كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات غادة
رد: رمال الذهب - جولييت آرثر ( روايات غادة المكتوبة )
ضحكت سامايا وقالت " النضج لا يقاس بسنوات العمر يا ابنتي بل بمدى الخبرات والتجارب "
" آه يا أم التجارب " قالت كارول مقهقهة ثم تابعت " شكراً لك سامايا اشعر بالارتياح حقاً الآن , سأراك حين اعود الى سدني , إنتبهي لنفسك ولدروسك "
" النصيحة المعتادة لقد حفظتها غيباً كارول وآن لك اسنتباط نصيحة جديدة غير هذه المعتقة "
" حسناً , دعيني افكر .." ردت كارول " آه ... اجل انتبهي لحالك ولمدرستك "
" الرادف !!" قالت سامايا بضحك " الى اللقاء كارول اتشوق لرؤيتك بعد اسبوع لسماع الاخبار"
" حسناً الى اللقاء سامايا , لك قبلاتي"
تنهدت كارول بعمق بعد ان اعادت السماعة الى مكانها لطالما بحاجة لمن تفرج له همومها وتباحث معه بمشاكلها , ستحاول ان تتصرف مع آرثر بطبيعية وان تتجاهل كل التأثر الذي يملكه عليها , فاليوم هي ستقضي اليوم بأكمله معه ومع شقيقته وزوجها.
اخذت نفساً عميقاً ثم اتجهت الى دورة المياه للاستحمام وللاستعداد ليوم الرحلة المطول هذا مع آرثر , ساندرا وطوني , ارتدت كارول بلوزة مزهرة بيضاء بلا اكمام وتنورة قصيرة ضيقة , ثم سرحت شعرها بقوة حتى انسدل كشلال الذهب على كتفيها , بإضافة بعض الماكياج لعيونها ووجهها اكتملت اناقتها وغادرت غرفتها وهي تحمل نظارتها الشمسية وقبعتها القش الكبيرة .منتديات ليلاس
كانوا قد اتفقوا على الانطلاق في الساعة الثامنة صباحاً وحين نزلت وجدت ان آرثر جاهزاً تماماً وينتظرها في غرفة الجلوس .
كان يرتدي قميصاً ابيض اللون مفتوح عند الصدر وجينز ازرق ضيق وشعره كالعادة كان يتهدل على جبينه بطريقة طبيعية ساحرة.
تجاهلت كارول تسارع نبضات قلبها لرؤيتها له وابتسمت برقة.
" صباح الخير آرثر" قالت بخفة " ارجوا الا اكون قد تركتك تنتظر "
" انت دقيقة بالمواعيد " رد بهدوء " ارى ان الكاميرا ترافقك كالعادة"
رفعت كارول كاميراتها الحديثة وقالت " الست مصورة محترفة إنها زميلتي في كل تحركاتي وبصراحة اود لو التقط لك صورة هنا والآن لو سمحت "
" اتحتفظين بها كذكرى عن الرحلة ام لتكون ذكرى لك عني أنا "
ابتسمت بغموض وقالت له " لعل الاثنين معاً" ثم غادرت الغرفة الى السيارة .
ساندرا وطوني كانا بانتظارهما في بهو الفندق ودعوهما فوراً لتناول الفطور الخفيف والفاكهة الشهية .
|