لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-12-14, 07:49 PM   المشاركة رقم: 281
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,135
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أشباه الظلال

 
دعوه لزيارة موضوعي

مسا النووور

ههههههه أمولتي شو بدك فيها ؟!

خليها ترتاح شوي تعبت معنا ...



«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

 
 

 

عرض البوم صور bluemay   رد مع اقتباس
قديم 07-12-14, 09:03 PM   المشاركة رقم: 282
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273510
المشاركات: 1,332
الجنس أنثى
معدل التقييم: طُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2492

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طُعُوْن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أشباه الظلال

 
دعوه لزيارة موضوعي

مساء الخير ..


ميشو يعني غيث وبحر رح يطلعوا من الوصية.. واديم رح يلحقهم وبعده زبير..
ورح يبقى بس صهيب[emoji22].. معقوله هيك يفترقوا[emoji22]..




أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

 
 

 

عرض البوم صور طُعُوْن   رد مع اقتباس
قديم 07-12-14, 09:34 PM   المشاركة رقم: 283
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة القلم


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273354
المشاركات: 4,068
الجنس أنثى
معدل التقييم: برد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسي
نقاط التقييم: 4345

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
برد المشاعر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أشباه الظلال

 

هلا ومرحبا بأحلى البنات


طعون بتعرفي شي عن سؤالك اليوم


أترككم مع الجزء أمولة لو نزلت الرواية كلها في مرة بيكون من تحت إصرارك ههههه




************************










الجزء الثامن والثلاثون















أديم














نظرت ليان لكل شيء حولها بحيرة فقلت بهدوء

" ليان "

نظرت خلفها وكأنها تتوقع أن من ناداها من عند الباب ثم نظرت لي بصدمة وقالت

" وســ وسيم "

هززت راسي نفيا وقلت " ووسيم أيضا ليس أسمي "

شهقت بصدمة وعادت بضع خطوات للوراء وقالت

" مستحيل هل ..... هل أنت تتحدث معي "

نظرت للأسفل وقلت " نعم "

ثم نظرت لها وفتحت ذراعيا مشيرا لكل شيء حولي وقلت

" وهذا هوا عالمي الحقيقي "

هزت رأسها نفيا بصدمة وكأنها مخدرة وقالت

"لا اصدق أنت لست أخرس ولست ..... ولكن "

اقتربت منها أمسكتها من ذراعيها وقلت

"نعم لست اخرس أسمع وأتحدث ووسيم ليس اسمي "

قالت بصدمة " من أنت إذا "

جئنا هنا للحظة الأصعب والموقف الأشد تنفست بقوة عدة مرات ثم قلت بهدوء

"أديم شامخ آل يعقوب "

رمت بيداي عنها وصرخت " لاااااااااااا ..... غير ممكن "

قلت مهدئا إياها ومحاولا إمساكها من جديد " ليان اهدئي حبيبتي دعيني ..... "

قاطعتني بغضب وهي تبتعد قائلة " ابتعد عني لا تلمسني فهمت ولا تقل حبيبتي "

قلت " ليان أرجوك استمعي إلي "

قالت وقد بدأت بالبكاء " كاذب يالك من محتال وكاذب لو كنت ثريا فقط ما قبلت بك

كيف وأنت أديم الذي أهانني ومسح بكرامتي الأرض "

قلت " ليان توقفي عن البكاء واسمعيني "

قالت بصراخ " لا أريد أن أسمعك كيف طاوعتك نفسك أن تكذب علي لأعيش معك

طوال الشهور الماضية على الكذب , بسببك فقدت عملي ثم منزلي ثم تشردت وابنتي

في الشارع كله بسببك يا هذا "

تنهدت وقلت " دعيني اشرح لك أسبابي "

قالت ببكاء وهي تمسك رأسها " أديم ... أديم ابن آل يعقوب , الأبناء الذين يتحدث عنهم كل

موظفات الشركة ويتمنينهن وأنا وحدي من كنت أبغض الحديث عنهم وانعتهن

بالسخيفات ... أنا أكون زوجة لأحدهم لا اصدق , كيف كيف ذلك "

قلت بهدوء "هذا لأنك تستحقين الحياة الكريمة "

قالت بغضب " بل لأني أستحق الذل والمهانة والاستصغار قل كيف ستقدم زوجتك هذه

للعائلات الثرية النبيلة كيف سينظر لي الناس "

قلت بضيق " لا يهم ما يقولون فأنتي في نظري ..... "

قاطعتني قائلة " توقف عن قول الحماقات ليتك لم تتحدث ليتك بقيت أخرسا بقيت وسيم

الشاب الذي فعل الكثير من أجلي وأجل عمي "

ثم شهقت بعبرة وقالت " ليثني لم أجدك اليوم بل ليثني لم ألتقي بك يوما ليثني تزوجت بشاهد

أو شقيق شروق أو حتى صاحب العقارات على الزواج بك أنت ... أنت أنت أنا لا اصدق "

قلت بغضب " توقفي عن إهانتي يا ليان أنا كنت رهنا لظروفي وهي من فرضت عليا

أن أكون هناك وأن التقي بك وأتزوجك أيضا ولمعرفتي كرهك الأغنياء لم أتحدث ولم

أحكي لك عن حقيقتي "

قالت بأسى " ومادمت تعرف أنني أكره الأغنياء لماذا تزوجتني لماذا "

قلت بحدة " لأحميك من شاهد ومن أخوتك ومن كل شيء "

ابتسمت بسخرية وقالت

" لا أصدق أن من أهانني يقوم بذلك هلا شرحت لي هذا الأمر "

قلت بضيق " لأنك كنتي تهينينني على مرأى ومسمع مني هل كنت سأسكت لك "

قالت بأسى " إن قلت أن الأغنياء يستصغرون الناس أكون أهنتك اعترف بغير ذلك

إن كان كلامي غير صحيح "

تنهدت وقلت " ليان دعينا نجلس ونتحدث بروية "

قالت بحدة " لا لن أشوه لكم كراسيكم بملابسي المتسخة "

صرخت غاضبا " ومن قال ذلك يا ليان وحدك من يعتقد هذا أنتي لم

تتعرفي عائلتي بعد لتحكمي عليها "

فتحت باب الغرفة وقالت مغادرة

" لن أعرفهم ولن أتعرف عليهم ولن أنسى لك إذلالي وتعريضي للمهانة وخداعي أيضا "

وخرجت وأنا اتبعها محاولا ردعها ودون جدوى وصلت للأسفل توجهت

حيث البقية أخذت ميسم من والدتي وقالت

" عذرا فهذه لن تشرفكم ابنة الفقيرة الدونية المعدومة "

وخرجت من باب القصر فتبعتها وأمسكت بها وقلت غاضبا

" ليان هل جننتي أين ستذهبين في هذا الليل وليس لك أحد هنا "

قالت بدموع " للشارع فليست المرة الأولى "

قلت بصراخ " ليان أنا زوجك ومن عليه أمرك وعليك طاعته وتوقفي عن هذا الجنون "

قالت بصراخ أكبر" لا لست زوجي , زوجي مات منذ نطق بما سمعت "

خرجت حينها والدتي اقتربت منا وقالت " ليان يا ابنتي أديم كان خائفا عليك وبحث عنك

كثيرا هوا ابني وأنتي من مقامه عندنا , الوقت متأخر وخروجك فيه خطر عليك وعلى ابنتك "

أشاحت بنظرها وقالت بضيق " لن أبقى هنا ولا للحظة أخرى بعد "

قلت بهدوء " أين تريدي الذهاب وسوف آخذك "

قالت " أعدني من حيث جئت بي "

فتحت باب السيارة وقلت " هيا اركبي "

قالت والدتي بصدمة " هل ستذهب للجنوب الآن "

قلت بحدة " وما تريدي مني فعله يا أمي اتركها تخرج للشارع وتنام فيه لا لن يحدث ذلك "

ركبت ليان في صمت ما أشرس هذه الفتاة عندما يتعلق الأمر بالغنى والأغنياء وهذا

هوا الوجه الذي لم أره لليان طوال بقائي معها , توقعت أن تثور وتغضب ولكن ليس

لهذا الحد توجهت والدتي لنافذتها وقالت

" ليان أنا في سن والدتك إن كنتي لا تعتبرينني في مقامها الوقت ليل وبرد والمسافة

طويلة وابنتكم صغيرة دعي الأمر للصباح وافعلي ما تريدين "

نزلت ليان وأعطت ميسم لوالدتي في صمت وتوجهت للطاولة في الحديقة وجلست

هناك تبكي في صمت فأشرت لوالدتي براسي أن تدخل بالصغيرة وتوجهت ناحيتها

جلست وقلت بهدوء " ليان أدخلي ودعينا نتحدث "

قالت ببكاء وهي تشيح بوجهها عني " لن أدخل هناك ولو قتلتني "

قلت بضيق " أنا لا أفهم لما كل هذا الموقف منا يا ليان "

اكتفت بالبكاء في صمت فقلت بهدوء

" أنا لم أكذب عليك في حقيقتي أخبرتك أن لا تسأليني شيئا عني ولكنني لم أكذب "

قالت بأسى " بل حاولت الانتقام مني وإهانتي ثم شعرت بالشفقة علي بسبب

ما صنعت بي أليس كذلك "

صدمت من تفسيرها للأمر ثم قلت " بلى هوا كذلك ولكنني أحببتك حقا وكدت اجن لفقدي لك

عندما اختفيتِ صدقيني يا ليان هي الحقيقة لقد غيرتي بي أشياء كثيرة وصرت أنظر للفقر

والفقراء من منظور مختلف تماما "

قالت بضيق " ولكن نظرتي أنا لم ولن تتغير "

تنهدت وقلت " هل رأيت شقيقي الذي أتى بنا إلى هنا زوجته أحدى الموجودات في

الداخل هي ابنة عمي وجاءت من الفقر ولا أحد يشعرها بذلك "

قالت بتذمر " هي ابنة عمكم على كل حال "

قلت بضيق " شقيقي الأكبر أيضا زوجته ليست من طبقتنا , ليان لا تتعبيني معك أكثر "

قالت بغضب " ها أنت ذا بنفسك تعيرهن بفقرهن وأنكم تصدقتم عليهن بالزواج بهن ماذا

سيقولون عنك وعني ها هوا أخونا المبجل تزوج بمعدومة من الشارع فما في الأمر "

قلت بنفاذ صبر " والحل الآن "

قالت ببكاء " أعدني من حيث جئت بي هوا وحده الحل "

قلت بغضب " وأنا ألم تفكري بي وابنتنا أنا أريدكما يا ليان "

قالت بعبرة " لن أنسى لك ما قلت لي لن أنسى إذلالك لي ما حييت كل ذلك لأنك

السيد والمالك والكل في الكل ولأني المحتاج الفقيرة كان عليا السماع دون رد

إهاناتك عن نفسي يا لكم من مغرورين وزد عليه خداعك لي "

مر وقت طويل وهي تجلس مكانها وتبكي ولا شيء سوى الصمت ثم قالت

" لا تتعب نفسك بالجلوس هنا فأنا لن أدخل ولن ابقي "

دخلت بعد وقت فكانت أمي وحور وزبير على حالهم توجهت ناحيتهم فوقفت

والدتي وقالت " ماذا حدث معك "

قلت بيأس " لم يحدث شيء إنها غاضبة مني حد الجنون وترفض الدخول "

قالت بحيرة " كيف لامرأة أن تكره أن تكون زوجة احد الأثرياء أنا لا أفهم "

قلت بأسى " كما أخبرتكم عنها هي تكرههم بشدة وزاد الأمر سوأ أنها تكره

أديم خصيصا كرها خاصا به "

نظرت لصغيرتي وقلت " هل استيقظت "

قالت حور التي كانت تمسك بها

" لا إنها نائمة منذ أدخلتها خالتي هل علينا إعطائها الحليب يا ترى "

قالت أمي " آه كيف نسينا ذلك كان يجب إطعامها منذ مدة "

أخذتها منها وقلت " سوف آخذها لوالدتها لترضعها لقد أعماها غضبها

حتى عن التفكير في ابنتها "

قالت والدتي معترضة " الجو بارد في الخارج إنها طفلة "

قلت بغضب " وما في يدي لأفعله هل سنتركها تموت جوعا "

فتحت حينها عينيها وبكت فقالت أمي " أديم لما الصراخ لقد أفزعتها "

خرجت حينها ميس بشامخ يبكي بشدة وقالت " لقد استيقظ يا خالتي "

وأصبح الصراخ على نوعين ونبرتين مختلفتين فقال زبير ضاحكا

" ها قد وجد له مساعدا "

قلت بضيق " لا نفع لك سوى في السخرية "

قال بغضب " لا تفرغ غضبك بي ليس ذنبي إن أنجبتم الأبناء وتخلصتم من الأمهات "

قلت بحدة " زبير لا تدفعني للشجار معك الآن واحترمني فأنا اكبر منك "

خرج مغتاظا وترك القصر بمن فيه تلك أفضل عادات زبير فبقائه سيؤدي لمشاحنة أكيدة


























حور





























أحوال هذه العائلة سيئة دائما لما لا تنتهي مشاكلهم أبدا وبكاء الأطفال يزيد

التوتر هنا فمنذ غادرت زوجة أديم ونحن ننام ونستيقظ على صوت الطفلين

قلت متسائلة " ترى ماذا فعل أديم وزوجته "

تنهدت وقالت بضيق " لا أعلم فمنذ غادرا لم يتصل بنا ولم يجب ولست أعلم شيئا "

قلت بهدوء " هل سيتركها هناك وابنتها هنا "

قالت بأسى " أبنائي سيصيبونني بالجنون لقد تعبت منهم جميعهم "

دخل حينها بحر ملقيا التحية فقالت بضيق " حمدا لله أننا رأيناك ظننتك مت "

قال بهدوء ممزوج بالضيق " أمي ألن ننتهي من هذا الأمر "

قالت بتنهيدة " فوضت أمري لله فيكم "

اقترب وقال " كيف تعيشون مع كل هذا الصراخ ما بهما "

قالت بتذمر " ابنة أديم معدتها ليست بخير بسبب الحليب وابن غيث لا

يحتاج أن تسأل لما يبكي فهوا يبكي دون سبب "

ضحكت رغما عني لما قالت فنظرت لبحر ووجدته ينظر لي بحزن نظرة لم أفهمها ثم قال

" أعطني الفتاة سآخذها معي علها تسكت "

قالت " لا خذ شامخ ودعها هي "

قال باعتراض ملوحا بيده " لا لا لا كل شيء إلا هوا أعطوني الفتاة أو لن آخذ أحدا "

ضحكت وقالت " لما لا يحبه أحد هنا سوى ميس "

قلت بابتسامة " لا يبدوا لي ذلك قد تكون مجرد مساعدة منها "

ضحكنا كلينا ونظرت له فكان على ذات النظرة لا أفهم ما يدور في رأسه وما سر

هذه النظرة الحزينة أخذ مني الطفلة وما أن حملها حتى سكتت فورا فقالت خالتي

" لما لا تحمل هذا يبدوا أن الأطفال يسكتون بين يديك "

غادر من فوره مسرعا وقال " لا تورطيني يا أمي فلن أخذه ولو قتلتموني "

وغادر حاملا عينيا معه وهما تراقبانه حتى خرج , كم يغيب عني وكم اشتاق إليه

" أسأل الله أن أرى أبناءه يوما فبحر تعب في حياته كثيرا "

نظرت لها بصدمة فتابعت في حزن وعيناها على مكان خروجه

" بعدما طلقني والده وكبر قليلا تشرد بيننا ولم يشعر بالاستقرار يوما وكان يلومني

دائما على تفكك عائلتنا ويقارن نفسه بأصدقائه وزادت همومه عندما كبر أخوته وها

هوا الآن ينهار أمام عيني ولا املك من أمري شيئا كم أخشى أن أخسره للأبد "

نزلت من عينيا دموع دون شعور وقلت " خالتي لما تقولين ذلك "

قالت بحزن " لأنني أم وشعور الأم لا يخطئ "

زاد بكائي رغما عني لتصوري ما قالته أن يحدث حقيقة فنظرت لي وقالت بهدوء

" حور هل أنتي الفتاة التي كان بحر يريد الزواج بها "

نظرت للأسفل في صمت وبكاء ولم أجب

ربتت على كتفي وقالت " توقعت ذلك , سامحك الله يا شامخ سامحك الله "

دخل حينها زبير وقال بدهشة " ما بك تبكي يا حور "

ثم قال بضيق " وما به هذا لا يسكت أبدا "

وقفت خالتي مغادرة بشامخ في صمت وجلس زبير بجانبي حضنني وقال

" حور توقفي عن البكاء هيا "

مسحت دموعي وقلت " حسننا "

أبعدني عن حضنه وقال

" جبير سيصيبني بالجنون تحدثي مع ابنة عمك وأريحيه ليرحمني "

قلت باستغراب " فيما سأتحدث معها أيضا "

قال " والدها قال أن الخيار لها فيمن تقدموا لخطبتها "

نظرت للأسفل بحزن فضمني لحظنه من جديد وقال " أعلم أنك حزنتِ لذلك ولكنك

تعلمين ظروف زواجنا جيدا وعمك طلب مني التحدث معك خشية أن يغضبك الأمر "

قلت ببكاء " وسيقيم لها حفلا أيضا وستتسوق كالأخريات فهل طلب والدي

منه حرماني من كل ذلك "

زاد من احتضاني وقال

" سأعوضك عن كل ذلك أقسم لك يا حور أن تأخذي كل ما حرمتي منه "

دخل حينها بحر قائلا " أين أمي لقد نامت الـ ..... "

نظر لنا بصدمة فابتعدت عن زبير ونظرت للأسفل في صمت ولم أرى سوى خطواته

تقترب ووضع الصغيرة في حجري ثم قال بهدوء

" أتمنى أن أرى أبنائكما قريبا "

وخرج من فوره مخلفا ورائه بقايا زلزال بعد أن ضربني به بما قال فشهقت بعبرة دون

بكاء فوقف زبير وغادر في صمت حضنت الطفلة وبكيت بمرارة وألم وأنا أشتم رائحة

عطره في ثيابها بعد قليل دخلت ميس وركضت نحوي وقالت بصدمة

" حور ما بك "

قلت بتعب " ميس خذيها مني لم يعد بإمكاني التحمل "

ركضت جهة الباب نادت خالتي بصوت مرتفع ثم عادت نحوي أخذت الطفلة فاستندت

بيدي على طرف الكرسي ودخلت خالتي مرعوبة وقالت

" ما بكما ماذا هناك "

قالت ميس " إنها حور تبدوا متعبة تعالي لها بسرعة "

ثم ركضت خارجا حاملة الطفلة وجاءت خالتي نحوي مسرعة أمسكتني وقالت

" حور ما بك يا ابنتي ماذا حدث لك "

قلت بصوت متعب " خذيني لغرفتي رجاء ليس بإمكاني الجلوس "
























زبير
















ركضت مسرعا خلف بحر لقد جن هذا الفتى بالتأكيد هل ينقص حور صفعات ليصفعها

عمها ثم هوا , لحقت به أمسكته من ذراعه وقلت

" بحر أين أنت ذاهب "

نظر لي مطولا ثم قال " ولما السؤال "

قلت بعد تردد " أنت لم تصل إلا الآن فأين ستذهب علينا التحدث في أمر مهم "

ابتسم بسخرية وقال " سوف أترك البلاد كلها سآخذ أخوتي ووالدتهم وأغادر للأبد "

نظرت له بصدمة وقلت " ماذا !!! تغادر "

قال وهوا يركب سيارته " نعم أغادر , أتمنى لك السعادة يا أخي "


وغادر من أمامي وأنا جامد في مكاني من هول ما سمعت ليقل لي أحدكم أن ما قاله

حقيقة وليس كذبا ولست أتوهم أو أتخيل نظرت للخلف وفكرت في القابعة بالداخل حين

ستعلم , وجود أجل جود سوف يأخذها معه ويمضي أخرجت هاتفي اتصلت بها وهاتفها على

حاله مقفل ولم تنتهي المأساة هناك فقد لازمت حور الفراش من جديد كم أخشى أن تموت هذه

الفتاة بسببنا فكل هذا وهي لا تعلم بما دار بيني وبينه

هل عليا ضرب أوامر والدي عرض الحائط كنت أخشى أن أتركها ولا يترك بحر نصيبه

وتذهب منه حور أما الآن فعليا فعل ذلك ولو من أجله وليس من أجلي عليا تركها له ثم

جلب جود من حيث سيفنيها بعيدا عني أقسم أنني المظلوم الوحيد بين الجميع




















بحر























أعلم أن الهروب ليس حلا ولكن الوجود هنا أسوء وأشقى منه فهل سأبقى كل حياتي

أراها تضيع من بين يدي شيئا فشيئا , عليا الرحيل من أجلها وأجلي ومن أجل زبير فمن

حقه أن يحيا حياة سعيدة , رفعت هاتفي واتصلت بصديقي حامد

" مرحبا حامد كيف أنت "

قال بهدوء " مرحبا بحر أنا بخير وأنت "

قلت بأسى " لست بخير طبعا ماذا بشأن ما تحدثنا عنه "

قال " هل قررت ألن تغير رأيك "

قلت بحزن " أجل قررت وسأطلب من غيث أن أسافر هناك لأتم كل شيء وأستأجر

منزلا , فقط أنت تحدث معهم "

قال بهدوء " بالتأكيد فمكانك جاهز فقط تعال وأتم وضعك وأوراقك "

قلت بامتنان " حسننا شكرا لك يا حامد "

أنهيت الاتصال واتصلت من فوري بغيث الذي أجاب من فوره

" مرحبا بحر كيف حالك "

قلت بأسى " لست بخير "

قال بتوجس " بحر ماذا بك "

قلت " لا شيء مهم أريد منك طلبا "

قال " بالتأكيد أنا في الخدمة "

قلت بعد صمت " أريد أن أسافر شهرا خلال الأيام القادمة لأمر شخصي ومهم "

قال " هل من مكروه "

قلت " لا ولكن تكتم عن الأمر فأنت تعرف والدتي ستضع ألف تحليل "

قال بعد صمت " حسننا كما تريد "

قلت " شكرا لك يا غيث وداعا "


ثم رميت الهاتف وتوجهت لصديق همومي الوحيد البحر























صهيب

















توجهت اليوم لشركة عمي جسار طلبت سكرتيرته إذنا فأدخلني على الفور وهذا

ما كنت أتوقع , دخلت بخطى ثابتة فوقف ونظر لي بحدة وقال

" ماذا تريد مني يا صهيب "

قلت بجدية " تعلم ما أريد "

جلس وقال " سوف أعطي الفتاة بعض النقود وانتهى الأمر "

قلت ببرود " ليس هذا كل شيء "

قال بحدة " ماذا بعد "

قلت " نصيبها كاملا وبراءة عمي "

قال بغضب " هل تهدي أنت وأنصحك أن لا تعبث معي كي لا تخسر "

قلت مغادرا " إذا السجن ينتظرك ولن أتوانى لحظة في فعلها "


خرجت من عنده متوجها للقصر دخلت غرفتي أخذت الأوراق من خزانتي وتوجهت

لغرفة ميس دخلت ووجدتها تمسك شامخ فقلت بابتسامة

" يبدوا لي أنه لن يفارقك أبدا لقد بدأت أشعر بالغيرة منه "

وضعته على السرير وقالت بابتسامة " وما عساي أفعل عليا مساعدة والدتك المسكينة فهي

تتعب كثيرا وحقيقة الأمر أنا لم أحب الأطفال يوما "

اقتربت منها جلست بجوارها وقلت " ومن سيحب أبناءنا إذا "

ضحكت وقالت " أنت تكفي "

نظرت لها بضيق فقالت " ما هذه الأوراق في يدك "

مددتها لها وقلت بجدية " ميس أسمعي جيدا ما سأقوله لك إن حدث لي أي مكروه

فهذه الأوراق ستكون طريقك الوحيد لتبرئة والدك والدليل على قاتلي "

أمسكت قلبها بيدها وقالت بخوف " ماذا تقول يا صهيب "

قلت " ميس أرجوك أسمعيني عمي جسار وراء كل شيء ولن يتوانى في فعل المزيد "

نزلت الدموع من عينيها وقالت "لا , لا تقل ذلك إنك تخيفني كيف تتركني وترحل "

حضنتها وقلت " تخافين عليا إذا "

قالت ببكاء وهي تشد بيديها علي " بلى أخاف عليك ألست زوجي "

أبعدتها وقلت " زوجك فقط "

قالت بحياء " وحبيبي أيضا فلا تعرض نفسك للخطر أرجوك "

قبلتها وقلت " لا تخافي يا ميس فلا يموت أحد قبل أوانه "

هزت رأسها نفيا وقالت " ولكني لن أتوقف عن لوم نفسي حينها "

ثم غطت وجهها بيديها وقالت بنحيب

" لا أريد أن أفكر في ذلك ولا مجرد التفكير "

حضنتها وقلت " هيا يا غبية لم أعرفك ضعيفة هكذا سابقا "


بكى حينها شامخ فابتعدت عني وأمسكته محاولة إسكاته فقلت بضيق

" أقسم أنني بدأت أغار "

ضحكت بهدوء فقلت

" نعم هكذا أريدك دائما ولا تحزني يوما يا ميس مهما كان "

دخلت حينها والدتي وقالت " عذرا ظننتك وحدك يا ميس متى أتيت أنت "

قلت بتذمر " منذ أن أصبحت زوجتي مربية خاصة لابنكم "

ضحكت وقالت " دعها تعتاد على الأمر لتكون أم صالحة "

ضحكت وقلت " إذا كان الأمر كذلك فلا بأس "

ثم وقفت وقلت " حبيبتي لا تنسي ما تحدثنا عنه وخبئي هذه جيدا حسننا "

قالت بدموع تملأ عينيها " ولا تنسى ما قلت لك "

قبلتها على خدها وقلت مغادرا

" أمي لقد أصبحت أموت من الغيرة من طفلكم هذا فجدوا له حلا "

ضحكت وقالت بصوت مرتفع لأسمعه

" جد لك عقاقير ضد مرض الغيرة فلا أحد لدي الآن سوى ميس "


غادرت ضاحكا وخرجت متوجها لحيت سيبدأ اللعب الحقيقي مع الموت





























أديم
















كان عليا أخذ ليان من هناك صباح اليوم التالي فقد قضت تلك الليلة في الحديقة ورفضت

كل محاولاتي لإدخالها ولو للملحق الخارجي , توجهت صباحا لوالدتي لأخذ ميسم معنا

فأصرت على إبقائها حتى ننظر ما سنفعل حيال الأمر وفي رأيي هوا عين الصواب فليان

كالبركان ولا تفكر في أحد الآن ويبدوا أنها ستكرهها هي أيضا فهي ابنة أديم عدوها

اللدود , غادرنا القصر وركبنا الطائرة وليان في صمت تام ولا تنظر حتى ناحيتي, تحدثت

كثيرا حاولت شرح أسبابي حكيت لها كل ما يخص وصية والدي وهي لا جواب وها قد انقلبت

الأدوار وصرت أنا ليان وهي وسيم وصلنا للجنوب توجهت لشقتي نزلت فقالت أخيرا

" أين سنذهب "

قلت " هذه شقتي هنا "

قالت بحدة " لن أنزل هنا "

قلت " نذهب لمنزلنا إذا "

قالت بضيق " ولا هناك "

قلت بغضب ونفاذ صبر " ليان ما هذا بحق الله "

قالت ببكاء وغيض " لا تصرخ بي يا هذا فلست أرفع مني في شيء "

قلت بأسى " لا حول ولا قوة إلا بالله "

ثم قلت بهدوء " ليان أنا لا أراك اقل مني في شيء صدقيني "

قالت " أعدني من حيث أتيت لمنزل السيدة التي عملت لديها خادمة هوا

مكاني ومكانتي ولن تشرفك أبدا "

قلت بصدمة " خادمة "

قالت بألم " وما تضن سأكون وقد تركتني للشارع هل ستجدني وزيرا أم رئيسا نعم

خادمة هوا خير لي من أن أعيش عالة عليها فلم أرضى أن تتصدق علي بمالها "

قلت " ليان لما كل هذا فأنتي من المفترض أن تخدمك الخادمات لا أن تكوني خادمة "

قالت بغضب " خدني هناك أو ذهبت لوحدي وأحضر لي ابنتي "

قلت بأسى " وأنا لمن تتركاني أنا أريدكما وهي ابنتي أيضا "

نزلت من السيارة وقالت " إذا خدها وأحرق قلبي عليها لكن لا تنسى إخبارها حين

تكبر عن حقيقة والدتها كي لا يفاجئها الناس وتكرهني "

غادرت سيرا على قدميها فتبعتها وأمسكت بيدها وقلت

" إلى أين ستذهبين "

قالت " لقد أخبرتك إلى أين "

سحبتها جهة السيارة وقلت

" حسننا سوف أخذك إلى هناك فأنتي تحتاجين لأن تفكري مليا "


ركبت السيارة في صمت متجاهلة لكل ما قلت ونزلت عند منزل تلك السيدة في

صمت أيضا أيعقل أن تكره الأغنياء لهذه الدرجة , لدرجة أن تتخلى عن ابنتها على

العودة معي أم أن كرهها لي هوا السبب

عدت لشقتي ومرت بي أيام الأسبوع أحاول التحدث معها ولكنها كانت ترفض الخروج

إلي , عليا الذهاب لإحضار ميسم لها نهاية الأسبوع القادم فلن أحرمها من ابنتها مهما كان

آه ولكني سوف أحرم منها أنا ولكن لا بأس فأنا سأكون هنا وسأزورها يوميا لعل رأس ليان

يلين يوما































ليان














أشعر أنني في حلم بل في فلم لا في كابوس فحقيقة أن وسيم ليس بأخرس وحدها كفيلة

بجعلي أجن من الصدمة فكيف وهوا ليس أسمه وليس فقيرا وأديم أيضا وهذه أبشع الحقائق

ها قد مر أسبوعان على عودتي بعد أن عرفت كل تلك الحقائق البشعة القاسية وابنتي بعيدة
عني والمدعو والدها لا يتوقف عن محاولة التحدث معي ما يضن نفسه هل سأنزل نفسي

له ليدلني هوا وعائلته وطبقته المترفة تلك , كيف أكون أنا زوجة ابن شامخ آل يعقوب مالك

كل تلك الشركة وكل تلك الأملاك كيف وأنا من رفضت من يملك بعض العقارات فقط

هل هوا انتقام الله مني لأني رفضته لأنه يملك المال آه ما أقسى الواقع وما أسوءه , طرقت

حياة الباب ودخلت تحمل ابنتي بين ذراعيها فركضت ناحيتها وأخذتها منها وضممتها

لصدري بحب وقلت " كم اشتقت لك يا حبيبتي "

ابتسمت حياة وقالت " زوجك قال أنه سماها ميسم وقد أحضرها لتبقى معك "

نظرت لها بصدمة فقالت " وقد جلب معه ما لا يكفي منزلنا لاستيعابه وحتى أبناء ابني لم

ينسهم ولولا إصرارنا كان يود دفع المال لأجل بقائكم هنا ووافق شريطة أن لا تعملي شيئا "

غمرت وجهي في وجه ابنتي وقبلتها بحب وفي صمت فأجلستني حياة وقالت بهدوء

" ليان أنا سأكون سعيدة ببقائك معي طوال العمر ولكن هل من حقك أن تحرمي زوجك أو

نفسك من ابنتكما هل ترضي أن تكبر وتجد نفسها مشردة بين والدين كل منهما في أرض "

تنهدت وقلت " حياة إن كان وجودنا يضايقك .... "

قاطعتني قائلة " أخبرتك منذ البداية أنني أتمنى أن تبقي معي كل العمر يا ليان تأكدي من

ذلك ولكن فكري في ابنتك وفي والدها الذي كان بإمكانه حرمانك منها بكل سهولة ولكنه رفض

إلا أن تكون معك لقد حدثني ابني عن أبناء شامخ فهوا عمل في العاصمة لسنوات وقال أن أديم

هوا الأكثر غرورا بينهم ومع هذا أنظري كيف يتمنى رضاك عنه ولو مرة وقد قال بنفسه لابني

أنك غيرتي فيه الكثير "

نظرت لها مطولا في صمت فقالت " اخرجي للحديث معه هذه المرة من أجلي يا ليان "

مسحت دموعي وقلت " لن تفهمي ما اشعر به أبدا يا حياة "

قالت بحنان " بل أشعر وأشعر بما يشعر به زوجك وما ستشعر به ابنتك في المستقبل "

قلت " ولكن ..... "

قاطعتني قائلة " ليان تذكري أن من فعل كل تلك الأشياء من أجلك هوا أديم فهوا نفسه من

تزوجك ليحميك من شاهد ومن أخوتك أيضا و قتله لأنه اقترب منك وهوا من بحث عنك

لأشهر وفعل كل ما فعل وهوا يعلم من يكون ومن تكونين "

ثم وضعت يدها على كتفي وقالت

" هيا يا ليان أعطني الصغيرة واذهبي للتحدث معه جربا التحدث فقط ولا تغادري

معه مادمت لا تريدين ذلك "


ترددت كثيرا ثم وقفت أعطيتها الصغيرة وخرجت ببطء متوجهة لمجلس الضيوف

فتحت الباب ودخلت كان جالسا في الداخل لوحده فوقف ونظر لي بصدمة وكأنه

غير مصدق ثم اقترب مني وحضنني بحب فنزلت دموعي مباشرة , آه ليتك وسيم

وليتك أخرس ليتك الشاب الذي فعل كل ذلك من أجلي ولست أديم لقد اكتشفت الآن

أنني أشتاق لك حقا اشتاق لهذا الوجه ولهذا الحضن لوسيم وليس للآخر شهقت ببكاء

وقلت " وسيم "

أبعدني عن حضنه وامسك وجهي بيديه وقال " ليان ارحميني أرجوك "

أبعدت يديه وهززت رأسي بالنفي وقلت

" لماذا تحدثت الآن كنت تركتني أحلم قليلا "

ثم أمسكت قميصه بقبضة يدي سحبنه جهتي وغمرت وجهي فيه وقلت بألم

" أريد وسيم أعده إلي أعده مثلما سرقته مني "

قال بأسى " أنا وسيم يا ليان أنا هوا وسأكون هوا إن أردتي وسأترك حتى ثروة والدي

ووصيته إن كنتي تريدين ذلك لكن عودي لي ولابنتنا لنعيش معا كما في السابق فقراء

ومعدومين إن أحببتي "

أنزلت رأسي للأسفل دون كلام فقال " إذا هذا هوا جوابك , حسننا يا ليان اعتني بنفسك وبميسم

جيدا وإن احتجتما شيئا فاتصلي بي "


ثم غادر خارجا من الغرفة ومن المنزل كله
















غيث









لقد تركتي لي مكانا شاغرا تعودت على وجودك فيه يا رنيم لماذا كنتي مثل

الجميع خائنة وبلا مشاعر

" غيث ألن تأخذ الصغير لوالدته خذه لتراه وأعده "

قلت بضيق " أمي لن نتحدث في نفس الموضوع دائما "

قالت بحدة " تذكر أن ما تفعله ستحاسب عليه فالله لا يرضى بذلك يا غيث "

ثم غادرت من فورها لأنها كانت واقفة أمام الباب ودخل بعدها بحر جلس

بجواري وقال بهدوء " غيث أريد التحدث معك في أمر "

لذت بالصمت فتابع قائلا " سوف أغادر البلاد وآخذ عائلتي معي "

نظرت له بصدمة وصمت فقال " لم أراك تعترض "

ابتسمت بسخرية وقلت " حالي ليس بأفضل منك وأنا سأترك كل شيء أيضا "

نظر لي مطولا بصدمة ثم قال " تترك كل شيء "

قلت " نعم آخذ ابني وأرحل فالوصية ستعيد رنيم وتربطني بها لقد حسمت أمري وانتهى كل شيء "

قال بعد صمت طويل وعيناه لا تفارق ملامحي " وأين ستذهب "

قلت بهدوء " لقد جمعت بعض المال من رواتبي وسأتدبر أمري به "

تنهد وقال " أما أنا فلم يترك لي والدي مالا لأدخره وسأبدأ من الصفر واعمل

بشهادتي , متى ستغادر "

قلت " سوف أبلغ المحامي عن قراري الأسبوع القادم , يعز عليا فراق الجميع لكن هذه

هي الحياة لا يأخذ الإنسان منها كل ما يريد "

قال بهدوء " أحيانا يكون الهروب أفضل حل للنسيان "

نظرت له وقلت " لم يكن هذا كلامك عندما كنا عند البحر "

ابتسم بألم وقال

" ومن قال أن كلامي تغير أنا لازلت مصرا عليه فلن أتزوج بغيرها ما حييت "

هززت رأسي بيأس وقلت

" الوصية وآه من الوصية بسببها عرفت رنيم وتزوجتها وصار لي ابن منها "

ثم ابتسمت بسخرية وتابعت

" وبسببها أحببتها واكتشفت أنها ليست تختلف عن غيرها وبسببها أنا مطر للرحيل "

ثم نظرت له وقلت " وكما ترى فما فعلته الوصية بك ليس بأقل مما فعلته بي "

دخلت حينها والدتي ونظرت لنا بصدمة ثم قالت

" هل ما سمعته صحيح أم أنني أتخيل "

نظر بحر للأرض وقال بهدوء " بلى صحيح "

صرخت قائلة " هل جننتم يا أبناء شامخ هل فقدتم عقولكم بسبب النساء "

ثم أشارت بأصبعها لي وقالت " أنت تترك عائلتك هربا من امرأة "

ثم أشارت لبحر وتابعت " وأنت تهرب من حب امرأة وها هوا أديم يقول أنه مستعد أن

يترك كل شيء من أجل أن ترضى عنه امرأة أخبروني هل رباكم رجل لتفرقكم النساء "

لذنا بالصمت فقالت بحدة " وحتى متى كنتم تودون إخفاء الأمر عني "

قال بحر " كنتي ستعلمين على أية حال "

ثم وقف وقال مغادرا " لقد قررت وانتهى الأمر "

وخرج وخرجت تتبعه صارخة به " إن فعلتم ذلك فلستم أبنائي ولا أعرفكم "



وقد غضبت بعدها من الجميع وسجنت نفسها في غرفتها , سوف تعتاد على

الفكرة هوا ابنها أما أنا فلم يعد لدي شيء أخسره ولا أحد يخسرني

 
 

 

عرض البوم صور برد المشاعر   رد مع اقتباس
قديم 08-12-14, 12:33 AM   المشاركة رقم: 284
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 172931
المشاركات: 1,373
الجنس أنثى
معدل التقييم: سارا سوسو عضو على طريق الابداعسارا سوسو عضو على طريق الابداعسارا سوسو عضو على طريق الابداعسارا سوسو عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 310

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سارا سوسو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أشباه الظلال

 

اذا رح يتركو شروط الوصي بس رح يقدر اديم يسترجع ليان ولا غيث رح يقدر ينسى حب رانيم وبحر يا بحر رح اضلك تهرب وما تواجه مشاكلك
وانت يا صهيب شو خايفه عليك من جسار الى قدر يدخل اخوه السجن قادر انه يقتل بس الى خايفه منه اكتر انه يقدر يوصل لميس وياذيها لانه ما عنده ذمه ولا ضمير لا هو ولا ابنه وخايفه اكتر من زمرد انها اتساعد والدها ب هاشي
كيف ممكن يكتشف غيث غلطته بحق رنيم انا منتظره ها اليوم بشوق
ميشو الف الف شكر لكي لك ما تبذليه من مجهود لادخال السعاده لقلوبنا الف شكر

 
 

 

عرض البوم صور سارا سوسو   رد مع اقتباس
قديم 08-12-14, 08:27 AM   المشاركة رقم: 285
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 276587
المشاركات: 268
الجنس أنثى
معدل التقييم: حكاية امل عضو على طريق الابداعحكاية امل عضو على طريق الابداعحكاية امل عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 212

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حكاية امل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أشباه الظلال

 

هلا هلا هلا بالحامل والمحمول في بااارت حلووو
صباحووووو
يلا سلام بقرا البارت ....!!!!

 
 

 

عرض البوم صور حكاية امل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
العمال, اشباه الظلال
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:48 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية