لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-08-14, 06:27 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1025 – البطل الطليق – ريبيكا ونترز - روايات دار نحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي


"اندريا" جمدت دوريس عندما دخلت المكتب قرابة التاسعة و شاهدت اندريا تقف إلى جانب خزانة الملفات,
"أوووووووووهـ ! ماذا فعلت بنفسك؟ أنت تبدين خلابة مذهلة."
مدت اندريا يدها و حضنت صديقتها ضاحكة, "لو لم تقولى ذلك, لذهبت الآن إلى البيت و بدأت من جديد التبرج."
"أنت تدركين أن لا أمل لدى لوكاس هاستينغز فى مواجهة هذا السحر."
"هذا مرادى."
نظرت دوريس إليها متفحصة و قالت: "أتعرفين.....أعتقد أنك وقعت فى حبه منذ أيام المحاكمة."
ابتسمت اندريا و لمع الحب فى عينيها. "هذا ما أعتقده أنا أيضاً."
قالت دوريس بعد توقف قصير. "بعد الذى اخبرتك به تلك الليلة, بت أخشى أن لا تأتى اليوم.... و لم أكن لألومك."
أخذت اندريا نفساً عميقاً و قالت: "هذا ما كان تلك الليلة, أما اليوم, فأن العالم كله يبدو مختلفاً."
"هل السبب هو لوكاس هاستينغز؟"
"أجل. و لن بول جعلنى أدرك أن مارغو سلون امرأة سقيمة و لن يأخذ أحد كلامها بجدية."
أومأت دوريس برأسها. "أنا متأكدة من ذلك."
استدارتا معاً عندما سمعتا خبطاً على الباب المفتوح. "أيتها الأخت!" وقف هال قرب الباب يحدق بـ اندريا كالمأخوذ بفعل سحرها الذى زاد عما كان مفترضاً. تنحنح عدة مرات "إن مجلس الكنيسة سيجتمع اليوم بعد القداس."
"لم ألاحظ ذذلك على البرنامج." تكلمت بنبرة رزينة و هادئة, و هى تعلم تماماً ماذا يخبى لها هذا الاجتماع, تبادلت مع دوريس نظرات ذات مغزى.
تململ فى وقفته و أجاب بعد أن تنحنح: "لا, لم يكن, لقد تقرر هذا الاجتماع بسبب أمر حدث بعد وضع البرنامج."
"شكراً لأخبارى يا هال, لقد أعلمت بول على ما أعتقد."
"أنا فى طريقى إلى مكتبه, فى الحال."
"حسناً, سوف ألتقيك فى الاجتماع."
انفجرت دوريس ضاحكة فى اللحظة التى أغلق فيها الباب وراءه. كتمت الضحكة سريهاً بوضع يدها على فمها, و لكن ليس قبل أن تنضم إليها اندريا فى الضحك. أدركت الفارق الكبير بين ما كانت تشعر به ليلة الجمعة و بين شعورها الملئ بالبهجة و التصميم فى هذه اللحظة استطاعت أخيراً أن تتخذ بعض القرارات..... قرارات فى الاتجاه الصحيح.
و لكن من الصعب أن تبقى على تساؤلها و قد بدا أن لوك لم يأت إلى القداس. رفضت, برغم ذلك أن تتقبل فكرة قيامه بلانسحاب من الأبرشية....فهو لن يقدم على هذه الخطوة.
أدركت اندريا خلال مقابلة مع أحد معلمى مدرسة الأحد, الذى كان مغادراً فى اجازة و يبحث عن من يحل مكانه أن الاجتماع قد بدأ على الأرجح فاعتذرت مننه و قطعت المقابلة.
سارت نحو منتديات ليلاس قاعة الاجتماعات الكبيرة بعد أن آخذت نفساً عميقاً, و حاولت إنقاء خطوتها....و معنوياتها....ثابتة و حازمة.
ما أن دخلت القاعة حتى أحست بشئ غير عادى, جالت بنظرها إلى الخمسة عشر شخصاً الموجودين فى الغرفة و توقفت عندما وقع بصرها على لوك.
أثارتها رؤية وجهه الوسيم, الذى راقبته يوماً بعد يوم خلال المحاكمة, و الذى حُرمت من رؤيته لمدة أسبوع. بادلته النظرات بجرأة غير آبهة لما قد يظنه الآخرون و لاحظت أن بدلته الرمادية و ربطة عنقه تناسقتا تماماً مع لون شعره المنسدل على ياقة سترته الأنيقة. شعرت اندريا بتسارع الدم فى عروقها و هى تنظر إليه.
أعادها صوت هال إلى الواقع, جلست على أقرب مقعد وجدته خالياً, و لكنه كان فى الظرف الآخر من مكان جلوس لوك. كان عزاؤها فى ذلك أنها لم تكن مضطرة لمواجهة لعداء الظاهر بوضوح على وجه مارغو سلون.
"باستطاعتنا أن نبدأ بما أن العدد قد أكتمل بحضور الأخت مايرز." بدا أن هال يواجه صعوبة ما لأنه ما فتى يتنحنح, فهمت اندريا السبب, لم يكن هال رجلاً حازماً و هذا الأجتماع هو أو لمهمة مزعجة له بعد أن اصبح رئيساً لمجلس الكنيسة. "لقد تلقيت اتصالاً هاتفياً من المركز الرئيسى للكنيسة." بدأ حديثه, "و يبدو أن واحداً من رعيتنا كتب له رسالة تتعلق.....بمشكلة. لقد بعث لىّ بهذه الرسالة لأن هذا هو الاجراء المناسب فى قضايا كهذه. و حسب قانون الكنيسة فالأبرشيات المحلية هى المسئولة عن حل هذه القضايا بما فيها الأمور المالية و كيف تواجه المعضلات الاجتماعية. لهذا طلبت هذا الاجتماع لنبحث هذه الشكوى...." اسرع بإنهاء كلامه "..... و أنا واثق من أننا سنجد حلاً يرضى الجميع."
غمز بول اندريا, أدفأت هذه الحركة قلبها, و أؤمأت له برأسها كى لا تضطر إلى مبادلته الأبتسام. لقد عادت الزوبعة إلى الفنجان كما توقع بول.
"عندنا ألتماس مقدم من مارغو سلون العضو فى ابرشيتنا و موقع منها و من عدة أعضاء آخرين بمن فيهم مايبل جونز, العضو أيضاً فى أبرشيتنا, أنهم يحتجون على تعين لوكاس هاستينغز مدرب فريق الكرة الطائرة لأنه مجرم سابق, و يذكرون أنهم لا يوافقون على اختلاط شبيبتنا معه على هذا النحو. هو ليس بالقدوة الحسنة لصغار السن. أنهم يطالبون أعفاءه من واجبته."
توقف قليلاً ثم نظر باتجاه مارغو سلون مباشرة و سأل: "هل هذا كل شئ؟"
وقفت مارغو و أجابت: "أطلب أن يغادر السيد هاستينغز الغرفة قبل أن نتابع الأجتماع."
طلب بول الأذن بالكلام, بدأ يتكلم و ابتسامة لطيفة تعلو وجهه: "ربما نسيت يا مارغو أن الجميع مرحب به لحضور الاجتماع. عندما عرفت محتوى هذا الألتماس اتصلت هاتفياً بالسيد هاستينغز و طلبت منه الحضور. لم يسبق لنا أتباع سياسة الباب المقفول. لقد أطلقت عدة أتهامات على إنسان مثلنا, و له الحق فى أن يعرف موقعه."
شعرت اندريا برغبة فى آخذ بول بالأحضان و معانقته بسبب هذا الكلام.
"تختلف الظروف المحيطة بالقضية كثيراً عما عهدناه فى قضايا سابقة." قالت مارغو بصوت مرتفع. "نحن نتكلم عن الرجل الذى سرق مليونى دولار لأجل....لأجل إرضاء الذات, إنه طراز من الرجال لا نريد التعامل معه أبداً."
لم يعد باستطاعة اندريا أن تبقى صامتة حتى و لا لثانية رفعت يدها, و لما أذن لها هال بالكلام وقفت, لاحظت القلق فى عينى لوك و أدركت أنه لا يريد منها أن تتدخل و تورط نفسها.
و لكن عدم انانيته تحفزها أكثر للتصدى لـ مارغو.
"لقد أصبح معروفاً للجميع أن السيد هاستينغز باع الكثير من ممكتلكاته لكى يسدد ديونه قبل أن يمثل أما المحكمة, لهذا السبب أطلق سراحه قبل أن ينهى مدة عقوبته."
منتديات ليلاس
أخذت نفساً عميقاً ثم تابعت: "ولا حاجة بىّ لتذكير أى واحد منكم أننا هنا فى اجتماع و لسنا فى محكمة قانونية. فقد واجه السيد هاستنغز العدالة و نال جزاءه وراء القضبان و أعتقد أن الجميع يعرفون أننى كنت أحد اعضاء هيئة المحلفين الذين أدانوه."
أومأ الجميع موافقين.
"سأله القاضى قبل أن يصدر حكمه فى ما إذا كان يرغب بقول أى شئ...." استرقت النظر إلى لوك و رأته يحدق إليها بطريقة لم تعهدها من قبل ".....قال السيد هاستنغز للقاضى بصوت ثابت هادئ إنه ليس مذنباً و مع الوقت سيبرهن عن ذلك."
علت همهمات التعجب و الأستفهام من الكثيرين و لكنها لم تع إلا وجود لوك.
"و بصراحة, حللت مكان بول بزيارة سجن رد بلوف فى أيلول / سبتمبر الماضى حيث قابلت السيد هاستينغز لأول مرة و لو قام أى منكم بزيارة السجن لأدرك على الفور أنه الجحيم على الأرض, يستطيع لوكاس هاستينغز أن يخبركم كل شئ عن السجون. إن أعتبروه الآخرين برئياً أم مذنباً, هذا الرجل دفع ثمناً, أرجو من الله أن لا يضطر أى منكم لأن يدفعه. و أريد أن أسألكم, من منا إنسان كامل كى يحق له أن يحكم و يدين هذا الرجل مرة ثانية؟ و لأى جريمة؟ هل نبدأ بإلقاء التهم؟ أولاً أنه مذنب لأنه إلتجاء إلى الكنيسة فى الأسبوع الأول بعد إطلاق سراحه و طلب أن يعطى عملاً تطوعى, ثانياً إنه مذنب لأنه أحسن تدريب فريقنا للكرة الطائرة بصورة أصبح لنا معها فرصة للحصول على بطولة الدورة, المرة الوحيدة التى تغيب فيها عن التدريب عندما وقع له حادث خلال رحلة طيران بحكم عمله أُجبرعلى الهبوط الأضطرارى و كاد أن يُقتل. ثم سار لمسافة عشرين ميل على قدميه عبر الغابات حتى وصل إلى حيث يستطيع طلب المساعدة."
فغر الجميع أفواههم و همهموا ببضعة تعليقات.
"أنه مذنب لأنه صادق كاسى الذين كان بحاجة إلى يد حازمة منذ وقت طويل, دعونى أتذكر, هل من تهم أخرى؟ أهه إنه مذنب لأنه تبرع بمحتويات غرفة كاملة من منزله لـ هيرب و يلسون....خاصة و أن نزهة للشبيبة هى الأكثر إثارة فى تاريخ الأبرشية و كانت على حساب الخاص و من وقته الخاص.....كم واحد منكم يستطيع توفير كل هذا الوقت بعد أن يكون قد بقى ستة أشهر من دون عمل؟"
علا ضجيج المتجمعين و غرقت القاعة فى فوضى, مما اضطر اندريا لأن ترفع صوتها كى تُسمع. "أطلب, بصفتى راعية مشاركة لهذه الكنيسة أن نصوت على أهلية السيد هاستينغز فى البقاء معنا. أريد أن أضيف أن الألتماس المقدم, كما جاء هو معيب و تشهيرى. لدى السيد هاستينغز الحق الدستورى فى توكيل محامى و إقامة دعوى قانونية ضد من ساق إليه هذه التهم."
جلست اندريا و قد تلاشى غضبها, و لدهشتها, شاهدت مارغو تهرع إلى مغادرة القاعة, فى صورة درامتيكية أثارت عطف اندريا برغم كل ما حدث و قد لاحظت أن مايبل لم تلحق بها.
"هل يريد.....يريد أحد إضافة أى شئ؟" سأل هال الذى كان من الواضح أنه تأثر كثيراً بما قالته اندريا, لم يجب أحد و كان الصمت مخيماً, "يرفع يده كل من يوافق على بقاء السيد هاستينغز فى عمله مع شبيبة الأبرشية."
شعرت اندريا بغصة فى حلقها عندما شاهدت عدد الأيدى المرتفعة.
"ليرفع يده من هو ضد الفكرة؟"
"أوه, لأجل السماء يا هال!" صرخت مايبل مؤنبة و انفجرت اندريا بالضحك لسخافة الحركة, وقف فى هذه اللحظة أعضاء المجلس.....بمن فيهم مايبل....و أخذوا بمصافحة لوك و ربتوا على كتفه, مؤكدين له بأنه لم يكن لهم ضلع فى الالتماس الذى قُدم. و ظهر بوضوح على تعابيره أنه تأثر جداً بعواطفهم المتدفقة و روح الصداقة التى أظهروها.
اقترب بول منها و أمسك بيدها. "اندريا, اندريا لقد كنت رائعة اليوم. و فى الحقيقة أنا فخور لأننى حرضتك على هذا العمل."
عبست على الفور. "هل أنت بخير يا بول؟"
ضحك و هو يهز رأسه: "لم أكن بحالة أفضل قبلاً, لو لم يخترك الله لرعاية هذه الكنيسة لكنت قلت أن الفرصة فاتتك كى تصبحى محامية."
"و أنا أقول, لولا أن الله أختارك كى ترشدنى إلى طريق خدمة الكنيسة لكنت فوت الفرصة بأن تصبح طبيباً نفسياً."
شد على يدها و ترقرقت الدموع فى عينيه, "إننا نشكل فريقاً جيداً, أليس كذلك؟"
"و الأفضل," علقت بصوت مرتجف. "أنا قلقة يا بول على مارغو."
"لقد سرقت الكلمات من فمىقبل أنا أقولها, سأذهب لزيارتها فى البيت و أتحدث معها."
"أريد أن أفعل ذلك أيضاً, و لكنى أعرف أنها لن ترحب بزيارتى, سأكتب لها رسالة بعد بضعة أيام من المحتمل أن تمزقها و لكن يجب أن أحاول. أرجو أن تنجح مع مارغو. بول.....أشكرك ثانية من أعماق قلبى."
وقعت اندريا فى حيرة عندما غادر بول القاعة, إذ أرادت أن تتحدث مع لوك و لكنها لاحظت أنه انخرط فى الحديث مع بضعة رجال. أدركت أن الحديث قد يطول عدة دقائق ففضلت الانسحاب إلى مكتبها لتأخذ سترتها و حقيبتها.
و لكن ما أن وضعت قدمها خارج بابا القاعة..........

منتديات ليلاســـــــــــــــــــ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 01-08-14, 06:29 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1025 – البطل الطليق – ريبيكا ونترز - روايات دار نحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

.....حتى أمسكها من ذراعها و قفز قلبها.
"لا تذهبى بهذه السرعة." همس لها. "أنا أعرف أن مجموعة التعاون ستجتمع عندك هذه الليلة و لكنك ستلغين هذا الأجتماع لأنى وضعت ترتيبات أخرى لنا معاً."
تلفظ بالكلمات التى طالما تمنت أن تسمعها و رفعت وجهها الذى اعتلاه الاحمرار نحوه فيما أخذت عيناها تتفحصان بهدوء تعابير وجهه. و تقيمان أى تبدل فيه منذ رأته آخر مرة, لابد أن لوك لاحظ حماسها الباهر, فلا شئ يفوته ملاحظته. "لقد ذكرت خلال قداس الصباح, أنى أجلت الاجتماع حتى الأسبوع القادم, و النتيجة أنا ملك يدك, و لكن دعنى أذهب و التقط حقيبتى."
أحست من أنقباض يده على ذراعها أنه لم يكن يتوقع تصرفها هذا و عندما شعر أنها لم تقاوم أرخى قبضته عنها و سار و إياها المسافة القصيرة إلى مكتبها.
أفلتت من قبضته كى تستطيع التقاط حقيبتها من الدرج الأسفل لطاولة مكتبها, ثم أنتصبت و نظرت إليه مالياً, بما أن الصمت خيم بينهما عندما دخلا المكتب وعت اندريا فجأة الهدوء غير المألوف الذى غمرهما.
دفعتها غريزة عمياء لتقول: "أنا سعيدة لرؤيتك ثانية يا لوك."
قال لم تلتقطه أذناها تماماً و رأته يمرر يده فى شعره و يعبث بخصلاته كان التوتر بينهما ملجماً و عادت للحياة كل احاسيسها و مشاعرها نحوه. "هل أنت مستعدة؟" قال بنبرة مشدوشة فيما يمسك لها الستر كى ترتديها.
"أجل." همست اندريا.
"هيا نذهب," خرج صوته و كأن تنفسه يكاد أن ينقطع, عبث الهواء البارد بشعرها فيما كان يسير بها نحو سيارته. ساعدها لوك فى ركوب السيارة و شعرت بالارتباك عندما تجعدت ملابسها, و لما لاحظ لوك ذلك أقفل الباب عليها.
فيما كان يدور حول السيارة ليأخذ جانب القيادة أخذ تنفسها بالارتجاف, كان داخل السيارة مفعماً برائحة الجلد الفاخر.....و برائحة لوك اتخذ مقعده و أغلق الباب ز لكنه لم يبدأ بتشغيل السيارة.
ادار رأسه نحوها و قال برزانه: "هل أقوم بالعمل المناسب و أتركك تذهبين إلى البيت بسيارتك, أم أخذك فى نزهة للتمتع بمنظر الغروب؟"
الجواب على السؤال كان سهلاً. شعرت قليلاً بالتململ و ردت ببساطة: "منظر الغروب."
شد قبضتيه على مقود السيارة حتى ابيضتا. "هل تدركين معنى ما تقولين؟"
تكلمت بهدوء: "إذا غيرت رأيك عن رغبتك بالبقاء معى, فقل ذلك بصراحة."
"ما نفعله يا اندريا ليس بلعبة." وضع يده عليها و كأنه يؤكد قوله "إذا أتيت معى الآن فلن يكون هناك من عودة بعدها."
لم تكن اندريا ترغب بالعودة ما تريده هو الاستمرار باضطراد, مع لوك, زوجة له, و كانت متأكدة من أعماق قلبها أن هذا ما يريده هو, أيضاً. حتى و لو كانت راعية كنيسة.
"أتطلب منى أن أذهب فى إجازة معك؟ إذا كان هذا ما تطلبه, فالجواب, نعم. فيما ماعدا فترة محاكمتك لم أخذ يوم أجازة منذ سنتين."
سمعت صوت تنفسه الشديد قبل أن يقول: "أن فكرة ذهابى معك إلى مكان ما كانت فى خاطرى منذ الأيام الأولى للمحاكمة! و لكن لن آخذك إلى مكان قبل أن تنتهى بطولة الكرة الطائرة, و أرتب بعض الأمور الشخصية."
كان إقراره إيجابى أكثر مما كانت تتمنى: "إذا ما الذى تطلبه الآن؟"
رفع يده عنها: "أنت تعرفين جيداً أرييدك أن تبقى معى حتى يحين موعد ذهابى إلى العمل, غداً فى الصباح."
"أنا أريد ذلك أيضاً و لكنه غير ممكن. أنا.....أنا أحتاج إلى أكثر من ذلك فى علاقة عاطفية. و أنت تعرف أنى لا أستطيع أن أوفق على علاقة حسية خارجية الزواج." توقفت قليلاً. "[عج إعادة النظر ربما من الأفضل أن أذهب إلى البيت فى سيارتى."
أخذت تفتح باب السيارة من دون أن تنتظر جواباً و لكنه أمسك بمعصمها. "أعدك بأن أخذك إلى البيت عند منتصف الليل, هل يطمئنك ذلك؟" سألها غاضباً.
"أنا....أنا لا أعتقـــ......"
"لا تقلقى!"
تلاشى التشنج فى ما لو كان موجوداً بينهما, بقيا صامتين و هو ينطلق بسيارته باتجاه منزله, أملت اندريا أن يكون استنتاجها صحيح و أنه ييدها معه لأن مشاعلاه نحوها هى بعمق و التزام مشاعرها نحوه.
"هل أمضيت الأسبوع الماضى فى نيويورك؟" استفهمت منه, عندما دخلا المنزل و شاهدت حقائبه فى الردهة و عليها ملصقات مدينة نيويورك.
"هذا صحيح." قال من دون أن ينظر باتجاهها.
كان واضحاً أنه ليس عنده النية فى أخبارها عما يتعلق بهذه الرحلة. رمقته بعينين متفحصتين مصممة على أن لا تفقد رباطة جأشها. "تملقنى يا لوك الليلة و دعنى أقوم بدور سيدة البيت. لم يكن عندك المرة الأخيرة إلا شرائح ديك الحبش, أريد أن أحضر لنا وجبة شهية و رائعة, هل تمانع فى ذهابك إلى مخزن البقالة و شراء بعض الحاجيات؟ سأضع لائحة بما يلزم."
أخرجت دفتر صغيراً تحممله دائماً من حقيبتها و دونت لوازم سلطة قيصر و حساء الكركند و حلوى الشوكولا المفضلة عندها فيما وقف لوك يراقبها.
"خذ." ناولته الورقة "أنا أفترض وجود الطحين و الزبدة و البيض....أعنى أساسيات المطبخ؟" عندما أومأ بالايجاب قالت: "سأتركك تقرر إضافة أى شئ على اللائحة."
تفحص اللائحة ثم نظر إليها مقيماً. "توجد قارورة شراب موضوعه فوق الميكرويف, أحبه مثلجاً."
"و أنا كذلك."
منتديات ليلاس
أرجع رأسه إلى الوراء و قال: "أعتقدتك لا تشربين."
"عندما أخرج لعشاء خاص أتمتع أحياناً بشرب القليل مع الوجبة, و لا يحدث ذلك غالباً فى هذه اظليام, لأنى أوفر كل قرش أجنيه لكى أشترى منزلاً صغيراً لىّ."
"ما هو راتب راعية أبراشية فى الوقت الراهن؟"
"ليس كافياً." ضحكت بلطف و أضافت: "لو كنت مهتمة بجمع المال لكان هذا العمل آخر ما أفكر فيه."
تحولت تعابيره إلى الحدة "و أنت تحسنين العمل. أنت حسنة إلى درجة أنك ألجمت كل الذين حضروا الاجتماع بعد الظهر. لو طلبت منهم أن يتبعوك إلى حافة الهاوية, لفعلوا ذلك راضين و ألقوا بأنفسهم, الواحد تلو الآخ, نزولاً عند رغبتك و باركو لك و هو فى طريقهم إلى القاع."
انفجرت اندريا بضحكة مدوية ثم توقفت فجأة عندما لاحظت أنه أقترب منها.
"لقد كنت رائعة." همس و وضع يده على ذراعيها و كأنه فقد السيطرة على نفسه.
مالت نحوه و قالت: "لم أكن أسمح لـ مارغو أن تتخلص من أفضل مدرب حصلنا عليه من دون مقاومة.:
"السبب الوحيد الذى جعلنى أحضر هذا الاجتماع هو حمايتك, و قد أكتشفت أنك ستقومين بدور يجعل أى منتج مسرحى يسترد أمواله فى لمح البصر و لكنى فى الحقيقة رثيت لحال مارغو سلون."
تلاشت ابتسامتها: "و أنا كذلك, فالاحراج الذى أصاب مارغو لم يعجبنى."
"كان يجب أن نوقفها عند حدها يا اندريا. على الأقل من أجل مصلحتها, إذا لم يكن من أجل أمر آخر."
"أنا أعرف ذلك."
اقتربا من بعضهما البعض و تعانقا و سمعته يهمس: "اعتبرى البيت بيتك, لن يطول غيابى."
وقفت فى مكانها عدة دقائق و هى تتلمس شفتيها تحاول أن تتمالك نفسها, أستحوذ لوك عليها قبلاً أما الآن فقد أصبحت مدمنة على وجوده, سيمضيان هذه الأمسية معاً, و شعرت أنها تكاد تطير من الفرح.
بحثت عن زجاجة الشراب و وضعتها فى الثلاجة ثم بحثت عما يمكن أن تصنع منه عجيمة الكركند من الأفضل أن تجهزها قبل عودة لوك.
ربطت فوطة مطبخ كبيرة حول وسطها و أخذت فى رق العجينة. أخذ جرس الهاتف يرن فى عز اندماجها, اسرعت بغسيل يديها و التقطت سماعة الهاتف المعلق على حائط المطبخ. "ألو؟" قالت قبل أن تلاحظ أنه كان من الأفضل أن تترك الهاتف يرن من دون أن تجيب. و لكن الأوان فات. تمنت أن يكون الطالب كائن من كان لست له أى علاقة بالأبرشية, لم تكن تشعر بالخجل لوجودها فى منزل لوك, و لكنها تكره أن تصبح محط أحاديث الآخرين و ثرثرتهم.
"إيرين؟" أتاها صوت رجل من الطرف الآخر, "تباً, آسف لأننى أتصلت و قطعت مصالحتك مع لوك, لا عجب أنه لم يتصل بىّ حتى الآن. لسوء الحظ يجب أن أتكلم معه الآن. الأمر لا يحتمل التأخير حتى الصباح, هل تناديه لىّ؟"
عندما أستطاعت اندريا الكلام قالت: "أنه ليس هنا, و لكنه سيعود قريباً. أعطنى أسمك و رقم هاتفك و سأخبره أن يتصل بكك عندما يعود."
"تباً, أنت لست إيرين, أنا آسف, أسمعى أخبريه أن تشاك أتصل به و أنا فى طريقى لعندكم." و سمعت إقفال السماعة.
وضعت اندريا السماعة فى مكانها و كأنها مبرمجة ألياً و تبخرت البهجة التى كانت تشعر بها, و شعرت أن خطتها الصغيرة بأن تقوم بدور سيدة المنزل و تعطى لوك فكرة عما هى عليه الحياة الزوجية أنفجرت فى وجهها.
عندما دخل المطبخ بعد عدة دقائق يحمل بين يديه كيسين من أغراض البقالة لم تكن قد أفاقت من صدمتها, أفترضت اندريا آلياً, لأن لوك أصبح كل عالها أنه عندما لا يكونان معاً فأن أفكاره تمتلئ بصورها بمعزل عن أى امرأة أخرى.
أرادت, قبل أن تنطق بالكلمات التى ستحطم علاقتهما العاطفية القصيرة أن تستمر لبضع دقائق أخرى بالقيام بدور الزوجة التى تنتظر زوجها ليأتى إليها فى نهاية اليوم,
لن يبدو أبداً أى زوج بهذه الوسامة. خلع عنه السترة و ربطة العنق, فك أزرار الياقة و طوى كمى قميصه إلى أعلى ثم تقدم نحوها و نظرة شيطانية تلمع فى عينيه و تحدق إلى قدميها و الفوطة مربوطة إلى وسطها و إلى وجهها الذى يعلوه الاحمرار.
"هل عندك فكرة كم تبدين جذابة و أنت مرتدية هذه الفوطة؟"
أخذ قلبها بالخفقان عندما اقترب منها: "مما يجعلنى أرغب فى معانقتك." وضع يده حولها فقفز قلبها و تدفق الدم حاراً فى عروقها.
ثم عادت إلى وعيها و لاحظت أنه فى وقت ما فى السابق. ربما قال أو فعل شيئاً مشابهاً مع إيرين أو عانقها بالطريقة ذاتها. لقد أنكر لوك وجود أى علاقات جدية له مع النساء فى ما مضى عندما سألته اندريا عن ذلك من قبل. و لكن, على الأرجح لم يكن معتاداً على إقامة علاقات مع امرأة لا تكون من هذه الفئة.
اعتقدت اندريا بسذاجة و غباء أن لللللوك يؤمن بالقيم التى تؤمن بها. حدث كل ذلك لأنها كانت تتوقع حصول معجزة....
و لكنها على الأرجح استنفدت حصتها من المعجزات, و ربما أن الأمتحان الآخير فى حياتها, هو خسارتها لــ لوك.
"لوك....." قفزت مبتعدة عنه, و هى تحاول أن لا تظهر أن جرح قلبها ينزف دماً, "بعد إعادة النظر, أخشى أننا لن نتناول العشاء. هناك مخابرة مستعجلة لك من شخص يدعى تشاك."
تجهمت تعابير لوك عند سماع الأسم, و انهال بالشتائم. "ماذا قال؟ لقد قال شيئاً غير مزاجك تماماً! ما الخطب؟"
"لقد قال أنه بطريقه إلى هنا, و أعتقد أنه سيصل خلال ثوان."
عبس لوك. "ماذا قال أيضاً و جعلك تتغيرين على هذه الصورة؟"
ستتورط الآن إذا ذكرت اسم إيرين, سيعرف لوك أن انسحابها جاء نتيجة غيرة عمياء و هذا الضعف فى داخلها كان أمراً تريد الاحتفاظ به سراً عنه.
"لا شئ, ماعدا أنه يريد مقابلتك فوراً."
"لا أصدق ذلك."
"أعتقد أنك كنت صدقت لو سمعت تبرة اللهفة فى صوته, لقد ذكر أنه أمر لا يحتمل التأجيل حتى الصباح, ما رأيك لو تأخذنى إلى بيتى أولاً, كى يخلو لكم الجو؟"
كانت عيناه تحترقان من شدة الغضب, "هل المقصود من هذه الأشارة أنا أم أنت؟ كلانا يعرف أنك تخافين من البقاء بمفردك معى و تشعرين الآن بالراحة لأن مجئ تشاك وفر لك خروجاً مبكراً من اللعبة."
عندما قرع جرس الباب نظر لوك حوله و بدا و كأنه الانسان الوحيد الذى بقى على قيد الحياة بعد زلازال مدمر. و لكن هذا التعبير أختفى قبل أن تستطيع اندريا تحريك جفنها.
استدار لوك نحوها. "أنت لست ذاهبة إلى أى مكان." قال بنبرة متوعدة, ثم اندفع خارج المطبخ ليفتح الباب و هو ما زال ممسكاً بفوطة المطبخ.
وقفت اندريا فى مكانها ترتجف, فغيرتها العمياء قد أيقظت الشيطان فى داخل لوكاس هاستينغز.



نــهــايـــة الــفــصــل الــثــامـــن

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 03-08-14, 02:28 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1025 – البطل الطليق – ريبيكا ونترز - روايات دار نحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

الــــفـــــصــــــل الـــــتـــــاســـــع

منتديات ليلاس

عاد لوك إلى المطبخ و رمى الفوطة فيما كانت اندريا توضب البقالة فى الثلاجة و الخزائن, رفعت عينيها عما كانت تفعله و نظرت إليه و رأت نظرة غريبة فى عينيه, بدا أن غضبه قد زال, و لكنها لم تستطيع قراءة التعابير فيهما أكثر مما تستطيع قراءة اللغة الهيروغليفية الفرعونية.
"لقد كنت على حق يا اندريا." قال لها بلطف: "حمل لىّ تشاك أمراً فى غاية الأهمية, و أخشى أن أجتماعنا سيستغرق الليل بطوله, سأقلك إلى الكنيسة لتأخذى سيارتك."
انتظر حتى انتعلت حذاءها من دون أن يضيف أى تفسير. ثم رافقها عبر الباب الخلفى إلى سيارته, أنطلقا صامتين طوال رحلة العودة. بدا صعب المنال بعيداً عنها. كان الألم يتفجر فى داخلها عندما تسلقت سيارتها و اتجهت نحو منزلها, و هو يجد فى أثرها.
لأسباب خاصة به لم يشأ تقديمها إلى زائره. و هذا ما كانت تلاحظه فى علاقتها معه, لقد ابقاها بعيدة عن حياته الخاصة.
لم يخبرها قط أنه يحبها, إذا, فهى تخدع نفسها عندما تعتقد أنها ستصبح ذات أهمية فى حياته إلى درجة أن تصير زوجة له.

منتديات ليلاســـــــــــــــــــــ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 03-08-14, 02:31 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1025 – البطل الطليق – ريبيكا ونترز - روايات دار نحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

ما أن وصلت إلى شقتها حتى ترجلا من سيارتيهما و سار معها إلى باب الشقة. كانت اندريا قد أخرجت مفاتيحها, و فتحت الباب الأمامى. كان الصمت المخيم باستمرار فى ما بينهما إلى درجة لم تعد تفكر معها بغير أن تتخلص منه بأسرع ما يمكن, و أن تبقى بعيدة...........
"عمت مساءاً." كان هذا كل ما أستطاعت نطقه قبل أن تهرع إلى داخل شقتها, و شكرت ربها على أن الشقة تقع فى الطابق الأرضى!
صُدمت عندما أمسك بها لوك من وسطها و رفعة بقوة من على الأرض بحيث أصبحت تنظر إلى وجهه من الأعلى إلى أسفل.
أمسكت اندريا بأعلى دراعيه كى توازن نفسها, و هى تلهث, "لوك!" فتحت فمها منذهلة, "ما الذى تفعله؟ أنزلنى من فضلك, أن تشاك بانتظارك........"
"أخبرنى تشاك أنه ناداك إيرين بالخطأ, هل هذا صحيح؟"
شعرت اندريا بأن وجهها يلتهب. "أهذا صحيح؟" هزها برقة و سقطت من قدمها فردة حذاء.
"لا يهم أن فعل ذلك أم لا, أرجوك دعنى لحالى."
أصبح ما أستطاعت رؤيته من وجهه من خلال شعرها المتناثر على وجهها, عدائياً, "لن أنزلك إلا عندما أحصل على أجوبة."
"حسناً, أجل, لقد ذكر لىّ أسمها."
"و أنت كالعادة وضعت اثنين و اثنين معاً و استنتجت أمراً سلبياً. هذه فرصتك الآن لتسألينى عن إيرين."
"أنا لست فضولية إلى درجة أنا أسألك."
"ستذهبين إلى الجحيم لأنك تكذبين."
"لوك!" صرخت ثانية, مستاءة. "أنزلينى."
"أبداً"
خفق قلبها مثل طير خائف. "هل هى امرأة عرفتها قبل دخولك السجن؟"
زفت عيناه. "هذا صحيح, ماذا تريدين أن تعرفى أيضاً عنها؟"
حاولت التملص من قبضته دون جدوى "من الطريقة التى تكلم بها تشاك, أستطيع أن أخمن أن علاقتكما.....حميمية."
"لقد أخطأت فى التخمين." زمجر, "إنها أرملة الطيار التى أخبرتك عنها, و التى حضرت اليوم الأخير من المحاكمة, و ما فتئت تتصل بىّ و تحاول مقابلتى منذ أن أطلق سراحى, و لأنها سهلة المنال, يظن تشاك أنى أستغل هذا الوضع, و لكنه على خطأ, هل تصدقين ذلك؟"
"لا يعرف الحقيقة إلا الله و أنت." أجابت مواربة, و لكن قلبها أخذ يعتصر.
"تريدين أخبارى أن المرأة التى تغنت ببراءتى كل الوقت لا تستطيع أن تستشف الحقيقة من خلال غيرتها؟"
"الغيرة؟" كادت أن تختنق و هى تنطق بهذه الكلمة.
"إذا اعترفت بالأمر....."
"أنا لا أعترف بأى شئ!"
"هذا يلائمنى, أستطيع إبقاءك على هذا الوضع طوال لليل, و سوف أتمتع بمنظرك معلقة."
كانت اندريا تخسر معركة الشد و الربط بسرعة. "حسناً, بما تريدنى أن اعترف؟"
"الحقيقة البسيطة تكفى."
"ما سيكون موقفك عندما تظن أننى على علاقة مع رجل آخر و معك فى نفس الآن؟" سألته يائسة.
"هل أنت كذلك؟"
"لوك!"
"كما ترين, أن الأمر يتعلق بالثقة."
"من السهل عليك أن تثقى بىّ, لأنك تعرف أين أكون, و ماذا أفعل, و من أقابل, فى كل دقيقة من الليل و النهار." قالت له. "فيما لا أعرف شيئاً عنك."
"هل هذه إشارة إلى أنك ترغبين بمعرفة المزيد عنى؟"
"لو سمعت عن إيرين قبل الآن, لربما كنت غير معلقة فى الهواء فى هذه اللحظة."
"أنا أتذكر بوضوح أنى أخبرتك كل شئ عنها."
"و لكنك لم تذكر أسمها. و كان محتملاً أن تكون أى امرأة أخرى من بين عديدات."
"إذن أنت الآن تضيفين على صفة زير نساء. و النساء زرافات و أخذات فى الدخول الخروج من بيتى من دون شك, لقد خرجت غيرتك عن الحد المعقول."
"لا داعى لتصنع من الحبة قبة, فأنا واعية لأخطائى."
منحتها العاطفة الواضحة فى ضحكته الخافتة أملاً جديداً
"حسناً يا اندريا ماذا تريدين أن تسألى أيضاً؟ هذه فرصتك."
"من هو تشاك؟"
"هل تعنين أنك لم تميزى صوته؟"
"هل هو أحد أحد الرجال الذين قابلتهم فى المطار تلك الليلة؟"
"خمنى مرة ثانية؟"
"لا أستطيع" أخذ وضعها معلقة فى يضايقها. "لا أعرف أى من معارفك."
انزلها حتى لامست قدماها الأرض, ثم أبقى دراعاً ملتفة حول خصرها, يشدها إليه, بينما راح باليد الآخر يزيح خصلات الشعر المنسدلة على وجهها, "بلى, أنت تعرفين" همس فى أذنها "ستكتشفين ذلك فى الثالثة صباحاً. يجب أن أذهب الآن. تشاك ليس بالرجل الصبور, لو عانقتك بالطريقة التى تتوسلين لها فعلى الأرجح لن أستطيع العودة إلى البيت الليلة."
"أنا أتوسل......؟" ردت عليه و لكن عندما أفلتها اندفعت إلى الأمام و كادت تقع, لأنها كانت مستندة إليه بكا وزنها.
تقدم منها و لثمها على جبينها. "أيتها الراعية, أنت ترغبين بالبدء من حيث توقفنابمقدار ما أرغب أنا. و لكن على كل منا أن يعانى حتى بدء موعد التدريب غداً."
غادر بسرعة قبل أن تتمكن من اخباره بأنها ستشرف على مراسم زواج بوتى ابنة رادى أورمسباى بعد ظهر الغد, ثم يلحقون المراسم بعشاء و استقبال فى فندق يقع فى الوسط التجارى لمدينة البوكركى, لن تتمكن من حضور التدريب, و ستغض النظر عن كل شئ آخر.
لم تستطيع اندريا حل لغز هوية تشاك إلا فى اليوم التالى و قبل بدء مراسم زواج بوتى. أدركت أن اسم تشاك هو الاسم المختصر لـ تشارلز ريتش, محامى لوك الرجل ذى الشعر الأحمر الذى دافع ببطولة عن موكله فى المحاكمة.
شئ ما ذو أهمية قصوى كان على وشك الحدوث, و لم تكن مصادفة أن يتصل تشاك بالهاتف فور عودة لوك من نيويورك.
تمنت اندريا أكثر من أى شئ فى العالم, أن تتخلى عن واجباتها و تهرع إلى الملعب لتقابل لوك و تطلب منه أن يوضح لها ما يجرى.
أكتفت بدلاً من ذلك باحتواء قلقها و حضرت نفسها للقيام بما تعتبره أقدس واجباتها على الأرض عندما انتهت من مراسم الزواج, تركت اندريا القاعة و ذهبت مباشرة إلى مكتبها لتغيير ملابسها. كان مات يقف خارجاً بانتظارها.
دعته للدخول ثم أغلقت الباب. "هيا أخبرنى ما الخطب؟ لماذا هذا التجهم؟" سألته فيما كانت تخلع عنها رداء الكهنوت, "كنت أتوقع أن أراك مبتسماً و لم يبق على بدء الدورة إلا يومان."
"إنه كاسى, لم يأت إلى التدريب بعد ظهر اليوم. ذهب لوك إلى منزله ليطمئن عن عدم وجود مشكلة. و لكننى قابلت منذ أحد جيرانهم و قال لىّ أن والده قد عاد إلى المدينة هذا الصباح."
رمقت اندريا مات باهتمام, "لم يحظى كاسى بزيارة من والده منذ سنة, و أستطيع أن أتخيل كم ابتهج لرؤيته."
"أوووووووووه." خبط مات قبضته على راحة يده الأخرى. "المشكلة هى أن والده ما أن يأتى حتى يغادر و لا يمكث أكثر من يوم واحدو هذا ما يجعل كاسى متضايق جداً, هذه الزيارة ستخرجه, حتماً, من اللعب مع الفريق."
وافقت اندريا فى سرها على ما قاله مات, كاسى و ريتشى هما أفضل لاعبين فى الفريق. إذا تغيب كاسى ليلة واحدة عن التدريب, يتأثر الفريق بكامله, و لم ترغب بالتفكير فى نتيجة عدم اشتراكه فى المباريات. و لكن, على التأكيد شؤون العائلة هى أهم بكثير و لن يناقش أحد حاجة كاسى لتمضية أطول وقت ممكن مع والده.
ما كانت تعرفه هو, أن والد كاسى قد طلق أمه و انتقل للعيش فى ولاية واشنطن. جاهد كاسى طويلاً كى لا يتأثر لغياب والده, و بدا أن هذا الرجل يفتقد غريزة الأبوة, و تظاهر كاسى بعدم الاهتمام لذلك. و لكن اندريا فهمت أكثر من أى شخص الوافع لشوق كاسى إلى والده و إلى حنانه. و شعرت بقلبها ينفطر لأجله.
"أنا سعيدة لأن لوك ذهب إلى منزله, إذا كان كايسى يعانى من أى أمر, فـ لوك هو الشخص المناسب لمعالجة ذلك."
حدق إليها مات بنظرة ثاقبة: "أنت واقعة فى حبه, أليس كذلك؟"
لم يكن باستطاعتها أن تكذب على مات. "نعم, أحبه كثيراً."
"هل ستتزوجينه؟"
"مــــــات!"
رفع مات كتفيه, "هل قلت شيئاً خطأ؟ الجميع يراهنون على أنكم ستتزوجان قبل نهاية السنة."
احنت اندريا رأسها. هو و مات كانا قربين جداً من بعضهما البعض مما أوجب الصراحة التامة بينهما. و قد فكرت مطولاً منذ الليلة الماضية "هناك جانبان لكل حقيقة يا مات, لم يحدث أن الرجل طلب يد السيدة من جهة و من جهة أخرى لوك ليس عضواً فى كنيستنا."
شمخ مات برأسه, "ألا يستطيع رعاة الأبرشية الزواج من خارج الكنيسة؟"
"أجل يستطيعون و لكن التأقلم فى الزواج هو أمر صعب فى أفضل حالته. عندما يبدأ الزواجان حياة جديد و هما مختلفان تماماً فى العقلية و التفكير, يصبح نجاح الزواج أكثر صعوبة, أنا راعية, و تكرست لهذه الأبرشية, و هذا يحتاج إلى رجل قوى الشخصية كى يتأقلم مع هذا الواقع من حياتى."
منتديات ليلاس
"لوك على ما يبدو يستطيع تدبر أموره بشكل حسن." قال مات ضاحكاً.
ألقت عليه ابتسامة مشوبة بالحزن. "و السبب فى ذلك أنه عندما أطلق سراحه من السجن كان رجلاً دون عقال و قد فقد روابطه و يحتاج إلى الانتماء إلى أى قاعدة اجتماعية, إلى أن يعيد التماسك إلى حياته. و هذا ما يفعله الآن." غامت نبرة صوتها فيما اجتاحت مخيلتها صورة اجتماعه مع تشاك ريتش.
"إذاً أن تعتقدين أنه سيرحل بعيداً فى أحد الأيام؟" قال مات بصوت تشوبه نبرة الشعور بالخطر.
أومأت اندريا برأسها ببطء, لم يعد الوقت وقت خداع النفس, "أنا متأكدة من ذلك."
"ماذا ستفعلين عندما يرحل؟"
لم تستطيع الإجابة على هذا السؤال."
"مات إذا عرفت المزيد عن وضع كاسى خابرنى فى ما بعد هذه الليلة" إلى البيت, سأكون حينها قد عدت من حضور حفل الاستقبال الذى تقيمه بوتى بمناسبة زفافها."
"أجل, سأفعل."
"سأراك غداً. وقت التدريب إذا لم يتسن لك الاتصال بىّ الليلة, غداً سيكون يوم التدريب الأخير."
"و لهذا لن نقوم بأى تمارين رياضية, أخبرنا لوك أن الأمر المهم هو أن نبحث فى استراتجية و خطط اللعب و نفكر بصورة إيجابية."
"لقد كان قائد فريق كرة الطائرة عندما كان يتعلم فى الجامعة, و أعتقد أن لديه عدداً من الخطط يخبئها حتى يحين الحاجة إليها, فى الدقائق الأخيرة."
ةقف مات أمام الباب, "أتمنى أن يبقى فى الأبرشية بصورة دائمة, فلم يحدث أننا حصلنا فى ما مضى على قائد يمكننا مقارنته بـ لوك."
"أنا أوافق على هذا الكلام." تمتمت اندريا فيمت عادت بأفكارها إلى اليوم الأولى لمحاكمته, حيث كونت انطباعاً عنه بأنه رجل فريد من نوعه.هذا الانطباع الذى غير مجرى حياتها إلى الأبد.
"أندى؟" همس مات.
نظرت إليه و رأت نظرة التعاطف تلمع فى عينيه.
"أشعر بالأسف, لأن الأمور بينك و بين لوك لا تجرى على ما يرام, و أنا شخصياً أرى أنكما مناسبان لبعضكما البعض تماماً."
لم يكن عليه أن يقول ذلك, بكت بحرقة لحظة ترك مات غرفتها, ثم أصلحت زينتها كى تستطيع الخروج و الذهاب إلى حيث سيارتها متوقفة.
كان حفل الأستقبال و العشاء رائعين. جالت اندريا مع بول على المدعوين و تحادثا مع العروسين, مكثت اندريا الوقت الذى يمليه عليها التهذيب الاجتماعى ولكنها كانت متلهفة للعودة إلى البيت, فربما يخابرها مات بالمزيد عن أخبار كاسى .
سمعت رننين الهاتف, و لم يكد يمضى على وصولها شقتها خمس دقائق. كان لوك الذى يخابر, شعت بقلبها يتناثر فى كل مكان.
لقد افتقدناك خلال التمرين, أخبرنى الأولاد أين كنت. يبدو أن حفل زواج هو مبرر كافٍ كى تستمرى فى الابتعاد عنى."
قال لها بنبرة متعبة, "لكن لا تفوتى اجتماع الغد."
غرقت فى كرسى المطبخ و أسندت رأسها إلى الحائط يائسة.
كانت من الغباء بحيث ظنت أنه يريد رؤيتها الليلة. "لقد أخبرنى أيضاً مات بأنك تنوى إعطاءنا توجيهات شفهية. و أخبرنى أيضاً أنه من المحتمل أن لا يلعب كاسى المباريات, هل عرفت المزيد عن وضعه مع والده؟"
قال بعد توقف قصير: "هل أنت مستعدة للسماع؟"
"سماع ماذا؟"
"سيعبر والده نهر كولورادو على عوامة, الأسبوع المقبل, و من دون مقدمات طلب من كاسى مرافقته."
"أوهـ, يا لوك, هذا رائع؟"
"ما عدا أنه سيغادر فى الصباح مما يعنى إذا أختار كاسى الذهاب معه فلن يستطيع اللعب فى المباريات."
نهضت عن الكرسى و هى ما تزاال ممسكة بالسماعة بشدة و أخذت بالمراوحة: "ألا يستطيع والده الانتظار يوماً ثانياً؟"
"هل سبق و قابلت والد كاسى؟"
"لا."
سمعته عبر الهاتف يتنهد باشمئزاز. "أما الآن أو أبداً, هذا كل ما فى الأمر, إن كاسى يعانى الأمرين, من جهة يريد الذهاب مع والده, و من جهة لا يريد أن يخذل الفريق."
"كيف يمكن لوالده أن يفعل ذلك به؟"
"أخشى أن أقول, بسهولة فائقة, حسب ما ذكرت والدته, لأن هذا أسلوب حياته, يفعل ما يريد, متى ما يريد و لا يكترث بالنتائج."
"أتمنى أن يلهمنا الله ما يمكننا أن نفعله."
"ربما نستطيع أمراً" تمتم لوك, "وهذا يعتمد على قرار كاسى."
"هل يوجد عندك شك فى أنه لن يرافق والده فى الرحلة؟"
"لا أعرف, لم يعد كاسى ولداً و قد بدأ يتفهم عقلية والده, و هذه المرة قد لا يختار أن يكون رهن إشارته."
"يبدو أنك تتكلم من خلال خبرة شخصية."
"أجل فى النهاية استطعت أن أتفهم جدى. و برغم أننى أحببته لم أتغاض عن دوافعه الأنانية التى صاغت أسلوب حياته, دوافع لم أكن لارضى عنها أو أتبناها."
كانت اندريا قد عرفت هذه الصفة فى لوك, كان الشخص الأقل أنانية, فى جميع الظروف, من بين من قابلتهم فى حياتها. "أنا مقدرة تعاطفك معه يا لوك, إنه بحاجة ماسة لشخص مثلك فى الوقت الحاضر."
"ما يحتاجه هو والد دائم."
"لماذا لا تتقبل أبداً الاطراء بلباقة؟" سألته مستاءة.
"و لماذا تهتمين للأمر كثيراً؟" بأدلها بسرعة السؤال بسؤال جعلها تلجم عن الكلام.
"أنا ....أنا أهتم لأى شخص يعمل الخير لمساعدة الآخرين, ثم يرفض الاعتراف بذلك. يجب على الناس أن يؤمنوا بأنفسهم أكثر."
"هكذا تكلمت الأخت مايرز, و لكن أريد أن أسمع لماذا اندريا تهتم للأمركثيراً."
شدت قبضتها أكثر على سماعة الهاتف الممسكة بها. أنت تتكلم عنى و كأننى شخصان مختلفان. أنا لست كذلك."
"أذن أنت تعنين أنك تهتمين بى بقدر ما تهتمين بكل شخص من الآخرين فى رعيتك."
"طبعاً."
"هل هذا يعنى أن نيد ستيفنز, على سبيل المثال, قد عانقك مؤخراً؟"
حتى من خلال الهاتف, كان لدى لوك القدرة فى أن يبعث الأحمرار فى وجهها. "هذا ليس ظريفاً يا لوك."
"هذا ما أوافقك عليه." أجابها بنبرة رصينة غير متوقعة .
"بكلمة أخيرة.....أريدك بعد انتهاء المباريات يوم الاربعاء أن تأتى معى إلى المنزل."
"ما طول المدة؟" أخيراً تجرأت على طرح السؤال الذى كان يعذبها. و تستطيع من محتوى اجابته أن تقرر ما عليها أن تفعل. فأى علاقة مع لوك تقصر عن الزواج لي مقبولة بتاتاً, و إذا كان هذا ما يعرضه عليها......مجرد علاقة عابرة....فلن يتبقى لها إلا أن تنتقل إلى أبرشية جديدة و الأفضل أن تقم فى ولاية أخرى, لن تستطيع أن تتحمل البقاء معه فى المدينة نفسها. سيكون ذلك مؤلماً للغاية .
توقف هنيهة ثم استطرد: "طوال الليل." قال يمتحنها.
أغلق باب قلبها عندما تالفظ بهذه الكلمات, و أجبرها على التحول إلى ما كانت تخطط له منذ فترة.
"لوك, أنا سأغادر المدينة بعد المباريات" أخذت تتكلم بسرعة عندما لم تستطيع تعليقاً منه: "لقد أخبرتك لقد أخبرتك يوم طرنا إلى سانتافى, أننى لم أحظ بأجازة منذ سنتين."
"إذاً سآتى معك."
لم يعد بإستطاعة اندريا تحمل المزيد ".......لن يكون ذلك ممكناً." جاهدت كى يأتى صوتها هادئاً.
"لماذا؟"
"لأن هذه الرحلة بالذات هى مزيج من العمل و المتعة."
"غلى ماذا ترمين, بهذه العبارة؟"
لافعت عيناها عندما شعرت بغضبه, "انا سأذهب إلى خلوة برفقة كهنة آخرين, أصدقائى من منطقة أوكلاند."
"أين الخلوة؟"
"ألاسكا."
"اللعنة, كم سيطول غيابك؟"
"سيعتمد ذلك على تطور الأمور."
"توقفى عن هذا التطير يا اندريا." كادت أن تقول له, إنه لم يظهر لها غير التطير و لكن فى هذه اللحظة لن يحل شيئاً, الدخول فى جدال لا طائل منه غير تعقيد الأمور.
"أنا أخطط للانتقال إلى أبرشية أخرى."
قال بعد توقف بسيط: "أعتقدت أن هذه الأبرشية هى بيتك."
"مؤقتاً فقط فالكنيسة تتوقع منا أن نبدل الأبرشيات من فترة إلى أخرى. هذا الأمر يجددنا و ينشط حماسنا, لقد خدمة فترة تكريسى هنا. و قد فسح لى المجال الآن, لأعمل بطاقة جديدة و حماس, و سوف أطلع على ذلك فى رحلتى."
"سيكون عملاً خارجاً عن المألوف أن تهجرى كل هؤلاء الأولاد بع\ سنتين فقط, من دون أن ننسى بول و كل اعضاء الرعية الذين يحبونك."
ساق السكين بخبرة و عمق فى أحاسيسها, و شعرت أن قلبها يدمى, يجب عليها الليلة أن تكتب رسالتى أستقالة, رسالة إلى مجلس الكنيسة و رسالة إلى بول........
"لما العجلة؟ و لماذا هذا الأسبوع؟" سألها و كأنه يطلق الرصاص من فمه.
"لأن هذه الفرصة بالذات لا تتكرر غالباً, و يجب أن أقرر فى الحال." كلما أسرعت كان أفضل. و لحسن الحظ لم ينص عقدها مع الكنيسة على إنذار بالترك أكثر من ثلاثين يوماً. إذا لم تستطيع الحصول على لوك, فالأفضل أن تبدأ حياة جديدة فى مكان آخر, بعيدة عن أى احتمال برؤيته ثانية.
"ما هى هذه الفرصة الخاصة التى يمكنها أن توفر لك السعادة بقدر ما هى متوفرة لك هنا فى البوكركى؟"
"هذه فوق الماء."
"عذراً, لم أفهم."
لعقت شفتها كى ترطبهما "أنشئت الابرشية التى أتحدث عنها على ظهر مركب تجوب مناطق ألاسكا البعيدة المنعزلة حيث مخيمات صيادى الأسماك و قاطعى الخشب. لا يسع معظم العائلات المقيمة فى هذه المخيمات الذهاب إلى المدينة إلا مرة فى السنة. و لهذا تذهب الأبرشية إليهم, إنه أسلوب مبتكر للخدمة الدينية, و انا معجبة بذلك."
ما كادت تميز الصوت الذى رد عليها: "و هذه المخيمات ممتلئة أيضاً بالرجال الذين ليست عندهم أى روابط أو تحفظات فى القفز إلى الفراش مع أول امرأة تقابلهم, إنك تذهبين إلى مكان, إذا قورن رجاله بسجناء رد بلوف فسيبدو الآخرون كأنهم ملائكة."
تنحنحت. "لو كان المكان بهذا السوء لما اختارت الكنيسة أن تفتح الأبرشية هناك."
"أشك بأننى بطريقة ما السبب الذى يجعلك تقفزين فى المجهول المدمر, لقد دافعت عنى باستمرار أمام العالم كله, و لكن فى النهاية سأبقى دائماً صاحب سوابق و هذه الحبة المرة التى لم تقدرى على ابتلاعها."
"لا, يا لوك." صرخت بشكل هستيرى. "لا أريدك أن تفكر على هذا النحو," فى هذه اللحظة قررت أن ترمى بالحقيقة فى وجهه حتى لو أحرجتهما معاً فى المستقبل, أما الآن فلا شئ يهم. "إن أصررت على معرفة السبب الحقيقى فلأنه......"
"وفرى مبررتك لمن يؤمن بها " قاطعها بقسوة, "قبل أن تقومى بأى عمل متهور يهز الأبرشية بكاملها و يقطع سير العمل فيها دعينى أختفى من حياتك و أتركك كما وجدتك, أراك وقت التدريب......... أيتها الراعية."
غشى تفكير اندريا بالظلام عندما سمعت سماعة الهاتف تعلق و تقطع عليهما الأتصال.


نهاية الفصل الثامن

قراءة ممتعة

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 04-08-14, 10:16 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1025 – البطل الطليق – ريبيكا ونترز - روايات دار نحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

الــــفــصـــل الــعـــاشـــــر
&
الأخـــــــــــــــــيــــــــــــر

منتديات ليلاس

"أندى؟" لقد أستطعت أن أمنع كل من أراد مقابلتك, و لكن لديك زائر هذه المرة."
رفعت أندريا وجهاً شاحباً إلى دوريس, سكرتيرتها, عندما سمعت صوتها, بعد أن أمضت ليلة عذاب فى كتابة أستقالتها, أخذها الشرود منذ دخولها المكتب فى الصباح, فى محاولةيائسة لتبعد عن ذاكرتها مخابرة الليلة الفائتة: "من يكون؟ هل تعرفين؟"
هزت دوريس برأسها: "لقد فضل أن لا يعطى إسمه, إذا أردت أن أخبره أنك مشغولة فسأفعل ذلك." كانت دوريس تعلم أن علاقة لوك و اندريا قد أنتهت و تطوعت لإبعاد المترددين عليها طوال النهار.
نظرت اندريا إلى ساعتها بعينين متورمتين , إنها الساعة الثالثة و النصف, و التمرين سيبدأ عند الخامسة, ما يزال عندها جبل من الملفات عليها أن تجهزها حتى لا يرتبك بول بها عندما تغادر إلى خلوة يوم الخميس.
"أعطنى دقيقتين كى أنهش نفسى ثم أدخليه, يا دوريس." توقفت المرأة الشقراء عند الباب, "أشكرك على كل ما فعلته من أجلى."
ابتسكت دوريس متفهمة و عادت إلى مكتبها فيما ألتقطت اندريا حقيبتها تأزهت عندما شاهدت اتنعكاس وجهها على الزجاج المؤطر و المعلق إلى الحائط. أسرعت بوضع أحمر الشفاه ثم وضعت القليل من المساحيق لتخفى احمرار أنفها, لم تستطيع أن تفعل شئ لعينيها, كان شعرها الذى صففته على شكل كعكة فرنسية يبدة على الأقل مرتباً, أما بالنسبة لملابسها فقد أتت إلى العمل و هى ترتدى ثياب التمرين لأنه لم يكن بنيتها أن تقابل أحد غير دوريس, جفلت عندما سمعت نقراً خفيف على الباب.

منتديات ليلاســـــــــــــــــــــــ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
البطل الطليق, hero on the loose, دار النحاس, ريبيكا وينترز, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, rebecca winters, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:05 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية