كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات ألحان
رد: 103 - مرآة الحقيقة ( روايات ألحان المكتوبة )
- ليس الى هذه الدرجة , إنني فتاة لديها كل ماهو عادي عدا مهنتي لا اكثر ولا اقل .
- انني لا اريدك يا كيت ان تحدثيني عن مهنتك , وإنما تحدثيني عنك انت , حدثيني عن عائلتك.منتديات ليلاس
تنهدت وقالت :
- موافقة يا رئيسي , لننطلق في الحكاية , اولا انا اعرف من هو أبي , لقد كان ابنا لأسرة غنية , وبعد ان حملت امي منه اختفى تماما , وبعدها ولدت , عادت أمي لتستقر في بلدتها الأصلية وهي بايكفيل بولاية كنتاكي حيث عثرت على وظيفة عاملة في مطعم وجبات خفيفة اسمه شيفال روج وهي بلدة صغيرة وسط امريكا ولا يوجد هناك مايمكن ان تفعله اكثر من ذلك.
- ولماذا لم ترحلي عنها ؟
- هذه كانت نيتي , عند انتهائي من دراساتي الثانوية نويت ان اقيد نفسي في الجامعة عندما اكتشفنا إصابة امي بالسرطان. ونظرا للعملية والعلاج الكيميائي والباقي من مصروفات فقد وجدت نفسي مضطرة للعمل كي اساعدها ماليا.ريحانة
صمتت فترة قصيرة :
- تفاقمت الأمور ووجدت نفسي مسمرة مثلها في السرير امام التلفاز الذي اصبح النافذة الوحيدة التي تطل منها على العالم الخارجي , ولكنها لم تكن تحب البرامج الحديثة وتفضل الافلام القديمة حيث ينتصر الطيبون دائما وينهزم الاشرار .كان هذا الوضع مطمئنا على الاقل , اعتقد ان ماضي يختلف تماما عن ماضيك , أليس كذلك؟
- نعم , ولا , انا ايضا لم اعرف ابدا ابي , وبالمناسبة لم يكن عندنا تلفاز , اكملي قصتك.
- لماذا ؟
- لماذا , كيف لماذا؟
- إنني لا افهم ياماكس , لماذا تهتم بي؟
- لست اعرف , هل يلزمك رد فعلا ؟ اتدرين ياكيت ماذا احس؟ إنك ستصبحين اهم شيء في حياتي . مهمة جدا , ولدي رغبة ان امد عقدك اكثر من المدة المحددة , إنني لا استطيع ان ادعك ترحلين.منتديات ليلاس
ظلت صامتة , في اكثر احلامها إغراقا في الخيال لم تكن تتصور ما هي فيه الآن , إنها لم تفكر ابدا ان تقابل رجلا يسبب كل هذه المتعة المحيرة والتي تشك في انها حقيقية , قال :
- هل تسمعيني يا كيت؟
اجابت وهي تبعد يده عن خدها.
- لا تقل اشياء لا افكر فيها ولا تعتقد فيها يا ماكس ولا تندفع اكثر من اللازم فهذا افضل , إنني لا احب ان ألعب دورا في ملهاة , لابد انك تحفظ دورك عن ظهر قلب , ولكني لا اريد ان اسمعك!
- لست افهم , انت مخطئة تماما يا كيت إنني لا ألهو ابدا.
|