كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 405 - الحب هو الجواب - جينفر تايلور - قلوب عبير ( الفصل الثاني و الثالث )
وقالت بصوت خجل منخفض " لقد كان الذنب ذنبك . ما كان ينبغي لك ان تقول ماقلته, ولا ان تحاول لثمي بهذا الشكل" ونظر هو اليها متفرساً , ثم قال " ربما كان الأمر كذلك. ولكن يجب ان تسلمي بواقع انني كنت ومازالت ثائراً وبالغ القلق على كاترين, وانا مقتنع بأنك مسؤولة وتتحملين اكثر اللوم لغرسك افكار غير طبيعية في عقلها , مهما كان السبب الذي دعاك لذلك"
فقالت " إنني لم افعل ذلك, لماذا لا تحاول ان تكون منطقياً ؟ إنني لم احاول مطلقاً ان اؤثر في تفكير كاترين بأي شكل , ولا ان اقوم ... بتمثيل دور عليك بصراحة يا سيد ماك اليستر إن في استطاعتي ان اعيش سعيدة تماماً دون رجل . لهذا دع عنك التفكير انني كنت اضع خطة لاجتذابك اليّ "
فقال " هذا ماتقولينه الآن , ولكن من الطبيعي ان تفعلي ذلك. إذ من الصعب عليك الاعتراف بأن ماتقومين به الآن ما هو إلا الرد العكسي"
وهز رأسه وقد تألق سالفاه الفضيان في اشعة الشمس. وتابع قائلاً " ولكن ليس ثمة شيء يجعلني اتسامح معك في ما فعلت. لقد كانت كاترين سعيدة تماماً وصبية متفهمة تماماً الى ان وقعت تحت تأثيرك . وماكانت لتتصرف قط بهذا الشكل الشائن , مثل الهرب , لو لم يضع احد هذه الفكرة في رأسها"
فقالت " أهذا ما تظن ؟ إنك , إذن , تتهمني في توجيهها لهذا العمل؟ تابع كلامك يا سيد ماك اليستر , إذ لا يمكن ان تكون في مثل هذه الغباء الذي يجعلك تظن ذلك حقاً. اولاً , كان من المفروض حسب قولك ان اضع خطة لاجتذابك, ثانياً , ان استعمل تأثيري على ابنتك لكي احملها على الهرب, إنك حقاً مجنون. إن آخر ما اريده هو ماحدث لكاترين , هذا عدا ماتظنه من شعوري نحوك "
فقال " وكيف تفسرين تصرفها إذن ؟ إنك تدعين معرفتك بابنتي . اخبريني إذن عن دافعها الى هذا التصرف"
لماذا تلاشى غضبها فجأة وهي تسمع صوته؟ هل هي رنة الألم في لهجته؟ لم تستطع سارة ان تقرر . كل ماكانت تعرفه هو انها , منذ لحظات, كانت تتمنى لو تستطيع ان ترى جميس ماك اليستر متألماً...ولكنها الآن , وهو يتألم تمنى لو استطاعت ان تخفف عنه . منتديات ليلاس
وقالت"لا اظن ان الأمر بمثل هذه السهولة , انني اتصور ان ثمة مزيجاً من عوامل متعددة دفعها الى هذا . وهي وحدها التي تستطيع شرحه لنا "
فقال " ولكن كان عليها ان تدرك مقدار القلق الذي ستسببه لي بهذا العمل . اليس ثمة حساب لهذا ؟ اللعنة على هذا. إنني مستعد لأن اقوم بأي شيء في العالم من اجلها وهي تعلم ذلك... إنها تعلم ذلك"
وقالت سارة بصوت رقيق في محاولة لتخفيف الآلام التي شعرت بها تمزقه " هل هي تعلم ذلك حقاً؟"
|