كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 405 - الحب هو الجواب - جينفر تايلور - قلوب عبير ( الفصل السادس و السابع )
تركت سارة افكارها هذه جانباً لتعود اليها في مابعد عندما تخلو الى نفسها في غرفتها لتقول " الحقيقة اني اخبرته بأنك والد كاترين , وبأنها مازالت في الخامسة عشرة من عمرها , ولا اظن ان فكرة استدعاء الشرطة المحلية للتحقيق داخل المقهى عن اختفاء فتاة قاصر , قد اعجبته سواء بإرادتها ام بغير ارادتها"
قال وهو يمرر يده على وجهه " لقد فهمت الآن . اظن ان هذا معقول . اظنه كان من الأفضل لو تركت الأمر بيدك يا سارة , إذ يبدو انك استطعت انجاز ما لم استطعه انا "
كان هذا اول كلام سار قاله لها . اول كلام لا يحمل معنيين , وبدا عليها سرور لم تستطع اخفاءه, ولكنها وقفت تقطع عليه كلامه هذا .. لم تشأ ان يعتقد انها تتصرف كتلميذة مدرسة حمقاء تلتمس منه كلمات الإطراء . ولكنها ما لبثت ان ترنحت وقد ارتطمت قدمها بحجر على جانب الطريق.ريحانة
" حاذري .." وكانت يده القوية قد سبقت لتقبض على وسطها تمنعها من السقوط . كانت يداً قوية , ثابتة ودافئة . لم تكن تعرف شيئاً عن الرجال. وقد كانت قوتهم تخيفها دوماً . فلماذا يتسارع نبضها الآن إذ يلمسها جميس ؟ ولماذا تراها تطمح فجأة الى شيء لا تفهمه ؟
لابد ان ثمة شيئاً بدا من ذلك على ملامحها , إذ شعرت به يتنفس بعمق , ومن ثم تشتد قبضته على ذراعها ثم , يتركها فجأة وهو يقول " حاذري موقع قدميك , لا نريد حادثاً يعطلنا "
كانت لهجته باردة , وتركه لها فجأة , جعلها تستدير مبتعدة عنه , لتخفي المها العميق الذي بدا في عينيها , وشعور الحرمان الذي هزها . ذلك ان جميس مالك اليستر لم يظهر اهتماماً بها قط كإنسان . ووجودها هنا ومعاناتها , هما فقط للتكفير عما فعلته او ما يعتقد هو انها فعلت . فلماذا تشعر هي بالاستياء لرفضه المتعمد والاستمرار في ذلك التقارب الحميم بينهما ؟
كان صوتها بارداً متشنجاً , مخفياً استياءها , طالما تعودت ذلك عبر السنين , وقالت " يمكنك ان تثق وترتاح الى انني سأكون اكثر حذراً في المستقبل . والآن , ماهي خطوتك التالية ؟"
ابتعد عنها وهو يلقي بنظرة الى المقهى خلفه, وهو يقول " سنتابع طريقنا طبعاً, فقد فهمت انه لم يكن ثمة ذكر لخطة كاترين " وعندما هزت هي رأسها , تابع بسرعة " حسناً , يمكننا ان نستنتج انهما مازالا في طريقهما الذي ابتداه . لقد توقفا هنا, كما كانا قد خططا من قبل, وهكذا , إذا نحن سلمنا بهذه الفرضية , اظن انه من الأفضل ان نعود الى النزل ونحزم متاعنا"
استدار عائداً . وكانت ساقاه تطويان الطريق طياً , ولكن سارة لم تتحرك لتتبعه , وذلك لمدة عدة دقائق.ريحانة
في نهاية هذه الرحلة , سيظفر هو بهدفه ويستعيد ابنته سالمة ... ولكن , ماذا بالنسبة اليها ؟ ما الذي ستجنيه في النهاية ؟ هل سيكون في امكانها ان تعود الى حياتها السابقة ؟ ام انها ستكتشف ان حياتها قد تغيرت بحدة الى حد جعلها تشعر ان ذاك لم يعد كافياً .
|