لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-04-15, 08:26 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2015
العضوية: 289676
المشاركات: 28
الجنس أنثى
معدل التقييم: طيـــفُ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 29

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طيـــفُ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طيـــفُ المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
Newsuae2 رد: وعُود قـاتلَةٌ | بقلمِـي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..!!


أولا أُقَــدم لكُــم إعتذاريِ الكبيـــــــر لكُــم .. و أستَــسمحُ مِـنكُــم على طيلَــــة الغيَــاب عليكُــم و عَــدم إعلامِــكُــم بذلكَ .. !

مُــدة الغيَــاب كَــانت طويلَـــة و أعرف أنكُــم إنزعجتُــم من ذلكَ و ظنَــنتُـم بأنننــيِ إنسحبـتُ بهذِه السهُــولة من إتمَـام الروايَــة و تركهَــا بدُون نهَــاية مُـحددة .. !
لكِــن أُعلمُــكم أنهُ لَــن أنسحِــب حتَـى و لَـو لــم أَجِـد التفَــاعُـل منكُـم لأنني أُريِــد بقرارةِ نَــفسي إتمَـام الروايَــة و تطويِـر تنميتيِ و التعلُــم من أخطائيِ ... ^^

الدراسَــة سببـت ضغط هائلاً و غيــر مُـتصور .. لَــم يعُـد هناك مجـال حـتى لحمل اللاب تُــوب و كتَــابة بضعِ كلمَــات .. !! و جُّــــم الوقت أقضيِــه بالدراسَــة و الأعمَــال و ما شَــابه ذلكَ .. !
خَــاصة و أنَــا بمرحلَـة صعبَــة و مهمَــة و أظن أنكُــم تتفهمُـون ذلك ! .. فالمــستقبل أهم من الرواية ؟!

أتمــنى أن تلتمسُــوا لي العذرَ .. !


و بالنــسبة للوعــد الثَــاني ! .. حاليَــا أنا لم أكتُــب إلا نصفُ البَــارت و سأُحــاول إتمَــام النصفِ الآخَــر و الضغــطَ على نفسيِ لإتمَــامه بأقــرَب وَقــت و بإذن الله البَــارت سيكُــون الليلَــة !

كــونوا بالقرب .. !

 
 

 

عرض البوم صور طيـــفُ  
قديم 10-04-15, 01:32 AM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2015
العضوية: 289676
المشاركات: 28
الجنس أنثى
معدل التقييم: طيـــفُ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 29

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طيـــفُ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طيـــفُ المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
Newsuae2 رد: وعُود قـاتلَةٌ | بقلمِـي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته !!
الوعـــد الثَــاني
[ قراءة مُـــــــــمتعَـــة ]





===




تمتَـد يديهَـا نحـوَ أطرَاف شعرهَـا المُـنسَـدل لتبعثرهَـا بتَـوتر مختَـلط بغَـضبٍ ، و كَأنهَـا تُـفرغِ تلكَ الشُـحنَـات القَـاتلة و الكَـامنَـة بداخِـلهَـا ، الكَـلام الذيِ سمعتهُ لم يَـكن بالسَـهل أبَـدًا و مُـجرد التفكِـير بِـه مجدَدًا تشتعِـل بهَـا نيرَان القهْـرِ و الغَـضب .. !!


فِـكرهَـا لا يتَـمحوَر نحْـو عريسِ الغفلَـة التيِ لا تعرِف أو لم تُـرد معرفَـة إسمه حَـتى !! بَـل كلُ تفكيرهَـا بتلكَ السنينِ التيِ قضتهَـا بالدرَاسَـة و الكَـرف و التعَـب ، و فجأَة عندَمَــا تصِـل إِلَـى خَـطِ نُـقطَـة النهَـاية يختفِـي كل شيءٍ مِـن أمَـامها كالسرَاب .. !!


و لكن ماذَا لن تسمَـح بحصُـول ذلكَ ؟! و لَـن تكُـون طعمَ هذَا الوعَـد و تستَـسلم بهذِه السهُـولة أبدًا !! لقَـد سبقَـت أن إنتَـصرت بإِنهَـاء دراسَـتهَـا رغـمَ تعصُـب القبيِـلة و منعِـهَـا لذَلك !! لأنُـه البنت تمنَـع من دخُـول الثَـانويَـة يكفيهَـا إنهَـاء مرحَـلة المتوَسطَــة !! و بأي حق يمنعُـون بطلَـب العلم و يتحكَـمون بمستَـقبلنَـا !! أيُ مستقبَـل يمكنهَـا أن ترسُـمه و أيُ طمُـوح يمكنُـها تحقيِـقه مع هذَا التفكِـير المُـتخلف .. !!


دنقَـت رأسهَـا نحوَ الأسفَـل و هي تُـفكر بحَـل ما يمكنُـهَـا من القضَـاء على هذَا الزوَاج و إتمَـام دراستهَـا بآن واحِــد : إِلا درَاستِـــي !! أنَـا بوريِـهم مُـ شجَّـن اللِـ تسكُـت عن حقهَـا و تخضَـع لهذِه العَـادات و التقَاليد البَـالية ، حُـرمنَـا من أبسط حقوقنَـا و هي الدرَاسـة بالرغم أنه الرسُول صلى الله عليه و سلم وصَـانا بطَـلب العلم حتى بالصيِــن بس الله يخلَـف على قبيلَـة جاهلَـة أكثر من عَـالمَـة ، إِن شَـاء الله ما بنَــام إلاَ و الخُـطبَـة إنفسَــخت بَـس أحتَـاج سبَـب يكُـون مقنِـع !!!


سمعَـت صوتُ مِـن وراءِهَـــا جعلهَـا تقفِـز خوفًـــا : وش هُــو السبب المُـقنع يا شجَّـــــــن ؟! هاا !!


ألتَـفتت بآليَـــة و لسَـانهَـا يعجَـز عـن الكلاَم و الكلمَــات تبخَـرت من قَـاموسهَـا : هلا يبَـــا !! ما سمعتَــك لمَـا دخلَــت الغرفَـة !!


تنهَــد و هو يعـرف أنهَـــا تتجنَـب سؤَالـه و تتهَــرب من الإِجَــابة عليهِ ، تقدَم نحوهَــا و جلَـس بجنبهَــا و هُـو ينَـاظرهَــا بحنَـــان : يا بنتِــــي الزواج سنَـة الحيَــاة !! و اللِـ تقدَم لَـك ما هُـو بالغَـريب أو البعيِـــد ؛ ولَـد عمَـك و من لحمَـك و دَمــك ، و الكُـل يشهَـد عليه " بتوتر و إرتباك يحاول إخفائه " أخلاَق و تربيَـــــة و ألـف بنـت تبيِــه ، و زيَـادة على ذلكَ مُـبتعِـث و مكَـــمل دراستـه بالخَــارج هاا!! كل هذَا و مَــــا ارضَــــاك ؟!


نَــاظرته و الدمُـوع تتحَـجر بعينــيهَـا : و النعَـم فيِـــه أنَـــا ما عَــارضت فكرَة الزوَاج أو ولَـد عميِ اللِـ تقدَم يخطَــبني بس يبَـــا أنتَ أدرَى أنـهُ البنَـــت اللِــ تتزَوج مكَــانها البيٍــت و الشغَــل و ترعَــى زوجهَــا و عيَــالها و درَاستِــــي و كَــرف السنيِـن و السهَـر و طمُـوحاتيِ كلهَــا اللِـ كنـت أبنيِـهَـا و أطمَــح أحقق جُـزء منهَـا ترُوح أدرَاج الريَــاح و مَـــا لهَـا معنَـــى ؟!! الحرمَــة لما تشتَــغل أو تطمَــح لبنَــاء مستقبلهَـــا تدرَج للحرام !!


إِتسَــعت إبتسَـامته على وجههِ و هو يدرسُ كلاَم إبنَــته و حَـجم طموحهَـا بهذِه الحيَــاة و تمسكهَـا بطلب العلــم : لالا يا بنَـيتِـي الرسُـول صلى الله عليه و سلم وصَـانا بطلَـب العلـم و العمَـل على تطويِـره بس قبيلتنَـــا ما تشجَــع البنـت و تدعمهَــا عشَــان تتوسَـط مجال العمل و تتقَدم بِــه ، و بالنسبَـة لدراستَـك يا بنيتِــي إن شَـاء الله اليُــوم أكلمُــه و نحَـل الأمُــور مالُــه داعٍ التفكِــير الزائِـد و وجَـع الرأس و درَاستَـك تنهيهَــا بإذن الله .. يلا عاد إبتسمي و مسحي دمُــوعك و الله ما تليق لك و لا تخلي شيء يزعلك هاا !؟ ... ترى أمــك قلقانَـــة عليك و مأخذتك ببالهَــا يلا طمنيهَــا عليك و ما تقلقي إن شاء الله ماأرجع للبيت إلا و هي محلولَـــه بإذن الله


ضحَــكت و هي تمسَــح دمُـوعها بأطرَاف أنـــاملهَــا و ترسُــم إبتسَــــامتها الجذابَـــة فتنيــر تقاسيـم وجههَـــا : تسلَـــم يبَــا الله يديِــمك و يخليِــــك فُـوق رؤُوسنَـــا !! يالله أنــَـا بنزَل لـ يمَــه أطمَـئنهَـــا !!



بادلهَــا أبوهَـــا الإبتسَــــامة و هُـو يحثهَـــا على الذَهَــــاب ، وُ بِــدَاخلِــه ألـفُ نَــار تشتَـعل و تلتَــهب فتحـرقُ قلبُــه بهُــدوء و هُــو يرَى إبتسَـــامتهَــا و فَـــرحهَــا الذِي سُـرعَـان سَــوف يزُول بسَــبب تلكَ الأنبَـــاء القَــاتلَــة ... !!





===




أخَــذ الملَــف بينَ يدَيــهِ و هُــو يتنَــهد بضيــقٍ من كلامِ أبيِــه الذيِ يتكَــرر بعقلِــه دُون تَــوقف و يجعَــلهُ يندَم من رأسِــه إلى أسفَــل قدميــهِ عَـلى تهـورهِـ بالكَــلام و تَــسرعِــه بالوعــد الذيِ جَــعله يضيـعُ فرصَــة ثمينَــة بينَ يديــهِ و يحطِــم قلبَــه و قلبَ حبيبَــته بيديــهِ ، أبعَــد الملَــف بكُــرهٍـ و هو يرميِــه على المكتَــب لتتَــنـاثر أورَاقُــه على المكتَــب بعشوَائيَــة ...


وضَــع كف يدهِ عَــلى وجههِ و هُــو يهمس بألَــم و حُــزن : ليــش يا مشعَــل !! .. دائمًــا تعْميهَـا بتسَــرعك و ثقَــتك .. ليِــش وعَــدته على شيء مـَا تَــقدَر عليِــه و لاَ علَـى تنفِــيذه !! .. قلبيِ متعَــلق بفتَــاة غيِــرهَـا .. يا رَب سهل أمـريِ و ريحنِــي من هذَا الوعَــد العصيــب .. و الله أبيهَــا البنَــت .. و مَــا أبي غيرهَــا !!


نَــاظر سَــاعته اليدويَــة و عقَــاربهَـا التيِ تُــأشر عَــلى الرَابعَــة ، تنـهـد بتعَــب و هو يأخُــذ هاتفُــه من عَــلى المكتَــب وُ يُــرسل مسج لأختِــه يخبرهَــا بتأخُــرهـ اليُــوم على العَــودة إلى البـيت ، لاَ يُــريد مُــواجهَـة أبيِــه أو الإلتقَــاء بِـه فأحسَــن حلٍ هُــو التهَــرب و حتَـى أمُـه التيِ حتمًــا قد أقتَــنَـصت خبَـر خطبَـتهِ و تسَــارع بنَــشر الخبَـر بيـنَ العوائِــل ، و هيَ تنتَــظر لمعرفَــة تفَــاصيِـل الخطبَــة و متَـى و كيفَ ستَتمُ و غيرهَــا من الأسئلَــة الغيرِ منهيَــة ... و الذيِ هُــو الآن فيِ غِــنَـى عنهَــا !!


" شهَــد خبريِ يمَــه و أبُــوي أنُــه يمكَــن أتــأخَــر بالرجعَـة للبيِــت ، طَــالع مع صديقِــي !! عَــشان ما يقلَــقُــون و يسـوون سالفَــة " و أرسَــل المســج و هو يضحَــك بسخريَــة على حَــالته .. !!


نَـهض مـن على كرسيهِ الفخـم لينسَـحب من مكتبــه الذي ينطق بمعاني التنسيق و الفخامة و الشركَـة كلهَـا التي شهَـدت وعـدهُ القَــاتل ، رفَـع هاتفه مرهَـ ثانيَــة ليتصــلَ بصديِـق عُرفَــه الزمَــن عليه ، رفيِــق دربِـه بالأحــزَان و الأفرَاح ، و يشهَــد الزمَــن على صدَاقتهمَــا القويَـة ، و مَـا هي إلا لحظَــات ختى يصلُــه صوتُـه : هلا و الله صَـقر ... وينك مختفِــي علينا لا سَــلام و لا إتصَــال ... أفَــا أفَــا اللُـوم يوقَــع علي الحِـين ... ما عليِــه وش رأيَـك أعزمَــك ... ههه و الله وحشتني خشتك ... آآه بس تشوف وش صَــار بخويك ... خلي لما أقابلَــك احكيلَــك كل شيء ... يلا عاد إنتظرك يا ويلك مني تسحب علي ... إيه أعرف أعــرف يلا أنتظرك .. مع السلامَــة !!


إبتَــسم و هُـو يتوجَــه نحو الخَـارج ليتَــجه لمقَـابلة صديقِــه ، و لكـن قبـلَ أن يرجِـع هَــاتفه لمخبأهِــ ظهَـرت المفَــاجأة و يا لهَـا من مفَــاجأة أليمَــة ، نعَـــم فتَــاته تتصِــل بِـه ..


إسمهَــا و رقمهَـا يُـنير هَــاتفه و مَـعه قلبَـهُ الذيِ بَــات يدَق بجنُـون ، نعَــم إنهَـا ليسَــت فتَــاته فقَـط بل حبيبَــته و عشيقَــته ، إقتَــحمت قلبَــه بوحشيَــة لتَــتربع على عرشِـه و تَــمتَـلكه و قَــد نجحَــت بذلَك لأن هذَا القَــلب ما أصبَــح ينبُــض إلا لأجلهَــا " ملَـك " ... !!


ضغَــط على كف يده بألَــم و قلبُـه يعتَــصر بوهــنٍ ليهمُـس بخفُــوت عكسَ الريَــاح التي تزلزل قلبَــه : سَــامحينِـي و الله مَــا أقدَر أرَد عليِــك بمجَــرد ما أسمَـع صوتَــك أحَـس أنِـي خَــايَـن و حقيِــر أمَــامك و مَــا أسوَاك يا غَــاليَــة .. آسِــف يا ملَـك " و أعطَــاها زر مشغُــول " و هو يرجِــع هَــاتفه لمخبَــأه ....


و يَـــا ليتَــه رد .. صحيِــح أنه بعضُ الكلمَــات سوف تُـوجعـه و تألمُــه و تُـحدث أثَــر بأعمَــاقه و إلا سَــوف يحــدُث ما هُــو أعظَــم .... !!




===



وسَـط هُـدوء الغُـرفَـة و المحيِـط الساكِـن بغرفتهَـا الأُنثَــويَــة ، تتَــمدد على سريرهَــا السكريِ و هي تزفَــر بتوَاصُــل و تتأفَـف دُون إنقطَــاع من المَــلل الذي يحيِــط بهَـا و الفَـراغِ الذيِ يملأُ وسَــط عيشِـهَـا ..


ترَددَ صَـوتُ هَـاتفهَـا بأنحَــاء الغرفَــة مصدرًا صدَى وسَـط الهُـدوء معلنًــا وصُـول رسَـالة جديِـدة لهَـا ، نَــقزَت من سريرهَــا و الفرحَـة تهُـل بقلبهَـا و تبُـث الحيَـاة و الإبتسَـامَــة بهِ ، مُــأكَــدٌ إنهَـا أحَـد رسائلِـه الغرَاميَة المزيَـفة التيِ ترسًــم الإبتسَــامة على محيَــاهَـا و تُـبددُ كُـل مللهَـا و فراغهَـا ...


إتجَــهت نحـوَ مكتَـبهَــا الذيِ يقبَـع بأحَـد زوايَـا الغرفَـة المُــزينَـة بخطَــوات متسَـارعَـة و متفَــاوتَـة لتَــأخُـذ هَـاتفهَـا بينَ يديهَــا بأطرَاف مرتعشَــة و متَـوترةِ و هِــيَ تتأمَــلُ أنهَـا أحدَ رسَـائلِــه و تَــوقعَـاتهَـا التيِ أخَـذت منحَــى وَاسِـع ..


و يَــا لخيبَـة الأمَــل تلكَ وَ هيَ تَــترقَـب رقمَـهُ المُـميز ليُــنير شاشَـة هاتفهَـا ، فيظهَــر رقـمُ أخيهَـا على الشَــاشة بدَل رقمِــه و يَـا لذلكَ الحَـظ و التَــوقع الخَـاطىء و التحطيمَــات المعنويَــة ، زفَــرت بحنـق و هي تَــرمي هَـاتفهَــا على المكتَــب بقوَة تُـفرغ شحنَـات الغضَـب المكبُــوتة بدَاخلهَـا غيرُ مهتَـمة لمُــحتوى الرسَــالةأو مَـدى إستعجَــالية المَـوضوع ، يكفِـي أنهَـا ليسَــت مِـن الشَـخص المُــرَاد و المُــنتظَـر ..


رجعَــت بخطَـوات متكَـاسلة و متثَـاقلَــة عكَـس حَـالتهَـا السَـابقَـة لترتَــمي عَـلى سريرهَـا بعصَــبية ، لتهَــتف بغضَـب و أعصَــاب منفلِــتَـه : الله .. مشعَـل يستَـمتع بالطلعَـة و الرجعَـة و لَـه الحريَـة بكُـل شيء .. و أبُـوي طُـول وقتُـه بالشغَـل و الشركَـة و نَـادرًا مَـا نشُـوفه بالبيِـت .. و طبعًـا يمَـه عزايَـم و أعرَاس و المنَـاسبَـات اللِـ ما تخلَـص و شهَـد تنطَـق بالبيِـت وحدهَـا بينَ أربَـع جدرَان


جذَبهَـا التَـقويم المعَـلق بأحَـد جدرَان الغرفَـة و المُـزين أطرَافُـه بشرائِـط الذهبيَـة ، لتَـقعَ عينيهَـا العسليَــتين على يَـوم " الخميِـس " .. يَـوم لقَـاءهَـا معَـه لتَـتسع إبتسَـامتهَـا لاَشعُــوريا و هيَ تَـهتُـف بأمَـل و فَـرح : يالله مَـا بقَـى شيء على يُـوم الخميِـس و أشُـوف حبيبِـي و زَوجي المستَـقبلي " لتضحَـك بفرح " يَــااه مَــا أحـلاهَـا هذهِ الكلمَـة .. و الله يا سَـيف أنَـت كُـل دنيتِـي و لجُـلَـك أبيِـعهَـا و أبيِـع نَـاسهَـا !!


ألهذِه الدرجَـة أصبحَـت عَـاشقَـة لهُ .. !! و لَـم تَـعد تُـريِـد غَـيرهُـ .. !! و تبيِـع عائلتَـهَـا من أجلِـه .. !! لكنَــك لا تعلمِـين من هُـو سَـيف و يا للأسَــف !!... و لكنَـك هَـل تكتَـشفيِــن ذلكَ أم .. ؟!




===




أصـوَات صُــراخٍ تتضَـاعَـف و تَـقتَـربُ منهَـا فتَـزدَاد قُـوة ، و فجَـأة تمسِـك بهَـا يدُ من عُـنقهَـا فتقيِـدهَـا و تَـلتَـفُ حولهَـا كمَـا يلتَـف الثعبَـان على فريسَــته ، تحَــاول الصرَاخ و الإستنجَـاد و لكن صوتَـهَـا مختفيِ و يأبَـى الخروجَ ...


قَـفزت من سَـريرهَـا و جبينهَـا يتصَـببُ من العَـرقِ ، يدهَـا على صدرهَـا و تنفسهَـا السَـريع ، كَـانت أشبَـه بالمَـمسوسَـة و هيَ تُـرددُ بتهَـكُـم : أتركنِــي .. أتركنِــي !!


نَـار تشُـب بأعمَـاق قلبهَـا قبلَ عينيهَـا التي أطلَـقت العنَـان للدمُـوع التي أنهمَـرت مثل السيـلِ الجَـارفُ ، تحكيِ قصَـة معَـانتهَـا و تعبهَـا من شقَـاء هذهِ الحيَـاة ..


بعـدَ لحظَـات ، أِستَـقرت أنفَـاسهَـا و هدأت مبدئيًـا و هيَ تمسَح على وجههَـا بإرهَــاق و تبعِـد زخَـات العرقِ من جبيِـنهَـا و تَـستقيِـم بجلستهَـا و تغمِـض عينيهَـا بقوَة و هي تُـردد بضعـفٍ : الله وكيلكُــم يا قَــاتليِـن الأروَاح ، الله ينتَـقم منكُـم و يضَـاعف عذَابكُـم ألفَ مرهَـ ...


نهَـضت من علَـى سريرهَـا و هي تَـتوجَـه نحوَ الحمَـام " أعزكُـم الله " لتتَــوَضـأَ و تُـصليِ فرضهَـا و صلوَاتهَـا رغـمَ أنهَـا تَـتوَاجَـد ببَــلد غير مُـسلمٍ إلاَ أنهَـا متمَـسكَــة بصلَـواتهَـا و عبَـادتهَـا ..


تُــصلي لتَـختَــتِـم بدعَــاء صَـادقِ لعَــائلتهَـا التي فقدتهَـا ! .. رفعت السجادة و جلال الصَـلاة لـ تضعهُـم فوقَ المكتَـب ، إتجَـهـت ناحية المرآة التي تتوسطُ جدَار غُـرفتهَـا و هي تُـنَـاظر ملامحهَـا المُـرهقَـة و الذابلَـة مثلَ وردَة لَـم تروَى منذُ عِـقد من الزمَـن .. تذبُـل تدريجيًـا و تسقطُ أورَاقها مودعةً التعب و الشقى ..


عينَـاهَـا العسليَـة الوسيعَـة تسرد قصة معَـاناة و الهالات السوداء تحيط بها لتخط تعابير الحزن .. أنفها المسلول محمرُ اللونِ مِـن دموع لم تأبى التوقف .. شفتيها بحبة الكرز ما تزيدها إلا برائة .. إنها نسخة الطبق الأصل من أخيها المتوفى فما تختلف عنه إلا بملامحها الناعمة الأنثوية و شعرها الليلي الأملس الطويل .. !!


إبتعَـدت من المرآة و هي تتنهَـد بألم من حالتها هذه ، لم يتبقى لها أحد .. وحيدة ببلاد الغربة .. !
إتجهَـت بخطى متعثرة .. غير متناسقة .! نحو صالة الإستقبال التي تنبض بالفخامة و الثراء و تطغى عليها البساطة ..آلوان تبث الهدوء و السَـلام بألوانها الحيادية " الأبيض و الأسود " .. إرتمَـت على إحدى كنباتها بإهمال و عيناها تجولان حول المكان بصمت مريب .. ! لا شيء يسمع إلا صوت الساعة التي تأشر للرابعة و ناقوسها الذي يتأرجح يمينا و شمالا .. !


إلتفتت برأسها يمينا و هي تناظر تفاصيل المنزل الذي جمع أفراد عائلتها و شملهم .. ! المطبخ الذي غالبا ما تتواجد به أمها لتــطبخ أشهى المأكولات بأنواعها .. ! الرواق الضيقِ الذي شهِـد جدالها و مضاربتها الدائمة مع أخيها .. ! المكتب الذي دائما ما يتواجد به أبيها .. !


مُـجرد ذكريات مؤلمة .. ! هكذا همست رغد و هي تأخذ الرسائل من على الطاولة لتترقب آخر المستجدات أو الأحداث التي تخص عائلتها أو أيُ معلومات صغيرة ، كبيرة قد تساعدها للوصول إلى جماعة المافيا تلك التي قضت على أفراد عائلتها الواحد تلوى الآخر .. ! ـ إنعقد حاجبيها و هي ترى ظرف كبير الحجم ، أصفر الغــلاف تراهُـ للمـرة الأُولَـى .. !


أبعـدت الرسائل بسرعة و هي ترميها بعيدا لتناظر الظرف بإهتمام و دقَــات قلبها بتزايـد سريع .. حتما أن هذا الظرف يخبىء بين طياته خبر قاتل !!





===





وضعَـت آخر طبق على الطَـاولة و هي تتنهَـد بتعب ، نَـادت أمها المتواجدَة بالمطـبخ و هي ترفع من صوتهَـا : يمه وضعـت طبق السلطة .. ! ما بقى شيء بالمطبخ ؟!


تقدمت أمها من المطبخ و هي تحمل طبق من رغيف البيت و المرتب بطريقة أنيقة بين يديها : مــا بقى شيء يا شجَّـن .. ! " نـاظرت المائدة المفروشة من جميع أصناف الطعام المرتب الشهي و هي تبتسم " ما شـاء الله عليك ترتيبك للأطباق جميل عقبَـال ما نزورك ببيتك و تضيفينا من طبخك !


شجَّـن و هي تتنهد بحسرة : إن شاء الله يُـمه ، وينه أبوي ؟!


أم شجَّـن و هي تناظرهَـا بسرحَـان لتردف مغيرة الموضوع : لهذه الدرجـة ما ودك تتزوجي و تأسسي عائلة خاصة بك ، و تبني حياتك مثل كل فتاة !


شجَّـن و هي تبتسم بذبول ، منسحبة من أسئلة أمها : يمهُ !! الزواج لاحقـه عليه و مانيب مستعجلة لهذا الأمر .. ! ما صار يمه الجامعة ما دخلتها و تبي تزوجيني ؟! .. " أردفت بمزح " مـو أنا وحيدتك و دلوعتك هـــاا ؟!


أم شجَّـن و هي تجلس بطرف الطاولة و تنَـاظرهَـا بنص عين : هييــه بنت !! فكرة الدراسة و الجامعة هذه إبعديها من عقلك ساااامعـة يكفي أنك دخلتي الثانوي !! و البنَـات اللِـ بعمرك متزوجين و بعيالهــم و أنتِ جالسة تعارضي و مــو مأخذه موضوع الزواج ببالك ! مصيرك بيت زوجـك .. لا دراسة و لا هم يحزنون !


شجَّـن و هي تجلس قبال أمها و تتنفَــس بإنتظام و هدوء تُـحاول التحكم بأعصابها التي ما بدأت تنفلت من إصرار أمها و كلامها : زواج .. زواج ! يمه لا تخــافي الرجاجيل ماهوب خالصــين !! و المسؤولية و العيال و تأسيس البيت لاحقيـن عليه ! .. و الحمد الله اللِـ كتبهُ ربي نرضَــى به !


هـزت أم شجَّـن رأسهَـا بأسى و هي تستَـمع إلى كلام إبنتها الذي لم يستحسن فكرهـا أبدا ، مجرد هذيان لا غير : الله يصلـح عقلك اليـابس " نـاظرت زوجهـا يدخل من الباب الرئيسية و الوُجوم يعلى تقاسيم وجهه " أبوك جاء ناديِــه يجيِ يتغذى !


شجَّـن نقزت من مكَــانها و التوتر ما بدأ يعتريها من الخبرِ الذي يحمله معه .. إتجهت بخطى متفاوتة تحت أنظار أمها الحائرة .. : هلا يبه ! حيَـاك على الغذاء آآ " ضَــاع الكلام من شفتيها و هي تلمح نظرات أبيهَـا الشاحبَـة لها و هو ينَــاظرها بشفقَـة ممزوجَـة بألم ، لتهمس بألم "وش صار !!







===







نهَـــاية الوعــد الثاني :)
أتمنى أن يعجــبكم و ما تــبخلون بردودكــم و تفــاعلكم لأنه يرفع من مقدرا عطاء الكــاتب و الحماسية للإستمرار ^^
دمـتم بود

 
 

 

عرض البوم صور طيـــفُ  
قديم 10-04-15, 02:17 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,135
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طيـــفُ المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: وعُود قـاتلَةٌ | بقلمِـي

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


ما زال الغموض هو المسيطر ولو انه انكشفت بعض التفاصيل عن ابطالنا ولكن ما زلنا نطمع نتعرف عليهم اكتر.

اسلوبك رائع وجذاب وبصراحة نسيت نفسي وانا اقرأ

استمتعت كتير بالبارت ومتشوقة للقادم

لك خالص ودي

°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

 
 

 

عرض البوم صور bluemay  
قديم 14-04-15, 06:33 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2015
العضوية: 289676
المشاركات: 28
الجنس أنثى
معدل التقييم: طيـــفُ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 29

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طيـــفُ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طيـــفُ المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
Newsuae2 رد: وعُود قـاتلَةٌ | بقلمِـي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay مشاهدة المشاركة
   السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


ما زال الغموض هو المسيطر ولو انه انكشفت بعض التفاصيل عن ابطالنا ولكن ما زلنا نطمع نتعرف عليهم اكتر.

اسلوبك رائع وجذاب وبصراحة نسيت نفسي وانا اقرأ

استمتعت كتير بالبارت ومتشوقة للقادم

لك خالص ودي

°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°












و عليكـم السلام و رحمـة الله تـعالى و بركـاته !!
إيه الغموض ما زال لأنه البداية و بمرور البارتز يبدأ الغموض يتبدد و يتضح لكم جميع التفاصيل بس لا تستعجلوا للنهاية ..
أممم و يمكن الأحداث القادمة تصدمكم أكثر و تعقد محتوى و قصة الرواية أكثر ..:)
و الله يسعدني أنه الأسلوب يخليكم تندمجوا مع البارت ..
يسعدني تواجدك و تميزك الرائع و إشرافك الدائم على هذا القسم
ممــــــــــــتنة لك و موفقــة !

 
 

 

عرض البوم صور طيـــفُ  
قديم 18-04-15, 12:59 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2015
العضوية: 289676
المشاركات: 28
الجنس أنثى
معدل التقييم: طيـــفُ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 29

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طيـــفُ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طيـــفُ المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: وعُود قـاتلَةٌ | بقلمِـي

 

الســـلام عليكـــم !!
شخـباركـم ؟! إن شـاء الله بخيـر :)
بالنــسبة للبــارت الثــالث " الوعــد الثــالث "
ينزل اليــوم بإذن الله بس باقي أكــتب مشهديــن و أراجــعه
و بعدهــا أنزله ..
كــونوا بالقـــرب ^^

 
 

 

عرض البوم صور طيـــفُ  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بقلمِـي, وعُــود, قـاتلَــةٌ
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t198843.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 20-02-15 04:19 PM


الساعة الآن 04:16 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية