كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: العاشق القاتل - روزانا مارشال - روايات عبير الجديدة ( الفصل الثاني )
- لأني كنت خائفة من هاسكل مور الذي زار ماري هذا المساء قبل مقتلها , وكانت ماري بانتظاره , وقد دخل من الباب الرسمي كماهي عادته وكان مخموراً بعض الشيء , ثم سمعت صوته يعلو عند اجتماعه اليها , وهي ترد عليه بمثل صوته , ثم غادر المنزل مسرعاً وهو بادي الغضب.
ولما ذهبت لدعوة البوليس وجدته خلفي , وقد انذرني بالموت اذا ذكرت لأحد بأنه زار ماري الليلة . ومن كلامه المتقطع فهمت منه ان ماري كانت تنوي أفلاسه بسبب المعرض الذي اقامه , ولكن لم افهم شيئاً مما كان يقول .ريحانة
- ما الذي حصل بعد ان هددك؟
- غادر المنزل من الباب الخلفي , وصعدت اليك فوجدتك ملقى على الأرض , ثم اقبل رجال البوليس بعد دقائق. ولماعدت الى منزلي وجدت مور بانتظاري يردد تهديده , فكان ان دعوتك لزيارتي حتى لا اذهب الى الحانة .منتديات ليلاس
وختمت تيني حديثها بأنه لا يستبعد ان يكون مور هو القاتل. ولكني لم اهضم هذه التهمة فقد كان مور اجبن من ان يفعل ذلك, وان كان من المحتمل ان يكون هو الذي ضربني على رأسي من الخلف.
وكان مور هذا فناناً يعرض على كثير من اصحاب المخازن لوحاته , وبعد قليل من البحث عرفت عنوانه وكان في نيويورك وفي الشارع الخامس منها , وكان مور يسكن الطابق الخامس من بناية مؤلفة من خمسة طوابق , فأخذت ارقى السلم اليه.
وفجأة سمعت وقع خطوات رجل ينزل الدرج . كانت خطوات رجل يسرع في نزوله, ولكنها لم تكن خطوات رجل يحاول الهرب, او الفرار من المنزل مثلاً, كانت خطى هادئة ولكنها قوية, وكان يصعب على الرجل رؤيتي , فقد كنت اصعد السلم ثم اقف عند كل طابق بعيداً عنه , حتى اتبين من يكون عند وصوله اليّ , معتمداً على النور المعلق امام باب كل طابق , وكان ضعيفاً جداً .
واخيراً اصطدم الرجل بي من حيث لم اكن اتوقع واحسست من شدة الصدمة انه رجل ضخم الجثة وقوي.منتديات ليلاس
امسكت بدرابزين السلم ورفسته برجلي , ومد يده على الأثر يريد الإمساك بعنقي وكان ان سقطنا معاً على الارض الواحد فوق الآخر.
وخطر لي في هذه اللحظة , وهو يحاول الوصول الى عنقي انه قد عرفني و إلا فما السبب الذي يدعوه لمثل هذه المحاولة.
وحسبت انه لابد ان يكون هاسكل مور وانه قد عرف بمطاردتي له وبحثي عنه, فأراد مغادرة منزله حتى لا اجتمع به, ثم فاجأني على السلم في طريقي اليه , فأراد القضاء عليّ.
اخذت استعمل كل قوتي للخلاص منه , حتى تمكنت من رفسه في معدته رفسة القته بعيداً عني.
صرخ من الألم , ثم اسرع نحو الباب , صحته به :
|