كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 259 ـ أميرة الخيال - ايما دارسي
قال نك:"المنزل ليس بعيدا من هنا!".
شعرت باربي بنبضات قلبها.شعرت بالتهور لقبولها مرافقته إلى شقته بهذه السرعة. لكنه كان يمسك يدها، ولم تستطع تركه. لم تستطع الابتعاد عنه.
لكن هذا أمر مختلف.
من المستحيل أن تُبقي هويتها الحقيقية مخبأة، لمدة أطول..منذ قال نك إن آن شيبرد تشع كامرأةمميزة بالنسبة له، شعرت بالحاجة لاستغلال كل دقيقة ممكنة في صحبته، لتعرف ما إذا كان يعني حقا ما قال.
سوف تساعدها رؤية البيت الذي اختار العيش فيه، على معرفة المزيد عنه..ولو أن المنطق ليس له دخل كبير في الرحلة التي تسير فيها الآن. كانت اليد التي تقبض على يدها، يد لا تقاوم..
كانت تشعر بالحب نحوه، ولسوف تسير معه إلى أي مكان!
سألت , محاولة أن تُخفي التوتر الظاهر عليها: "هل تطبخ بنفسك ؟"
- ليس كثيرا، الفطور المعتاد.
الفراش والفطور.
ترجع صدى كلمات سو في رأسها، ولم ترد باربي متابعة أي حديث تافه.. كان التوتر لوجودها مع نك يخنقها، وشعرت كأنه يبادلها الأحاسيس نفسها.
لم تدرك كم من الوقت، سارا في المنتزه.. كان الأمر وكأنها دخلت عالم أحلام حيث يمكن للأماني أن تتحقق، ورفضت التفكير بأي شيء حقيقي.
قادها عبر قنطرة رخامية إلى بهو مستدير يحتوي بيت سلم ضخم يلتف صعودا.
فسألت، وتردد صدى صوتها في المكان:"وهل سنتسلق هذا؟".
رد باختصار:"إنه يقود فقط إلى طوابق المكاتب".
وأخذها نحو المصعد في جدار جانبي.
انفتح باب المصعد لحظة ضغط الزر للصعود، فدخلاه..أخرج نك بطاقة أمنية من جيب قميصه، ودسها في فتحة داخل لوحة السيطرة، وضغط الرقم ثمانية.. دلت حركته هذه, على حصرية لا يمكن سوى للأثرياء تحمل كلفتها. كانت شقته تقع في الطابق الثامن، وتطل مباشرة على الميناء.
هل سيعاملها نك كأميرة، أم أنها ستهبط إلى الأرض بصدمه قوية ؟
وتذكرت ما قاله حول أنه يشعر بواجب حمايتها. ولكن حماية باربي، وليس آن.. على أي حال، إنها تثق بأنه لن يقدم على ما لا تريده هي.
ترك يدها حين خرجا من المصعد، ليفتح باب شقته..فتركتها خسارتها لذلك التواصل الجسدي
الصغير محرومة بشكل غريب..وكأن التلامس كان أمراً ضرورياً لإحساسها بكيانها.
للحظة، أثار عدم التلامس تردداً مرتعشاً حول ما كانت تفعل.. فتح نك الباب ونظر إليها، وكأنه يتحداها لأن تخطو إلى الداخل.
|