كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات غادة
رد: رمال الذهب - جولييت آرثر ( روايات غادة المكتوبة )
" افتحيها فقط"
" حسنا , لكني لا استطيع ان اقبلها "
" بلى , تستطيعين " قال بنبرة حازمة .
اخذت نفسا عميقاً ثم فتحت العلبة لتجد داخلها واحداً من أروع الخواتم التي سبق لها ورأتها في حياتها .
كان الخاتم من الألماس وبوسطه زمردة كبيرة بنفس لون عيونها تحيط بها بضعة حبات من المرجان .
شهقت لروعة الخاتم وادركت انه دون شك يساوي ثروة كبيرة .ريحانة
رفعت عيونها لتلتقي بعيون آرثر وهي تشعر بالجفاف داخل حلقها , هدية من آرثر ؟ مجوهرات بالغة الثمن؟ ثمن الخدمات المتوقعة قد تم دفعه ؟ رأيه السيء بالنساء وبها قد قاده الى الاستنتاجات الخاطئة تماماً , هل افترض ان امتنانها له ستتخطى كل الحواجز؟
اخذ قلبها ينبض بقوة وقررت ان تلعب اللعبة حسب شروطه هو ولفترة قصيرة فقط , اصطنعت ابتسامة وانحنت نحوه وطبعة قبلة سريعة على وجنتيه الصلبة وارتعشت حين مد هو يده وامسك برسغها مانعاً اياها من الابتعاد المباشر عنه.
" انه رائع , لكني لا استطيع ان اقبله آرثر!" قالت بخفة وهي تحاول نزع رسغها من يده .
" انه لك , تستطيعين وضعه الآن , انه يتناسب مع لون عيونك"
صوته العميق كان ملحاً , ابتعلت ريقها بصعوبة وردات الفعل تتزايد داخلها بسبب ضغط اصابعه على رسغها .
" آرثر , لا استطيع ..."
" لكننا معرفة قديمة " ذكرها بصبر والتسلية تلون نبرته " بإمكان المعارف ان يقدموا الهدايا لبعضهم البعض في المناسبات السعيدة , تستطيعين شراء هدية لي في عيد ميلادي القادم بشهر تشرين الثاني , حينها سنصبح متعادلين اليس كذلك؟"
ببطء قرب يدها منه وتناول الخاتم من العلبة ووضعه بأصبعها ثم رفع يدها الى فمه وقبلها برقة وعيونه تحدقان بها قبل ان يفلت يدها مجدداً.
التقطت انفاسها بمزيج من الغضب والاستسلام ثم نظرت الى الخاتم الذي كان رائعاً فعلاً .
" بما انك قد تكبدت عناء شراؤه لي وقد ثبته بأصبعي , فإنني سأرتديه لهذا المساء " قالت بابتسامة مهتزة وهي تراقب انعكاس الوان الضوء على الخاتم " انه جميل آرثر لكني حقاً لا استطيع ان أقبله "
" لقد تقبلته فعلاً كارول والآن ها قد حضر الطعام فتوقفي عن التحدث بموضوع الهدية وباشري العشاء "
صمتت لوصول النادل الذي وضع اصنافاً شهية من الطعام البحري امامهما وانشغلا بتناول الطعام.
بعد كأسين من الشراب وجدت كارول نفسها تسترخي وتنسجم مع آرثر بحديث مطول ومرح حول عملها والنوادر التي تحصل لها به وحول اجمل الصور التي سبق لها والتقطتها وحدثها هو عن مباراياته وعن اعماله ثم سألها حال سامايا وعن دراستها وشعرت كارول انها فعلاً تشعر بالراحة للحديث مع آرثر كصديق عادي ومرح واكتشفت ان هناك تقارباً كبيراً بين اذواقهما الموسيقية وبين هواياتهما بالقراءة والسباحة والركض.
|