لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-09-16, 12:50 AM   المشاركة رقم: 921
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: "فرصة اخيرة " الجزء الثاني من سلسلة (حكايا القلوب) جديد وحصرى .. الفصل السابع عشر

 
دعوه لزيارة موضوعي

__نعم لقد انهيت محاضرات اليوم يا ليلى ، وسات اليك بعد قليل ولكن مهلا ، لماذا لا اصحبك الى بيتنا فنقضي السهرة مع امي وبلال وامير يأت اليك حينما ينتهي من عمله ليصحبك في العودة.
صمتت منتظرة رد شقيقتها لتبتسم بمرح وتهتف : لن يغضب امير يا ليلى ولكني اريد ان نجتمع الليلة جميعنا ، هيا وافقي من اجلي .
تهلل وجهها بالفرح : حسنا مسافة الطريق وسأكون عند باب بيتك ، اراك قريبا يا اختاه .
اغلقت الهاتف لتراجع اوراقها قبل ان تنظر الى الظل الذي اطل من فوقها ،رفعت راسها تدريجيا لترى من هذا الطويل الذي وقف امامها فحجب الضوء من خلفه ، لتكتم تنفسها وهي تنظر الى ابتسامته الماكرة وعيناه التي تومض بقوة لتهمس بتساؤل تجلى بحدقتيها : مرحبا يا بروفسيور ، اتريد شيئا ما ؟!
كتف ساعديه امام صدره ليجيبها بجدية : اتبعيني من فضلك .
رفعت حاجبيها بذهول لتتبعه على الفور حينما تحرك مبتعدا لتساله بعدم فهم : اين تذهب ؟!
ابتسم بمشاكسة فأخافتها شراسة ملامحه وهو يجيب : الى مكتبي .
توقفت خطواتها لتتلاحق انفاسها وهي تسال : لماذا ؟!
__ اريد ان اناقش معك امر يخص دراستك ، نظرت اليه بتشكك وهي متسمرة بالأرض ولا تتحرك قيد أنمله ليتوقف عن السير وينظر اليها من بعد : هيا يا ايني ،
رفعت راسها والتصميم والرفض واضحين على ملامحها ليتبع ساخرا : انت خائفة .
رفعت راسها بكبرياء عتيد لتنفي بإغماضه من عينيها ليهتف بحماس : good ، هيا الحقي بي .
سحبت نفسا عميقا لتتبعه مرة اخرى ولكن بخطوات هادئة .. بطيئة .. واثقة .
دلفت الى مكتبه من بعده بقليل لتنظر اليه يحتل كرسيه الوثير وينظر باتجاهها فتساله بجدية : حسنا ، انا هنا ، فيم تريد مناقشتي ؟!
نظر الى بعض الاوراق من امامه ليسالها : انت من وضعت خطة البحث تلك ؟!
عبست بتعجب لتتقدم خطوتين للداخل وتما براسها ايجابا ، رفع حاجبيه بتعجب ونظر اليها بفخر : انت ممتازة ، ما اراه امامي عقليه اقتصادية فذة ، لماذا تتخذين من الفن مسلكا لك ؟!
ضيقت عيناها ببوادر غضب المت بملامحها : هل اشتم بين طيات حروفك امتهان لفني ؟!
رفع عيناه سريعا : ابدا ، ولكني متعجب من قراراك فقط لا غير .
تنفست بقوة : انه ليس قرار ، انه حلم اسعى بكل طاقتي لتحقيقه.
نظر اليها محدقا قبل ان يهمس بصوت خرج من اعماقه : انت قادرة على فعل اي شيء وكل شيء يا صغيرة ، فان اردت ان تليني الحجر ستفعلين ،فقوتك لا حدود لها .
توردت وجنتيها لتتحكم في مشاعرها قويا قبل ان يتابع : اذا اردت اي مساعدة سأكون حاضرا ، فلا تترددي ابدا للجوء الي .
__اشكرك ، همستها بتصلب فابتسم – انه لفخر لي ان اساعدك يا صغيرة .
__ توقف عن قول - صغيرة - لي فانا لست بصغيرة ، القتها بحدة نوعا ما فهمس بصوت اجش وزيتون عينيه يحترق فيتحول للون الاسود – معك حق فانت لست صغيرة على الاطلاق ، انت خيالية .. مبهرة .. متوهجة كشمس صيف حارقة ، تحرقين من يقترب دون ارادتك وتدفئين من يملك رضاك .
ازدردت لعابها بقوة لتهتف بحدة وهي ترفع راسها عاليا : بروفسيور وسام ، ارجو ان تلتزم بحدود اللياقة في حديثنا سويا ، فما تتفوه به الان ليس لائقا ان تخبر به احدى تلامذتك .
اخفض راسه بحرج ليهمس بصدق اثار ارتيابها : المعذرة لم اقصد ولكن..
رفع راسه لينظر اليها من جديد – انت تخرجيني عن حدود التعقل والمعقول .
احتقنت اذنيها بقوة لتهمس بنبرة بعثرت حروفها : اسمح لي بالانصراف .
__ وهل استطيع ان ارفض لك طلبا ؟!
تلاحقت انفاسها وهو ينظر اليها من بين اهدابه فيعتقلها بمروج عينيه لتما بتحية مهزوزة قبل ان تندفع مغادرة مكتبه والجامعة بأكملها !!
***
تحركت بمرح سكن حدقاتها وهي تعلق ملابسها ، ترتب غرفتها وهي تبتسم برقة ، تتذكر الوقت الصباحي الذي قضته برفقته ، كلماته التي حدثها بها ، نبرته التي خصها بها ، واشتياقه ولهفته التي تجلتا بحدقتيه ، وغزله العفيف اليها ، تصريحه بعشقه الازلي لها ، تنفست بارتياح وعيناها تومض بعشقها اليه ، لتعض شفتيها برقة وهي تنظر الى غلاف الفستان الذي اهداه اليها من قبل فتتساءل " هل سياتي اليوم الذي ترتديه بالفعل اليه ؟! "
سحبت نفسا عميقا لتعيده الى مكمنه داخل صوان ملابسها ،تعالت طرقات على باب غرفتها قبل ان تطل عليها والدتها لتبتسم لها باتساع وتسالها بعينيها عن سبب سعادتها الجلي ، فتهمس بمراوغة انها سعيدة بنجاح حملتها الاعلانية ونجاح عملها
ابتسمت والدتها بتوتر لترمقها بتلك النظرة التي تلجأ اليها عندما تريد ان تجبرها على الادلاء بما يعتمل بداخلها لتهمس سوزان بهدوء : انا بألف خير واموري كلها على ما يرام ،فقط اطمئني.
هزت راسها بعدم رضا لتخبرها ان تأت وتجلس معها بعد ان تنهي ما تفعله ، اومات براسها قبل ان تغلق الباب خلف والدتها وتتصفح هاتفها لتبتسم برقة وهي تقرا ذاك المنشور بإحدى صفحات موقع التواصل الاجتماعي لتعيد مشاركته على صفحتها الشخصية وهي تذيله بقلبين كالمراهقات
دعني أحضن ذراعيك بقوة...
فأنا أعشق قربك إلى جوار قلبي...
فأنت ملاذي الذي به يرتاح فؤادي...
لا أعرف نوع عشقي...
لكني أعرف وفائي...
أعرف لهفتي وخوفي...
على من سكن قلبي...
فأنت نبض اشتياقي...
منقول
من انتقاء الصديقة الجميلة
Aisha Aldaqer Makki

رن هاتفها على الفور بعد ان اتاها اشعار يخبرها بانه اعجب بمشاركتها للمنشور، لتعض شفتيها بخجل وهي تنظر الى صورته التي تزين شاشة الهاتف لتجيبه بصمت فيأتيها صوته اجشا بلهفة واشتياق وهو : احبك يا سوزان ، وسأظل احبك الى الابد .
احتقنت وجنتيها ليتبع وهو يهدم جميع حصونها التي بنتها من قبل :اقبلي دعوتي على العشاء اليوم .
تنفست بقوة : لا استطيع يا بلال وانت تعلم .
الح بثبات : حسنا لنجعله عشاء عائليا ولتات لتمض الليلة مع الفتيات ، فليلى وايني هنا ،انا اجن وانت بعيدة عني يا سوزان .
__يكفيك وجودي معك في الصباح ، ثم ستراني في الغد بالشركة.
همس بصوت ابح : سأنتظرك لنفطر سويا .
__بإذن الله ، سألها بخيبة امل – لن تأت اليوم ، تعال سنستمتع سويا .
ازدردت لعابها ببطء وهي تحارب قلبها الذي يهتف بالموافقة لتهمس بجدية : لن استطيع فأمي تنتظري لأقضي بعض الوقت معها .
لوى شفتيه بضيق : حسنا يا حبيبتي ، سنلتقى في الغد ان شاء الله .
اغلقت الهاتف بعد ان حيته ، لتحتضن هاتفها بحالميه قبل ان تنهض لتذهب الى والدتها وهي تشعر بان ايام الفرح اتية لا محال .
***

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 05-09-16, 12:58 AM   المشاركة رقم: 922
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2016
العضوية: 311115
المشاركات: 18
الجنس أنثى
معدل التقييم: ana lady عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 33

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ana lady غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: "فرصة اخيرة " الجزء الثاني من سلسلة (حكايا القلوب) جديد وحصرى .. الفصل السابع عشر

 

فين باقي الفصل يا سولي منتظرين

 
 

 

عرض البوم صور ana lady   رد مع اقتباس
قديم 05-09-16, 01:03 AM   المشاركة رقم: 923
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: "فرصة اخيرة " الجزء الثاني من سلسلة (حكايا القلوب) جديد وحصرى .. الفصل السابع عشر

 
دعوه لزيارة موضوعي

تجلس امام غرفة العناية المركزة بجوار اخيها ، ينتظران خروج اسما من الداخل فرغم انهم هنا طوال النهار الا ان المشفى لم تسمح لهم بالدخول الا بوقت الزيارة المحددة ،فيدلفون اليها كلا على حدة خلال ساعة واحدة فقط ،
منذ ان اتت وهي تحاول ان تفهم وتستنتج كيف استطاع ان ينقل والدة اسما الى هنا ، دون ان تساله مباشرة خوفا على مشاعر اسما التي كانت تجلس بجوارها ولم تكف عن البكاء ابدا. ولكنه صامت .. وغامض ووجهه جامد بطريقة تثير غضبها منه وقلقها عليه ، زفرت قويا لتقترب براسها من اخيها : الن ننصرف يا ايمن ؟! هل ستظل هنا للغد ؟! انت لم تذق طعم النوم من البارحة صباحا !!
__ انا بخير لا تقلقي .
__ حسنا اخبرني كيف استطعت ان تنقل والدة اسماء الى هنا ، ومن سيدفع تلك التكاليف الباهظة ، هل بلال هو من تكفل بذلك ؟
طبق فكيه بحدة وهو يرمقها بطرف عينه : الم اطلب منك قبلا ان الا تأت بسرته ؟!
سحبت نفسا عميقا : حسنا اخبرني ، ماذا حدث ؟!
زم شفتيه بقوة لينفرج فمه بعد قليل بلهاث خفيف لينطق بصوت جامد : لقد تدهورت حالة السيدة والدة اسما بعد ان صُدمت بخير طلاق اسما ، لو لم نكن نقلناها الى هنا ، كانت ستلقي حتفها ، فحالة قلبها لم تكن لتتحمل ابدا .
ربتت على كتف اخيها وهي تفكر في هذا البلال الذي لم يظهر رغم انه الغى مواعيده ولم يحضر الى شركته اليوم ، كتمت افكارها بداخلها لتهمس باهتمام : كيف استطعت ان تأت بها الى هنا ؟!
__ لقد استعنت بفريدة ، وهي من اوصت بدخولها الى هنا من خلال معرفتها لمدير العناية المركزة .
رفع راسه اليها : وانا من سأتكفل بالنفقات يا دعاء ، فتلك التكاليف ليست بالشيء الجلل .
نظرت اليه بدهشة وقالت : انت تمزح ، هذا الرقم الخيالي الذي استمتعت اليه ليس بالشيء الجلل .
اخفض راسه ليهم بالحديث ولكنه عاد الى صمته حينما لمحها تخرج من الباب الفضي العريض لتقف امامه وتهمس : ماما تريدك يا ايمن .
أومأ بعينيه متفهما دون ان ينظر اليها فعليا لينهض واقفا ويتجه الى الداخل .
تلقتها دعاء بين ذراعيها لتواسيها فتجهش اسماء في بكاء حاد لتهمس من بن شهقات بكائها بعد قليل : اريده ان يغفر لي يا دعاء ،
عبست دعاء بعدم فهم لترفع اسما راسها وتهمس برجاء مس شغاف قلبها : ارجوك اخبريني كيف اجعله يسامحني ، لم اقصد ابدا ان اجرحه ، كنت غبية وحمقاء ولم اقصد ، اقسم لك اني لم اقصد .
تنهدت دعاء بحسرة وهي تظن انها تتحدث عن بلال فربتت على ظهرها مطمئنة اياها ، لتهمس لها : الا يوجد فرصة لتعودا سويا ؟! هل اغضبته فاقصم عليك يمين طلاق ، ام ماذا حدث ؟!
توقف اسما عن البكاء لترفع راسها اليها مرة اخرى وتهتف بحدة : لا اتحدث عن بلال .
نطقتها بكره اقشعر بدن دعاء اليه لتتابع بصوت مخنوق : انا احدثك عن ايمن ، ارجوك ساعديني لأجعله يغفر لي .
نظرت اليها دعاء لتفغر فاها بذهول وهمت بالحديث لتصمت وهي تنظر الى اخيها الذي اقترب ووقف فوق راسيهما فيتحدث بهدوء : ادخلي الى والدتك يا اسما .
نظرت اليه بدهشة من ملامحه الهادئة لتساله : هل هي بخير ؟!
أومأ براسه ايجابا : افضل الحد لله .
جلس بجوارها ليكتنف كفيها بين يديه ليهمس بهدوء : دعاء اريد منك خدمة .
__ اؤمر يا حبيبي .
زفر بقوة : اريدك ان تصحبي اسما في الغد لتبتاعي لها فستان يليق بعقد قران .
رمشت بعينيها وقالت بغباء خيم على راسها : من سيتزوج ؟! وهل اسما ستترك والدتها لتحضر عقد قران احداهن ؟!
صمت قليلا قبل ان يهمس بجدية : انا واسما سيعقد قراننا في الغد .
اتسعت عيناها بدهشة انقلبت الى صدمة وهتفت بذهول : كيف ؟! لتتبع بحدة - هل جننت يا ايمن ؟!
__ اخفضي صوتك . القاها امرا بتسلط ليتبع – نعم انا اخيك الصغير ولكن لا اسمح لك ان تتحدثي الي بتلك الطريقة ابدا ، انا ادرك تماما ما افعله .
تغضنت ملامحها بضيق وعيناها ومضت بألم ولكنها سالته باهتمام : حسنا اخبرني ما الذي حدث لتقرر هكذا قرار والان تحديدا .
خيم الصمت عليهم قليلا قبل ان يجيب باقتضاب : سأخبرك ولكن ليس الان ، فقط اريدك ان تعاونيني على ما افعل .
ربتت على ركبته القريبة منها : انا بجانبك دائما يا اخي .
خرجت اسما من الداخل لتقف تنظر اليه برهبة فينهض واقفا وهو يشير الى اخته : هيا لننصرف .
توقف امامها مباشرة ولكن دون ان ينظر اليها : في الغد اذهبي مع دعاء ستتكفل بكل شيء لتكونين مستعدة في الخامسة سنعقد قرانا في المسجد القريب من المشفى هنا .
***
ابتسمت وهي تجلس بجوار زوجة اخيها التي تقلب الهاتف بملل لتسالها : هل غادرت ياسمين ؟!
اومات ولاء بالإيجاب : نعم ذهبت الى والديها .
بللت شفتيها لتهمس برقة : هل تأجلت سفرتكما ؟!
هزت ولاء كتفيها بلا معنى لتهمس بنزق : احمد اخبرني اننا سنسافر ليلا بعد هذا الاجتماع الذي اخبرهم به عمي .
عضت شفتها بترقب وهي تتذكر حديثها مع والدها ، حينما عادت من لقائها بمالك ، والدها الذي ابتسم لها بحنو ودعاها للدخول الى مكتبه لينظر اليها بتفحص ويسالها عن موعدها فتتورد بقوة وهي تتحاشى النظر اليه وتخبره بانه كان جيدا ، همست : اردتني يا ابي ؟!
ابتسم برقة وقال وهو يجلس مقابل اليها :هل اخبرك مالك عن طلبه ؟!
اتسعت عيناها بصدمة وهي تشعر بالرجفة تمتلك اوصالها ليبتسم بحنو ويربت على كفيها مطمئنا : انه شاب جيد يا ابنتي اتى واخبرني بانه يريدك زوجة له ، ثم كرر طلبه مرة اخرى ، وعندما اتفق معك على ملاقاتك في الخارج استأذنني قبلها ، انه محترم وابن اصول ويحترم اسم العائلة ويتفهم متطلبات منصبي وشهرته .
رمشت بعينيها وهمست : اتريد موافقتي يا بابا ؟!
هز راسه نافيا : لا ، بل اريدك ان تفكري بجدية وتعلمي اني سأحترم قرارك مهما كان ماهيته .
بللت شفتيها بتوتر لتما بالإيجاب وهي تستأذنه في الانصراف لتغادر غرفة المكتب وتأت تجلس بجانب زوجة اخيها وعقلها ممتلئ بأفكار كثيرة .. صاخبة .. تشتت تركيزها وتفكيرها .
انتبهت من افكارها على وصول وليد واحمد اللذان يتحدثان بمرح سويا ليتبعهما دخول وائل العابس دائما ،
جلس احمد بجوار زوجته من الناحية الاخرى ليستلقي وائل فوق الكرسي المنفرد فيبتسم وليد ويسال : هل غادرت ياسمين ؟!
اجابته ولاء : نعم اخذت عاصم وذهبت الى والديها .
زفر بقوة ليلتفت الى وائل ويساله : ما بالك يا ويلي ، نزق على غير العادة ؟!
ضحك احمد ساخرا : على غير العادة
ضحك وليد بتفكه : اين فاطمة لتزيل عنك ضيقك وعبوسك هذا ؟!
سحب نفسا عميقا وملامحه تتبدل الى لهفه ومضت ببنيتيه : نعم اين هي ؟!
نظرا الاخوين الى بعضهما بذهول لينتفضوا جميعهم على صوت ابوهم الحازم : الا تعلم مكان زوجتك يا باشمهندس ؟!
زفر وائل قويا : بلى للأسف اعلم انها مع شقيقتها ووالدتها يحضرون لحفل مولد التوأمين الصغيرين
__اووه كل عام وهما بخير.
لوى شفتيه بضيق لتبتسم ولاء : انت غير جيد مع الفتيان يا وائل ، رغم حبك الشديد للبنات فانت تعشق جنى ، ولا تهتم بعاصم اطلاقا .
زم شفتيه قويا ليخفض وليد راسه وهو يبدي عدم اهتمام بملاحظة زوجة اخيه ، لينظر احمد الى زوجته محذرا قبل ان يهتف ساخرا : طبيعي ان يعشق وائل الفتيات ، اذا لم يكن هو معشوق الفتيات سأكون انا مثلا ؟!
عبست ولاء بعدم رضا لتبتسم ايمي ليهمس والدهم بتسلية : اعتقد انه كان زمنا وولى يا احمد فالان ستعلقه فاطمة من اذنيه لو فكر مجرد التفكير ان يظل معشوقا للفتيات .
هز احمد راسه ليهتف بمكر جعله اشبه بابية : فاطمة ، وما ادراك ما فاطمة ؟!
كتم وليد ضحكته لينتفض وائل غاضبا وهو يهمس بصرامة : احترم نفسك يا احمد ولن احذرك ثانية ، لا تتمادى في مزاحك معها .
رفع احمد كتفيه : انا لا اتمادى ، انت مريض بداء الغيرة .
اسبل احمد اهدابه ليتابع بجدية خرجت مشبعة بنبرات ساخرة : انصحك بالاستعانة بطبيب نفسي ستكون افضل بإذن الله .
انتفض واقفا وعيناه تشعان بغضبه ، ولكن صرخة امه الحازمة باسم شقيقه اوقفته عن التقدم من اخيه لتتبع هي بتأنيب جلي : كيف تتحدث مع اخيك الاكبر بتلك الطريقة ؟!
امتقع وجه احمد ليهمس بخفوت : كنت امزح معه .
وقفت تواجهه : وهل تلك طريقة مثلى للمزاح يا دكتور ؟!
هز براسه نافيا كالصغار فتتبع : لا تمزح مع اخيك كذلك ثانية ، ومهما حدث تذكر انه الكبير .
أومأ براسه في تفهم ليهمس : المعذرة يا كبير ، لم اقصد ان اضايقك .
ضيق وائل عينيه وهو يبتسم بسماجة : لا عليك ، فالصغار لا يؤخذ عليهم .
تمتمت والدتهما قبل ان تنصرف ثانية متعللة بتجهيز العشاء : وائل .
فيبتسم بمكر وهو يلتزم الصمت مرة اخرى ، غادرت ليلكز وليد احمد في ركبته وهو يهمس له : ازدتها تلك المرة عليه .
ابتسم احمد بخبث : ولست نادما ، فانا محق .
ضحك وليد بخفة لينتبها على صوت والدهم : اتركيه يا ابنتي .
عبس احمد بعدم فهم ليكتم وليد تنفسه وهو ينظر الى ما يعرض امامهم على شاشة التلفاز المسطحة وهو عبارة عن برنامج مختص بأخبار المشاهير العرب والذي يعرض فقرة عن اجدد الاعمال السينمائية والمسرحية والتي تتضمن كواليس العمل المسرحي الخاص والذي تقوم ببطولته النجمة " ايناس سليم "
اعتلى الذهول ملامح وليد وهو ينظر الى والده الذي ينظر الى الشاشة بتركيز شديد ، فيتابع هو الاخر ما يعرض على شاشة التلفاز والذي يعرض لقطات متسارعة من كواليس العرض .
تمتمت ولاء وهي تنظر الى ايناس التي تتحرك على المسرح بعفوية شديدة : انها رائعة .
__ بل فنانة متمكنة من اداوتها جيدا .
القاها والدهم بجدية فهتف وائل : نصف نجاحها عائد الى مالك عابد يا ابي ، فهو ينتقي لها ادوارا تماثلها تماما .
وكانه ذكره ليضوي ببهاء على الشاشة المسطحة فيشع كنجم مضوي بسماء مقفرة .
يتبادل الحديث من اخر هو المخرج الاساسي للعرض ليتناقشا في بعض الاشياء قبل ان يوجه هو ايناس بطريقة ما .
توالت اللقطات وهي تنظر الى التلفاز من امامها تراقب طريقة تعامله مع تلك الصغيرة ، ضحكته الصافية لها وعيناه اللتان تومضان بقوة حين ينظر اليها ، وتوجيهه لها دون ان يمسها فعليا ، تتعالى ضحكاته بسعادة تشي بها ملامحه على تصرف فعلته ايناس ، ليتشاكسا بتناغم اثار ضيقها ، لتضيق عينيها بغضب فعلي وهي تنظر اليه يوجه احد الشباب لما يفعله بجوار ايناس عمليا ليصفق بيديه ويعطيهم اشارة البدء .
__ وااااو .هتفوا جميع الرجال بالغرفة حينما عرضت لقطة من الاستعراض الاساسي للمسرحية كانت ايني تبرع في الرقص والغناء فيها
لتقفز هي واقفة وهي تغادر الغرفة نهائيا لتضحك ولاء بقوة : كان من الافضل ان نلتقط لكم صورة جماعية وانتم تحدقون في التلفاز بنفس النظرة تقريبا.
هتف احمد : انها رائعة
__ موهوبة قالها وليد ليتبع وائل – وناجحة ، فاطمة تحبها ومؤمنة بها مثلك يا ابي.
__ فاطمة تتفق مع ابي في كل شيء يا وائل ، حتى حبه لك .
هتف احمد بتسليه فومضت عيناه بقوة ليلمع ثغرة ببسمه منتصرة قبل ان يسال : فيم اردتنا يا ابي فانا لدي موعدا بالخارج .
نهضت ولاء بعد ان اشار اليها احمد بعينيه لتغلق الباب من ورائها ليتحدث سيادة الوزير بجدية : هذ ا الشاب طلب اختكم للزواج .
هتف وليد بدهشة : مالك .
عبس احمد بعدم رضا ليهتف وائل : انا لا ارفضه ، وسأتحرى عنه جيدا .
اشار وليد بيده : ولا انا ، انه محترم جدا ومجتهد جدا واغلبية ما يثار حوله من اشاعات غير صحصحيه بالمرة .
التفت اليه ابيه يتفحصه بدقة ليهمس هو بجدية : انا ارفض ورفض كلي ايضا .
ابتسم سيادة الوزير بإعجاب ليساله بهدوء :لماذا ايها الطبيب ؟!
__ ايمان لم تتعافى كليا يا ابي ، واخاف ان زججنا بها في ارتباط جديد تمنى بالفشل ايضا ، تنفس بعمق – ثم مالك هذا مختلفا اختلاف جذريا عما هي تريد ، فهي تسعى الى الالتزام ومالك ابعد ما يكون عن التزامها .
صاح وائل بضيق : بماذا افادنا الالتزام المرة الماضية يا احمد ؟!
__لقد كان مخادعا يا وائل وهذا ليس له علاقه بان هناك الملايين من الملتزمين ليسوا مثله .
هز وائل راسه برفض لما يقوله : انا لا اطيقهم ، انهم بعض من الدجالين يختفون في رداء الاسلام .
__ القاعدة ان لا تعمم الامر يا باشمهندس ، فهناك دائما الحسن والسيء ، ولتكن سويا لابد ان تحكم على كل فرد بعمله وفكره وتربيته ليس تعمم السيء وتقول جميعهم كذلك .
اشار وائل بيده : الامر لا يتطلب كل تلك الفلسفة الوجودية يا احمد ،
زفر احمد بضيق ليتنحنح وليد : ارى ان الامر خاص بها يا ابي ، فهي من بيدها القرار .
اتسعت عينا وائل بصدمة ليهتف : لا تخبرني يا ابي انك ستدعها تقرر مرة اخرى .
__ انه لأمر مفروغ منه يا اخي فهي من ستتزوج وليس نحن ، وعليه هي من ستقرر . قالها وليد بحسم .
ليهز والدهم راسه : حسنا لندعها هي تقرر وليفعل الله ما يريد
نهض وائل واقفا : حسنا لقد اخبرتك برايي يا ابي .
ودعهم ليغادر قبل ان ينظر عاصم الى ولديه ويهمس : تحدثا مع اختكما واخبراني فيم يتجه تفكيرها .
أومأ وليد براسه لينهض ا حمد بدوره : عندما اعود من سفري سأفعل ما تريد يا ابي .
__ تعود سالما يا اخي.
غادرهم احمد بعد ان ودع ابيه ليبتسم وليد ويهمس : انت موافق على زواج ايمان من مالك يا بابا اليس كذلك ؟!
ابتسم اباه واثر الصمت ليهتف به بعد قليل : اخبرني كيف كان لقائك بأختك .
__ جيد ، نظر اليه والده بتفحص ليهمس امرا : اخبرني يا ولد ولا تغفل تفصيله صغيرة عني .
ابتسم وليد : وهل استطع يا ابي ؟!
__ اذا هيا تحدث

