لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-09-14, 09:25 AM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 26 ـــ نداء المستحيل ــ فانيسا جيمس

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay مشاهدة المشاركة
   مباااااارك زهورتي
يا دوب شفتها ...

الملخص حلو .. وشكلها خطيرة ..
يلا برجع بتعليق بعد القراءة .
يعطيك العافية
لك ودي

Sent from Mobile using Tapatalk

الله يبارك فيكى مايتى

أهلا و سهلا بيكى نورتى يا قمر

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay مشاهدة المشاركة
   طبعا الفصل اﻷول والتاني عجبوني كتير

رائعة ماي .. بتعجبني هالنوعية لووول
بعكس اﻷنانية صغيرة العقل آبي .
و أنا كمان بتعجبنى النوعية دى من البطلات

لكن بكره الظلم كتير

فى البداية مثلك ظنت آبى أنانية لكن فاجئتنىيمكن تكون لا مبألية لكن مش انانية
أما كورد فشكله ثقيل دم حسب ما فهمت.
لكن ليو تييييييييت عليه اللحمة ما اوقحه .
برافو عليكى مايتى نظرتك فى محلها
متشوقة أعرف شو رح تكون ردة فعل كورد لما تتصل فيه؟
بانتظار الفصل الجاي ع نار ....

يعطيك العافية زهورتي .
لك ودي

Sent from Mobile using Tapatalk

هلا مايتى كيف حالك

بيعجبنى حبيبتى تعليقك كتير بانتظار رايك فى الفصلين القادمين

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 24-09-14, 09:28 AM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 26 ـــ نداء المستحيل ــ فانيسا جيمس

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تـخ ــتـو ـخه مشاهدة المشاركة
   القصه واايد حلوه تسلم اناملج الذهبيه ياريت تكملينها

يسلم عمرك يا قمر

أكيد بكملها لعيونك بنزل فصلين جداد

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 24-09-14, 09:33 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,135
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 26 ـــ نداء المستحيل ــ فانيسا جيمس

 
دعوه لزيارة موضوعي

يووووبيييي في فصول جديدة

بإنتظارك زهورتي ..

Sent from Mobile using Tapatalk

 
 

 

عرض البوم صور bluemay   رد مع اقتباس
قديم 24-09-14, 09:37 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 26 ـــ نداء المستحيل ــ فانيسا جيمس

 
دعوه لزيارة موضوعي

3 – أسوأ من الماضى.


منتديات ليلاس


مع حلول الظلام, خرجت مايسى تواجه هواء الليل البارد..... و القمر لا يزال يرتفع ببطء.... وقد بدا أبيض كالعظام تتخلله بضع غيمات بيضاء, من خلف المنتزه على كتف التل. سارعت خطواتها.... و عند الزاوية ترددت إذ لم يكن هناك أى ضوء سوى المنبعث من مصابيح الشارع الطويل أمامها....و تناهى إليها صوت الموسيقى و فرقعة الكؤوس من مقهى قريب.... ونظرت بعيداً, نحو البيوت البيضاء المرتفعة أمامها.... كانت تتوقع أن تجد كورد مسافراً.... لكن سكرتيرته قالت إنه عاد فجأة و أنه لا يستطيع رؤيتها سوى فى المساء, و ليس فى المكتب بل فى منزله.
توقفت مايسى عند الباب.... فالوقت لم يحن بعد. و لا زال بإمكانها تغيير رأيها.... لكنها أجبرت نفسها على فتح الباب.........
أحست بمعنوياتها ترتفع قليلاً و هى تصعد السلم نحو الرواق المسقوف العريض, و ضغطت على زر الجرس...... لابد أنها كانت غبية لحكمها المسبق على كورد لمجرد ذكريات الطفولة. فهو الآن رجل, و لابد أنه تغير, بالتأكيد, وإذا استطاعت أن تشرح له.... فقد يساعدهما.

منتديات ليلاســـــــــــ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 24-09-14, 09:40 AM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 26 ـــ نداء المستحيل ــ فانيسا جيمس

 
دعوه لزيارة موضوعي

فتح الخادم الباب:
ـ آنسة هاريس؟
و أدخلها إلى ردهة واسعة مضاءة.
ـ سيكون السيد باكلير معك بعد لحظات, انتظرى هنا إذا سمحت... هل آخذ عنك المعطف؟
قادها إلى غرفة استقبال كبيرة, و انسحب بصمت.... و نظرت مايسى بقلق حولها... لابد أن كورد رجل غنى جداً. سجاد صينى ... أثاث أثرى... أحد الجدران ملئ برفوف الكتب من الأرض إلى السقف... ستائر قرموزية قاتمة بلون الدم تظلل النوافذ التى تطل على المنتزه.... و تحركت ببطء إلى الداخل لتقف قرب النار المشتعلة فى المدفأة.
ـ آنسة هاريس.
استدارت مجفلة..... ثم جمدت, تحدق عبر الغرفة غير مصدقة, هذا الرجل الذى نطق باسمها , دخل الغرفة بصمت..... يقف تقريباً على بعد خمسة أمتار منها. يدلهل فى جيبي بنطلون بذلة رسمية, و أحست بالدم يتصاعد إلى وجهها..... ثم قالت متلعثمة:
ـ ليست أفهم .... لابد أن هناك خطأ ما.
فقطع الرجل الغرفة دون أن يبتسم ليقف على بعد خطوة منها:
ليس هناك أى خطأ.... لقد التقينا هذا الصباح, أم أنكِ نسيت بسرعة؟
ـ اعرف .... لكن.... لابد أن هناك سوء فهم ما.
ابتسامته كانت متجهمة:
ـ ما من سوء فهم.... ربما يجب أن نتعارف....ف أنا كورد باكلير.
ترنحت مايسى.... ولم يحاول الإمساك بها. لكنها وجدت الطاولة خلفها فاستندت إليها للحظات, تحدق فيه... بالطبع! كيف يمكن لها أن تكون غبية؟ لو لم تكن متوترة الأعصاب و مشغولة التفكير, لما ارتكبت هذه الحماقة. صحيح أن عينى ليو رماديتان أيضاً, إلا أنهما لم تحملا هذ البرودة قط. فمه كان دائماً ضعيفاً, و كأنه فم فتاة و ليس قاسياً لدرجة الوحشية مثل فم هذا الرجل, و الصوت, كيف يمكن لها أن تنسى الصوت الخالى من المشاعر, الحاد الجميل لكن خشن.... فهو صوت محام لامع على كل الأحوال ..... لقد نظر إليها هكذا مرة.... بنفس الطريقة ...
الذكرى أعطتها الشجاعة, فاستوت فى وقفتها و خطت إلى الأمام, تقول بهدوء:
ـ سأذهب إذن... لا فائدة من بقائى الآن.
ـ أتظنين هذا؟ أستطيع القول, من وجهة نظر شقيقتك, إن فى بقائك أكثر من فائدة, ألا تظنى ذلك؟
تحرك بكسل, دون تردد, حتى أصبح يسد عليها طريقها.... فاضطرت أن ترفع بصرها إليه, فقال:
ـ ترغبين فى تفسير دون شط؟ فالنساء عادة يطلبن بهذا.
أكمل طريقه ليجلس على الكرسى قرب النار, دون أن تترك عيناه وجهها. كانت كلماته تؤلمها, فاستدارت إليه تدافع عن نفسها:
ـ ألا تظن أنك مدين لىّ بتفسير؟
فهز كتفيه:
ـ ربما.... و هكذا كلانا مدين..... أليس كذلك؟
ببطء, أختارت كرسياً قابلته, و جلست, كان المقعد مغطى بالمخمل الأحم, و هى تجلس انفتلت تنورتها السوداء لتشكل هالة فوق اللون الأحمر.... فابتسم:
ـ هل أخترت هذا الزى خصيصاً؟
ـ لست أدرى ما تعنيه.
ـ بل أظنك تدرين بالضبط ما أعنى. إنه رزين محتشم... أسود اللون, كثياب الراهبة. هل ظننت أنى قد أتأثر به؟
ـ لم أفكر بشئ من هذا مطلقاً.
ـ لكننى واثق أنك فكرت, فكما يبدو لىّ, أنت فكرت بدقة بهذا اللقاء.
ـ لقد فكرت فى اللقاء.... و لكن ليس مظهرى.
ـ حقاً؟ هذا مختلف عن تفكير بنات جنسك! فهن يتصرفن هكذا عادة.
ـ لقد جئت إلى هنا أطلب عونك.
ـ طلب عونى؟ هذا الصباح قلتِ أنى لا أساعد رجلاً يحتضر فى الشارع, إنها صورة حية, و لو أن الوانها مبالغ فيها لكنها مناسبة, هل تودين شرب شئ ما؟
ـ لا.... شكراً لك.
ـ كا تشائين.
ثم وقف قرب المدفأة, عمداً كى تضطر إلى رفع نظرها إليه, و ابتلعت ريقها بصعوبة.... بما أنه لن يساعدها, و هذا واضح فالأفضل أن تتكلم.... و مالت إلى الأمام.
ـ لماذا لم تقل لىّ هذا الصباح.... من أنت؟
ـ لأننى لم أختر ذلك.
ـ كان بإمكانى أن أوفر وقتى, و الكثير من سوء التفهم.
ـ ممكن.
ـ كان يجب أن أعرفك. لكن.... مضى زمن طويل لم نلتقِ فيه, و أنت لا تشبه ليو أبداً.
ـ لا.... لقد اخترت الذهاب إليه.... لكنك دائماً كنتِ مغرمة بـ ليو يا مايسى.... و منذ كنت صغيرة.
ـ لقد ذهبت إليه, لأننى ظننت أنه سيفى بوعده لـ آبيغال و يساعدها.
ـ و عندما, كما ظننت, لم يفعل, جئت راكضة إلىّ, ماذا كنت ستعرضين علىّ.... أن تخبرينى قصصاً عن أخى؟
ـ إذا كان هذا ضرورى.... ليست أهتم بما أفعل..... فأهتمامى الوحيد هو مساعدة آبيغال..... و مسح كل أثر لما فعلت.
ـ بدءاً هذا غير صحيح. فكما عرفنا هذا الصباح, أنت تهتمين ببما تفعلينو اهتمامك بأختك له حدوده..... أليس كذلك؟
و أحست مايسى بالخوف يتصاعد فى داخلها من جديد....لن يعيد طلبه الآن.... بالتأكيد.
ضمت يديها معاً أمامها بتوتر, و أجبرت نفسها ألا تجفل, و لا تشيح بنظرها.
ـ أجل.... له حد واحد.....كما تحب أن تسميه.
فابتسم و رفع يده يمررها على خده حيث صفعته:
ـ كم أنت متزمتة! أتظنين أننى سأخدع بكل هذا؟ هذا الثوب.... تصرفك هذا الصباح؟ أوه, لا.......... بالنسبة للتمثيل كان تمثيلك رائع, لكنه لم يُقنعنى!
فتوقفت:
ـ هذا لا علاقة له بموضوعنا..... كورد ........ أرجوك.
لاحظت أنه جفل لذكرها اسمها مجرد, و بدا على فمه دليل الأشميزاز..... فتقدمت منه و كررت:
ـ أرجوكـ.... أعرف أنك تكرهنا, أعرف لا شئ يدفعك لمساعدتنا... لقد أخطأت آبيغال....
فقاطعها :
ـ ما فعلته يسمى أختلاساً... كما يشمل السرقة. قمت ببعض التحقيقات بعد خروك.... أة بعد أن بُلغتُ بالقضية.
ـ أعرف هذا! و أعرف أنه يجب معاقبة آبيغال.... لكن ألا ترى؟ لقد نالت عقابها... لقد أعياها القلق فمرضت و هى تدرك فداحة ذنبها....
فضحك بإزدراء :
ـ هذا لأنها تخشى افتضاح أمرها.... لا تكونى ساذجة مايسى.... لو لم أظهر أنا, فهل كنت تتصورين حدوث ذلك لها؟ آبيغال كانت ستستمر بكل سعادة اختلاس مال المرأة المسكينة قدر المستطاع.... هى ليست نادمة... أنها خائفة.
ـ هذا غير صحيح! لقد فعلت ما فعلت بتهور و طيش و ندمت عليه, حتى قبل أن تطلب الجردة بوقت طويل....
ـ طيش؟ تصرف شيكات تزيد قيمتها عن أربعة آلاف دولار فى فترة ثلاثة أشهر, و فى فترات محسوبة بدقة؟ و تسمين هذا طيشاص؟
ـ لقد ....احتاجت المال!
ـ لماذا؟ هل كانت تتضور جوعاً؟ هل لديها طفل تريد إعالته؟ ألم تستطيع دفع إيجار الطبيب؟ ألم تقدر على شراء الطعام؟ لا تتذرعى بهذا! لقد عرفت نساء فى أوضاع مماثلة لما ذكرتها أُرسلن إلى السجن ثلاثة أشهر, و أنتِ تحاولين إخراج آبيغال من المأزق دون عقاب؟ لماذا بحق الجحيم يجب أن تنجو بفعلتها؟ أتسمين هذا عدالة؟
فأخفضت رأسها:
ـ لا.... ليس عدالة !
ـ ماذا تسمينها إذن؟
ـ ليست أدرى... العفو, الرحمة, سمها ما شئت....
ـ أتعلمين ماذا أسميها؟ أسميها الرشوة للنجاة. شقيقة لديها ما يكفى رقيقة الإحساس, تظن نفسها قادرة على تخليص أختها أو مسح كل ما فعلته, أو جعل صحيفتها نظيفة... إنه نظام خاص للأغنياء و آخر للفقراء. اللعنة على كل هذا.... إنه يسقمنى!

منتديات ليلاس
نظرت إليه مايسى بهدوء, تحس بالدموع نقنحم عينيها, و القلق و الخوف على آبيغال يتصاعد فى نفسها, و قالت:
ـ حسناً...... ما الذى تريد حصوله؟
ـ أريدها ـ كغيرها ـ أن تواجه عاقبة عملها.
ـ أتدمر حياتها؟ إنها لم تتجاوز العشرين من عمرها.... أرجوك كورد.... ألا ترى هذا؟ لقد أخطأت, لكنها تعرف خطأها الآن. و لن تكرر ما فعلت.... و لديها فرصة مع شخص يمكن أن يجعل حياتها منتديات ليلاس سعيدة, لتعويضها عن كل آلام الماضى. ما حصل كان ذنبى جزئياً... لو أنها مرت بطفولة عادية....
ودوت ضحكته ساخرة فصاحت به بحدة:
ـ لا تضحك! أنت تكلمنى عن الحرمان. عن أشخاص يائسين ليس لديهم معنويات للحياة.... حسناً هناك أنواع أخرى للحرمان! آبيغال لم تعرف أمها كثيراً, و بالكاد ترى أبيها, و لو لم تحظ بالحب و هى طفلة.... و إذا كانت حمقاء غير مسؤولة بعض الأحيان, فهناك اسباب.... ألا تفهم؟
ـ لا ....ليست أفهم. فلا تقصى علىّ قصصاً باكية, فهى لم ينقصها شئ!
ـ بل كان ينقصها الحب!
لاحظت تغييراً فى تعابير وجهه. و ظنت أنها شاهدت شيئاً مختلفاً, نوعاً من العطف فى عينيه الرماديتين الباردتين... و سرعان ما تلاشى إحساسها حين تقدم منها بسرعة لاوياً فمه:
ـ كانت تريد الحب؟
مد يده و أمسك ذراعها بعنف ليشدها إليه و يقول:
ـ سأقول لك شيئاً مايسى.... أتعلمين بمن تذكرينى فى هذه اللحظات؟ و بمن ذكرتينى هذا الصباح, عندما انحنيت فوق الطاولة بنفس التعبير الآمل المتوسل الظاهر على وجهك الآن؟ لقد ذكرتينى بأمك....
ـ بأمى؟ لكننى........
ـ أوهـ أعرف أنكِ لا تشبهينها.... لكنك زهرة منسية مثلها, ألست هكذا مايسى؟ حيث لا يظهر ما فى داخلك سوى فى عينيكِ. يا إلهى, كم أكره عينينك! لا استطيع تحمل رؤيتهما.
و دفعها بعنف عنخ, و أكمل:
ـ لقد رأيت هذه النظرة لدى أمك, عندما جاءت زاحفة إلى أمى تختلق الأعذار و الأكاذيب اللعنة! يا إلهى!
و غطى وجهه بيديه:
ـ لن أنسى تلك النظرة ما دمت حياً... قالت لها: "سامحينى.... سامحينى... لقد تسببت بتحطيم زواجك.... و أنا آسفة جدا على ولديك و على زوجك و ما فعله معك"
كان يُقلد صوت أمها ساخراً... و لهجتها الإيطالية الغريبة حتى أن مايسى تذكرتها.... و كأنها معهما فى الغرفة.... تقدم منها ثانية و أمسك بخصرها, يضغطه بين ذراعيه ليكمل:
ـ كانت تتوسل لغاية فى نفسها, و أستخدمت ذلك التوسل كما تستخدمينه أنتِ الآن.... يا إلهى.... لقد عرفنا عنها كل شئ.... طفولتها فى الأزقة, عشاقها الكثيرين, ثم الرجل الذى أحبها و ساعدها.... أبى, الذى ترك زوجته لأجلها تخلت عنه بعد ستة أشهر, و بعد أن حققت الدمار فى عائلته....
ـ توقف! أنت تقلب الحقائق.... هذا غير صحيح....
ـ و ماذا تعرفين أنتِ؟
ـ كنت لا أزال طفلة! و كانت آبيغال رضيعة! و ليس لها علاقة بما حدث.... ليست مسؤولة عن أى شئ! كل ما ستفعله... هو القاء انتقامك عليها.... و تكلمنى عن الحق و العدالة... هذه ليست عدالة.... أنها كراهية!
ساد صمت رهيب فى الغرفة. و للحظات ظنت أنها أثرت عليه.... و أن كلماتها خرقت قوقعة ذكرياته... لتلمس خزان غضبه, و بدا لها محيراً, لأول مرة, فاستدار عنها... و قال باختصار و ظهره لها:
ـ ربما.... ربما!
ترددت قليلاً, ثم أمسكت بكم سترته, فلم يستدير, و قالت:
ـ كورد ....أرجوك!
بدا صوتها المصدوم غريباً على أذنيها حين تكلمت بصعوبة.
ـ أستطيع التحددث عن كل ما أذكره و كما أشعر به فقط.... فأنا لم أكرهك يوماً... و أنا آسفة... آسفة تماماً لما تشعر به لكننى أرجوك أن تنساهـ الآن و تساعدنا و لو لمرة واحدة.
و تنهدت:
ـ إذن لن تساعدنا.... فلا مكان لىّ غيرك ألجاء إليه... أرجوك.... لا أستطيع سوى الطلب.... و التوسل...
فاستدار ... و قال ببرود:
ـ لقد طلبت هذا فى الصباح.
ـ أطلبه مجدداً.
و دفع يدها عن ذراعه:
ـ و قلت لك عن الثمن!
ـ ماذا؟ لا يمكن أن تعنى ما تقول! أنا....لقد ظننت أن فى الأمر مزاح ... أو نوع من... اللعب...
ـ لست لعبة... و عليكِ أن تقررى من الذى سيدفع عن عائلتك أنت أم شقيقتك... عليكما تسديد بعض الديون.
ـ وعدتك .... بإعادة المال.
ـ لست أتحدث عن المال..... سمها عادلة قاسية, سمها ما شئت! فأنا أعتقد أن هذا يوازن معادلة قديمة ... ألا تظن ه ا؟
ـ معادلة قديمة؟
وساد الصمت مجدداً, ليحدقا ببعضهما .... و أحست مايسى بشئ يرتفع ثم يتحرك فى قلبها, شئ قديم جداً... قوى جداً.... أخافها جداً, فقالت:
ـ لا أفهم ما تعنى.
ـ بل تعرفين ما أعنيه بالضبط.... أليس كذلك مايسى؟
حاولت التراجع عنه, لكن قبل أن تبتعد كانت ذراعاه قد التفتا حولها, ليحضنها دون جهد, لم يجبرها.... بل أمسكها بحيث لا تستطيع الحراك .... ثم بلطف مدهش رفع رأسها إليه كى ينظر إلى عينيها الواسعتين الخائفتين, و سألها:
ـ أهناك رجل فى حياتك مايسى؟ هل يشكل هذا خيانة لأحد؟
ـ لا....
ـ لا تكذبى!
ـ حسناً.
انفجرت شفتاها لترد عليه لكنه أحنى رأسه ليدفن وجهه فى شعرها, يداه دافئتانناعمتان, أرسلتا رعشة عنيفة فى كل جسدها.... فلم تقاوم و أحست بيديها عالقتين يسنها و بينه.... متوترتان ثم مسترخيتان... و تنهد كورد, بطريقة لم تسمعها من قبل... و أحست بتوقه الغريب لها... و أخذت مشاعرهما تتواصل و كأنها تيار كهربائى, تسللت قوته إلى داخلها دون مقاومة, تطالب بالتجاوب .... و سمعت نفسها تتأوهـ, فشد عليها أكثر, يمرر يداه على ظهرها إلى أن وصلت إحداهما إلى شعرها الطويل الكثيف, و رفع وجهها إليه كما ترتفع الزهرة نحو النحلة لترتشف رحيقها.
كان عليها أن تقاوم .... أن تبعد رأسها عنه.... فلم تستطيع .
شئ ما استيقظ فى داخلها شئ مدفون منذ زمن ظنت أنه انتهى.... قوة هائلة قفزت فى داخلها آتية من أعماقها, كالرسالة اندفعت إلى دمها, قلبها, ثم إلى ذراعيها... و سمعته يقول و كأنه يبعد عنها عشرة سنوات:
ـ مايسى..... أتذكرين؟
كانت تحس أكثر مما تسمع ...بشرة وجهه الخشنة على خدها الرقيق .... أحست بمشاعر و كأنها فى مكان آخر.... ذات مرة .... فى مكان ما... و هو يتلمسها عادت الذكرى إليها و الصورة, و معها كاد أن يتوقف قلبها .... و معها توقفت سعادتها.... و تصلب جسدها...

منتديات ليلاســـــــــــــــــ





 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحلام المكتوبة, دار الفراشة, روايات, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, زهرة منسية, نداء المستحيل
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:23 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية