعروا فقط بأنهم مجرد ضحية!
مع ذلك, كانت باربي تفضل أن تعهد بذلك إلى سو التي كانت تحب القيام بذلك. لكن الفكرة لم تكن تروق لباربي, حتى وإن كان المستلم نك. هي لا تريد أي صلة به.
-أنسي الأمر يا سو.. أفضل مواجهة نمر أو أفعى, على القيام بذلك.
وتوجهت باربي إلى الجهة الأخرى من الغرفة, تربح مرفقها على ذراع المقعد. مهما حاولت صديقتها فلن تنجح في إقناعها.
أكدت سو لها:"انسي أمر الورود الذابلة! لم يكن هذا ما أفكر به".
- إذن, لماذا أثرت الموضوع؟.
- لأن لا شيء أجمل من الانتقام حين يقوم أحدهم بتصرف خاطىء معك. وإنه لأمر رائع أن تربحي أنت الجولة الأخيرة.
رمقتها باربي بعينين ساخطتين.
لكن هذا لم يمنع سو من أن تتابع.. فقالت بعينين لامعتين, وهي تفتح يديها كساحر على وشك عرض وهم رائع:" الانتقام جميل. تصوري ذلك يا رباربي!"..
نهاية الفصل
|