لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-08-16, 05:30 AM   المشاركة رقم: 96
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Nov 2010
العضوية: 203368
المشاركات: 938
الجنس أنثى
معدل التقييم: missliilam عضو جوهرة التقييمmissliilam عضو جوهرة التقييمmissliilam عضو جوهرة التقييمmissliilam عضو جوهرة التقييمmissliilam عضو جوهرة التقييمmissliilam عضو جوهرة التقييمmissliilam عضو جوهرة التقييمmissliilam عضو جوهرة التقييمmissliilam عضو جوهرة التقييمmissliilam عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1391

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
missliilam غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شخابيط فتاة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حرمتني النوم يا جمان/بقلمي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي تعابير ،تصاوير ، تباديع، تفانين، فتاة ..... اي حاجة ما شاء الله الا انك تكوني شخابيط بسم الله ما شاء الله ..والله استمتع وانا اقرأ لك .. في روايتك من جد شفنا ان الانسان من جد يجمع اكثر من جانب داخله زي خالد اللي كان في منتهى الخسة مع هَوازن رغم انه يحب جمان .. وزي ام مروان اللي حبها لولدها خلاها تبان قاسية مع سارة ...و وزي نادر اللي خلاه غروره وحب ذاته المبالغ فيه يقتل اخوه وولد عمه رغم معزته في قلبه ... حقيقي الانسان مخلوق يجمع كل المتناقضات ... بس الصراااااحة حبيت احمد وحبيت حبه وتقديره لهوازن وحبه لعياله مو زي الحب المريض لخالد الله يتوب عليه وعلينا ... كمان مروان رجل والرجال قليل بس اخر كلامه خوفني ايه اللي حيحصل حتموت سارة ولا حتخسر كل فرص لها للعلاج ؟؟؟؟ .. يوسسسف احساس الذنب مقلق راحتك بس ياخي حلها بسيط أختنا في الله شوشو تطير لنا خالد في انهي حتة ان شاء جزر الواق الواق وانت جيب المملك وأخوها يعقد لها وانا اغني والبنات يرقصوا وانتهت الحكاية وعاشوا في سلام وهناء 😂😂😂😂😂 الصرااااحة لازم اشيد بسمر لانها طيبة وذكية وعندها سيطرة رهيبة على انفعالاتها ... والله انها كثيييييييييير على خاااااالللللد المعفن الله يهديه بس ... عمار ذاكر القضية كويس نبغاك تبيض الوجه ولا نحذفك مع خالد غير مأسوف عليك .. امال كله ولا دمعة هَوازن عشان ما يزعل احمد 😂😂😂😂😂😂😂😂 شوشو الله يوفقك وطمنينا على حفظك .. الله يبلغك وإيانا حفظ كتاب الله كاملا والعمل به والتخلق بأخلاقه واللهم اجعله حجة لنا لا علينا ياااااارب ... اااااميييين ... اشوف وشك بخير ولا تزعلي على قلة الردود لان ناس كثير ما صاروا يخشوا منتديات الا في مواسم محددة تلاقيهم على مواقع التواصل الاجتماعي زي انستغرام .. سناپ تشات .. آسك .. فلا تحزني والله انا أحب اقرأ لك أسلوبك يشدني ما شاء الله لا قوة إلا بالله .. ويا جبل ما يهزك ريح .. الله يوفقك ويسدد خطاك .. اشوف وشك بخير .. الى اللقاء 🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻

 
 

 

عرض البوم صور missliilam   رد مع اقتباس
قديم 16-08-16, 02:53 PM   المشاركة رقم: 97
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2016
العضوية: 311025
المشاركات: 102
الجنس أنثى
معدل التقييم: شخابيط فتاة عضو على طريق الابداعشخابيط فتاة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 153

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شخابيط فتاة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شخابيط فتاة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة missliilam مشاهدة المشاركة
   السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي تعابير ،تصاوير ، تباديع، تفانين، فتاة ..... اي حاجة ما شاء الله الا انك تكوني شخابيط بسم الله ما شاء الله ..والله استمتع وانا اقرأ لك .. في روايتك من جد شفنا ان الانسان من جد يجمع اكثر من جانب داخله زي خالد اللي كان في منتهى الخسة مع هَوازن رغم انه يحب جمان .. وزي ام مروان اللي حبها لولدها خلاها تبان قاسية مع سارة ...و وزي نادر اللي خلاه غروره وحب ذاته المبالغ فيه يقتل اخوه وولد عمه رغم معزته في قلبه ... حقيقي الانسان مخلوق يجمع كل المتناقضات ... بس الصراااااحة حبيت احمد وحبيت حبه وتقديره لهوازن وحبه لعياله مو زي الحب المريض لخالد الله يتوب عليه وعلينا ... كمان مروان رجل والرجال قليل بس اخر كلامه خوفني ايه اللي حيحصل حتموت سارة ولا حتخسر كل فرص لها للعلاج ؟؟؟؟ .. يوسسسف احساس الذنب مقلق راحتك بس ياخي حلها بسيط أختنا في الله شوشو تطير لنا خالد في انهي حتة ان شاء جزر الواق الواق وانت جيب المملك وأخوها يعقد لها وانا اغني والبنات يرقصوا وانتهت الحكاية وعاشوا في سلام وهناء 😂😂😂😂😂 الصرااااحة لازم اشيد بسمر لانها طيبة وذكية وعندها سيطرة رهيبة على انفعالاتها ... والله انها كثيييييييييير على خاااااالللللد المعفن الله يهديه بس ... عمار ذاكر القضية كويس نبغاك تبيض الوجه ولا نحذفك مع خالد غير مأسوف عليك .. امال كله ولا دمعة هَوازن عشان ما يزعل احمد 😂😂😂😂😂😂😂😂 شوشو الله يوفقك وطمنينا على حفظك .. الله يبلغك وإيانا حفظ كتاب الله كاملا والعمل به والتخلق بأخلاقه واللهم اجعله حجة لنا لا علينا ياااااارب ... اااااميييين ... اشوف وشك بخير ولا تزعلي على قلة الردود لان ناس كثير ما صاروا يخشوا منتديات الا في مواسم محددة تلاقيهم على مواقع التواصل الاجتماعي زي انستغرام .. سناپ تشات .. آسك .. فلا تحزني والله انا أحب اقرأ لك أسلوبك يشدني ما شاء الله لا قوة إلا بالله .. ويا جبل ما يهزك ريح .. الله يوفقك ويسدد خطاك .. اشوف وشك بخير .. الى اللقاء 🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻

ياربااه. .شكرا لك يا فتاة اخجلتي تواضعي🙈

سعيدة جدا أن الروايه لاقت استحسانك..ماتعرفي قد ايش فرحت بردك..

الانسان مخلوق يجمع كل التناقضات👍..

فعلا ذا الشيء اللي انا مقتنعه فيه ميه بالميه...

عندي اعتقاد أن كل إنسان مهما كان سيء لابد في فداخله خير..وما يقدم على أي عمل إلا أنه عنده مبرر و حاس أن هو الصح وغيره غلط..

بالنسبه لكلمات مروان الأخيرة. .هي فعلا تلمح لشيء حتعرفوه الفصول القادمة ان شاء الله..

شكرا لك ..اسعدني ردك جدا جدا جدا

 
 

 

عرض البوم صور شخابيط فتاة   رد مع اقتباس
قديم 19-08-16, 01:30 PM   المشاركة رقم: 98
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2016
العضوية: 316716
المشاركات: 178
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلم الحياه عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 87

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلم الحياه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شخابيط فتاة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حرمتني النوم يا جمان/بقلمي

 
دعوه لزيارة موضوعي

سلااااااااام
كنت متابعه بصمت لكن الحين لازم اكسر الصمت هذا
روايتك واسلوبك جميل في سرد الاحداث تابعي عزيزتي

 
 

 

عرض البوم صور حلم الحياه   رد مع اقتباس
قديم 21-08-16, 05:20 AM   المشاركة رقم: 99
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2016
العضوية: 311025
المشاركات: 102
الجنس أنثى
معدل التقييم: شخابيط فتاة عضو على طريق الابداعشخابيط فتاة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 153

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شخابيط فتاة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شخابيط فتاة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حرمتني النوم يا جمان/بقلمي

 

الفصل الثالث والعشرين: بداية النهاية…

يقال بأن الرجل لا يشعر ولا يستوعب آلام زوجته خلال الحمل والولادة بل يتهمها بالدلال..

وقد يكون هذا صحيحاً..ولكن بالنسبة لي ..كان الأمر مختلفاً…

لقد صدمت كثيراً حين علمت بأن سارة حامل..لقد بدأت ألحظ عليها بعض الاعراض مثل الدوار والقيء..

ولكني قد استبعدت فكرة الحمل تماماً ..لا اعلم لماذا..

لقد كان الامر مقلقاً في الحقيقة..فبالنسبة لفتاة تعاني من مرض التصلب اللويحي..كان ينبغي أن تتغير أدويتها قبل ستة أشهر من التفكير بالحمل..

وبما أنني طبيبها..كان علي أن أكون أكثر حذراً..لن تكون هناك مشكلة ..سيتوجب علي ايقاف ادويتها فقط..

ولكن المشكلة بأن بعض الادوية التي كانت تأخذها قد تسبب بعض التشوهات للجنين..انه ليس أمراً أكيداً..ولكنه وارد..

لقد فرحت سارة كثيراً حين أخبرتها الطبيبة بأنها حامل..ولكنها لاحظت قلقي..

بعد خروجنا من المشفى..توجهت معها لمطعم لتناول الغداء..وبعد أن قمنا بالطلب..

تحدثت سارة بارتباك:مروان..

رفعت نظري اليها: نعم..

سألت بتردد:هل سيؤثر مرضي على حملي..

أومأت برأسي: كلا اطلاقاً..

اتكأت على الطاولة لأتابع حديثي باهتمام:هل تعلمين ماهي طبيعة مرضك؟؟

أومأت برأسها بالنفي..

بدأت أشرح لها بطريقة مبسطة:التصلب اللويحي المتعدد هو مرض ينتج نتيجة خلل في المناعة ويتسبب في التهاب الأعصاب ويؤدي إلى بطء في الإدراك وتعثر في النطق وأحيانا تشوش في الرؤية وربما فقدان بسيط للذاكرة وضعف في التركيز. ويحدث هذا المرض نتيجة قيام جهاز المناعة في الجسم بمهاجمة الأنسجة المحيطة بالأعصاب في مناطق مختلفة بالجسم وبالتالي يؤثر على نقل الإشارات العصبية وإحداث خلل بها تكون نتيجته ظهور الأنتكاسات..

شعرت بأن سارة قد قلقت قليلاً فتابعت حديثي لطمأنتها:حين يحدث الحمل..يقوم جسد الأم برحمة من الله بتقليل المناعة كي لا يهاجم جهاز المناعة جنينهاوفي هذه الحالة..لن تكوني بحاجة للأدوية..فالحمل يشكل حماية طبيعية لك..

اتسعت عيناها بدهشة:حقاً مروان..لن أحتاج للأدوية!!

ابتسمت: نعم بإذن الله ..ولكن يجب أن تكوني حذرة..حاولي قدر الامكان تجنب القلق..فإن حدثت انتكاسة في الأشهر الأولى فلن يكون الأمر جيداً..

اتسعت ابتسامة سارة:لا تقلق..لن أجهد نفسي..