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 05-09-16, 01:09 AM   المشاركة رقم: 924
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: "فرصة اخيرة " الجزء الثاني من سلسلة (حكايا القلوب) جديد وحصرى .. الفصل السابع عشر

 
دعوه لزيارة موضوعي

__ الا زلت تتابعين تلك المجلات يا زينب ؟!
ابتسمت برقة لتنظر اليه : نعم بل ان علي يبتاعها من اجلي .
جلس بجوارها : بارك الله فيه وجعله زوجا صالحا لك .
اقتربت منه : انا سعيدة انني اقضي اليوم معك ومع ابي ، فانا اشتقت اليكما جدا .
ضمها من كتفيها الى صدره : ونحن ايضا اشتقنا اليك
سحب المجلة من بين يديها : اريني ما الذي يعتري اهتمامك في تلك المجلة ؟!
قلب الصفحات بعشوائية لتهتف هي بمرح : انظر الى تلك الحسناء ، اتتذكرها انها ابنة الوزير الذي اخبرتك عنها من قبل ، الفتاة الملتزمة .
احتقنت اذنيه بقوة ليؤثر الصمت فتتابع هي : انا معجبة بملابسها وطريقة ارتدائها للحجاب ، رغم اني ارى ان لابد عليها ارتداء النقاب فهي جميلة جدا .
تأمل الصورة التي تشير اليها شقيقته والمكتوب من تحتها انها تقف بجوار ابيها وشقيقها وزوجة شقيقها التي على النقيض منها .
اخفض بصره وهي يغمغم باستغفار كثير لتسحب زينب المجلة وهي تهمس باعتذار : لم اقصد يا عبد الرحمن ، نسيت ان هناك متبرجات في الصور ، ارجوك اغفر لي .
تنفس بعمق وهو يشعر بالحنق من نفسه ليبتسم رغم عنه وهو يستمع الى حديث شقيقته فيهتف بها من داخله " لم اعير للمتبرجات اي اهتمام يا صغيرتي بل هي خطفت بصري حتى دون ان تشيري اليها "
تمتم داخليا : اعني يا رب .
لكزته بمرفقها : ما رايك في الفتاة التي اخبرتك عنها ؟! هل احدد مع اهلها موعدا ؟!
هز راسه نافيا ليغتم وجهها : لماذا يا عبد الرحمن لقد قاربت على الثلاثون ولابد لك من الزواج يا حبيبي لتحصن نفسك ، لست انا من سيخبرك .
__ دعِ الامور تسير كما مقدر لها يا زينب .
__ اريد ان اطمئن عليك .
ضحك بقوة : اصبحت امي يا فتاة .
__ اولست بمكانها يا شقيقي ؟!
قبل راسها : لا حرمني الله منك ، سياتي ابي الان ويشتكي من هجرانك له واعتنائك بي .
ابتسمت باتساع : سأنهض واعد له الطعام حتى اراضيه .
نهض معها : سأساعدك .
رن هاتفه ليزفر بقوة : سأتلقى المكالمة وات يا زينب اتركي اصابع البطاطا ساعدها انا بطريقتي المفضلة .
اجفل بقوة وهو ينظر الى شاشة هاتفه التي اعلنت عن اتصالها ليجيب بصوت خفيض مترقب فيأتيه صوتها بنبراتها الرقيقة تحيه بلباقة و تتوتر شعره قبل ان تهتف بضياع : المعذرة يا شيخ ، ولكني اريد استشارتك .
ازدرد لعابه : اؤمري يا اختاه ، كلي اذان صاغية .
***
تجلس بين شقيقتها ووالدتها في بيت والدهم متجمعين بناء على رغبة والدتها لإقامة حفل مولد التؤامين في فيلا السفير ، كإعلان ان ايام الحزن انتهت واستعداد لإقامة حفل زفافها القريب.
تبتسم دون وعي وهي تتذكر نزقه في الصباح بعد ان عاد بها الى بيت والدها وهو يذكرها بوعدها له ليفاجئوا بوصول منال وخالد واطفالهم ومعهم والدتها التي رحبت به لينسحب هو متعللا بالعمل وهو يرمقها بنظرة حارت في تفسيرها ، ومن حينها لم يهاتفها وكانه انشغل بعمله فعلا ، او يعاقبها على شيء ليس بيدها !!
انتبهت من افكارها على صوت منال يسالها عن شيء خاص بحفل مولد التؤامين الوشيك فتبتسم وتهمس معتذرة انها لم تكن منتبه ، لتومض عينا منال بشقاوة وتهمس لها : من مستولي على عقلك يا فاطمة ؟!
اشاحت بوجهها بعيدا وقبل ان تتابع منال مشاكستها تعالى رنين الهاتف فينقذها وهي تنهض لتجيب اتصاله بعد ان اتسعت ابتسامتها ، عضت شفتيها بغنج متأصل بشخصيتها وهي تفتح الخط فتاتيها زفرته الهادرة ليهمس بصوت اجش : اشتقت اليك حوريتي
احتقن وجهها بقوة لتتحرك باتجاه الشرفة وتقف بها لعل هواء المساء البارد ان يهدئ من وجيب قلبها اتبع جملته سائلا عن مكانها فأجابته بانها في البيت تنظم مع شقيقتها عيد مولد التؤامين .
هتف بها ان تأتي اليه فهو لا يستطيع ازاحتها عن تفكيره منذ الصباح ، بل ان عالمه كله متوقف عند وداعها صباحا
غمغمت بحياء لم يدركه : لا استطيع ان اتي اليك .
ظنها تتدلل عليه فالح في طلبه ،اتبعت بخجل : بم اخبرهم ؟!
__ اي شيء حوريتي ، اخبريهم اننا سنتقابل فانا لدي عشاء عمل لابد ان تحضريه معي ،
__ لا استطيع غمغمت برفض واهي فازداد الحاحه : لن استطيع الانتظار لرؤيتك صباحا ، سأنتظرك تامي لا تتأخري من فضلك .
اضاف جملته الأخيرة برجاء امر دغدغ حواسها فابتسمت بعشق تفجر من عينيها وهي تشعر بانها سائرة فوق السحاب
توقفت قبل ان تدلف الى غرفة المعيشة ، سحبت نفسا عميقا لترسم ابتسامة باهته على شفتيها ، نطقت سريعا قبل ان تتراجع عما تريده : ماما سأخرج بعد قليل .
صمتا الاثنتين عن الحديث الدائر بينهما لينظرا اليها بتعجب ثم تهتف منال بدهشة : الان فاطمة انها قاربت على الحادية عشر ليلا !!
بللت شفتيها بتوتر اخفته على قدر استطاعتها : وائل هاتفني ليخبرني ان لديه عشاء عمل وان لابد من تواجدي بجواره ، انت تعلمين ماما متطلبات عمله
هزت والدتها راسها بالإيجاب : اعلم بنيتي ،عم الصمت قليلا لتقول والدتها - حسنا تامي اذهبي ولكن لا تتأخرا بالخارج ، دعي وائل يعيدك الى هنا باكرا على قدر المستطاع .
قفزت واقفة لتقول بعد ان قبلت راس والدتها : بالطبع ماما سيفعل .
راقبتها منال بنظرات شاردة لتهمس : لا يعجبني هذا ماما ولكن انت ادرى بمصلحة فاطمة .
ابتسمت الام بمودة وقالت : انه زوجها منال فلا خوف من تواجدها معه ثم انه لن يؤذيها انه يحبها رغم تكتمه على مشاعره .
__ اعلم هذا ولكنه غامض ومخيف وانا اخشى على فاطمة منه .
ضحكت الام لتقول بنبرة خاصة : الا يذكرك بأحد ؟!
تعالت ضحكات منال فاتبعت والدتها : لتعرفي كم كنت اخشى عليك من ازرق العينين .
***
عدلت من وضع خصلات شعرها لتنظر الى نفسها في مراه المصعد وعيناها تومض بثقة نبعت من داخلها
توقف المصعد لتتحرك الى خارجه بخطوات متأنية ، توقفت امام باب الشقة التي تمتلك مفتاحها ، اخرجته بتوتر ولكنها تراجعت قبل ان تضعه في قفل الباب ، حسمت امرها اخيرا لترن جرس الباب بدلا من ان تتعامل بطبيعة لم تجرؤ على اقرارها بينهما
فتح الباب بعد قليل فراعها مظهره المشعث لتهتف بصدمة : ما بالك وائل ؟!
سحبها الى الداخل سريعا وهو يضمها الى صدره بقوة دافنا انفه في خصلاتها ، يلثمها بشفتيه في كل وجهها ، شهقت بقوة وهي تشعر بطوفان مشاعره يجرفها قويا لتدفعه بلطف ، تهمس باسمه وتخبره ان ينتظر ولكنه لم يستجب لها كان في فورة مشاعره الخاصة ، دفعته بقوة بعيدا عنها وهي تهتف به : توقف يا وائل .
انتفض بقوة على دفعتها له لينتبه على دموعها وشيكة السقوط ، تمتم لاعنا نفسه وهو يسيطر على شوقه القوي اليها فيضمها الى صدره مرة اخرى ،ثم يقبل راسها بقبلات عديدة وهو يتمتم من بينهم : المعذرة حوريتي لم استطع التحكم بنفسي ، اغفر لي ولكن اشتياقي لك هو السبب .
دفنت وجهها في صدره تتلمس منه الامان ليقبل راسها مرة اخرى : المعذرة لقد اخفتك ولكنه رغما عني .
صمتت وهي تتحكم في دموعها حتى لا تبكي متمسكة بالبقية من قوتها امامه ، حاول ان يخفف وطأة ما فعله عليها فهمس بصوت اجش ودقات قلبه تهدر تحت اذنها : هل اذيتك البارحة ؟!
غصت بخجلها لتهز راسها نافية فمسد ظهرها بحنو وعيناه تومض بشقاوة صبيانية ،أبعدها قليلا عن صدره ونظر الى عينيها : حسنا هل كنت جيدا ؟!
تمتمت بحنق وهي تبتعد عنه : احمق
قهقه ضاحكا ليحيطها بذراعيه مرة اخرى وهو يقبل جانب راسها : اعشقها من بين شفتيك تامي .
تملصت من بين ساعديه فتركها على مضض ، ويتجه ليجلس على الاريكة من امامها اشار اليها بان تأتي بجواره ، فتوقفت بتردد وهي تشعر بخجلها يحضر قويا وخاصة عندما رات بعينيه ما حدث بينهما البارحة فأشاحت بوجهها وهي تتجه الى الشرفة لتقف بها تحاول ان تستعيد نفسها من بين دوامات الخجل والتوتر !!
انتصب جسدها وهي تشعر بأنفاسه تلفح رقبتها بعد ان اكتنف خصرها بكفيه ، ضغط عضلات صدره بظهرها الندي ليلثم رقبتها بقبلات متتابعة حتى وصل الى شامته الغالية لينثر انفاسه عليها !!
شعرت بجسدها يهوي بين ذراعيه فتمتمت باعتراض واهي ، ادارها لتواجهه ، فيسرق انفاسها وينهل من رحيق عبيرها كما يريد ، يخبرها باشتياقه لها وبرغبته الصريحة فيها ، وبجنونه المتزايد في بعدها عنه .
قبلها بعاطفة جارفة انستها كل شيء ما عداه ، وهو يهمس لها قبل ان تسقط في دفء صدره : اريدك حوريتي .

انتهى الفصل السابع عشر

رابط تحميل الصفحات مباشرة
http://www.mediafire.com/download/2h...3/فرصـة+17.pdf

اتمنى ان يحوز على اعجابكم
منتظرة ارائكم وتوقعاتكم وردودكم
اراكم الاحد القادم
باذن الله
دمتم بود

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 05-09-16, 01:11 AM   المشاركة رقم: 925
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: "فرصة اخيرة " الجزء الثاني من سلسلة (حكايا القلوب) جديد وحصرى .. الفصل السابع عشر

 
دعوه لزيارة موضوعي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 45 ( الأعضاء 45 والزوار 0)
‏سلافه الشرقاوي, ‏مارلي, ‏shaimaa alos, ‏heba ramadan, ‏sosoakak, ‏princess miroo, ‏درونا, ‏ياسمينة الماضي, ‏شيماء عبد العزيز, ‏اين انتي يامسافره+, ‏rasha emade, ‏charm, ‏ميرا علي, ‏الوفى طبعي, ‏مرمر عصام, ‏zeka, ‏اية القلب, ‏meryamaaa, ‏يوشتي, ‏ana lady, ‏ساره فيصل, ‏sweetsallo1, ‏شيمااء محمد, ‏زهره محروس, ‏سارة انا, ‏nouriya, ‏بشاير__2, ‏فستق و لوز, ‏فارديا, ‏رمــادِيـّـه !, ‏زرقا, ‏الجناح الذهبي, ‏métallurgier, ‏رودينة محمد, ‏صفاءءء, ‏قصر الغرام, ‏suizsoso, ‏osh, ‏مهرا, ‏رودى ابراهيم, ‏bobababito, ‏نوچي+, ‏shahoda, ‏ثريا فوزى, ‏shimaamostafa

منوريييييييييين جميعا
احلى حضور
منتظرة منكم احلى ردود
متزعلونيش بقى
مستنياكم

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(حكايا, الثاني, الجسم, القلوب), اخيرة, جديد, سلسلة, فرصة, وحصريا
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:44 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية