كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 303 - العاشقة - كاثي وليامز - دار الحسام ( الفصل الاول )
ومارسوا تلك الهواية اللعينة , وهي خطف السيارات , والاستمتاع بها ثم تركها في اي مكان حقيقة إن خطف السيارات لم يكن بغرض السرقة , ولكن كان نوعاً من الطيش الذي سبب رعباً لأهالي قريتهم الريفية البسيطة , مما اضطر الشرطة في النهاية للبحث عن هؤلاء الصبية ثم القبض عليهم , فوقعت ليز في هذه الورطة التي لم تكن تعرف لها حلاً , حتى ظهر ذلك المحامي الداهية نيكول حفيد الجد جيسون , ذلك الرجل الثري صديق جدهم , والذي رحل عن قريتهم الفقيرة منذ زمن بعيد الى العاصمة المزدحمة لندن.منتديات ليلاس
لقد استطاع نيكول ذلك الشاب الوسيم القوي البنية ذو البدلة الرسمية الفخمة والشعر الأسود الكثيف والقوام الممشوق ان يقنعها , او يجبرها باسلوبه الفاتن ان تقبل الذهاب الى لندن بعد ان اخرج فرايد من القضية لتسكن مع جده في منزلهم بلندن على وعد منه بأن تعمل في مكتبه , لكنها لا تعرف كيف قبلت هذا الفرض رغم احساسها بأن العرض يجرح كرامتها , لكنها القت التبعة في ذلك على حبها لفرايد اخيها الذي اصبح من المؤكد التحاقه بالجامعة على نفقة الجد , وقد كان شديد الحماس لفكرة ذهابهما الى لندن.
منتديات ليلاس
لكنهما الآن واقفان على رصيف المحطة الكبير و المزدحم وهي لم تأتي لمثل تلك الاماكن من قبل, وقد تعجبت من هؤلاء الناس التي لا تكترث بهم ولا يتحمس احد لمساعدتهما بما في ذلك حمالي المحطة , فقد كان زيهما الريفي وحقائبهما التي حزمت بحبال من التيل دليل على طبيعتهما , اخيراً حزمت ليز امرها وهي تطلب من فرايد:
- اذا كنت تنتظر مساعدة من أي من هؤلاء البشر فأنت حالم .. اسرع بإحضار سيارة.
جرى فرايد وهو لا يعلم الى اين يذهب , ولا كيف يحضر سيارة , بينما عادوت ليز , رغماً عنها , التفكير في نيكول , فقد وعدها بالانتظار خارج المحطة , فهل يا ترى تخلى عن وعده؟
احضر فرايد العربة الى خارج المحطة الضخمة ليصيح فرايد فجأة :
|