لقد كانت سارة في غاية السعادة..أما أنا فقد كنت قلقاً بعض الشيئ..صحيح أن فترة الحمل آمنة لمريضة التصلب اللويحي ..ولكن فترة مابعد الولادة تعد خطرة..يجب أن انتبه لها جيداً..أما بالنسبة لحالتها النفسية.فلن يعكر شيء صفونا بإذن الله..أو أن هذا ما كنت أعتقده…
.
.
.
لقد مر شهرين منذ جاءت جمان للعيش في منزلنا.

حين علم خالد بأمر القضية..أفرغ غضبه علي أنا..جلست يومها في غرفة رغد وقد كانت جمان نائمة..أو هذا ما كنت اعتقده..

حين رأت رغد الغضب على وجهي بدأت تسألني: لماذا تقوم الخالة هوازن برفع قضية..لقد ازعجت ابي..ان فارس لم يقصر معها..لقد جعل حمان تزورها..كما انها تتحدث معها يومياً..

نظرت اليها بحدة: يستحق أن ترفع قضية ضده..لقد اختطف الطفلة من امها..اتمنى ان تقوم الشرطة بإلقاء القبض عليه..لا يحق له حرمانها من أمها أبداً..

اجابت رغد بخوف: حسناً اهدأي يا أمي..

زفرت بغضب ثم خرجت من الغرفة..

لم أكن أعلم في ذلك اليوم بأن جمان قد سمعتني..فما قامت بفعله كان يفوق توقعاتي .

كنت في تلك الفترة احاول استفزاز خالد بكل الطرق..

هه وجمان لم تقصر أبداً...انها تثير جنونه بتصرفاتها الطفولية..

لقد قمت يوماً بتمزيق أوراق مهمة وقمت باتهام جمان بها..ويوماً قمت بقص ثوبه المفضل واخبرته بأن جمان كانت تلعب بالمقص..

وفوق هذا..تشكو رغد يومياً منها ..بالرغم من أن رغد تحبها الا انهما يتشاجران كثيراً..

ولكن الغريب بأن خالد قد أظهر صبراً لم أعهده..لم يصرخ عليها أبداً..

فمنذ أن علم بأن هوازن قد فتحت القضية وهو يتعامل مع جمان بكل حب..

الى أن جاء ذلك اليوم..

لقد عجزت عن التفكير بطريقة لاغضابه ولكن جمان قد تفوقت علي..فما فعلته به لم يكن بالحسبان..
.
.
.

دارت ابنتي رغد حول نفسها بذلك الفستان الزهري الذي قامت بشراءه من أجل زواج ابنة خالتها ثم توقفت لتنظر الي بفرح: ها يا ابي ..ما رأيك..هل هو جميل.

أومأت برأسي..حميل جداً

اخذت رغد تتحس شعرها الاجعد لترتيب مظهره :سأقوم بتمليس شعري.. لم يتبق لي سوى شراء العقد..

نظرت الى سمر: أمي أريد أن أشتري عقداً أسوداً يلتف حول عنقي..

زفرت سمر: لا يوجد هناك داع للعقد..انك تملكين الكثير في خزانتك..

ضربت رجلها بالأرض باعتراض: اففف أمي..

وجهت نظري الى جمان فوجدتها تتأمل رغد بنظرات حزينة..عقدت حاجبي ثم التفت الى رغد:وجمان..أين هو فستانها..

رمشت رغد لعدة مرات ثم بدأت تضحك بشكل هستيري..

سألتها:ما المضحك..

ردت جمان بصوت باكي: لقد قالت رغد انني لن اذهب معهم..

نظرت الى سمر بغضب: ألن تذهب جمان معكم…

ردت سمر بارتباك: انها تنام مبكراً..لهذا فكرت بأن بقاءها في المنزل أفضل..

صرخت: كلا ستذهب معكم ان كانت تريد هذا..

وصلني صوت رغد: ولكن زواجها بعد أسبوعين ..وهي لا تملك فستاناً…

وجهت نظري الى جمان: اذهبي لارتداء عباءتك يا صغيرتي.سنذهب للسوق ونشتري الفستان حالاً..

وقفت جمان ثم هتفت بفرح: حسناً سآتي حالاً حالاً..

خرجنا معًا ثم ذهبت معها الى السوق..انا لا افهم لماذا يعاملون جمان هكذا..بالرغم من أنني أخبرتهم أن يحسنوا معاملتها أكثر فأنا لا أريد أن تكره جمان المنزل..أريدها أن تنسى هوازن..

تلك الحقيرة قامت برفع قضية حضاننة مع زوجها..لن أسمح لأحد بأخذ ابنتي مني ..

وصلنا الى السوق..تجولنا في المحلات..ولكنني لا اعرف كثيراً في ذوق النساء...دخلت الى أحد المحلات وطلبت من أحدى البائعات أن تختار فستاناً مناسباً لها بأي سعر ..المهم أن يكون جميلاً..

قامت بأخراج الفساتين وبدأت جمان بقياسها..وقع اختياري على فستان أسود يصل الى منتصف الساق..

شهقت البائعة وهي تنظر اليها: واو يا سيدي..هذا الفستان يناسبها كثيراً ..انه يبرز بياضها..

ابتسمت : انه يناسبها فعلاً..

احمر وجه جمان بغضب: كلا..انا اكره اللون الأسود..أريد فستناً زهرياً مثل رغد..

نظرت الانسة الي:هل اختار لها فستاناً زهرياً؟؟

نظرت اليها: كلا..تجاهليها..هذا الفستان مناسب جداً ..كم هو سعره؟؟؟

صرخت جمان: كلا بابا أريد مثل فستان رغد..

تجاهلتها فقد مللت البقاء بالسوق..أريد العودة الى المنزل بسرعة..

دخلت جمان لترتدي عباءتها وهي متذمرة لأنها تريد مثل فستان رغد..

وبينما كنت أقوم بدفع سعر الفستان خرجت جمان من المحل بدون ان الحظ..

التفت بعد ان قمت بالدفع لنعود للمنزل ولكني لم أجدها..

تلفت حولي وأنا أهتف بخوف: جـــمـــــــان
.
.
.

فتح باب غرفتي في اثناء انشغالي بتصفح صفحات الانترنت..

وقفت أمي على الباب وهي تسألني بتردد:هل أستطيع التحدث معك يوسف..

رفعت بصري اليها..كانت مرتبكة..لابد ان الأمر مهم..

أغلقت حاسوبي ثم نظرت اليها باهتمام…

جلست أمي على سريري ثم زفرت بعمق..

في الحقيقة لقد توترت قليلاً.بدأت أحاول التفكير بكل الأمور التي قمت بها..هل فعلت شيئاً سيئاً في اليومين الماضيين!!

بدأت أمي بالحديث أخيراً :يوسف يا بني..لقد توظفت بحمد الله..ولديك مرتب ممتاز..وكما ترى..نحن نعيش وحدنا في هذا المنزل..لقد فكرت بأن الوقت مناسب لتزويجك..

ضحكت بارتباك:هه ما المشكلة..ان كان هناك فتاة مناسبة .فسأتزوج..

نظرت أمي الي بابتسامة عريضة:حقاً..الفتاة جاهزة طبعاً..

-من تكون؟؟

قلتها ثم رفعت كوب القهوة بجانبي لأشرب قليلاً..

تابعت أمي حديثها بحماس:انها حنين…

شرقت فوراً وبدأت أسعل..

فزعت أمي كثيرا: بني ..هل أنت بخير..

ألتقطت أنفاسي بصعوبة: نعم .لا تقلقي ..انني بخير…

زفرت أمي بارتياح..ثم عادت لسؤالي:ها يا يوسف...ما رأيك..

أجبتها بارتباك:أمي ..انسي لأمر..

احتدت نظرات أمي:وما المشكلة بحنين؟..انها مهذبة.وفتاة يعتمد عليها..كما أنها تربت تحت يدي..

اجبتها فوراً:أرأيت ..لقد قلتها بنفسك..تربت تحت يدك..انا أشعر وكأنها أختي حقاً.

زفرت أمي بغضب:لم تتمكن من أقناعي.

حاولت التفكير بحجة مقنعة أكثر: أمي..انها تصغرني بعشر سنوات..

ضحكت أمي: وما المشكلة في هذا..صدقني ان حنين ناضجة جداً..لن تعاني معها كثيراً..

نظرت الى الأرض بتفكير:لا أعلم يا أمي..

وضعت يدها على كتفي : فكر بالأمر جيداً يابني..ولكن أرجوك لاتطل التفكير..اخبرني أحمد بأن ابن خال حنين يود الزواج بها..ولكن أحمد لم يعطه الجواب..لقد طلب مني أن أسألك ان كنت تريدها..ان خالك يحبك كثيراً ويتمنى أن يزوجك بها..

نظرت اليها بتردد..لا أود أن أجرح خالي..ولكني لا أستطيع تقبل الأمر..ليس حنين..

خرجت أمي من الغرفة..فبدأت أفكر..لقد كانت تغضبني حنين دائماً..فخالي يدللها كثيراً لذلك أصبحت عنيدة جداً..

بالاضافة لأنني أشعر بأنها ماكرة..لقد كنت أدهش من تفكيرها منذ كانت طفلة..

أنا أود الزواج بفتاة بريئة..لو أن حنين كانت ببراءة جمان.

هززت رأسي بسرعة لنسيان تلك الفكرة..مالذي جعلني أفكر بجمان الآن..

فتحت حاسوبي لأشغل نفسي عن أمر لطالما أدركته بقلبي ولكن عقلي ينكره..

نعم يا جمان..في ذلك اليوم فقط أدركت الأمر..

لقد أحببتك..

.
.
.

كانت جمان منزعجة جداً من لون الفستان..انها تكره اللون الأسود كما أنها قد أحبت فستان رغد..

شعرت جمان برغبة بالبكاء..أرادت أن تخبر أمها بهذا..

بينما كان خالد يدفع الحساب...لفت نظرها رجل الأمن الذي مر أمامها..

مر في ذهنها فوراً كلام سمر حين قالت أنها تتمنى أن تقبض عليه الشرطة لأنه قد اختتطفها من والدتها..

ركضت بسرعة باتجاهه..وحين وصلت اليه بدأت تجر قميصه فالتفت اليها فوراً …

نطقت جمان ببراءة:خذني الى ماما..

ارتبك الشرطي..لقد ظن انها تهزأ به..تجاهلها وأكمل المشي ولكنها صرخت بصوت أعلى : خذني الى ماما..

التفت الشرطي اليها بارتباك..لقد شعر بأنها غير طبيعية..

لمحها خالد وقتها فركض باتجاهها وهو يصرخ: جــمـــان..

اشارت جمان الى خالد وهي تنظر الى الشرطي بتترج:أرجوك خذني الى ماما..لقد اختطفني..

حين سمع الشرطي بأنه اختطفها شعر بأن عليه التدخل..

وصل خالد الى جمان وحين أمسكها دفعته وهي تصرخ: اتركني..أريد الذهاب لماما..

ارتبك خالد من صراخها..لم يتوقع أن تطلب أمها الآن..بدأ يجرها فاستلقت جمان على الارض وهي تصرخ مما زاد من احراج خالد..

قام الشرطي بدفع خالد: ابتعد عنها..

نظر خالد اليه بحدة: انها ابنتي..

اجاب الشرطي: وهل لديك مايثبت الأمر..انها تقول بأنك اختطفتها..

اتسعت عينا خالد بصدمة:ماهذا الهراء..أقول لك بأنني والدها..

جلست جمان على الارض وهي تمسح دموعها..

قام الشرطي بسؤالها: هل قام هذا الرجل باختطافك..

أومأت برأسها: لقد كنت بالمشفى مع ماما ولكنه اختطفني..

استشاط خالد غضباً فبدأ يجر جمان وهي تصرخ بصوت عال..

تجمع الرجال حوله وبدأوا ينهالون عليه بالضربات والشرطي يحاول عبثاً أن يفض النزاع..

لم يدركوا بأن الأمر سوء فهم الى أن قام خالد بشرح الأمر بعد أن أراد الشرطي أخذه الى المركز..فقد قاموا بسؤال جمان فأقرت بأنه أبوها..

كان خالد في قمة غضبه في ذلك الوقت..أما جمان..فلم تدرك المصيبة التي اوقعته بها..
.
.
.
كنت أضع بعض من مساحيق التجميل وأنا انتظر عودة مروان الى المنزل..

هه نعم..لقد آتت دروس مها ثمارها أخيراً..صحيح انني لست محترفة مثلها ولكنني مازلت في طور التعلم…

اخبرني مروان بأنه سيزور أمه بعد خروجه من المشفى ..كما انه يريد ان يحضر بعض حاجياته القديمة..

فتح باب الشقة فوصلني صوت مروان: لقد عدت..

نظرت الى نفسي في المرأة للمرة الاخيرة ثم ذهبت لأسلم عليه..

عقدت حاجبي وأنا أنظر اليه..لقد كان يحمل الكثير من الأكياس بيده..سألته باستغراب: ماهذا؟؟

جلس على الاريكة وهو يضحك: انها عدة التصوير..

-عدة التصوير!!

أومأ برأسه: ماتجهلينه عني بأنني كنت أهوى التصوير كثيراً قبل زواجي..

رفعت حاجبي : حقاً..

ابتسم: بالتأكيد..لقد كنت المصور في منزلنا..لا أحد يقوم بتصوير جنى وأمي سواي..جميع الصور أقوم بطباعتها في المنزل..

اتسعت عيناي بدهشة: واو ..وهل تفكر بالعودة لهوايتك..

قام بإخراج صندوق من الكيس بجانبه ثم وقف ليمشي باتجاهي:لقد قمت بإحضار العدة اليوم خصيصاً من أجل هذا..

قالها وهو يجثو على ركبتيه أمامي ليريني محتويات ذلك الصندوق..

رفعت بصري اليه والدموع تملأ عيني..ارتجف صوتي:مروان..هذا..

ابتسم مروان: لقد اشتريته منذ مدة..فقد رغبت بإقامة حفل بعد عودتنا من ألمانيا..

ضحك بارتباك: ولكن أمر الحمل لم يكن متوقعاً..وبما أن موضوع السفر سيؤجل لفترة لم استطع الصبر أكثر..

بدأت الدموع تنزل من عيني..

عقد مروان حاجبيه: لماذا تبكين؟؟

مسحت دموعي بسرعة: لا أبكي..انها دموع الفرح..لم أتخيل يوماً بأن أرتدي فستان العروس..

اتسعت ابتسامة مروان: ليس الفستان فقط..

قالها وهو يخرج علبة للمجوهرات من جيبه: ستقومين بارتداء الدبلة أيضاَ..

ضحكت وسط دموعي: ههه مروان..حقاً ..لم يعد الأمر مهماً الآن..

قام بإدخال الخاتم بداخل اصبعي: بل هو مهم بالنسبة لي..سنقيم حفلاً بيننا فقط لأجل التقاط الصور..وبعد عودتنا من ألمانيا..سنقيم حفلاً مرة أخرى..

3h
rewaiati_soso.
بدأت الدموع تنزل من عيني..
.
عقد مروان حاجبيه: لماذا تبكين؟؟
.
مسحت دموعي بسرعة: لا أبكي..انها دموع الفرح..لم أتخيل يوماً بأن أرتدي فستان العروس..
.
اتسعت ابتسامة مروان: ليس الفستان فقط..
.
قالها وهو يخرج علبة للمجوهرات من جيبه: ستقومين بارتداء الدبلة أيضاَ..
.
ضحكت وسط دموعي: ههه مروان..حقاً ..لم يعد الأمر مهماً الآن..
.
قام بإدخال الخاتم بداخل اصبعي: بل هو مهم بالنسبة لي..سنقيم حفلاً بيننا فقط لأجل التقاط الصور..وبعد عودتنا من ألمانيا..سنقيم حفلاً مرة أخرى..

لم أملك الا ان اضحك في ذلك الوقت..لقد كانت مشاعري متضاربة..

لم اعلم حقا هل افرح ام ابكي .صحيح انني كنت اتمنى ان ارتدي هذا الفستان من كل قلبي..

ولكن ذكرى زفافنا مؤلمة بالنسبة لي..ولكني حاولت ان انسى كل ما يحزنني. فأنا ومروان قد قررنا بدأ حياة جديدة بعيدة عن كل مشاكلنا..

وقف مروان: هيا قومي بارتداء الفستان..وأنا سأرتدي ثوبي أيضاً..

غمز لي: سأريك موهبتي في التصوير اليوم..

بعد أن قمت بارتداء الفستان..قام مروان بمساعدتي بتسريح شعري..لم يكن شكلي مثالياً..ولكن لايهم..فقد تحققت رغبتي في ارتداء الفستان..

التقطنا الكثير من الصور المضحكة..استمتعنا كثيراً..لقد كنت أشعر بسعادة غامرة..كنت جالسة في جميع الصور..ولكن في آخر صورة..

امسك مروان بكتفي ليوقفني بجانبه..

أمسكت برقبته كي لا أسقط فقامت الكاميرا بالتقاط الصورة لنا حين التقت نظراتنا..

لقد كانت تلك الصورة هي الأجمل من بين جميع الصور..لذلك قام مروان بطباعتها ثم وضعها في داخل اطار صغير..

وضع الصورة بين يدي وهو يهمس:بعد انتهاء علاجك..سنستبدل هذه الصورة بصورة أخرى تكونين بها قد وقفت حقاً..

نظرت اليه بابتسامة:بإذن الله..
.
.
.

تأخر خالد اليوم في العودة من المنزل..لا أعلم ما سبب اصراره على شراء فستان لها هكذاً..

على كل ..أنا لا أنوي أخذها معي فقد اتفقت مع هوازن على أن احضر جمان لزيارتها في يوم الزفاف..

دخل خالد الى المنزل فركضت جمان بسرعة باتجاه الدرج..

عقدت حاجبي باستغراب..

نظرت الى خالد فاتسعت عيناي فورا...لقد كان وجهه متورماً...كما أن هناك دم على ثيابه..

سألته بقلق: ما الذي حصل..

بدأ خالد بالصراخ فورأ: هذه الغبية..

بدأ يمشي يمنة ويسرة ثم جلس على الاريكه وهو يتنفس بعمق في محاولة منه لاستعادة هدوء اعصابه..

نظر الي بعينين حمراوين: لقد حاولت جاهداً الا أصرخ عليها..لقد تدللت كثيراً...لقد استلقت وسط السوق وبدأت بالصراخ..

ارتفع صوته أكثر: هل تصدقين ..لقد قامت بأخبار رجل الأمن بأنني قد اختطفتها.

شعرت برغبة بالضحك ..ولكنني تماسكت حتى لا يزداد غضبه..سألته: وما سبب هذا الدم..

نظر الى ذراعه التي تنزف وهو يصرخ: لقد تجمع بعض الحمقى يدعون الرجولة..لقد قاموا بضربي بدون أن يعلموا بالأمر حتى..كما أن هناك بعض الفضوليين قد قاموا بتصوير الشجار..

نظر الي والشرر يقدح من عينيه: تلك الغبية قد فضحتني..

التفت بجسدي لأصعد الى غرفتي: انتظرني سأقوم بتضميد جراحك حالاً..

ركضت الى غرقتي وما ان قمت باغلاق الباب حتى انفجرت بالضحك..

احسنت يا جمان..لقد فعلتي ما عجزت عن فعله ..

ههه اعتقد بأن خالد قد نال عقابه حقاً..
.
.
.

لقد أتى يوم زفاف ابنة خالتي أخيراً..

كانت أمي تريد أن تذهب جمان لمنزل أمها ولكنها بكت وقالت أنها تريد حضور حفل الزفاف لذلك قمنا بأخذها لمصففة الشعر معنا..

ذهبت أمي لتضع المكياج...وطلبت مني التكفل بشعر جمان ومكياجها..

لقد أرتني فستانها..بالرغم من أنه لم يعجبها الا انني اعتقد بأنه في غاية الروعة..

جلست أتأملها لأفكر لها بتسريحة مناسبة..

شعرت بأن وجه جمان بريء وطفولي..أعتقد أن الشعر القصير سيناسبها كثيراً..

اتسعت ابتسامتي..لطالما تمنيت أن أقص شعري لأسفل رقتي ولكن شعري أجعد ..ان قمت بقصه فسيصعب علي تصفيفه..

اعطيت جمان هاتفي لتنشغل باللعب بينما يقومون بقص شعرها كي لا تقوم بإزعاجهم ثم ذهبت لأملس شعري..

بعد عدة دقائق..امتلأت الصالة بصوت صرخة مدوية من جمان..

التفت اليها بخوف فرأيتها تمشي باتجاهي والشرر يقدح من عينيها: لقد تركتها تفسد شعري...انك تغارين مني لأن شعرك مخيف..

وقفت وأنا أحاول تهدأتها: كلا ياجمان..صدقيني أن الشعر القصير يناسبك أكثر…

فوجئت بها وهي تمسك شعري وتقوم بشده بكل قوتها وهي تصرخ: سأقصه لك أيتها الغبية..

أنا أكرهك ..أكررهككككككك..

تجمعت النساء حولنا وهم يحاولون ابعاد جمان عني ولكنها كانت تصرخ بشكل جنوني..

ركضت أمي باتجاهنا حين رأت شجارنا..

نجحت في ابعاد جمان عني بعد مجهود..ولكن ما ان قامت بإبعادها حتى جلست جمان أرضاً لتدخل في نوبة بكاء مزعجة..

نظرت الى وجهي لأرى تلك الخربشات..

صرخت بكل قوتي والدموع تملأ عيني:أكره هذه الغبية..

نظرت اليها بحقد وصدري يعلو ويهبط من شدة الغضب..لقد دللها أبي كثيراً..لم تعد تطيع أي أحد أبداً..

افففففففففف
.
.
.

هاهو يوم اخر يمضي من دون عودة من هذا العمر الضائع في حياتي البائسة ... لقد كانت الثلاث أشهر الماضية من أصعب الأيام في حياتي..من جهة..يرسلني والدي لتلبية طلبات العمة حسينة فتسألني عن عادل فأجيبها بأن لا جديد دون أن تعلم بأن جثته قد واراها التراب..

ومن جهة أخرى يأتيني العم حسن دوماً ليخبرني بأنه يشعر بالذنب ويود الاعتراف ولكنه يصمت حين أعطيه بعض المال.. ذلك اللعين يستغل الأمر..ليتني أستطيع التخلص منه..انني افكر بطريقة لارساله لبلده ولكن أبي يثق به كثيراً..

في بعض الأحيان..أتمنى تحدث كارثة كونية يقضى بها على كل الاغبياء في هذا العالم..يااه..كم سيكون أمراً ممتعاً..

قامت الممرضة بطرق الباب لتخبرني بأن هناك شخصاً يريد أن يتحدث معي..اذنت له بالدخول..

ولكن..هذا غريب..من يكون..هل من الممكن أن يكون مروان..

اووه ماهي أخبار ذاك الغبي...لقد خرس لسانه منذ مده..

ههه يبدو أن تهديدي قد آتى ثماره ..

فتح الباب ..ليظهر والد أسيل من خلفه..

وقفت بسرعة لاستقباله..لقد اربكتني رؤيته كثيراً..

فحين صرخت بذلك اليوم..اتصل بأبي واخبره أنه ينوي اعادة التفكير بأمر الخطبه...يريد أن يستفسر أكثر عن تفاصيل حياتي..

وهذا جعلني أكثر حذراً في تصرفاتي في الأيام الماضية..

جلس والد أسيل على المقعد أمام مكتبي وهو يتلفت حوله بارتباك..

جلست على الكرسي وأنا أرحب به: تشرفت بقدومك كثيراً يا عمي..أرجو ن تكون بخير...هل تود أن تشرب شيئاً؟

نظر الي ببرود: كلا..لقد جئت لأخبرك بشيء فقط فأنا مشغول..

شعرت ببعض التوتر..سألته بارتباك: خيراً ان شاء الله؟؟

ابعد نظره عني: نعم ..أسأل الله أن يعوضك خيراً..ولكن..

ازداد توتري أكثر: ما الذي حدث ؟؟

نظر الى عيني: انا آسف يا بني....اريد الغاء أمر الخطبة..

كان وقع كلامه علي عظيماً..شعرت بأن الأرض تزلزل من تحتي وافكارا كثيره تزاحمت في عقلي..يريد فسخ الخطوبة!!!

ولكن لماذا؟!

سألته بصوت مرتجف :لماذا..هل قمت بشيء يسيء لك؟؟

رفع عمي كتفيه: في الحقيقة يا نادر..انا لا ادري ماذا أقول..ولكن..لقد قمت بالبحث في أمر ابن عمك الذي اخبرتني انه يود قتلك وما سمعته لم يكن جيداً..

تلعثمت كلماتي..تعثرت حروفي في طريق للصمت فتابع عمي حديثه: لقد علمت بأن هناك قضية حدثت في داخل هذه المشفى..يقال بأنك قمت مع ابن عمك بالتسبب بشلل فتاة لأنها ارادت الابلاغ عن تحرشاتكم بها..

احمر وجهي غضباً.. وارتفعت درجة حرارتي.. و معدل نبضي وصل لدرجة جنونية..لابد بأن الحقير مروان قد اخبره بهذا..صرخت بانفعال: أي كان ما اخبروك به فهو كذب وافتراء..ذلك الطبيب أراد الانتقام مني لأنني أفوقه نجاحا..وحين قمنا بطرده من المشفى أراد تشويه سمعتي..ان كان كلامه صحيحا لماذا لم أحاسب برأيك..أرجوك لا تستمع لكلام المغرضين..

اجابني عمي ببرود: لا يهمني ان كان الكلام صحيحاً أم لا..فلست المسؤول عن حسابك..ولكن كما يقال..لا دخان بدون نار..

قالها ثم وقف من الكرسي..

ناديته بسرعة: لحظة عمي..دعنا نتحدث قليلاً..

التفت بجسده عني ثم همس: انا اعتذر ..هذا اخر حديث لي معك..اتمنى لك التوفيق…

قالها ثم خرج من الغرفة..


ضربت الطاولة بعنف وأنا استشيط غضبا كنت كالمجنون وانا احوم شمالا و يمينا وكأنني لا أعرف وجهتي..و كأنني أبحث عن شئ ما..

انه ذلك اللعين مروان..أنا متأكد من هذا ..لقد تجاهلتك كثيراً ولكنك تماديت هذه المرة يا مروان..

لن أصمت عن هذا الأمر أبداً..

قسماً برب العزة سأننتقم..

سأجتث قلبك ..سأمتص دمك .. سأدمّرك..

لقد تماديت وتحديت أسيادك..والأن..سأجعلك تعرف مقامك ايها الحقير مروان..
.
.
.
وصلنا الى قاعة الزفاف ثم صعدنا معاً لرؤية العروس..لقد تعبت كثيراً من شجار جمان ورغد..

تمكنت من السيطرة على غضب جمان بصعوبة بالغة ..ولكن حتى الآن ..أشعر بأنها لم تنس الأمر..

كانت جمان تود ضرب رغد أكثر ولكن رغد قد هددتها بأنها لن تجعلها تستعمل هاتفها للتحدث مع هوازن فهدأت أخيراً..

بعد أن رأت جمان العروس أمامها بدأت تجر فستاني : ماما سمر..

التفت اليها لأرى الدموع متزاحمة في عينيها: نعم يا حبيبتي..

مطت شفتيها: انظري الى فستاني..انه أسود..أنا لا أريده..

أشارت الى العروس : اريد أن أرتدي مثله..

ابتسمت لها: سترتدين مثله يوماً ما..

ارتفع صوتها:اخبريها أن تنزعه..أريد أن ارتديه الآن..

ارتبكت قليلاً وانا اجيبها:ولكن انه فستان للعروس فقط..سترتدينه ان اصبحت عروسا..

كتفت يديها على صدرها: ومتى سأصبح عروساً..

ابتسمت لها: حين تتزوجين..

هتفت بصوت عال: حسناً انا أريد أن أتزوج الآن..

امتلأت الغرفة بصوت ضحك رغد..نظرت الى جمان باستهزاء: ومن سيتزوج بغبية مثلك..انسي الأمر يا عزيزتي..

نظرت الى رغد بحدة : رغد لا تتدخلي..

زفرت رغد هي تبعد نظرها عني..

امسكت بكتفي جمان: لازلت صغيره..حين تكبرين..ستتزوجين وسترتدين فستاناً أجمل بكثير..

اعادت نظرها الى الفستان ثم زفرت بضجر: اففف اريد أن أكبر بسرعة..

ابتسمت بحزن..انها بريئة جداً..وأحلامها بريئة..

تريد الزواج لترتدي ذلك الفستان..

ولكن الحقيقة اكثر مرارة,,

علينا تقبل الأمر..فتاة مثل جمان..قد لا تتزوج في حياتها ابداً..
.
.
.

كنت عالقاً وسط الزحام المروري حين قامت سارة بالاتصال علي..

نظرت الى هاتفي بابتسامة ثم أجبت عليها: مرحباً يا حبيبتي..

وصلني صوتها الذي يطربني بنعومته:مرحباً..كنت أتساءل عن سبب تأخرك..

صمتت قليلاً ثم همست بصوت أضعف:أشتقت اليك..

ضحكت وأنا أجيبها:هناك مباراة اليوم..والطريق مزدحم..لو كان بيدي كنت سآتي حالاً..ولكن ماذا أفعل..

ضحكت سارة : لا بأس..سأنتظرك..

لم أرد اغلاق الخط..فقد كنت ضجرًا لذلك فكرت بفتح موضوع معها: أود أن أفهم كيف يتعلق الشباب بالكرة بهذه الطريقة الجنونية..يغضبني حقاً حين أرى من يبكي لأن فريقه المفضل قد خسر..

ضحكت سارة بصوت عال..وليتها لم تتوقف..كم اشتاق لسماع ضحكتها..فقد كانت تلك المرة الأخيرة التي أسمعها بها..

تابعت حديثي بابتسامة:أنا جاد في كلامي..انظري لقد قاموا بتعطيل الطريق..كل هذا من أجل مشاهدة مجموعة من الرجال يركضون حول كرة من الهواء…

اجابت سارة بعد أن هدأ ضحكها: كل واهتماماته..كما أنك تهوى التصوير..هناك من يهوى الكرة..ربما تجد من يهزأ بك لأنك تعشق التصوير..

رفعت حاجبي: لا تقارني التصوير بالكرة رجاء..التصوير يفيدنا في أمور كثيرة..ولكن الكرة لا فائدة منها..

اجابت سارة بثقة: بلا هناك فائدة..على الأقل تكون لياقتهم البدنية عالية..انا متعجبه من كونك طبيب ولا تشجع على الرياضة..

قاطعتها:ليس الأمر انني لا اشجع على الرياضة ولكن..
قطع حديثي حين طرق الباب بطريقة جنونية..

تحول صوت سارة لنبرة خوف: مروان هناك من يطرق الباب..

اجبتها بقلق: انتظري...لا تفتحي قبل أن تعرفي الطارق..

همست: حسناً سأذهب لأرى..

اجبتها بسرعة : انتظري لا تغلقي الخط..كي لا تثيري قلقي..

-حسناً..سأخرج من الغرفة الآن..

مرت عدة ثوان قبل أن أسمع ذلك الصوت البغيض: مــــــــــــروان..اخرج وواجهني أيها اللعين..

صرخت سارة بفزع..وبدأت تردد وسط شهقاتها: مروان..انه نـ ..نــ ...نـــــ..ـــادر..

اجبتها بخوف:اهدأي سارة اهدأي..ادخلي لغرفتك واقفلي الباب..

ازدادت صوت الضربات على الباب:مــــــــــــــــروان..افتح الباب وواجهني أيها الحقير...اقسم انني سأقتلك وزوجتك الحقيرة..لقد دمرتماني..سأقتلك ..هل تفهم؟؟

افتح الباب أيها الحقير…..


كان صوت نادر يرتفع ..وصوت صرخات سارة الخائفة تزيد من توتري..حاولت جاهداً تخفيف الخوف عنها..

شعرت بحرارة تسري بجسدي..تحدثت بارتباك: هل تسمعينيني سارة..

اجابت بصوت متهدج: اسمعك..مروان..تعال بسرعة..انا خائفة..

اخذت نفساً عميقا..اهدأي يا حبيبتي أرجوك..ادخلي الى الغرفة واغلقي الباب بالمفتاح..صدقيني لن يفعل شيئاً ..انا سآتي حالاً..هل فهمتي…

أجابت وهي تلهث من شدة الخوف:سأذهب للغرفة حالاً..أرجوك تعال بسرعة مروان..

قالتها..ثم قطع حديثها صوت ارتطام قوي..

صرخت سارة ثم قطع الخط..

صرخت بخوف : سارة..ردي علي..


نظرت الى الهاتف لأعيد الاتصال عليها ولكن هاتفها قد كان مقفلاً..

هززت رأسي بخوف: كلا ..كلا ..ردي يا سارة..

عم الخوف جسدي وبدأت أرتجف..لم أعد أستطيع التركيز بأي شيء..كاد الهاتف يسقط بسبب يدي المرتعشة.


أعدت نظري الى الطريق المزدحم..بدأت أطرق ابواق السيارة بكل قوتي وأن أصرخ: تحركوا ..بسرعة أرجوكم..

باتت الرؤية ضبابية أمامي بفعل الدموع المجتمعة..أرجوك يا سارة ..كوني بخير..

سحقاً يا نادر..لن أرحمك هذه المرة..

ضربت المقود بكل قوتي وأنا أصرخ بأعلى صوتي:

ســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــارة

 
 

 

عرض البوم صور شخابيط فتاة   رد مع اقتباس
قديم 21-08-16, 05:22 AM   المشاركة رقم: 100
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2016
العضوية: 311025
المشاركات: 102
الجنس أنثى
معدل التقييم: شخابيط فتاة عضو على طريق الابداعشخابيط فتاة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 153

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شخابيط فتاة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شخابيط فتاة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حرمتني النوم يا جمان/بقلمي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حلم الحياه مشاهدة المشاركة
   سلااااااااام
كنت متابعه بصمت لكن الحين لازم اكسر الصمت هذا
روايتك واسلوبك جميل في سرد الاحداث تابعي عزيزتي

اهلا يا قلبي وعيكم لسلام..سعيدة انك خرجت من صمتك..

اسعدني ردك جدا جدا جدا

 
 

 

عرض البوم صور شخابيط فتاة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
النوم, جمان/بقلمي, حرمتني
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:51 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية