كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 405 - الحب هو الجواب - جينفر تايلور - قلوب عبير ( الفصل الثاني و الثالث )
هل ادركت الآن لماذا لم افكر بالسفر جواً, رفضت انتظار وصولهما؟ إن اي شيء يمكن ان يحدث في هذا الطريق . يا إلهي , يكفي انها هربت مع فتى لا تكاد تعرفه. ولكن ان يكون ذلك بواسطة دراجة نارية ركب اجهزتها بنفسه ...! إن اي شيء هو ممكن الحدوث لهما... إنني لا استبعد ان يلقي بها ذلك الفتى في الطريق إذا تعطلت الدراجة النارية واصبحت هي تشكل عبئاً عليه"
قالت " لا اظن, استبعد هذا. ذلك ان فيليب يبدو ... حسناً , إنه يبدو فتى لطيفاً هادئاً , لقد تحدثت اليه في عدة مناسبات , إنني متأكدة من انه سيعتني بكاترين"
قال " إن هذا يريح افكاري يا آنسة مارشال , اشكرك لشهادتك الطيبة فيه. لقد ارتحت الآن بعد ان عرفت ان الفتى الذي هربت معه ابنتي , قد نال موافقتك"
تضرج وجه سارة ونسيت خطتها في ان تبقى هادئة على الدوام . وقالت " ليس ثمة حاجة بك الى السخرية , يحسن بك على الأقل , بعد ان اجبرتني على مرافقتك, ان تكون مهذباً . وإلا فيمكنك ان تقف وتنزلني هنا.إذ ليس في إمكاني احتمال طباعك السيئة لعدة ايام"
قال " عليك يا آنسة مارشال , احتمال كل مايصدر مني, ذلك انك لست في وضع يؤهلك لطلب اي شيء, لأنك لو كنت قد قمت بعملك جيداً ثم انتبهت الى سير الامور, لماحدث ما حدث . لهذا , فإن تأدبي ومراعاة شعورك هما آخر اهتماماتي"
قالت " لقد كنت دوماً اقوم بعملي جيداً, واكره ان اسمع منك النقيض , ولا تنس انني حاولت تحذيرك من ان ثمة شيئاً خاطئاً يعمل في نفس كاترين . ولكنك تجاهلت تحذيري ذاك"
قال " ها قد عدنا الى ذلك الموضوع .اليس كذلك ؟ لقد حاولت تحذيري .. مم حاولت تحذيري ؟ هل كنت تظنين ان كاترين لم تكن سعيدة ؟" وحول انظاره عن الطريق لتتشابك مع انظارها فترة وقد بدا فيها الانزعاج , وتابع يقول " لا اذكر انك جعلتني افهم جيداً ذلك الامر . لقد بدا عليك انك اكثر اهتماماً بانتقاد طريقة حياتي من ان تركزي على اهتمامك بكاترين . واكثر من هذا, فأنت لم تذكري شيئاً عن قضية الهرب . فلو كنت تقومين بعملك كما يجب يا عزيزتي الآنسة مارشال لكان عليك ان تجدي شيئاً تخبرينني به بدلاً من المداورة وتعييري بأنها كانت غير سعيدة وان ذلك كان خطأي أنا "
قالت " ولكنه كان خطأك فعلاً, ألا تستطيع ان ترى ان عدم اهتمامك الكافي بكاترين دفعها الى هذا العمل ؟"
قال " كلا , لا استطيع رؤية ذلك . انني لم ادفعها الى فعل احمق كهذا . ولكنني اعرف من الذي فعل ذلك . إنني اعرف ذلك . إنني اعرف اول من غرس هذه الفكرة في رأسها . وصدقيني , انك لن تتركي دون عقاب على ذلك"
ما الذي كانت تتوقعه ؟ انه عاد الى رشده وادرك انه كان مخطئاً ؟ ليس الى ذلك سبيل , ذلك ان اليوم الذي يعترف فيه جميس ماك اليستر المتكبر بخطئه, هو اليوم الذي تحدث فيه معجزة!
|