كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 405 - الحب هو الجواب - جينفر تايلور - قلوب عبير ( الفصل الخامس )
الفصل الخامس
لم تستطع سارة ان تشعر بالراحة . لقد مضى اكثر من ساعة على ترك جميس لها عند باب النزل , ليقفل ادراجه عائداً الى المقهى . وقد امضت سارة ذلك الوقت متمشية في ارض غرفتها, شاعرة بالقلق لما عساه قد حدث . لو انه فقط سمح لها بالعودة معه عندما وضع خطته .. ولكنه لم يردها بالطبع . لقد اخبرها بجلاء عن عدم حاجته اليها بعد الآن . ما زالت تشعر بالألم وهي تتذكر لهجته الباردة الحاسمة وهو يقول ذلك . لماذا تشعر هي فجأة , بأهمية ما قاله عنها؟ ولم تشأ ان تتمعن في معنى شعورها هذا.
ضغطت وجهها على الزجاج البارد متفحصة الشارع كما سبق وفعلت مئات المرات . ومالبثت ان تمتمت بارتياح عندما لاح لها فجأة . شبح طويل معروف منها . واستدرات راكضة نحو الباب , لتسرع في الممر لطويل ثم تقف عند اعلى الدرج . وبان على وجهها الحيرة وهي تراه يصعد نحوها . وبدت حركاته غريبة . إن جسده الذي تعرفه ليناً مرناً, كان متصلباً, ولكنها لم تر سبب ذلك إلا بعد ان وصل الى أعلى الدرج ووقف تحت المصباح.منتديات ليلاس
قالت بلهفة " جميس ! ماذا حدث ؟ لماذا هذا الجرح في جبهتك ؟"
تقدمت هي نحوه بشكل عفوي ورفعت يدها الى رضة داكنة في صدغه الأيسر , ولكنه دفعها بيده , وهو يتجاوزها دون ان ينبس بكلمة . ووقفت هي ترقبه يبتعد , وقد ساورها الألم الذي ما لبث ان استحال الى تصميم . ربما لم يردها ان تعلم ما الذي حدث. وربما سيرفض اخبارها عن ذلك. ولكن هذا لا يعني انها يجب ان لا تحاول معرفة ذلك. ولن تسمح له بأن يمرّ بها بهذا الشكل دون كلمة تقال.
منتديات ليلاس
اسرعت خلفه لتمسك بالباب وهو يهم بإغلاقه , ثم تبعته الى داخل غرفته . والقى هو بمعطفه على السرير ثم استدار ينظر اليها . كان وجهه يبدو عدائياً وهو يقول " لا اذكر انني دعوتك الى الدخول, فإذا كان لديك ما تقولينه فهيا , افصحي , إذ ليس عندي مزاج لمواجهة اية هستيريا الآن "
قالت " ليس ثمة شيء من هذا , إنني اريد ان اعرف فقط ماذا جرى " واشارت بيدها الى وجهه حيث كان الدم ما يزال يسيل على وجنته , وتابعت " ولا تجرب ان تقول لي انك اصطدمت بجدار , يا جميس مالك اليستر إذ ان من الواضح انك دخلت في شجار"
لوى شفتيه ساخراً وهو يفك ازرار قميصه , وقال " يبدو عليك فجأة انك عليمة جداً, يا آنسة مارشال, كم من ضحايا الشجار سبق ورأيت لكي تصبحي بمثل هذه الخبرة ؟"
قالت " لست في حاجة الى ان أكون خبيرة لكي اميز أثر الضربة . أهذا هو ما فعلت ؟ عدت الى المقهى لكي تبدأ الشجار ؟ كيف امكنك ان تكون بهذا الغباء ؟ ماذا رجوت من وراء هذا العمل ؟"
كان في هذه الأثناء قد أتم خلع قميصه الممزق ورماه جانباً , وهو يقول" إنني لم أبداً بأي شيء, وذلك لمعلوماتك الخاصة . كل ما فعلته هو انني اخرجت الصورة ثم أريتها لبعض الرجال. وعلى كل حال , لقد اعترض واحد او اثنان على اسئلتي وابتدأوا الشجار... ولكنني انهيت ذلك تماماً"
|