لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-12-14, 08:27 PM   المشاركة رقم: 261
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة القلم


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273354
المشاركات: 4,068
الجنس أنثى
معدل التقييم: برد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسي
نقاط التقييم: 4345

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
برد المشاعر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أشباه الظلال

 






مشكلتي إني أحبكم وما أرفض لكم طلب وهذا أنا خربت على نفسي تاني




ميمي ليك وحشة كبيرررررة




ما حد منكم حزر صحيح يلا أترككم مع الجزئين









*******












الجزء السادس والسابع والثلاثون













جود
















" هذا الرقم يخصني أنا "

التفتنا لمصدر الصوت فكانت رنيم تقف عند الباب وتنظر لبحر بجدية فقال

" يخصك أنتي !!! إنه رقم رجل "

قالت " نعم أنا من يتحدث معه من هاتف جود فلا هاتف لدي كما تعلم "

قال بصدمة " ولكن ..... "

قاطعته قائلة " إنه رقم ابن خالتي يمكنك الاتصال به لتتأكد بنفسك "

وضع الهاتف على الطاولة وقال " هل غيث يعلم بهذا "

قالت " لا ... ولا تخبره أرجوك "

تنهد بضيق وقال " ولما تتحدثين معه بدون علمه وموافقته "

قالت " إنه أمر شخصي "

قال مغادرا " هيا يا جود ولا أريد رؤية هذا الرقم في هاتفك ثانيتا "


خرج من المطبخ وسمعته يتحدث مع أحد إخوته في الخارج ثم ابتعدا نظرت لرنيم وقلت

" لما فعلت ذلك يا رنيم "

ابتسمت وقالت " لا أريد أن تخسري شقيقك يا جود وها أنتي رأيت بنفسك أن الأمر لن

يجلب لك إلا المشكلات وأخشى أن لا تنتهي على هذا "

قلت بحزن " يبدوا لي معك حق شكرا يا رنيم لن أنسى لك هذا أبدا ولكن

بحر سيضن بك سوءا "

ابتسمت وقالت " لا عليك سوف أتدبر الأمر بمعرفتي "

خرجت للخارج لنغادر فوجدت زبير يقف مع بحر فقلت بحياء

" أعتذر منك دوننا عن الجميع يا زبير وأتمنى أن لا يكون في قلبك أي شيء سيئ اتجاهي "

نظر لوجهي مطولا وكأنه يرسم ملامحي بمقلتيه ثم قال

" أبدا يا جود لا تفكري هذا التفكير الخاطئ وأنا من عليه الاعتذار منك عن كل ما بدر مني "

قلت بابتسامة " إذا متصافيان ولا أحد غاضب من الآخر "

قال بذات الابتسامة " متصافيان جدا , أتمنى لك التوفيق والسعادة الدائمة "

قلت وأنا أفتح باب السيارة " أحظر حور لزيارتي دائما أرجوك يا زبير "

نظر لي نظرة غريبة ثم لبحر ثم ابتسم وقال " سوف أفكر في الأمر "


استغربت من جملته وصراحة لم افهمها ركبت السيارة وغادرنا على بركة الله




















زبير













لا أصعب من موت الحلم إلا رؤيته يتلاشى أمامك شيئا فشيئا وبيدك شيء ولكنك

تعجز عن فعله

وقفت عند سيارة بحر كي أتأكد من أنني سوف أراها قبل أن تغادر نهائيا وما فاجئني هوا

اعتذارها مني والكلمات التي قالتها لي يالك من فتاة يا جود رغم كل شيء تعتذرين مني

ثم ركبت وعينيا يتبعانها كمن أخذوا منه روحه بعدما نزعوها من جسده انتزاعا

ولا شيء بيدي سوى الصمت والتحديق ولم تفارقهم عيناي حتى توارت سيارتهم

عن ناظري تنهدت بحزن وما أن التفتت للخلف عائدا للقصر حتى سمعت صراخا

من الداخل فركضت مسرعا ودخلت فوجدت الجميع مجتمعين أمام باب جناح غيث

وصراخه و رنيم خارج من هناك أمسكت يد أمي وقلت

" ماذا هناك يا أمي "

قالت بصياح " غيث يضرب رنيم في الداخل "

طرقت الباب بكل قوتي وصرخت به ليفتح ودون جدوى كان صراخه كالمجنون

وبكائها ولا أفهم مما يجري ويقولان شيئا نزل حينها صهيب راكضا وقال

" ماذا بكم "

قلت بصراخ " أحضر إحدى مسدسينا بسرعة يا صهيب "

أمسكت بي أمي وقالت " ماذا ستفعل به "

قلت " لا تخافي لن أقتل أحدا "

ثم صرخت به " بسرعة يا صهيب علينا فتح الباب قبل أن يقتلها تعلم أنها حامل "

ركض كالبرق للأعلى وأحضر مسدسه فضربت قفل الباب ودخلت وهوا معي وأمسكنا

غيث وأبعدناه عنها قبل أن يقضي عليها ففك نفسه منا وخرج غاضبا دون كلام ودخلت

حينها والدتي وحور وميس وحتى والدتها فخرجت أنا وصهيب























سماح
















يبدوا أن الفرح هنا لا يدوم فما أن تحسنت أحوال غيث وزوجته حتى عدنا من حيث

بدأنا أنا لا أصدق أن غيث يضرب امرأة كانت من تكون , دخلنا مسرعين فوجدناها

ملقاة أرضا وغائبة عن الوعي تماما حاولنا إيقاظها ولكن دون جدوى فصعقت وأنا

أرى النزيف ينزل منها بشدة خرجت مسرعة وصرخت بهما

" إنها تنزف علينا أخذها للمستشفى قبل أن تموت هي وابنها "

جاءت سيارة الإسعاف في لحظات لأخذها وأصررت على الذهاب معها وركضت

حور خلفي قائلة " خالتي خدي معك حقيبة الطفل قد تحتاجونها "

آه يا لها من فكرة سديدة قلت مغادرة " شكرا لك يا حور جيد أنك تذكرتها "


وصلنا المستشفى وأدخلوها حجرة الولادة ومرت بنا الساعات ننتظر

" صهيب ألم يجب شقيقك بعد "

تنهد بضيق وقال " لا , وأغلق هاتفه أيضا "

قلت بحزن " يا رب سلمها يا رب "

قال " ماذا حدث يا أمي ألا تعلمي شيئا "

قلت بحيرة " لا لقد كانت أحوالهم على أحسن ما يرام مؤخرا لا أعلم ما حل بهما فجئه "

خرج حينها الطبيب فركضنا نحوه ثلاثتنا وقال زبير

" ماذا حدث أيها الطبيب طمئنا عنهما "

قال بهدوء " لقد أجرينا لها عملية قيصرية لإنقاذ الطفل فهي في نهاية حملها "

قلت بخوف " وهل هما بخير "

قال " حمدا لله على سلامتهما إنه مولود ذكر وبصحة جيدة ولكن والدته نزفت

كثيرا وتحتاج لنقل الدم "

قال صهيب " أنا جاهز "

قال زبير " وأنا كذلك "

قال الطبيب " ما هي فصيلتكما "

قال صيب " أي سالبة "

قال " جيد ضننت أننا لن نجد هذه الفصيلة بسهولة تعاليا معي "

وبعد قليل اتصلت حور فأجبت في الفور " نعم يا حور "

قالت بلهفة " ماذا حدث معكم "

قلت بسرور " حمدا لله لقد أجروا لها عملية وهي والمولود بخير "

قالت بدموع " حمدا لله على سلامتهما لقد خفنا عليها كثيرا , هل رأيتها "

قلت " لا ليس بعد فلم تستفق حتى الآن "

قالت " طمئنيني عنها حينما تستفيق , وداعا الآن "

وبعد ساعات استفاقت رنيم مسحت على شعرها وقلت

" حمدا لله على سلامتك يا ابنتي هل تشعرين بشيء "

قالت بتألم " ماذا حدث لي "

قلت بابتسامة " لقد اجروا لك عملية لإخراج الطفل حمدا لله على سلامتكما يا رنيم "

قالت " أين هوا ابني "

قلت " إنه في الحضانة سيكملون بعض الإجراءات ويحضرونه لك "

نزلت من طرف عينيها دمعة عبرت طريقها فمسحتها ونزلت تلحقها الأخرى فأمسكت

بيدها وقلت " رنيم ما الذي حدث بينكما يا ابنتي "

قالت بعد صمت " لا شيء يا خالتي مجرد مشكلة بسيطة "

قلت بضيق " وأي مشكلة هذه التي تجعل غيث يضربك فلم يربي شامخ أبنائه

على ضرب النساء أبدا "

قالت ببكاء " ابني يا خالتي أحضروه لي لا تدعوه يأخذه مني "

قلت وأنا أمسح على كتفها

" لن يأخذه منك أحد يا رنيم ارتاحي الآن فأنتي لازلت متعبة "

سمعت طرقا على الباب فخرجت وكان صهيب فقال

" أمي عليك العودة للمنزل الآن وسوف أحضر ميس أو والدتها يجب أن ترتاحي "

قلت " سأبقى معها أنا لست متعبة "

قال بنفاذ صبر " أمي أرجوك لا تعاندي "

قلت بقلة حيلة " حسننا فعلينا إحضار بعض الثياب من أجلها كيف هوا الصغير "

ابتسم وقال " يشبه غيث كثيرا وبصحة جيدة لقد أنهينا الإجراءات وسيحضرونه لها حالا "

قلت " حمدا لله وهل جاء غيث "

قال " لا لم نره منذ الصباح لقد قمنا نحن بكل شيء لقد أتعبونا كثيرا معهم هيا يا أمي بسرعة "



























صهيب




















كان هذا اليوم مرهقا ومتعبا ومليء بالمفاجئات ولكن حمدا لله أن الطفل ووالدته بخير

عليا الآن اخذ والدتي للمنزل لترتاح وجلب ميس لتكون معها حتى نرى ما سنفعل إما

نُعلم والدتها أو نذهب لجلبها ولا أعلم ما ينوي غيث فعله فقد خرج كالإعصار صباحا

وها قد حل الليل ولم يرجع ولم يفتح هاتفه وزبير خرج للبحث عنه منذ وقت ولم يجده

" صهيب ماذا بشأن البقية هل أخبرتهم "

قلت بهدوء " ما من داعي لذلك يا أمي فبحر غادر اليوم وسيسافر في الغد خارج البلاد

وأديم كما تعلمين لا يمكنه المجيء حتى نهاية الأسبوع فما من جدوى من أخبارهم مادامت

رنيم والطفل بخير "

تنهدت وقالت " ولكن غيث مختفي منذ الصباح قد يكون به مكروه ما "

قلت " ذهب زبير للبحث عنه وسألحق به أنا أيضا , ولكن هل قالت لك رنيم

شيئا عن سبب شجارهما "

قالت بحزن " قالت مشكلة بسيطة ولكن أي مشكلة تلك التي تجعله يضربها هكذا

فلازالت أثار صفعاته لها واضحة على وجهها والكدمات في جسمها "

قلت بضيق " لقد كادوا يفتحوا لنا تحقيقا لولا صديق لزبير طبيب هناك "

تنهدت وقالت " لا أعلم متى سنخرج من مصيبة ولا تلحقها أخرى "

وصلنا القصر ونزلت من السيارة مسرعا قبلها دخلت وكانت ميس ووالدتها وحور مجتمعات

وينتظرن فقفزت ميس راكضة نحوي وأمسكت بيدي وقالت

" كيف هي الآن يا صهيب "

قلت متوجها للأعلى وممسكا يدها

" إنها بخير لا تقلقوا ستذهبين معي الآن للمستشفى بدلا عن والدتي "

دخلت لغرفتي أمسكت وجهها وقبلتها وقلت

" ميس هلا أخرجت لي ثيابا من غرفة الملابس عليا الاستحمام سريعا "

قالت بابتسامة " بالتأكيد ولكن أيها تريد "

قلت وأنا آخذ المنشفة وادخل الحمام

" لا يهم أي شيء تجدينه أمامك وجهزي ملابس لرنيم لنأخذها معنا "

غادرنا القصر وفي الطريق اتصل بي زبير وأخبرني أنه وجد غيث ولكنه رفض المجيء

معه وأخبره أنه سيقوم بتسجيل ابنه بنفسه وغادر , حمدا لله هذا غيث وجدناه وضننت أنها

المشكلة الأخيرة لهذا اليوم حتى وردني اتصال آخر فأجبت من فوري

" نعم يا عصام هل من جديد "

قال بتردد " عمك جسار كما توقعت يا صهيب "

قلت بصدمة " ماذا !!! كيف ذلك "

قال " إنه متورط معهم والأخبار أكيدة "

قلت بحيرة " ولكن ما علاقته بهم وبتلك الأعمال "

قال بهدوء " إنها عصابة "

قلت بغيض " سحقا علمت أنه سيكون وراء ذلك "

قال " كيف ونحن لم نتأكد بعد من مسئوليته عن ما حدث لعمك "

قلت بجدية " سوف نتأكد وسيكون كما ظننا وسترى , حسننا وداعا "

نظرت لي ميس وقالت " ماذا هناك هل أحد إخوتك به مكروه "

قلت بضيق " ليس من أخوتي إنه عمي جسار "

قالت بصدمة " ما به "

قلت " سنتحدث فيما بعد حبيبتي دعيني أعلم كل شيء أولا "

قالت " هوا وراء كل شيء أليس كذلك "

قلت " لم أتأكد بعد ولكن وجدت الطريقة التي سوف أعلم بها وسيرى كان من يكون "


وصلت المستشفى دخلت ميس عند رنيم ووجدت زبير هناك فغادر

زبير وبقيت أنا بالمقربة منهم



























غيث























لا أصدق أن رنيم تفعل بي هذا لقد وتقت بها لقد ....... لقد أحببتها حقا

لماذا يا رنيم لماذا كنتي مثلهن ما كان عليا الوثوق بك يوما ولا قبولك في حياتي

لقد اثبتي لي صدق نظريتي خائنات كلكن هكذا ولا تختلفن عن بعض لم ألقى في

حياتي نموذجا مختلفا أبدا إلا الخيانة




الماضي


" ابتعدي عني ماذا تريدين , سوف أشتكيك لوالدتي سمعتي "

ابتسمت بسخرية وقالت " حسننا تعالى لترى والدتك "

تبعتها أخذتني لغرفة في الملحق الخارجي وقالت لي

" انظر من هناك في الغرفة تعالى "

نظرت هي من فتحة الباب ثم قالت " انظر من هنا "

نظرت فكانت والدتي مع زوج هذه .... مع زوج الخادمة

نظرت لها بصدمة فابتسمت بسخرية فتحت الباب بسرعة وهي تحاول

منعي نظرت لي والدتي بصدمة وقالت

" غيث ماذا .... "

قلت بصراخ " أمي ماذا تفعلان هنا "

وقفت وتوجهت ناحيتي ومدت يدها وقالت " غيث تعالى "

لكنني ركضت مسرعا للخارج فلحقت بي أمسكتني من يدي وقالت بحدة

" غيث انتظر قلت لك "

قلت بغضب وبكاء " ماذا كنتي تفعلي ماذا "

قالت " غيث هذا شيء عادي ماذا فهمت أنت "

قلت " إنه ليس زوجك "

قالت " هوا خادمنا "

قلت " الخادمة تضايقني لا أريدها اطرديها "

قالت " لا استطيع ولا تكترث لها لن تؤذيك "

قلت بغيض " لماذا لا تستطيعي وأين هوا زوجك أين ذهب "

قالت بحزن " لقد رحل ولن يعود "

قلت " أريد والدي لا أريدك "

قالت بغضب " بل ستبقى معي والدك لا يريدك سمعت "

قلت " كذب والدي كان يحبني دائما لم أره ينام مع امرأة غيرك ولا يتحدث في

الهاتف مع غرباء مثلك لماذا أنتي تفعلين ذلك ولما هوا لا ينام مع الخادمة "





الحــاضر



هه كم كنت مغفلا وطفلا ساذجا وكم كنتي خائنة وحتى حسام صديقي المقرب الذي لم

أنساه يوما قتل نفسه بسبب خيانة زوجته له لم أنسى يومها حين كان يبكي ويقول لي

( أحبها يا غيث كيف لي أن أنساها وكيف لي أن أغفر خيانتها لي ومع من مع صديقي )

وبالرغم من كل ذلك وثقت بك وأحببتك يا رنيم يا خائنة ومع من مع ابن خالتك استغفلتماني

وضحكتي عليا أنتي وهوا يا خائنان ولكن ابني لن تريه ولو طلتِ النجوم والسحاب ولن تربيه

خائنة ليعيش طفولة والده من جديد

ابقي هناك مع ابن خالتك واشبعي به وأنا وابني سنعيش بعيدا عنكم جميعا لا أريد منهم ثروة

ولا شيء ولن أضحي من أجل أحد بعد الآن هي مدة قصيرة انهي فيها كل شئون الشركات

ليستلمها إخوتي ولن اربط نفسي بك بعد اليوم
































أديم






















لم أذهب الإجازة الماضية لعائلتي بسبب ظرف حدث لصديقي لقد مر أسبوعان على ولادة

رنيم وصار غيث أبا ولم يزدني ذاك إلا شوقا لابنتي وزوجتي يبدوا أنني سوف أنتظر حتى

آخر العمر ولن أراهم لقد بدأت افقد الأمل حقا دخلت المنزل الخالي الذي لا يملأه إلا الغبار

من كثرة فتح بابه ووجدت سيدة تقف بالداخل شبه مولية ظهرها لي لم يكن يظهر عليها أنها

حامل فليان الآن ستكون في نهاية الشهر السابع فتحت شفتاي لأسألها من تكون فالتفتت قبل

أن أفعل وكانت .............................................. ليان

ركضت ناحيتي فحضنتها بقوة ونزلت الدموع من عيناي الواحدة تتبع الأخرى لم أكن مصدقا أن

ليان تقف أمامي وبين ذراعاي الآن كنت أشدها لحظني بقوة وأبكي وهي تبكي بمرارة وعبرات

متتابعة وتقول " وسيم هذا أنت أمامي هنا لا أصدق ذلك أبدا "

كنت احضنها بقوة وأقبل رأسها وأمسح على ظهرها في صمت وصدمة يصعب معها

الاستيعاب والتصديق تنهدت تنهيدة طويلة مرة حارقة ومريحة ذات الوقت ثم تذكرت

أن بطنها لم يكن كبيرا هل ماتت طفلتي يا ترى ولكن المهم أن ليان عادت لي أخيرا


أبعدتها عني نظرت لجسمها فابتسمت وابتعت قليلا وعادت بقطعة قماش ملفوفة ومدتها

لي نظرت غير مصدق للوجه الصغير للغاية الذي كان يوجد في فتحة من تلك اللفافة

نظرت لليان في دهشة فابتسمت وقالت

" ابنتك يا وسيم كما كنت تريد إنها فتاة "

أخذتها من يديها وحملتها بين ذراعي أنظر لها غير مصدق ثم غمرت وجهي في وجهها

الصغير استنشقت رائحتها الطفولية الجميلة وقبلتها على خدها وبين عينيها ونزلت دموعي

تتساقط فوق وجهها وخرجت مني عبرة أسمعها للمرة الأولى جلست على الكرسي وفتحت

اللفافة عنها وأخرجت يدها الصغيرة الحجم وكأنها يد دمية كانت ناعمة وبيضاء قبلتها مرة

واثنتين وثلاثة وعشرة حتى تغيرت ملامح وجهها دليل الضيق وفتحت عيناها الجميلتان ببطء

كانتا كعيني ليان كبيرتان جدا وعسليتا اللون كعيناي شعرها كلون شعري تماما وتبدوا صغيرة

للغاية وكأنها لم تكمل نموها بعد نظرت لليان التي كانت تقف مكانها تنظر إلينا وتمسح دموعها

مددت يدي لها فاقتربت وأمسكت بيدي وجلست بجواري فطوقتها بها والأخرى تمسك ابنتي

وحضنتهما لصدري كليهما وحمدت الله في قلبي كثيرا

بعد قليل وصلت رسالة عبر هاتفي فأخرجته وفتحتها فكانت من صديقي خيري وفيها

" هل وصلتك الأمانة "

ابتسمت بحب وأعدت الهاتف لجيبي نظرت لليان ومررت أصابعي في شعرها وقبلتها

بعمق ثم حضنتها فقالت بدموع

" كم اشتقت لك يا وسيم وافتقدتك كثيرا وضننت أنني لن أراك أبدا وأني فقدتك كما فقدت كل

شيء يالي من حمقاء لو أني عدت إلى هنا لوجدتك في المنزل , لا تتركني ثانيتا أرجوك "

أعطيتها الصغيرة ودخلت الغرفة أحضرت الدفتر والقلم ومددتهما لها فضحكت من

بين دموعها وقالت " هل سأكتب لك ما حدث خلال كل هذه الأشهر "

ثم أخذت مني الدفتر والقلم وكتبت كلمات قليلة وناولتني إياه فكان مكتوب فيه

( أحبك يا وسيم أحبك وهذا كل شيء )

حضنتها مطولا ثم كتبت لها ( كيف أنجبتها الآن )

كتبت لي ( لقد مرضت كثيرا وأنجبتها في بداية الشهر السابع ونجت من الموت بأعجوبة )

كتبت ( هل صحتها جيدة هل هي بخير )

هزت رأسها بنعم دون كلام فكتبت ( كيف علمتِ أنني هنا )

كتبت ( بعد ولادتي وبعد أن تعافيت توجهت للسجل المدني لتسجيل الطفلة فطلبوا

مني عقد الزواج الموثق في المحكمة حاولت معهم جاهدة وحكيت له قصتي فقال

أعطني اسمك كاملا وعندما رآه اتصل من فوره بشخص يعمل ضابطا في المخابرات

فحضر وتحدث معي وقال لي أن أعود للمنزل عند هذا الوقت تحديدا وسوف أجد

الأوراق ولكنني وجدت ما هوا أهم وهوا أنت )


رميت الدفتر وحضنتها مجددا أذا هي أيضا لم تكن تعلم أنني هنا لقد لعبها خيري بشطارة

كيف لم يخطر في بالي أنها ستلجأ للسجل المدني لتسجيل الطفلة يا لا سعادتي بهما ويا له

من يوم لا يضاهيه أي يوم , أخذت الطفلة منها وحضنتها بقوة أستشعر وجودها أمسكت

كتفي وقالت بابتسامة

" وسيم سوف تبكيها رفقا بها فهي لم تكمل نموها بعد "

دخلت الغرفة أخرجت جواز سفري وجوازها وأوراقنا ثم خرجت كتبت لها أن تبقى

مكانها ذهبت وسجلت طفلتي الحبيبة باسمي ( ميسم أديم شامخ آل يعقوب ) كاملا لا

ينقصه أي حرف وكما أردته دائما , حجزت تذاكر لنا فغدا إجازتي وعليا أن آخذها

هناك وتعلم كل الحقيقة أعلم أنها مهمة صعبة للغاية ولكن لن أعيش معها على الكذب

بعد الآن اتصلت بصهيب وطلبت منه استقبالنا عند المساء في المطار وشرحت له أن

لا يتحدث بشيء أمامها


عدت للمنزل وجدتها كما توقعت تحاول تنظيف الغبار أمسكت يديها قبلتهما ثم أجلستها

وقضيت باقي اليوم وهما في حضني غير مصدق لما حدث معي , خرجت لجلب الطعام

وعدت من فوري وكأنني أخاف أن ارجع ولا أجدهما وعند الثامنة مساء حملت حقيبة

ابنتي على كتفي وحملتها وناولتها لها خرجت بهما وفتحت باب سيارتي فنظرت لي

بصدمة ثم للسيارة وقالت

" نركب هذه ولكن كيف تحصلت عليها ممن استعرتها "

ابتسمت وحثتها على الركوب وركبنا الطائرة كله في صمت وصدمة على وجه ليان من

كل ما يجري ولكني لم أتحدث معها في شيء وكنت ممسكا ابنتي طوال الرحلة وعيناي

لا تفارقانها وكأنها حلم تحول فجئه لحقيقة























سماح















" خالتي إنه لا يتوقف عن البكاء "

تنهدت وقلت " لا حل لدي يا ميس فعلت كل شيء وبلا فائدة "

قالت " لقد مر على ذهاب رنيم أكثر من أسبوع والطفل على حاله يبكي طوال الوقت "


آه لو أعرف فقط ما جرى بينهما فكلاهما لا يريد الكلام و رنيم جاء زوج خالتها وأخذها

من المستشفى مباشرة أنا حقا لا أفهم شيئا , ولما يحرم غيث الطفل من والدته لما كل هذه

القسوة ترى ما حدث ليتحول غيث لقاسي معها هكذا كالسابق , خرجت حور من المطبخ

متجهة جهتنا وهي ترج رضاعة الحليب الخاصة بشامخ الصغير وقالت

" لقد غيرت نوع الحليب ثانيتا أحضره زبير للتو قد يتقبله "

قلت بقلة حيلة " هاتي لنجربه ناوليني الطفل يا ميس "

تحسس الحليب بلسانه ثم أمسك رأس المرضعة بشفتيه ورضع ببطء

قالت ميس بسرور " حمدا لله وأخيرا "

ضحكت وقلت " ميس يبدوا أنك كنتي متضايقة منه جدا "

دخل صهيب قائلا " كنت استغرب أنها لم ترمه خارجا "

قالت بضيق " ما تضنني متوحشة لهذه الدرجة "

اقترب مني قبل رأسي وقبل الطفل ثم جلس بجانب ميس قبلها على خدها فوكزته

بمرفقها في ضيق فضحك وقال " يا لي من محضوض بك يا ميس "


ميس تخجل كثيرا من جنون صهيب الذي لا يعرف الخجل رغم شراستها وحدتها إلا

أنها تستحي منا كثيرا قلت بهدوء

" ميس تعبت معي كثيرا لقد أمضت البارحة كلها تحاول إسكاته "

همس لها شيئا في أذنها فنظرت له بصدمة ووقفت مغادرة في ضيق وهوا يضحك فقلت

" صهيب خف على زوجتك قليلا إنك تزودها أحياننا "

قال مبتسما " دعيني آخذ حقي منها فيما فات "

تنهدت وقلت " أخشى أن يتحول الأمر لمشاحنات ميس تخجل مني ومن والدتها كثيرا

وأنت لا ضوابط لديك أبدا "

قال بضيق " أمي إنها زوجتي ماذا في ذلك "

قلت " لست المتزوج الوحيد هنا لما غيث وزبير لا يفعلان ذلك "

قال بتذمر " وماذا في الأمر لما تعقدونها هكذا ما ذنبي إن كانا لا يحبان زوجاتهم "

هززت رأسي بيأس ونظرت لشامخ وقلت بسرور

" ها قد نام أخيرا الحمد لله "

قال " هاتي دعيني أحمله "

قلت معترضة " لا هل تريد إيقاظه بعد أن نام بأعجوبة "

دخلت حور وقالت بسعادة " هل نام أخيرا ياله من مسكين لم ينم منذ يومين "

وقفت برفق وقلت " سوف آخذه لسريره وسنتناوب على مراقبته , آه لن أتخلص

من تربية الأطفال أبدا "

ضحك صهيب وقال " أحمدي الله أنه معك مساعدات هذه المرة "

قلت مغادرة بابتسامة " أجل فلولاهن لتركت لكم القصر منذ أول يوم "


تلقى صهيب مكالمة غادرت وعدت فقال لي بابتسام

" أمي لدي لك خبر يساوي الملايين "

قلت " ليس لدي شيء أعطيه لك "

ضحك وقال " أديم قادم اليوم مع زوجته وابنته "

قلت بفرح وأنا أركض ناحيته وأجلس وأمسك بيده

" قل أنك لا تمزح قل قسما أنها حقيقة يا بني "

قال " أقسم أنه تحدث معي للتو لقد وجدهما يا أمي "

قلت بدموع وفرح غامر " حمدا لله ما أسعدني بهذا الخبر "

مد يده وقال " هيا هاتي مليونا واحدا فقط "

ضربته على يده وقلت " هذا الخبر لا تضاهيه النقود متى قال أنه قادم "

قال بابتسامة " عند المساء "

جلست وقلت ببكاء " أخيرا أقر الله عينه برؤيتهما وطمئن قلبي عليه وعليهما حمدا

لك يا رب على كل ما تعطي , سوف اتصل به "

قال معترضا " لا أمي لقد قال أنه لم يخبرها حقيقته بعد فعليكم أن تكونوا حذرين من

الأمر حين مجيئها هنا "

مسحت دموعي وقلت بهدوء

" حسننا ولكن أخبرني هل تحدثت مع غيث هل قال شيئا "

هز رأسه وقال " لم يترك لي مجالا حتى للحديث في الأمر أنا خائف مما قد يقدم عليه "

نظرت له بصدمة وقلت " هل تقصد أن ينفصل عن رنيم ويتركنا "

تنهد وقال " تحركات غيث في الأملاك لا تعجبني أخشى انه يفكر في ذلك "

شعرت بالأرض تتحرك بي فوضعت يدي على راسي وقلت

" يا لا المصيبة "

قال " أمي ما بك إنه مجرد تخمين مني ولا شيء واضح حتى الآن "

مرت ميس فقلت لها منادية " هلا تفقدت شامخ يا ميس "

قالت بابتسامة " لا تخافي فصوته يشق الجدران ويصل إلينا بسهولة "

وغادرت ضاحكة فضحك صهيب وقال

" لا اعلم كيف ستربي أبنائنا عليا جلب مربية منذ البداية "

ضحكت وقلت " تزوج عليها حينها "

نظر لي بصدمة ثم قال بصوت مرتفع

" ميس تعالي واسمعي ما تقول زوجة عمك "

قلت بخوف " صهيب هل جننت لا توقع بيني وبينها يا محتال "

ضحك وقال " سأقول الحقيقة واعدك أن لا اكذب في شيء "

وقفت ميس بعيدا وقالت " هل ناديتني "

نظر لي بمكر وأنا أهدده بيدي ثم ضحك وقال

" أديم وزوجته وابنته أيضا قادمون الليل "

اقتربت وقالت بسرور " حقا "

ثم احتضنتني وقالت " حمدا لله على سلامتهم يا خالتي "

قال صهيب بتذمر " أنا من نقل لك الخبر وليس أمي "

نظرت له بضيق وقالت " هل تعرف ما هوا اكبر أخطائي "

ضحك وقال " اعلم , انك وافقت على الزواج بي ... قديمة "

قالت بضيق " خالتي جدي لي حلا مع ابنك هذا "

قلت بابتسامة " ليس لدي حل يمسح الحب من القلوب "

قال بابتسامة " عاشت والدتي "


تركتنا ومضت فتبعها جهة المطبخ هذا الفتى سيجعلها تكرهه بالتأكيد , أتمنى من الله أن يوفقهما






























زبير


















كان عليا اليوم زيارة عم حور برفقة جبير لقد أجل الأمر كل هذا الوقت من أجلي ومن

أجل ظروفي كم أصبح عالمي كئيبا دون وجود جود ودون رؤيتي لها والقصر أصبح

أشبه بالخراب دون ضحكاتها وصوتها وزد عليه أنها تغلق هاتفها منذ غادرت القصر

أكاد أجن ولا أعلم كيف أصل لها فلم تعد تحت نظري لكي أبعد كل من يقترب منها وبحر

شبه مختفي ولا أخبار لدي عنها

" ألم نصل بعد "

قلت بتذمر " أعطني شجرة عائلتك يا جبير في أقرب وقت "

ضحك وقال " لا تتعب نفسك فوالدتك لا تقرب لي "

تأففت وقلت " ها قد وصلنا أصمت الآن "

نزلنا وكان السيد راجي في استقبالنا فقال مرحبا

" مرحبا زبير لم نعد نراك "

قلت بابتسامة " مشاغل الحياة وأنت تعرف الأعمال والسفر , أقدم لك صديقي جبير عسلاني "

مد يده له مصافحا وقال " هل أنت صاحب محلات العسلاني لقطع الغيار "

قال مبتسما " نعم تشرفت بمعرفتك سيد راجي "

قال بذات الابتسامة " ولي الشرف أيضا وقد نصبح شركاء عمل فمحلاتكم سمعتها كبيرة

وطيبة بين الجميع ونحن نحتاج لمثلها في شركتنا "

قلت ضاحكا " هذه ليست زيارة عمل فدعونا ندخل أولا "

قال راجي " لنجعلها اثنين في واحد هيا تفضلا "

دخلنا وجلس جبير وبدأ بالتوتر وهوا ينظر لي وكأنه ينتظر أن أتحدث ياله من مخادع

هل أحضرني لأتحدث أنا , ثم بعد صمت قال راجي

" تفضل يا بني قال زبير أنك تريدني في أمر "

قال بتوتر " نعم , لقد جئت طالبا التقرب منك فأنا لا والد ولا إخوان لدي وزبير هوا

صديقي المقرب وصهركم فطلبت منه المجيء معي "

قال بهدوء " التقرب مني أنا ولكن في من "

قال " في ابنتك الكبرى لقد سمعت عنها طيبا ولدي شقيقان صغيران أنا من يقوم برعايتهم

حاليا وأريدها زوجة لي إن وافقت على أن يكونوا معها وتحت رعايتها "

قال بحيرة " شقيقاك طفلان "

قال " نعم هما شقيقاي من والدي أصغرهما ملاك في الثالثة وأمجد في الخامسة "

لاذ بالصمت فقال جبير " خد وقتك في التفكير وسأكون من يدك هذه لتلك وكل ما

تشترطونه أوافق عليه فيما عدا أمر شقيقاي "

قال بهدوء " بارك الله فيك يا جبير وفي من رباك لكن ابنتي خطبها حتى الآن ثلاثة خلال

هذا الشهر ولم أعطي الرد لأي منهم وأنا سأترك الخيار لها فلا شيء يعيبك ويعيبهم ومن

اختارته هي وافقت أنا عليه فلا تلمني في ذلك مهما كان قرارها "

قال " وأنا في انتظار ما تقرر ولن يغير رأيها شيئا فيما تحدثنا عنه "

وقف جبير ووقفت بعده فقال راجي " مهلكما فلم تشربا شيئا "

قال بابتسامة " في المرة القادمة "

ضحكت وقلت " قهوة الموافقة من العروس "


ثم غادرت و جبير وأوجع رأسي طوال الطريق وهوا يصر على أن تتحدث حور

معها كي توافق , بعد أن أوصلته لمنزله فسيارته هناك توجهت لمكتب الشركة

واتصلت بجود وكان هاتفها للمصادفة مفتوحا ولكنها لم تجب حاولت مرارا ودون

جدوى فأرسلت لها

( لا تجعليني أجن وأفعل ما لا يحمد عقباه )

بعد وقت أجابت فقلت بغضب " ما معنى الذي تفعلينه معي الآن "

قالت بهدوء " لقد وجد أخي رقمك يتصل بي وكدت اخسره للأبد "

قلت بصدمة " متى "

قالت " لا يهم متى ولكنه وجده ولولا أن أحدهم عرض نفسه ساعتها للخطر

لأجلي لكبرت المسألة "

قلت " حسننا والحل "

قالت بحزن " عندما تنتهي ظروفك فأوفي لي بعهدك وأنا سأكون عند وعدي وانتظرك

فأعذرني عن مواصلة المشوار أحبك أكثر من نفسي ولكن حتى هنا يكفي "

قلت بصدمة " ماذا تعني بذلك "

قالت ببكاء " الأمر ليس بيدي أعذرني "

قلت بغضب " كيف تتخلي عني الآن كيف "

قالت والعبرة تخنقها " أنا لا أتخلى عنك أخبرتك أني سأكون عند وعدي "

قلت بأسى " وتحرميني منك ومن الحديث معك لماذا "

قالت " أنا أخطئ بما أفعل وأدمر علاقتي بالأقربين لو كنت بدل شقيقي ما كنت ستفعل

ولو كنت شقيقتك كيف كانت ستكون ردة فعلك حين تعلم "

صرخت بغضب " الآن تقوليها يا جـ.... الآن الآن بعد كل هذا الوقت "

قالت ببكاء " لا تضع اللوم علي فأنت من تحدث معي إن كنت ستتخلى عن وعدك لي فأخبرني "

قلت بهدوء ممزوج بالضيق

" يبدو أنه لا يمكننا التحدث الآن فكري مليا فيما تقولين وهدئي من روعك وسنتحدث

لاحقا حسننا .......... وداعا "


وأغلقت الخط على صوت شهقاتها , ما الذي تهدي به يا جود ما هذا الهراء الذي

تقولينه كيف تتركينني حتى تنتهي ظروفي بل ومتى ستنتهي ولكن معها حق يا

زبير أنت نفسك لا تعلم متى ستنتهي مأساتك آه منك يا جود فقد زدتني فوق

همومي هموم وها قد عادت لغلق هاتفها من جديد


رن هاتفي فكان المتصل عم حور استغربت أن يتصل بي وأنا كنت معه منذ قليل هل

وافقت ابنته يا ترى أجبت فجاء صوته هادئا

" أعذرني يا زبير ولكن ثمة أمر مهم عليا التحدث معك فيه "

قلت بتوجس " لا عليك خد راحتك "

قال " أخاف أن تغضب مني حور لأنني خيرت ابنتي وفرضت عليها هي الزواج بك "

قلت بعد صمت " ولكن حور تعلم أن الأمر خارج عن إرادتك "

قال بجدية " تحدث معها يا زبير لا أريد أن تأخذ على خاطرها مني فلو

كان الأمر بيدي ما أجبرتها "

قلت بهدوء " حسننا سأتحدث معها هل تأمرني بشيء آخر "

قال " شكرا لك يا زبير لا شيء غيره وداعا "


لقد ظلمناك يا حور ظلمك الجميع من والدك لوالدي لعمك لي أنا , أنا الذي لازلت أكمل

مأساتك ومأساتي ولكن ما بيدي حيلة فرسالة والدي لي لازالت تعيق أي فكرة تخطر ببالي

أريد ترك كل شيء الثروة وحور والفوز بمن أحببت لأرتاح وترتاح هي ويرتاح شقيقي

ولكن كيف أخيب ظن والدي بي , أنا من لم ارفض له طلبا أبدا وهوا على قيد الحياة

فكيف بعد موته وكلماته المكتوبة لازالت نصب عيني

( لا تترك شرط الوصية حتى اقتسام الميراث يا زبير أنا أعتمد عليك )

آه منك يا والدي ومن وصيتك فليست حور الخاسر الوحيد فبحر وأنا أيضا معها
























بحر












" لقد قررت وانتهى يا صهيب هي مسألة وقت فقط "

قال بحدة " هل جننت يا بحر بما تهدي الآن "

تنهدت وقلت " لا خيار أمامي يجب أن تعيش حور حياتها كالبقية عليا أن أفكر بها أيضا

وأتوقف عن التفكير في نفسي فقط , انظر كيف أن حياة الجميع تسير للأفضل غيث أصبح

أبا وأديم تزوج ولديه ابنة وأنت تزوجت بمن أردت وحده زبير من يسير للخلف بينكم وانظر

كم من الأشهر مضت وحور ليست لي ولا له سوف تنسى وتتعايش مع واقعها يوما "

قال بهدوء " وأنت "

قلت بحزن " أنا حُرِمت عليا النساء بعدها سوف آخذ شقيقاي بعد أن أصبحا تحت

وصايتي ووالدتهم أيضا وأسافر وأعمل هناك وتنهي شقيقتي دراستها ويبتعدوا

عن همز الناس لهم إنه الخيار الأفضل للجميع من أجلهم وليس من أجلي فقط "

قال بأسى " ونحن يا بحر ووالدتك ألم تفكر بنا "

قلت بحزن " أنتم عائلة ستكونون سعداء معا ووالدتي لديها غيري أما أخوتي فليس لديهم

غيري وليس لي غيرهم بعد الآن وما أن تصير حور حرة فستكون لي "

قال بغيض " اقسم أنك جننت يا بحر جننت وستحطم قلبك وقلبها وقلوب الجميع "

قلت بألم " وماذا تريد مني أن أفعل أن أموت كل يوم وأقتلها معي وهي لن تكون لي أو أن

أطلب من زبير أن يترك عائلته وثروة والده من أجلي وأجلها أقسم لو كان الأمر بيدي لحاربت

كل شيء لأحصل عليها فقد تعلمت درسا قاسيا يجعلني أفكر مليا قبل ترك الأشياء التي بين يدي "

قال بضيق " وما الذي تفعله الآن أليس تخلي "

قلت بابتسامة سخرية " تخلي عن ماذا فهي ليست بين يدي الآن لأتخلى عنها لقد ضاعت

للأبد لو كنت مكاني ما كنت ستفعل يا صهيب أخبرني صراحة "

قال بحزن " لا أعلم ما أقول ولكني لا أريد أن نخسرك يا بحر لا أريد "

قلت بهدوء وأنا أنظر لعرض البحر

" لا تخبر أحدا بما قلت لك فلم يعلم بما أفكر غيرك "

قال بحزن " ألن تكون معنا اليوم وتستقبل أديم "

ابتسمت بألم وقلت " اليوم لا , سأزور والدتي خلال الأيام القادمة "

تنهد وغادر في ضيق وصمت وها هم عائلتي اليوم يستقبلون أديم وزوجته وابنته

ولا مكان لي هناك يكفيني عذاب وحزن وألم ولهفة واشتياق هكذا أفضل لي ولها

وللجميع فلست سوى سببا لدموعها ولتعاستي آآآآه ما أشد ذلك وأقساه أن تترك شيئا هوا

قطعة من قلبك لغيرك وترحل للبعيد لحيت لا شيء سوى أحلامك الميتة وذكرياتك

المتوجعة , وقفت وغادرت لصديقي حامد جلست معه في صمت جسدي في أرض

وعقلي في أرض وقلبي في القصر

" بحر "

نظرت له وقلت بهدوء " نعم يا حامد "

قال وهوا يبحث عن الكلام في عينيا قبل لساني " ما بك "

أبعدت نظري عنه وقلت بحزن

" لا شيء سوى الموت البطيء يقترب مني وأنا أركض إليه "

قال بحيرة " أنا لم اعد أفهمك أبدا "

ابتسمت بألم وقلت " ولا أنا أفهم نفسي هل جربت يوما الموت حيا "

قال بعد صمت " لا "

قلت بحسرة " أتمنى أن لا تجربه فهوا أقسى من الموت ذاته , أخبرني

ماذا حدث فيما طلبته منك "

قال بهدوء " سأسافر قريبا وكل شيء سيكون كما تريد "



















صهيب










ياله من هم حملني به بحر اليوم , أنا أعرف شقيقي جيدا لا يفكر في أمر إن كان غير مقتنع

به وغيث أنا متأكد من انه ينوي على ذات الشيء فهل سأخسر إخوتي واحدا تلو الآخر يا ترى

" صهيب هلــ ..... "

بترت كلماتها ثم قالت بصدمة " صهيب ما بك تبدوا حزينا جدا "

تنهدت وخفضت بصري للأسفل وقلت " لا شيء حبيبتي "

اقتربت مني جلست بجواري وأمسكت يدي وقالت " لا ليس لا شيء ماذا هناك "

قلت بحزن " إنهم أشقائي يا ميس بث أخشى بل أرى فقدنا لهم واحدا واحدا سيكون قريبا "


ثم نزلت من عيني دمعة وكأنها تريد رواية ما كنت أكبته منذ أيام مرة حارقة لا اعلم

كيف سقطت مني , دمعة لم أرها يوما تسقط من عيني , ضمتني ميس بذراعيها واتكأت

برأسها على كتفي وقالت

" صهيب لا تبتئس ولا تحزن , من أجلي أرجوك "

قلت " رغما عني كيف لي أن لا أحزن "

قالت بحزن " وكيف علمت بذلك هل هم من أخبروك "

قلت بأسى " لا يحتاج الأمر أن يخبروني إنه واضح تماما "


لازال هناك أديم فقد لا تقبل زوجته عيش عالمه هذا ويتركنا من أجلها ومن أجل ابنته أخشى

أن لا يبقى غيري في النهاية , تنهدت وقلت

" أخشى أن أفقدك أنتي أيضا ذات يوم يا ميس "

قالت بدموع " لا تقل ذلك أرجوك نحن لن نفترق أبدا "

طوقتها بذراعي وقبلت رأسها وقلت " أتمنى أن لا يحدث كل ما أتوقعه "

جلست مقابلة لي فمسحت دموعها بأصابعي وقلت

" لا أريد رؤية هذه مرة أخرى حسننا "

ابتسمت بحزن وقالت " وأنا لا أريد أن أراك حزينا أبدا "

حضنتها وقلت " ما رأيك لو تزوجنا الآن لتبددي بعض حزني "

ضحكت وغمرت وجهها في صدري أكثر وقالت

" يالك من محتال "

ثم ابتعدت عن حضني وقالت " ماذا عن عمك جسار لم تحكي لي ما حدث "

تنهدت وقلت بضيق " إنه متورط في تجارة مشبوهة وأفكر في تهديده بذلك "

قالت بصدمة " تجارة مشبوهة "

قلت " نعم ومتورط فيها حتى القاع وله صلة بالرجل الذي دبر تهمة والدك هناك "

قالت بغيض " إذا كما توقعت هوا من وراء ذلك "

ثم نظرت لعيناي وقالت " لكن قد تعرض نفسك للخطر بذلك أنا أتنازل عن شرطي "

ضحكت وأمسكت وجهها بكلى يداي وقلت " هل تخافين علي يا ميس "

قالت ودموعها عادت للنزول " أحمق لا أخاف عليك طبعا "

قبلتها على شفتيها وقلت " يالك من كاذبة , تم ألم أقل أني لا أريد رؤية دموعك "

هزت رأسها بالنفي ولم تتكلم فقلت بحزم

" ميس أنا لن أتخلى عن حقكم وبراءة عمي نبيل ولو كلفني ذلك حياتي "

ارتمت في حضني وقالت " وما نريد بكل ذلك لو فقدت حياتك "

مسحت على رأسها وقلت

" وما أريد بحياتي وعمي يموت مجرما وهوا بريء وحقكم يضيع وأنتم أحياء "

طرق حينها أحدهم باب الغرفة ابتعت ميس عن حضني ودخلت أمي وقالت بعد

صمت وهي تتأملنا " ما بك تبكي يا ميس هل تشاجرتما "

نزلت دموع ميس من جديد في صمت فقلت بابتسامة

" لا شيء يا أمي فقط زوجتي تريد إفراغ خزاناتها الممتلئة منذ سنين "

قالت ميس بابتسامة حزينة " أحمق "

ضحكت وقلت " ما أجملها من شفتيك "

ثم حضنتها فابتعدت عني وهربت خارجا في خجل فضحكت وقلت

" أعرف كيف أتخلص منها في وجودكم "

قالت أمي بضيق " صهيب توقف عن إحراجها أمامنا لما تتعمد فعل ذلك "

قلت " أحبها أمي ما عساي أفعل "

قالت " أحبها برفق بني , ألم يخبرك أديم متى سيصل يبدوا لي تأخر "

نظرت للساعة في يدي وقلت " بعد قليل عليا الذهاب لاستقبالهم الآن , أمي لا

تنسي ما أوصيتكم به لا تتحدثوا أمامها بشيء "

قالت " نعم أعلم وكن مطمئننا "













رنيم













" افتحي هذه حبيبتي وانظري "

ابتسمت وقلت " أتمنى أن لا تكون فخا "

ضحك وقال " لم يخطر ببالي هذا لكنت جربته "

ضربته بقبضة يدي ثم نمت على صدره وقلت " كم احبك يا غيث "

ضحك وضمني بيديه وقال " ألن تفتحيه "

جلست وقلت بابتسامة " بلى "

ثم فتحته فكان سلسال به الماسة مرسوم بداخلها أول حروف اسمي نظرت له وقلت

" أمتأكد انك غيث ذاته ولم تتغير "

قال بضيق مصطنع " هل هذا شكرك لي على الهدية "

حضنته وقلت بحب " ما أسعدني بك "



مسحت دمعة نزلت حارقة على خدي وأنا اجلس أمام نافدة غرفتي أشاهد الشارع والمارة

وضحكات الناس وتلك الذكريات لا تفارق مخيلتي كم أخطأت يوم قررت أن أصهر الجليد

والغي الفجوة التي كانت بيننا فما كان حالي سيكون هكذا حينها .... آه من الذكريات



صرخ بغضب " خائنة ووثقت بك يا رنيم تبيعينني من أجل ابن خالتك "

قلت ببكاء " لم أخنك يا غيث لم يحدث اقسم لك "

قال بصراخ أكبر " وماذا تفعلين به تسألينه عن الأحوال أم عن الطقس هناك "

قلت " ليس الأمر كما فهمت "

قال بغضب " كيف إذا كيف وأنتي تطلبي من بحر أن لا يخبرني وتتحدثين معه من

ورائي لقد سمعتك بأذني تقولينها "

قلت بتألم " ولكني لم أخنك أقسم لك فلا تفهم الأمر خطأ "

قال بسخرية " وكيف أفهمه "

قلت " كان بخصوص والدتي فقط فخفت أن تغضب مني لذلك ..... "

امسكني من شعري وقال بغضب

" وتكذبين عليا يا رنيم هل تضنينني طفلا لأصدق هذا "

قلت بتألم " آه غيث إنك تؤلمني "

ثم انهال عليا بالضرب حتى فقدت الوعي



آآآآه من تلك الذكريات فبعضها من جمالها تتمنى أن تعود وبعضها من قسوتها تحاول

حذفها من عقلك ما الذي كنت سأتوقعه منه بعد ما سمعه مني ولكن ابني لما يحرمني

من ابني أنا والدته ومن حقي أيضا أن يكون معي



طرقت أمي الباب ودخلت اقتربت مني وقالت

" رنيم ارحمي نفسك يا ابنتي فأنتي لازلتِ متعبة "

قلت ببكاء " أريد ابني أريده إنه من حقي فغيث لم يرد الأبناء أبدا وتضايق حين

علم به لما يأخذه مني الآن "

حضنتني وقالت بحزن " ما الذي حصل بينكما يا رنيم أخبريني "

قلت بعبرة ودموع " لا شيء لا شيء "

قالت بحدة " وكيف سننهي المشكلة ولا أحد منكما يريد التحدث "

ابتعدت عن حضنها وقلت

" لما أنا من يخسر كل شيء لما , تحدثي معهم يا أمي أرجوك "

قالت بيأس " لقد تحدثت مع زوجة والده أكثر من مرة وقالت أنه يرفض حتى الخوض

في الأمر ويثور ويغضب من ذكره "

قلت بحزن " أطلبي من زوج خالتي أن يتحدث معه "

قالت بيأس " منذ اتصل به غيث وأنتي في المستشفى وقال له ابنتكم تعالوا لتأخذوها وابني

لدي علمت أن الأمر ليس طبيعيا حاولت معه أن لا يذهب لجلبك عل الأمور تنحل بينكم هناك

ولكنه رفض بشدة وقال أنه لن يرضى على نفسه أن تنهاني ويسكت وقال لن يراها ولو طال

النجوم وهذا ما سيعقد الأمور أكثر "

قلت بحزن " هوا لن يفكر في إرجاعي على أية حال ولكن ابني ..... "

تنهدت وقالت " رنيم إن لم تخبريني ما حدث فلن أستطع مساعدتك في شيء "

قلت بهدوء " هوا يضن أنني أخونه "

قالت بصدمة " ألم تنتهوا من الموال القديم "

قلت بأسى " ظننت ذلك ولكن شيء ما أعاد كل شيء كما كان بل أسوأ مما كان "

قالت " ما هوا "

قلت " لا أستطيع يا أمي لقد أقسمت أن لا أقول ذلك لا أستطيع "

قالت بضيق " وهل ظنونه حقيقة أم ماذا "

قلت بصدمة " أمي هل تصدقي ذلك بي "

قالت بحدة " رنيم لقد حيرتني معك يا ابنتي "

اكتفيت بالصمت فقالت " ولكن بينكما وصية ما سيحل بها "

قلت " لا اعلم لابد وأنه يفكر في ترك كل شيء أعرفه جيدا "

وقفت وقالت مغادرة " ابن خالتك جاء اليوم أيضا لرويتك وأنا صرفته "

قلت بضيق " لا أريد رؤية احد أمي أرجوك "

غادرت دون تعليق فأمسكت بالهاتف الذي اشتراه لي غيث ذاك الصباح الذي لم

أجد فيه الفرصة حتى لفتحه ولم افتحه من يومها فتحته فكانت خلفيته صورة

لي وأنا نائمة ومكتوب عليها ( حبيبتي للأبد )

نزلت دموعي وأغلقته دون أن افعل أي شيء

ليان









ظننت أنني نسيت السعادة وأن السعادة نسيت أن لي وجود حتى اليوم حين ذهبت للمنزل

الذي ظننت طويلا أنه ضاع كما وسيم وصدمت حين اخبرني ضابط المخابرات ذاك أن

المنزل ما يزال مفتوحا منذ غادرته واقترح عليا أن آتي لأبحث فيه عن أوراقي دخلت

ووضعت ابنتي في أنظف مكان فيه فقد كان مليء بالغبار ويبدوا لي أن بابه لم يغلق كما

قال , كان ثمة أكياس للطعام استغربت وجودها وخفت أن يكون احدهم يعيش هنا هممت

بالخروج عندما سمعت خطوات ورائي التفتت فكان وسيم أمامي كالحلم بل كالمعجزة فلم

تسعني الدنيا من فرحتي وركضت مرتمية في الحضن الذي كان ملاذي لأشهر طويلة

والذي فقدته لأشهر أيضا ولم اشعر بالأمان إلا وأنا أغوص فيه الآن

قضيت اليوم غير مصدقة لما أنا فيه يوم كأيامنا الجميلة تلك مع فارق بسيط وهوا وجود

ابنتي الحبيبة معنا الطفلة التي طالما تمناها وسيم وانتظرها كثيرا ثم عند أول المساء

خرجنا من المنزل وركبنا سيارة لا أعلم من أين لوسيم بمثل هذه السيارة الفاخرة جدا

فراتبه كله ما كان يكفي لاستئجارها والأغرب من ذلك أنه أخذني للمطار وركبنا الطائرة

أيضا وهوا لم يقل شيئا لا أين سنذهب ولا لما ولا شيء كانت الرحلة قصيرة لم يفارق

خلالها ابنته وعيناه لم تتحول عنها وها قد نزلنا مطار دولتنا ذاتها كما يبدوا من الأعلام

واللافتات لذلك كانت الرحلة قصيرة كنا في المطار حين توجه ناحيتنا شاب تشابه ملامحه

لوسيم بعض الشيء وثياب لا تقل عنه أناقة بل قد تكون أرقى توجه وسيم ناحيته صافحه

بحرارة ثم تعانقا


من يكون يا ترى هل هوا شقيقه ولكن لم يكن له أشقاء وما يدريني وهوا رفض الحديث عن

عائلته قد يكون ابن عمه أو ما شابه ابتعدا قليلا ثم عاد وسيم أخد ابنته وحملها إليه أخذها

ذاك الشاب منه وقبلها بحب وداعب خدها بأصابعه على ما يبدوا لي فالمسافة كانت بعيدة

بعض الشيء ثم اقتربا مني في صمت وضع وسيم ذراعه حول كتفاي حاثا إياي على السير

معهم ولكن أين لا اعلم ومادمت مع وسيم فلن أخاف شيئا ركبنا سيارة لا تقل فخامة عن تلك

يبدوا لي الأمر مريبا جدا ما سر كل هذه التغييرات في حقيقة وسيم هل كان هذا المكان الذي

يأتيه أوقات الإجازات هل يكون صديقه آآآآه رأسي سينفجر من كثرة التحليلات فلنرى إلى أين

سننتهي سرنا مسافة لم يتحدث خلالها ذاك الشاب سوى رادا على بعض المكالمات التي وردته

بعضهم صرخ في وجههم غاضبا هكذا هم الأغنياء دائما كم أبغضهم وإحدى المكالمات كانت

من امرأة نادها بحبيبتي يبدوا أنها زوجته وكانت وكأنها تستعلم عن وقت وصوله ما كل هذه

المتاهات اشعر أنني في لغز أو ما شابه ثم توقفنا أمام سور ضخم جدا لا يكاد يرى ما خلفه

ثم عبرنا بوابته الضخمة ودخلنا إلى مبنى أشبه بقصور التلفاز الذي أحضره وسيم سابقا

حديقة خيالية نافورات ومراجيح فخمة ومسبح وأضواء تزين كل المكان وكأنني في الجنة

نزلا ثم فتح لي وسيم الباب وأخذ الطفلة ومد يده لي لأنزل معه نظرت له بحيرة فابتسم ومد

يده أكثر وبإصرار فأمسكت بيده ودخلنا ذاك المكان وقفت عند الباب انظر بصدمة وحيرة

وتساؤل كانت الفخامة بالداخل أكثر من الخارج وهناك سيدة وشابان وفتاتان يقفون بعيدا

فتوجه وسيم والشاب ناحيتهم



















أديم










كان لابد لهذا اليوم أن يأتي وأن تعرف ليان بحقيقتي قررت سابقا أن لا اخبرها وأن

يبقى وسيم هوا عالمها وهي عالمي المخفي والجانب الغير مرئي من حياتي ولكن كل

ذلك قد تغير بعدما أحببتها وصارت تحمل طفلتي في أحشائها وبعد أن فقدتها تعلمت

معنى أن تكون حياتي من غيرها اعلم أنها لن تكون بالمهمة السهلة ولكن لا خيار أمامي

فعلى وسيم أن يموت كما ولد فسافرت بهما وصلنا , نزلنا , ركبنا سيارة صهيب ودخلنا

حتى القصر وليان على غير عادتها صامتة تماما لا اعلم هل هي الصدمة بعد أن

خمنت من سأكون أم هي الدهشة والحيرة لما يجري أمامها فمن عادة ليان أن تتحدث

حتى إن كانت موقنة أن من أمامها لا يمكنه سماعها اقتربت من والدتي والبقية احمل

بين ذراعاي صغيرتي الحبيبة التي انتظر الجميع قدومها وإيجادها وما أن وصلت

لهم حتى أخذتها مني أمي والدموع بدأت ترسل مراسيلها من عينيها فقلت هامسا

" أمي لما البكاء الآن "

قالت بعبرة " لا اصدق أننا وجدناهم أخيرا حفيدتي الحبيبة الجميلة , ماذا سميتها "

قلت مبتسما بهمس " ميسم "

قالت ميس بابتسامة

" دعوني أراها ياااااه كم هي جميلة وصغيرة جدا تبدوا أصغر حجما من شامخ بكثير "

قلت بهمس " لقد أنجبتها في شهرها السابع فهي لم تكمل نموها بعد لذلك هي نائمة اغلب الوقت "

ضحكت ميس وقالت " يعني لن تصدع رؤوسنا بصراخها "

نظرت لها بضيق وقلت " صهيب أنقذ زوجتك مني "

ضحك وقال " لو لمست زوجتي بسوء يتمت ابنتك ثم من حق غيث أن يغضب وليس أنت "

قال غيث ببرود " إن لم يصرخ الرجال فمن سيصرخ "

قالت حور " لما زوجتك مبتعدة عن الجميع هل أخبرتها بشيء "

قالت أمي بهمس

" أديم يبدوا لي زوجتك مصدومة أو تائهة ألا تعلم شيئا !!!! لما لا تعرفها علينا "

قلت " ليس بعد سأتحدث معها أولا "


تركتهم وتوجهت ناحيتها أمسكتها من يدها وسحبتها معي للداخل وتخطيت الجميع في

صمت تام وصعدت بها للأعلى كنت أصعد السلالم حين انطلقت الكلمات الأولى منها قائلة

" وسيم أين تأخذني , يا إلهي أين نحن وما الذي يجري لا افهم شيئا هل هم عائلته أم ماذا "

وهاهي ليان عادت لطبيعتها أخيرا ويبدوا أنها تجاوزت نصف الصدمة وصلت لجناحي في

الأعلى فتحت الباب وأدخلتها للغرفة التي خصصتها لميسم غرفة أطفال جاهزة ومهد فخم

وجميل والمئات من الألعاب والثياب نظرت ليان لكل شيء بحيرة فقلت بهدوء


" ليان "






























 
 

 

عرض البوم صور برد المشاعر   رد مع اقتباس
قديم 05-12-14, 10:08 PM   المشاركة رقم: 262
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 172931
المشاركات: 1,373
الجنس أنثى
معدل التقييم: سارا سوسو عضو على طريق الابداعسارا سوسو عضو على طريق الابداعسارا سوسو عضو على طريق الابداعسارا سوسو عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 310

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سارا سوسو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أشباه الظلال

 

هل انتهى الفصلين ميشو بطبع ما كنت حزرت انها رنيم الى دخلت المطبخ وحملت مسؤولية الاتصال عن جد مجنونه غامرت بعلاقتها الهشه مع غيث وكانها ما بتعرف انه لس بتعلم ابجدية الثقه والحب بس نفسي اعرف شو رح يعمل لما يعرف انه ظلمها مره تانيه انا مع زوج خالتها انه ما يرجعها له الا بعد ما يعلمه درسه كتير امنيح
وبحر هل رح يقدر يترك حور ويهاجر وشو رح يكون موقف زبير لما يعلم بسفر جود مع بحر
وليان شو رح تكون ردت فعلها وهل اديم قادر انه يضحي ب ميراثه من اجل ليان وابنته
وصهيب ترى رح يقدر يثبت برائة عمه ولا عمه جسار رح ينصبله فخ ويوقعه به متل ما عمل مع نبيل سابقا شو خايفه على صهيب رغم انه ابضاي بس ما يوقع الا الشاطر
الفصلين رررررررررررروعه ميشو بكل سطر بها الفصلين شكراا لك بتوفيق

 
 

 

عرض البوم صور سارا سوسو   رد مع اقتباس
قديم 06-12-14, 12:02 PM   المشاركة رقم: 263
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة القلم


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273354
المشاركات: 4,068
الجنس أنثى
معدل التقييم: برد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسي
نقاط التقييم: 4345

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
برد المشاعر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أشباه الظلال

 

هلا بسوسو والف شکر لیک علی کل حرف کتبتیه

تساؤلاتک اجوبتها في الأجزاء القلیلة القادمة لأن مجری الأحداث بیبدأ یأخد منحی جدید



اسعدتیني بردک شکرا لک من کل قلبي سوسو

 
 

 

عرض البوم صور برد المشاعر   رد مع اقتباس
قديم 06-12-14, 12:17 PM   المشاركة رقم: 264
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 276587
المشاركات: 268
الجنس أنثى
معدل التقييم: حكاية امل عضو على طريق الابداعحكاية امل عضو على طريق الابداعحكاية امل عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 212

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حكاية امل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أشباه الظلال

 

مجرمه مجرمه ميشو ليش عملتي هيك برنيم والله زعلتيني ،،،بجد راحمتها لا اا لا ما عجبني ضرب غيث الها المريض والله حرام لا وحرمانها من ابنها المصيبه الاكبر .....اول جزء اكرهو واتمنى اني ما قرأتو ،،،،انا تعبانه وزعلانه لرنيم اذا بتصلحي حالها مع غيث الغبي ،،برضى 😭😰😪😭
ميشو جزء صادم وقوي على العصاب وحزنو طغى على فرحتي برجوع ليان ،،لا تقسي على حبايبي كثير بليز ،،،،.

 
 

 

عرض البوم صور حكاية امل   رد مع اقتباس
قديم 06-12-14, 12:22 PM   المشاركة رقم: 265
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 276587
المشاركات: 268
الجنس أنثى
معدل التقييم: حكاية امل عضو على طريق الابداعحكاية امل عضو على طريق الابداعحكاية امل عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 212

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حكاية امل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أشباه الظلال

 

اشي تاني ،،،رنيم الغبيه كمان كان لازم تقول الحقيقه لغيث يكفي انو مريض بمرض الخيانه،،،صحيح كانت بدها تساعد جود ....كان لازم تخبرو وما تخليه يحكي لبحر لتنقذ نفسها من غضبو ....😖😖😖

 
 

 

عرض البوم صور حكاية امل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
العمال, اشباه الظلال
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:47 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية