كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 405 - الحب هو الجواب - جينفر تايلور - قلوب عبير ( الفصل الثامن و التاسع )
ولم تستطع ان تمنع نفسها من النطق بكلمات سرعان ما ندمت عليها , إذ قالت " لا تهتم , فأنا و إن كنت معلمة , إلا انني ما زلت في حاجة الى استيعاب دروس جديدة, وأنا لا يمكن ان انسى ما تعلمته الليلة الماضية"
وبدا الغضب في ملامح جيمس وهو يسمع نبرة التهكم في صوتها, ولكن قبل ان يتفوه بكلمة , لاحت لهما شاحنة تبرز من جوف الضباب متقدمة نحوهما. وخطا جميس الى الطريق دون ان يتفوه بكلمة وهو يلوح بذراعيه تاركاً سارة تعض على شفتها ندماً على تفوهها بتلك الكلمات الاستفزازية . صحيح انه لم يرد عليها , ولكن التعبير الغاضب الذي بدا على ملاحمه كان أبلغ جواب . وشعرت بقشعريرة باردة وهي تتساءل عما سينتظرها عندما يصبحان وحدهما.
وكان عليها إما ان تقف و إما تلحق بجميس. توقفت الشاحنة وانزل سائقها زجاج النافذة وقد بدا عليه الاستياء, لاعتراض جميس طريقه بهذا الشكل.منتديات ليلاس
امسك جميس بذراع سارة يجرها معه نحو الشاحنة وهو يصرخ بها بجفاء " هيا, اسألي السائق عما إذا كان في إمكانه إيصالنا الى أقرب بلدة" ووقف جانباً وقد بان نفاد الصبر على وجهه بينما كانت هي تشرح للسائق حالهما , واخيراً سألها " حسناً, ما الذي قاله؟"
فقالت سارة وهي ترد شعرها الى الخلف" قال انه ذاهب الى القرية فقط, ولكننا نستطيع هناك ان نجد من يوصلنا "
قال جميس وهو يفتح باب الشاحنة ويساعدها على الصعود دون ان يخفي نفاد صبره ذاك" حسناً, يبدو ان الأمور تتحسن معنا اخيراً" وانكمشت سارة في مكانها وهي ترى نظرات الاعجاب تنصب من السائق على ساقيها اللتين رفع الهواء عنهما ثوبها اثناء صعودها. فأسرعت تشد التنورة على ركبتيها, واخيراً , استقرت في مقعدها عندما صعد جميس وجلس الى جانبها. وحاولت ان تفسح له المكان ليخفف من التصاقه بها, ولكن المكان كان اضيق من ان يتسع لهم هم الثلاثة . وعندما تحركت بهما الشاحنة , إنزلقت هي نحو جميس ليتصلب جسدها تلقائياً وهي تلتصق به.ريحانة
وقال " مابك, إنني لن اعضك يا امرأة"
فقالت " كلا؟" كان في هذه الكلمة المنفرة التي تفوهت بها حدة لم تقصدها كما انها لم تخف عليه, فابتسم فجأة وقد التوت شفتاه بمكر بطريقة جعلت قلبها يخفق بعنف.
واجاب " كلا, انا لا اعض . على الأقل ليس بتلك الطريقة!" والقى عليها نظرة طويلة جعلتها ترتعش , ومالبث ان بدت في عينيه ابتسامة ممزوجة بشيء آخر... بشيء لم يوقف تلك الرعشة من ان تسري في اوصالها وتابع" لو كان الوقت مناسباً, لكنت... هذا إذا كنت تفهمين ما أعني"
هل ما بدا في صوته هو نبرة إغراء وغواية ؟لقد كانت طبعاً كذلك. لقد كان جميس بعيداً عن السخرية وهو ذلك الرجل الرصين المجرب الذي يعرف تماماً ما يقول . إنه يعلم تماماً تأثير تلمحياته تلك على النساء.منتديات ليلاس
نظرت سارة اليه , ولكن لم يبد عليه الانزعاج للضيق الذي ظهر عليها وهو يمد ذراعه على مسند المقعد خلفها, لتحتك اصابعه برقبتها. وحاولت هي إبعاد رأسها بسرعة فاصطدمت بالسائق. وتمتمت تعتذر وقد بان الحنق عليها.
|