لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > عبير الاحلام > روايات عبير الاحلام المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير الاحلام المكتمله روايات عبير الاحلام المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-08-14, 05:17 PM   المشاركة رقم: 201
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Dec 2013
العضوية: 262486
المشاركات: 609
الجنس أنثى
معدل التقييم: ككاابو عضو جوهرة التقييمككاابو عضو جوهرة التقييمككاابو عضو جوهرة التقييمككاابو عضو جوهرة التقييمككاابو عضو جوهرة التقييمككاابو عضو جوهرة التقييمككاابو عضو جوهرة التقييمككاابو عضو جوهرة التقييمككاابو عضو جوهرة التقييمككاابو عضو جوهرة التقييمككاابو عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2282

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ككاابو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ككاابو المنتدى : روايات عبير الاحلام المكتمله
افتراضي رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل التاسع الجزء الثالث

 
دعوه لزيارة موضوعي






الجزء الاول من الفصل العاشر

اخذت تتنفس بعمق ......مره بعد مره .....وضعت يدها علي صدرها حتي تستطيع ان تهدئ من روعها .....وقفت من جديد علي قدميها .....مع شعورها الان بأنها تقف بقدمين كا حلوي الهلام ....بالكاد توازنت حتي وقفت لتستمر بوشم اجذع الأشجار بحرفها k حتي تستدل عند طريقها للعوده .....تركته هناك منذو ساعه ومازالت لم تجد احد الي الان .......

اخذت اتجاهات كثير دون جدوي فا الغابه كبيره حقاً وهي لا تعرف فيها اي شي ........ صرخت اكثر من مره ولم يستجب لها احد ومع ذلك لم تيأس.....أقسمت ان لا تتركه ....ورفضت ان تفكر بأخر كلمه قالها لها ....هي فقط تريد ان تخرج من هذه الغابه الموحشه وستأخذه معها ........

غيرت مسارها ....لترفع رأسها تنظر الي تلك السماء ...........مازالت متلبدة بالغيوم السوداء رغم توقف هطول المطر .... وكأن الوقت بالليل لا بالنهار .....

عادت توشم من جديد حرفها علي جذع شجره عندما اشتمت انفها رائحه حطب يحترق ..... لولا صراخ عقلها لكانت ظنت ان هذه الرائحه ليست سوي من نسج خيالها ....
تحركت بهستيريا فاتحه فمها مطلقه لصوتها العنان بالصراخ (( هل من احد هنا ..... أرجوكم النجده .......النجده .......هل من يسمعني هناك .....أرجوكم )) بدات عينيها بالأنهمار بكت بحرقه وشفقه علي حالها ....لابد بأنها تهذي ..... مسحت وجهها بيديها المتسخه .... عادت تنظر الي السماء لتعود نسمه رقيقه تجلب من جديد تلك الرائحه ....
ما ان خطت خطوتين حتي خيل لها انها رات شخص ما .....لو كانت في موقف غير هذا لفرت هاربه من منظره المخيف والموجس ..... ولكنها اقتربت تصرخ (( ارجوك ساعدني .....ارجوك .......))

اقتربت اكثر حتي بان لها ماهو في الحقيقه ..........كان جذع شجره اسود محروق منحني يخيل للمرء لأول مره انه شخص ما ....وصلت اليه تنظر بدهشه مدت يدها لتملسه .....لتعود وتبكي بقهر .....
(( يالهي ساعدني .....ماذا افعل الان ..... يالهي ارجوك ساعدني .....))

لم تمر لحظات من بكائها وصلواتها ....حتي سمعت..........نعم لقد سمعت صوت همهمات قادمه من مكان ما......سكتت حتي تستطيع تمييز هذه الأصوات ما اذا كانت حقيقيه او ايضا خيل لها بسبب تحرك أغصان الأشجار .....

اقتربت أكثر تحاول ان تركز .....وهي تدعي من قلبها ان تكون حقيقيه ...... ازدادت قوه هذه ال همهمات ..... وازداد معها تشبع الهواء برائحه احتراق الحطب حينها أيقنت انها لا تحلم ...... اقتربت اكثر وأخذت منعطف لتتدحرج قليلا ...... ثم اخذت طريق ترابي يخيل لها انه طريق قد مشي به الكثيرون من قبل .....اذا هي الان في الطريق الصحيح ....ولم تمر دقائق حتي رأت نفسها تقف امام مخيم كامل .....يضج بالناس .....وضعت يدها علي فمها تحبس ضحكه فرح ......عاد لويس الي رأسها بمنظره المرعب ودمائه الغزيره .....مما جعلها تصرخ بكل قوتها ....(( أرجوكم سااااااعدوني ))
فتحت عينيها بعدها لتري امامها مجموعه من الأشخاص ينظرون اليها باستغراب وحيره ....توقفو عن ما كانو يفعلونه من ...... شواء ....وصنع القهوه .....وتقطيع الحطب ....بينما البعض الاخر يحاول إتمام ما تبقي من الخيم .....ترك واحده منهم مافي يديه ليتقدم ناحيتها بسرعه ........ابتسمت عندها وقد أقرت ان لويس سيجد من يساعده اخيرا.......

************************
في مكان اخر .....صراخ رجل تعالي في ارجاء ذلك المكان ......بالقرب من البحر .......هناك في مستودعات السفن .......صراخ تلو الاخر .......دون ان يسمعه احد .......رجال برداء اسود منتشرون في الإرجاء ......يحوطون المكان بحراسه مشدده

تتالت ضحكات طوبياس برقه كلما زاد دييغو بتعذيب ذلك الرجل ......ممسك بيده سكينه حاده ويضع ابهامه علي مقدمه رأسها ينتظر حتي يحين دوره هو الأخر ......

يجلس أمامه صديقهم العزيز ......ميكاييل ......بكل برود يضع سمعات الصوت في أذنيه يستمع الي موسيقي كلاسيكية لتمتزج مع صرخات ذلك الرجل .......الذي كلما صرخ زادت ابتسامته بتلذذ هو الأخر .......

فتح ذلك الباب الحديدي الكبير فجئه.......لتدخل بعده لوراء...كانت ترتدي بنطلون جينز وقميص ابيض تضع فوق رأسها قبعه بيسبول كان شكلها يدل انها خرجت من مكان مسرعه دون ان تنظر ولو نظره اخيره الي هندامها ......

.........نظرت حولها بقرف لتستقر اخيراً علي طوبياس الذي حالما رأها ....ابتسم لها بحنان .......ولكنها لم تبتسم له ظلت جامده في مكانها.......... لينتقل نظرها الي الشخص المقابل لطوبياس .........

تسارعت دقات قلبها بقوه ......ارتفع الأندرلين في جسدها لتحمر رقبتها وقد تفجرت براكين من الدماء الثائرة في عروقها ......




منذو متي لم تره !!! ......منذو متي لم تنظر اليه!!! ...... منذو متي لم تتنفس نفس الهواء معه !!!

ها هو الان مستلقي بكل ارياحيه علي تلك الكنبه الرثه .......مائل راسه للخلف ......وكالعادة هادئ ....ومخيف

.....فكرت معنفه نفسها ....لما أتت الي هنا .....هي تعرف ان دييغو سينتقم لها دون ان تكون موجوده .....اذن لما أتت .....ظلت لفتره طويله تهرب من هذا الشخص .....وكلما هربت كلما التقت به مجددا .....تمنت ان لا يفتح عينيه ....تمنت ان يبقي هكذا مغمض العينان حتي تخرج ......لن تحتمل ان تراها ....لا تريد ان تعود للأرق بسببها ......
تقدمت بهدوء ......ولكن انتفض جسدها عند سماعهاصراخ ذلك الرجل من جديد ......
أرادت ان تصرخ ان تجعل أخيها يتوقف ......هي تكره هذا العنف .....ولكن شي بداخلها اراد ان يستمتع هو الاخر ....اراد ان يري ......من حق ذلك الشي داخلها ان يري علي الأقل ........فقد تمنت يوما ما ان تستمتع بهذه اللحظات قدر تمكنها ان حصلت .....

تقدمت لتجلس بجانب طوبياس ....أمسكت بمقبض حقيبتها بارتباك شديد ....... التفت طوبياس ينظر اليها بحيره .... نظر الي ارتجافة يديها ....فكر...........هي حقاً لا تملك اي صفه قويه كأخيها .....نظر امامه الي مكاييل الهادئ.......عندها احتار !! ....هل يكون سبب ارتباكها من صراخ ذلك الرجل !! ........ او من هذا الشخص الجالس امامها!!! والذي يبدو انه في عالم اخر بعيد يسبح في أحلامه .........

بدا الجو خانق في المكان ....وذو رائحه سيئه حقاً ......ولكن عندما اشتم أنف ميكاييل رائحه يعرفها جيدا ....... فتح عينيه بهدوء........ ولكن هدوء ممزوج ًب الحسره ينظر الي سقف المكان ..... رفع راسه ببطء ....وكانت هذه اللحظات .......من أسوأ اللحظات لهما .....
ابتعدت جفنيه عن بعضهما ......لكي تسمح لتلك اللؤلؤة بالإشراق لتري ماذا يوجد امامها ........تلك العينان التي تخافها لوراء كثيرا ......عينان زرقاء كالون البحور الشمالية ......حادتان قاسيه محدده بتلك الألوان التي حيرت الكثير دون ان تثبت علي لون واحد .....يمتلك ملامح رجوليه فذه ....قاسيه .......هذا الرجل امامها يمتلك حركه ديناميكية ونار متوهجة ..........وأحيانا فتور وكسل يحير الكثير .....لصوته رنينا عميق يخطف الأنفاس .. رجل له قانونه الخاص وشرائعه الخاصة.....رجل مصلحته تطغي علي كل
اهتماماته ...هو وسيم .....وسيم جدا ....وسامته تسبب الحسره لكثير من الرجال .......... ذو بشره بارده شبيهه بمصاصي الدماء ....وفوق ذلك يمتلك أنف طويل كقطعه ثلج حاده
........صاحب شعر قصير بلون القهوه الغامقة .........هو مميز
, له سحره الخاص , يجذبك إليه دون قرار منك ......


..............................................هو قائد عصابات الشمال................................


.........( ميكاييل) ..............




عاد قلبها يصارع نفسه يتخبط مابين كلمه وسيم .....وجميل
مازالت عينيه تؤثر بها ....تربكها......... يخيل لها دائما انه يستطيع ان يطلق من خلالها ضوء كلون المرجان يتناسق مع لون عينيه .......ليحرق كل شي امامه
أبعدت وجهها عنه .........لم تعد تحتمل .......نظرت الي ظهر أخيها ......يبدو منهكا اكثر من ذلك الرجل الذي يتم تعذيبه

ولكنه لم يتركها في حالها .........أتاها صوته لينومها مغناطيسيا (( كيف الحال لوراء.......))
لم تنظر اليه .....ولم تجبه ظلت ساكته ........أقنعت نفسها انه غير متواجد .....هي وهو لا يجمعهما مكان واحد الان .........

تحركت تلك العضمه الصغيره في رقبته بصعوبه وكأنه يبلع غصه ما أحرقته لتجاهلها له ...... نظر بعينيه ناحيه قدميها ........لم يعد ماقاله لها ....فهو شخص ابدا لا يكرر كلامه ....ولا ينطق ما يقوله مرتين ..... عاد ليرفع بصره يحرق به وجهها .....حتي اتاه صوت دييغو من الخلف ........

(( طوبياس حان دورك)) .....


ابتسم هذا الأخير لينهض متكاسلا....ويبدأ ما لم ينهيه عنه دييغو وميكاييل الذي كان له الشرف في البدء اولا ........
ابتسم دييغو عندما راي لوراء ....(( مرحباً با اختي الجميله ....)

نظرت اليه بحنق لتقول له ((( هل طلبت مني الحضور .....حتي اري هذه المجزرة هنا ))

ضحك دييغو بسخرية ليعود معلقا(( مجزره........اوه يا اختي الجميله هذا لا شي ........ لقد دعوناك لأبسط حاله ....))

انتي لم تاتي الي تلك المجزرة السابقه ....أؤكد لك لو كنتي حظرتي وقتها لقتلتنا معهم ))

((هذا شي ليس مضحكا دييغو))
عادت تقول بعد ان شعرت بنظرات ميكاييل تكاد تأكلها (( متي سننتهي من كل هذا ....ألن تتوقف يأخي ...ارجوك لابد ان هن....))

قاطعها دييغو عندما صرخ في وجهها قائلا (( لن أتوقف حتي اجده....)) ثم اكمل (( لقد وجدتها.... واعمل علي تعذيبها ببطء ولكن هذا لا يكفي يجب ان اجده هو ....هو من اريد ....هو من نريد جميعنا ....هل سمعتي ..))

ارتجفت من صوت دييغو الناهر ......ضغطت بيديها علي مقبض حقيبتها تنظر اليه بدهشه وخوف ....انها تري امامها الان سفاح ....لا تري دييغو هي متاكده ....ترا رجل سفاح يتعطش للدماء ..... اخرجها من عمق حسرتها صوت ميكاييل الذي بدد بقوته وعمقه صوت صراخ ذلك الرجل ......لم تعد تسمع صراخ فقد صوت هذا الشخص امامها ينطق بهدوء(( علي رسلك يا دييغو ...انت تعرف لوراء ...وتعرف قلبها الكبير ....كما اعرفه انا ....))
تلاقت نظراتهما عيونها الخضراء مع عينيه كبحور الشمال ....لم تعد تحتمل سترحل من هنا...وقفت لتستدير ذاهبه عندما سمعت صوت صرخه ليست كباقي صرخات ذلك الرجل ....التفتت لتري ذلك المنظر ....فتحت عينيها برعب ......

امامها طوبياس .....وبكل بساطه وهدوء ....وقد وفر علي نفسه عنا الوقت ......قد غرس تلك السكينة بقلب ذلك الرجل ليجهز عليه فورا ............ ابتسم دييغو لذلك المنظر ....بينما ميكاييل مازالت عينيه عليها هي .....استقام بسرعه ....وقد صارع نفسه في تلك اللحظه ان لا يقترب منها ....ان يتركها وشأنها..... ...ولكن ماراه علي وجهها لم يجعله يحتمل ........فليذهب الكل الي الجحيم ......

تقدم مباشره ليتبين لون ملابسه الرمادية الراقيه التي تضاربت مع لون عينيه لتزيده قمه في الوسامه ........ اقترب منها ليمد يده فورا ساحبآ إياها وبسرعه بين ذراعيه .....حوطها بيديه .......يده اليسري علي ظهرها بينما الأخري تمسد علي شعرها .....تمتم بكلمات تعرفها جيدا (( لا بأس .....سا أحميك ....لا باس ياصغيرتي لا تقلقي الشمس ستشرق من جديد ))
كلمات قيلت قبل خمس سنوات .........غير فيها بعض الأحرف لتصبح مؤنثة بينما في الحقيقه ......والحقيقة فقط التي يعرفها هو وهي لا غيرهم كانت (( لا بأس .....سا أحميك ....لا بأس ياصغيري لا تقلق الشمس ستشرق من جديد ))
أرادت ان تدفعه عنها ان تبتعد ولكنها بكل بساطه لم تقدر .......هي لم تقدر هذه المره ايضا ....تحدث قلبها بالم (( لما ....لما دخلت حياتي ميكاييل ))

التفت دييغو ينظر باستغراب الي لوراء وميكاييل ......ما ان يلتقيا حتي تحدث معارك وان لم تحدث يحدث شي اخر ......حاول ان يتكلم عندما التفت ينظر الي طوبياس الذي نظر اليه باستغراب
وقبل ان يتكلم ليكسر تلك اللحظات الصامتة .........فتح ذلك الباب من جديد...... وهذه المره ببطء..... تقدمت ساق أمراءه لتدخل بهدوء .....ترتدي كعب الأحمر وفستان اسود قصير تاركه لشعرها الاسود الطويل العنان لينسدل وبكل نعومه علي ظهرها....ملامح أنثوية جاذبه.....ساحره......هي أمراءه الفتنة .......صاحبه الشامه المشهورة ........ تراها بأشكال متعددة ....... تاره قاسيه حازمه تاره بريئة وخجوله.....تاره خبيثه ومتمرده.... يراها الجميع قطة برية تملؤها الأنوثة المتميزة ..


.....................هي الفتاه اللعوب من المجتمعات الأرستقراطيه وبخاصة المثـقفه منها ..........................


...........( فيولاء )............


..تقدمت بهدوء تنظر الي الجميع ....وقد اثار استغرابها لوراء وميكاييل ولكنها لم تعلق ..... نظرت حولها حتي استقرت نظراتها علي ذلك الرجل الميت وقد عرفته جيدا ........همست بهدوء مخيف (( لما لما لم تنتظروني )
ركز دييغو علي تلك الشامه المميزه في الجانب الأيسر من ذقنها
ليقول بغموض وسخريه (( أرسلنا لك الدعوه مبكرا ....ليس لنا ذنب انك لم تسارعي بالقدوم..... انا استغرب حقاً فا اخر مره كنتي اول الحاضرين......))
صرخت بقهر .....ها هو ذا يخرجها من قوقعتها الموقته .......(( عليك اللعنه انت تعرف انني كنت انتظر هذا الرجل ليقع بين يدي ....لما لما ......لم تنتظروني ))
حرك دييغو كتفيه بعدم مبالاه ليؤشر بيده ناحيه طوبياس قائلا(( هو أسرع بالإجهاز عليه ......ليس لي اي دخل يمكنك التفاهم معه ))

عندها رفعت لوراء رأسها لتبتعد عن ميكاييل بطريقه متقززه منه .......تنظر الي تلك الفتاه الثائرة خلفها .....قالت بصوت هامس (( فيولاء...))

ولكن تلك الاخيره لم تعر لوراء اي اهتمام بل تقدمت بغضب حتي وصلت امام طوبياس ذو الملامح البارده .....نظرت اليه بقهر ....فما كان منه الا ان ينزل عينيه لينظر الي وجهها ......لم يتحدث ولم يقل شيئا......تغيرت ملامحها وقتها لتدمع عينيها بأسي وقد بدات شفتيها بالارتجاف ......قبضت يدها حتي أبيضت ......لتوجه ضرباتها علي صدر طوبياس ....واحده تلو الأخري .....تعاتبه بقسوه ..........فما كان منه الا ان تلقي ما تفعله بكل هدوء ....هي غاضبه ومتألمة ....هو يعرف هذا .....يعرف ما تشعر به فيولاء الجميله جيدا .....تركها حتي انهارت لتحتضنه بقوه قائله بحسره(( لما لم تنتظرني بياس ....لما )) وضع يده علي رأسها ليضمها أكثر ناحيه سترته ذات اللون البني والملطخه بالدماء قائلا(( اششش.....اهدئ ......اهدئ....غرستها في المكان الذي تريدين بالضبط......لذا ....اهدئ))
أغمضت عينيها وشهقت بألم .....


زفر بقرف ذلك الشخص الواقف بالخارج منذو دقائق وقد أصابه الملل من الانتظار حقاً.........قرر اخيراً ان يدخل ويري لما احظرته فيولاء الي هنا .....اخرج يديه من جيب بنطاله عندما قرر الدخول .....تقدم بخطي ملكيه واثقه ناحيه الباب......ليبدأ بفتحه


تحرك ذلك الباب معلنا عن دخول احدهم ....عندها قطب دييغو حاجبه فهم لا ينتظرون اي احد اخر...... ....!!!!

نظر ناحيه الباب بتمعن ليصدم بهيئه ذلك الرجل امامه .....تجمدت الكلمات في حلقه ........ليس هو فقط بل الجميع عندما التفتو اليه ..... ميكاييل الذي فتح فمه بدهشه !!! ....لوراء وقد توسعت عينيها بصدمه !!! .......

رجل يصل بطوله لطول دييغو ......كائن جذاب ....له حضور مهيب ....غموض يكتنف شخصيته ..صريح لدرجه الوقاحه.....يرتدي رداء اسود كرداء دييغو بالضبط يخفي خلفه جسده الرياضي .......صاحب شعر طويل يصل تحت كتفيه بقليل .......ذو لون كستنائي محمر غامق ........ وله عينان
لا تهدآن تتنقلان من وجه لأخر دون أن تعرف
ماذا تريد !!!! ........ علي شفتيه
ابتسامة هازئة ....زادت من وسامته الجباره ..... ووجهه المحنك ينبئ بأن صاحبه ذو شخصيه خبيثه ......لديه تلك العاده التي تجعل شعوره بالأمان او العكس يحدد مزاجه ...............حضور هذا الرجل بأختصار ...........أسر ...........
يجعلك تتشبه به دون ان تدري....


..................... ...............................هو أبن ملوك العشائر الخمس ............................................

...........( بينجامين ).............


نظر ذلك الرجل اليهم رافعا حاجبه بسخرية .......... يبحث عنها ....... حتي سقطت عينيه علي تلك الدماء المنتشره في الإرجاء لتصل بعدها الي فريسته .....زادت حده عينيه عندما رآها هناك ....مديره ظهرها له وتعانق ذلك الرجل ذو الشعر الأشقر بكل حميمية .... ومازاد من سخطه ان ذلك الرجل وسيم وسيم جدا ............هل احظرته الي هنا لكي تسخر منه ........حقاً لم يعجبه مايراه الان .....ولن يسكت علي ذلك ...... قست ملامحه أكثر عندما تلاقت عيناه بعيني طوبياس .......

همس طوبياس بدهشه عندما راي اخر شخص توقع ان يراه من جديد (( يالهي ....هل يعقل !!.......))

انطلقت الكلمات وقد فك قيدها اخيرا من حلق دييغو عندما قال واضعا يديه في شعره بغير تصديق (( بينجامين.....اهذا انت حقا !!))

تجاهل هذا الأخير صوت دييغو الأشبه الان بالنداء الداخلي .....عندما وجه كلامه الي فيولاء (( هل يعجبك ما تفعلينه ))
فتحت فيولاء عينيها لتبتعد عن حضن طوبياس الذي اصبح متجمد كاللوح الان مما يراء امامه ....التفتت الي ذلك الرجل تنظر اليه بنظرات مبهمه لتقول لهم بهدوء (( هذا ما أخرني عن الحضور.......)) وأشرت بيدها ناحية...
.... استدار دييغو مبعد نظره عن فيولاء ليعود وينظر اليه .........وقد تجمعت قطرات من الدموع في مقلتيه تعلن عن نزولها في اي لحظه لتستقبل ذلك الصديق من جديد ........

وقبل ان يحدث اي شي انطلق صوت رنين هاتف طوبياس باالارجاء قاطعا عليهم دهشتهم .......فما كان منه الا ان اخرج طوبياس هاتفه من جيب سترته .....قطب جبينه عندما رأي اسم مكسمليان علي الشاشه .....أشر لدييغو بالتزام الصمت ليرد(( مرحباً ماكس .....ما سر هذا الاتصال المتأخر ......) سكت للحظه عندما قاطعه ماكس بالكلام .......تجمدت ملامحه ليشعر بغصه مؤلمه توسطت حنجرته .......(( هل هو بخير ...!! اخبرني ارجوك .....هل لويس بخير ..) التفت كل من لوراء ودييغو حالما سمعا اسم لويس لتبدأ بوادر القلق تعلو محياهم تقدمت لوراء بخوف تقترب ناحيه بياس ......وهذا ما اغضب ميكاييل لحد الجنون ......

.........................
مرت تلك الساعات عنيفة علي أعصاب كاتي .....بالرغم من انها تاهت عن مكان لويسفير .....وطال البحث لساعتان حتي وجدت من جديد تلك العلامات التي وشمتها.... وصلو اخيراً الي ذلك المكان لتجد لويس وقد غير مكانه وكانه استيقض ليبدأ بالزحف قليلا مالبث ان عاد فاقدا وعيه ........ سارعو تلك الفرقة التي أتت معها بانقاذه ...... وحمدت الله انه كان لديهم طاقم طبي ......
حملوه فورا دون ان ينزعو ذلك الغصن عن جسده ......سيكون مخاطره كبيره ان فعلوها .......كانت طيله الوقت بجانبه ممسكه بيده وتمسد بيدها الأخري علي شعره .....همهمت له بكلمات تعرف جيدا انه لا يسمعها (( لقد عدت لويس.....حبيبي سانقذك ....قاوم ارجوك ....لا تستسلم ))


عند وصولهم لمستشفي تلك المنطقه .....ادخلو مباشره غرفه العمليات .....في تلك الأثناء وصل أثر علي الفور وعندما وجدها واقفه تحاول ان تنظر لعلها تراه او تلمحه دون جدوي تقدم منها قائلا (( كاتي ....كاتي .... ))
التفتت لتري أثر خلفها ....احتضنته علي الفور لتبدأ بالبكاء(( أثر ..لويس...لويس))
احتضنها بقوه قائلا(( اعلم ....سيكون بخير .....اهدئ ارجوك ....الطبيب قال انه سيبذل قصار جهده ......))
رفعت رأسها وعينيها تتلألأ بالدموع (( ارجو ذلك ....لأنني لن أسامح نفسي ابدا ...))
قال لها بحيره (( مالذي حصل لكم هناك ....)) ...(( ماذا حدث له ))
شهقت تبكي مما جعله يسحبها ليجلسها علي تلك المقاعد .......ربت علي ظهرها حتي هدأت .....سمعها تقول بحسره (( أحببته ....أثر ....لقد احببت أخيك ....))....((وأظنني سأفقده ....)) ابتسم برقه وقد تحقق ما فكر به وأخبره لطوبياس قبل رحيلهما معا ......ولكن مالم يتوقعه ان تكون كاتلينا هي من سقطت قبل أخيه .... لم يشعر بالألم كما توقع فشعروا ناحيتها تغير بعد تلك الليله التي قضاها مع نينا

عاد يهدي من روعها (( أعدك انه سيكون بخير ....يجب ان ندعو الله فقط )) شدت بقبضتها علي جسده الرياضي ..تدعو الله ان يكون ما يقوله صحيح لانه لم يري منظر لويس كما رأته هي .....
قالت في سرها (( حبيبي ......كن قويا ارجوك ))
................


تجلس في مكتبها بكل هدوء ووقار ......ذلك الشيب بدا يكسو شعرها البندقي ببطء ولم تفكر حتي في صبغه .... ناعمه في لمساتها......فاتنه الملامح رغم كبر سنها ولكنها مازالت تبدو فتيه تفضحها فقط تلك التجاعيد حول عينيها التي بدات بالظهور مؤخراً .......تنفث الدخان من فمها .... تنظر بدقه لتلك الأوراق بين يديها .......زفرت بتعب ...مما زاد من جمال ملامحها الحاده ....قد تخللتها لسنوات صفة المكر ....ذات ملامح متقلبه لا تعرف كيف تميزها تاره رقيقه مستبده ....تاره ظالمه وحالمه... مما يجعلها فولاذية الإرادة ......تسحرك مباشرا بعينيها الناعسه....انثي خبيثه استطاعت ان تحرك بيديها اعتي الرجال ....كانو بالنسبه لها دمي متحركة..

........................................هي سيده عائله ديلاسكالا ........................................


.........ساره........

رجل واحد قد استطاع ان يكسر جبروتها دون حتي ان تحصل عليه مما سبب لها شرخ لن تنساه ابدا ......

تعالي رنين ذلك الهاتف بجانبها .....لتلتقط السماعه بهدوء وبصوت ناعم (( الو ... السيده ساره تتحدث .......... .))

((متي.... حدث هذا !!! .........اه ......حسنا...جهز الطائره سنحلق فورا الي هناك ))

******************
طفئ ذلك الضوء الأحمر .....لينبئ بأن العمليه قد انتهت .....مره 3ساعات والي الان لم يصل سوي مكسمليان ....
خرج ذلك الطبيب ينزع القفازات الطبيه من يده .... ليخرج من خلفه الطاقم الطبي ....وممرضين يجرون سرير لويس بهدوء ......وقفت كاتي لتذهب مباشره ناحيه لويس ....كمم وجهه بكمامه الأكسجين .....أمسكت بيده برقه قائله(( حمد الله ....انت بخير .....)) هي تعرف انه غائب عن الوعي تماماً ولكنها أرادت رغم ذلك ان تطمئنه .......تقدم ماكس مباشره ناحيه الطبيب ليلحق به أثر (( دكتور مرحباً.......... انا ماكسمليان ديلاسكالا قريب السيد لويس ..وهذا أخيه أثر .......)) مد يده ليصافحه ....ليلحق به أثر ايضا ويصافحه ..........تنحنح الطبيب بعد ذلك ليقول لهم (( هلا ذهبنا الي المكتب ...)

حرك ماكس راسه بأيماء ......بعد دقائق كانو في مكتب الدكتور ....وضع القلم من يده ليبدأ بالتحدث فورا وقد راي نفاذ صبر كل واحد منهم (( ايها السيدان ....ارجو منكما الا تقلق في الوقت الحالي طبعا حالته حاليا مستقره ....وحمد الله ان فصيله دمه ليست نادره .....لقد استطعنا وفورا ان ننقل له دم جديد مباشره لتوفره هنا فالسيد خسر الكثير من الدماء كانت سوف تودي بحياته .....ليس هذا مهم الان فقد تعدي مرحله الخطر الان ولكن هناك مايجب ان أقوله لكم .......
تحدث اثر بقلق (( دكتور .....اخي بخير الان هذا ماتريد ان تقوله أليس كذلك ...))
نظر اليه ذلك الطبيب نظره عميقه ليقول بهدوء (( حاليا نعم ....ولكني لا اظمن لك شي حتي يوم غد .... السيد تضرر وبشكل كبير في جانبه الأيسر فقد أتلف ذلك الغصن كليته اليسري تمامه ......قمنا ببعض الفحوصات واكتشفنا ان كليته السليمه ضعيفه ....لذلك يجب وفي وقت سريع ان تجدو متبرعا له والا ستحدث مضاعفات لا يمكن التنبئه بها .....)
ضغط ماكس بيديه حتي أبيضت مفاصله ليقول بهدوء (( لقد فهمت .....سأفعل مابي وسعي لكي نجد متبرعا وبسرعه ))
قال الطبيب بحرص (( ارجو ذلك حقاً ))
نظر كل من مكسمليان وأثر الي بعضهما البعض ....
حان دورهما ليفعلا شيئا .....فهم كل منهما ما يجول في فكر الاخر ليلتفت أثر مباشره لذلك الطبيب (( ارجو ان تبلغهم ليبدو بفحصنا اولا سأكون متبرع اذا ناسبت كليتي ......جسد اخي ...))
حرك ذلك الطبيب راسه بأيماء ....... لينهض من مكتبه
****************
هناك وقبل ان يدخلو لويس غرفه العناية ....كانت تلك الممرضه رقيقه وقد المها منظر كاتي المحزن ......فسمحت لها بالبقاء لدقيقتين قبل حضور الأطباء ....ظن منها انها زوجته ......
غرست كاتي يدها بين ثنايا شعره ....... جسده القوي يبدو هزيل الان امامها ....كم احزنها ذلك .......لا تعرف مالذي عليها فعله ولكن كل ما رغبت به الان هو ان تنحني وتقبله ليهدي ذلك الشعور المؤلم داخلها .......انحنت بهدوء حتي وصلت شفتيها لشفتيه .......طبعت قبله رقيقه حزينه ......لترفع رأسها تهمس له ((رغم قسوة قلبك الا انني ...انني الان ........)) تحجرت تلك الكلمه في حلقها لتنطق بغيرها (( سا اعتني بها حتي تعود ....أعدك ....))

انتهي

 
 

 

عرض البوم صور ككاابو   رد مع اقتباس
قديم 24-08-14, 02:26 PM   المشاركة رقم: 202
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2013
العضوية: 254771
المشاركات: 153
الجنس أنثى
معدل التقييم: محمود أحممد عضو على طريق الابداعمحمود أحممد عضو على طريق الابداعمحمود أحممد عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 245

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
محمود أحممد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ككاابو المنتدى : روايات عبير الاحلام المكتمله
افتراضي رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل التاسع الجزء الثالث

 

ابدعتي كابو

 
 

 

عرض البوم صور محمود أحممد   رد مع اقتباس
قديم 25-08-14, 05:30 AM   المشاركة رقم: 203
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 255790
المشاركات: 227
الجنس أنثى
معدل التقييم: smah90 عضو على طريق الابداعsmah90 عضو على طريق الابداعsmah90 عضو على طريق الابداعsmah90 عضو على طريق الابداعsmah90 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 438

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
smah90 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ككاابو المنتدى : روايات عبير الاحلام المكتمله
افتراضي رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل العاشر الجزء الاول

 

السلام عليكم
فصل رووووووعه يعطيك الف عافيه كلنا تشويق للتكمله بانتظارك يا احلى كوكي

 
 

 

عرض البوم صور smah90   رد مع اقتباس
قديم 26-08-14, 01:37 AM   المشاركة رقم: 204
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قاريء مميز


البيانات
التسجيل: Dec 2009
العضوية: 154132
المشاركات: 669
الجنس أنثى
معدل التقييم: كيلوبتراء عضو سيصبح مشهورا قريبا جداكيلوبتراء عضو سيصبح مشهورا قريبا جداكيلوبتراء عضو سيصبح مشهورا قريبا جداكيلوبتراء عضو سيصبح مشهورا قريبا جداكيلوبتراء عضو سيصبح مشهورا قريبا جداكيلوبتراء عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 601

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كيلوبتراء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ككاابو المنتدى : روايات عبير الاحلام المكتمله
Icon Mod 44 رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل العاشر الجزء الاول

 

صراحة اللسان يعجز عن شكرك على هالمجهود الأكثر من رائع لكتابتك لهذه الفصول المليئة بالتشويق والإثارة. الممتعة وأتمنى ان تنقذي حبيب القلب لويس ❤️وأتمنى لك كل التوفيق والى الامام دائماً يا الغالية ❤️

 
 

 

عرض البوم صور كيلوبتراء   رد مع اقتباس
قديم 26-08-14, 11:20 PM   المشاركة رقم: 205
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Dec 2013
العضوية: 262486
المشاركات: 609
الجنس أنثى
معدل التقييم: ككاابو عضو جوهرة التقييمككاابو عضو جوهرة التقييمككاابو عضو جوهرة التقييمككاابو عضو جوهرة التقييمككاابو عضو جوهرة التقييمككاابو عضو جوهرة التقييمككاابو عضو جوهرة التقييمككاابو عضو جوهرة التقييمككاابو عضو جوهرة التقييمككاابو عضو جوهرة التقييمككاابو عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2282

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ككاابو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ككاابو المنتدى : روايات عبير الاحلام المكتمله
افتراضي رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل العاشر الجزء الاول

 
دعوه لزيارة موضوعي




الجزء الثاني الفصل العاشر

لم تمضي تلك الساعات بعد خروج لويس من غرفه العمليات .......حتي كان الكل متواجدا ....ولو كان لويس في وعيه لن يصدق ذلك الكم من المتبرعين ...... رغم صعوبه هذا الامر الا ان تواجد المتبرعين كان كثير .....ولكن المشكله تمكن ان لا احد تناسبت مواصفات كليته مع جسد لويس الا شخص واحد حين خرج ذلك الطبيب للمره الرابعه ليعلن عن نتيجه الفحوصات....وهذه المره علي وجهه علامات السرور .....

(( يسرني ان أخبركم ان كليه أحدكم ستكون ممتازة جداً للسيد لويس ....))


وقف كل من ماكس وأثر ودييغو وبياس وبعض الأصدقاء ينتظرون ....فما كان من أثر الا ان قال (( من هو ايها الطبيب ))
ابتسم هذا الأخير ليرفع تلك الورقه ويقراء نتائج الفحوصات (( السيد طوبياس .....هو من سيجري عمليه التبرع ....)
وضع بياس يديه علي وجهه يتنفس بتأثر متمتم بفرح (( الشكر لك يارب ....))
نظر الي كاتي برضاء ثم قال لها (( الم اقل لك...))
وضعت كاتي يديها علي فمها غير مصدقه ........تغمرها السعاده

لأنه وقبل ان تخرج من غرفه العناية بعد ان اطمأنت علي لويس وجدت امامها طوبياس يقف ينظر ناحيتها بشرود ..... اول شي خطر في بالها انه قد رآها وهي تقبل لويس .......أحست بالحرج الشديد لكنها حين تقدمت تحاول ان تكتشف ما اذا كان حقاً قد رآها فلم يبدر منه غير ان سألها سوال يبعد كل البعد عما فكرت .....
(( هل تألم كثيرا !!))

فردت عليه هامسه (( لا اتمني ذلك حقاً سيد بياس ))

انزلقت عيناه تنظران اليها .....وجهها كان شديد البياض ....شاحب .....متعب ....عينان ذابلتان ....حزن شديد ...... رفت جفنيه وكأنه شعر بشي لا احد يستطيع وصفه .....
مد يده ليسحبهاا اليه ....مما جعلها تدهش ......ولكنها لم تعلق ...اخذها بين ذراعيه يضمها بحنان .......فما كان منها الا ان تساقطت دموعها بصمت ومازالت عينيها واسعتان من الدهشة .....عندها سمعته يهمس لها (( سانقذه أعدك بذلك كاتي...))
عند سماعها لكلماته العميقه ....مدت يدها من الخلف لتمسك بجاكيته ضاغطه بقوه لتضمه أكثر دون ان تتكلم وكأنها تثق به ......هي حقاً تثق به ....شي ما يجعلها تثق بكل حرف ينطقه هذا الشخص ..

***************
ضربت الباب بقوتها هذه المره .....لعلهم يستجيبون لها ....يرحموها من هذا العذاب ...... تصببت عرقآ.....شعرها الاسود الجميل اصبح ملاصق لكتفيها .....مستخه.....ضائعا وليس هذا فقط بل تتألم .....جسدها يتمزق الي قطع صغيره ...تشد علي بطنها بكلتا يديها حالما تأتيها نوبه جديده ....تريد ان تخلع كتفيها لا بل جسدها بأكمله......عقلها يصرخ بألم .....صدااااااع .....صدااااااااع يتفجر كل دقيقه داخل رأسها ..... عادت تبكي متوجعه........صرخت من جديد (( أرجوكم ....اتوسل إليكم .....القليل ....أعطوني القليل... )) ضربت بيديها علي ذلك الباب ....دون ان تسمع اي صوت ...عادت تصرخ (( تبا لكم .....تبا ....لماذا ماكسمليانو.....لماذا تعذبني .....لماذا تفعل بي هذا .....))
اخذت تشهق باكيه .....ليعود جسدها يرتجف بقوه ....وازداد تصبب العرق منها ....ها هي نوبه اخري تأتيها ......
(( لا ......لا .....أوقفوه.....ماكس .....مااااااااكس......اءءءءءء.......اهءءءءءءءءء رأسي ....رأسي يؤلمني ....))

سقطت علي الارض وقد بدأت تهلوس ......قصف عقلها الكثير من الذكريات الحزين و المريره ....
رفعت يدها في الهواء بينما ارتفع ثوبها للأعلي يكشف عن ساقيها كامله ......تنظر الي سقف الغرفه وكأنه فضاء فضاء وهي فيه تهوي لوحدها (( لا .....لا ......))

عندها ظهر امامها شعاع ابيض ادخلها في عمق أفكارها ....عادت الي ذلك الوقت .....تلك اللحظات ....ضحكات ترن في أذنيها ... اسماء تقال بسرعه ....أصوات كثيره لم تستطع ان تميزها ......... حتي ثبت علي صوت واحد.......صوت تلك الجميله الجالسه تحت تلك الشجره العملاقه ترتدي قبعه من القش وفستان ابيض نقشت عليه أزهار صغيره باللون الأصفر لتشرق عينيها الزرقاء بصفاء اكثر ....وصوت لهاث يقترب ....أنفاس متقطعه ........من تلك الفتاه ........اقتربت .....لقطات تظهر لها ثوبها الأحمر وهي تركض تقترب بسرعه من صديقتها ....... وشعرها يتلاعب به الهواء يميناً ويسارا .....وصلت لتسقط مباشره عليتلك السجاده بجانب صديقتها....... التي نظرت اليها باستغراب قائله (( مابك تركضين وكأن هناك كلب يلحق بك ...بلوما ))
اشرقت تلك الاخيره بابتسامه ساحره وقد بان الفرح علي وجهها ....لتقول بسرعه متقطعه الأنفاس (( لقد أتي .....وصل منذ ربع ساعه .......أكاد لا اصدق ......اوه ماريا قلبي سيقف الان .....لا اعرف ماذا أقول اذا رايته ...)) استلقت متمددة بشكل طفولي تنظر الي أغصان تلك الشجرة التي أسمتها ماريا بالشجره الأم...تحجب هم عن أشعه الشمس ......

قطبت ماريا جبينها لتقول متسائله (( ومن هو التي أتي ليجعلك .....تجني هكذا ))
نظرت اليها بلوما بنظره ماكره لتقوم جالسه. (( لا تكوني حمقاء ماريا من تظنين سيجعلني اركض كل هذه المسافه كالمجنونه ....حتي لا يراني وانا بهذا الشكل ))
تعالت ثلاث شهقات من فم ماريا .....عندما بدات كلمات بلوما توضح لها امر ما (( آووه ...لا تقولي ....انه ..انه ماكسمليانو))

ضحكت بلوما بفرح علي استنتاج ماريا المتأخر (( صحيح انه هنا في زياره وسيبقى هنا الصيف كله هل تصدقي.....مما سيكون لي فرصه لكي أنفذ خطتي في استدراجه لي ....آووه أكاد اموت من الفرح ....)) عادت لتستلقي من جديد وقد سحبت يدها قشه صغيره بجانبها لتضعها في فمها .....تقلد بها مكسمليانو ....فهي تعشق اصغر حركاته بل مهووسه بها لذلك اعتادت ان تفعل مايفعله حتي لا تنساه ....
ضحكت ماريا تنظر الي صديقتها الهائمة انها اول مره تراها هكذا مفرطه السعاده .......قالت لها تشاركها فرحها (( واخيرا سا اري مكسمليانو هذا .... مازلت غاضبه منك لتمنعك من رؤيتي لصوره .......امممم هل هو الان موجود مع ابيك في المنزل )) حركت بلوما رأسها نافيه ....عندها تعجبت ماريا قائله لها(( اذن اين هو !!!))
قالت تلك الاخيره بهدوء(( لقد اخذ حصانه وانطلق يجوب في الأنحاء ....يقول انه اشتاق لي هذا المكان ...فسمح ابي لها بالذهاب شريطه ان يعود مبكرا ...))
شهقت ماريا بتوتر (( ولما أتيتي الي هنا ....))
نظرت اليها بلوما بأستغراب (( لأخبرك طبعا ... ...)) سارعت ماريا توضح لها (( آيتها الحمقاء كيف خرجتي هكذا انتي تبدين همجيه هل تريدينه ان يراك بهذا الشكل بعد كل هذا الوقت ..... لما لم تستغلي غيابه لتحسين هندامك.....افترضي انه قد يمر من هنا الان ........ ستتكون لديه صدمه حين يراك بهذا الشكل ..)) استقامت بلوما فزعه ....... نهرت نفسها لغبائها لما لم تفكر بذلك قبل الان (( انتي محقه يالهي سأموت ان راني هكذا ...ساذهب فورا ..لقد أتيت لأخبرك لم اصبر من شدت فرحي أردتك اول من تعرف ....)) اقتربت لتطبع قبله علي خد ماريا التي بأدلتها بابتسامه رقيقه ... لتلوح لها ذاهبه تهرول
علي عجل (( احبك وداعا ...تمني لي الحظ الجيد هذه المره ....لا تنسي ان تاتي في المساء لحفله العشاء ولا قتلتك ..)) ركضت ولم تنتظر لتسمع ما قالته ماريا لها ....

عادت تلك الاخيره تنظر في ذلك الكتاب بين يديها بشرود ....الساعه تجاوزت الثالثه عصرا ....هي ايضا عليها العوده .....ولكن قبل ذلك ستذهب لتستنشق رائحه مياه النهر ....... ولا ضير ان غمست بقدميها قليلا لتشعر ببروده المياه ..... قبل ان تعود ...
عشر دقائق مرت حتي وصلت الي المكان المنشود ......خلعت تلك القبعه لتضعها جانبا ......اخذت بعدها نفس عميق .....لتزفر بسعاده ....وصوت هدير المياه يرسل الي مسامعها ألحان شجيه ......عادت تستنشق من جديد ....عندها قررت ان تنزل بقدميها للنهر ....نظرت امامها فوجدت حجره ملساء تتوسط النهر فقررت ان تقف فوقها ...خلعت حذائها ....لترفع ثوبها وتخطى بخطوات حذره ......عندما اتاه صوت جهوري خشن من الخلف (( لو كنت مكانك لم فعلت ذلك النهر يبدو هائجآ..... الان .......فزعت من صوته ...لم تتوقع ان يكون هناك احد في هذا المكان هذه الساعه .... ...مما جعلها تشهق فزعه لتفقد توازنها مباشره وتسقط وسط تلك المياه .....لم يكن النهر عميق كان بإمكانها ان تخطو بكل سهوله ...... فعمقه لن يصل حتي الي ركبتيها ......ولكن هذا للشخص سبب لها الفزع بصوته الغريب ......لتسقط مباشره ويغرق جسدها بالكامل ...لم تمر ثواني حتي أحست بيد قويه صلبه تسحبها بسرعه ....لتقف وتتوقف عن بلع المياه ....اخذت تسعل من الألم شتمت هامسه لتعود وتسعل من جديد فقد دخلت المياه في جوف انفها وهي تكره ذلك حقاً ..... امسك بها جيدا ليحملها بين يديه عائدا بها الي الضفه ......وعندما وصلا انزلها علي الفور ومازالت في نوبه سعال شديده .......قال محاولا ان يطمئنها (( انا أسف حقاً لم اقصد ان أخفيك ....كنت فقط ....) قاطعته صارخه ....(( إنفيرمو .....اذهب الي الجحيم ..))
دهش من نبرتها الحاقده لتعود قائله ((أونو:- كيف تفزع شخص بهذه ألطريقه هذا تصرف أناس قليلي ذوق ....)) فتح فمه ليرد عليها ولكنها قاطعته ....ومن حقها فهو قد ذاب فورا في بحور عينيها ليدخل في سبات متجاهلا صراخها عليه الان ((دوس:- كيف دخلت الي هنا هذه منطقه خاصه ..لن تفلت بفعلتك ..))(( تريس :- ساجعلك تدفع الثمن علي لمسي دون اذن مني ..))
دفعته بيدها لكي يبتعد فما كان منه الا ان استيقض من سباته ....ليمسك بيدها بقوه ضاغطا علي معصمها بعد ان توقع انها ستنهي حديثها بصفعه ......قربها منه بقوه ليمسك بخصرها قائلا بغضب (( لا اعرف لما انتي عدائية هكذا ولكن ...ان تقولي عني إنفيرمو ....فدعيني أقول لك يا آنستي بأنك انتي المريضه ولست انا.... ...أليس من المفترض ان تشكريني علي تحذيري لك ...بدل من ان تتهجمي علي بهذا الشكل ....))

هزت جسدها بغضب تضربه بقوه علي صدره ....هي تكره ان يلمسها احد ....تكره ذلك منذ صغرها ....فكيف بهذا الغريب الوقح .........تركها لتبتعد ولكنها غدرت به بلحظه لتسدد له صفعه قويه ..... ثم انطلقت هاربه بعد ان استوعبت ما فعلته يديها ..... لم يعطها فرصه بكل بساطه لحق بهذه المجنونة .....التي تتجول في ارضه وتنعته بالتطفل ....وفوق ذلك قد تطاولت عليه لتصفعه بالنهاية ...لحق بها ليمسكها بقوه ....سيعمل علي تأديبها وستري ذلك ....أدارها اليه بسرعه رغم صراخها ليلثم فورا شفتيها بشفتيه ....قبلها قبله ضاريه ...قبله ليعقابها اولا علي تسلطها الغير مبرر ....وعلي ذلك السبات الذي اجتاحه بسبب عينيها .........هذا سيكون عقاب منصف برأيه ....... بعد ان انتهي منها حاولت صفعه ولكنه هذه المره تجنبها ليحملها علي كتفه فورا ويذهب بأتجاه ذلك النهر .... توقف بها ليقول بشيطانية ومكر ....فهو لم يتوقع ان يصل الي هنا ليبدأ في صراع مع فتاه غريبه الأطوار ذات عينان ساحره (( اذا كنت حانقه لمقاطعتي لك احلامك فلا تقلقي لم يتأخر الوقت يمكنك ان تعودي لتكملي جولتك ....)) رفعها بيديه ليلقي بها في النهر مره اخري ........ عادت تلك المياه تغمرها من جديد ...... رفعت جسدها لتخرج نصفه ....أبعدت خصلات شعرها عن عينيها لتقول بعد ان بصقت المياه من فمها (( ايها الوغد سأنتقم منك ...سأنتقم منك شر انتقام ...))
قال لها وهو يمشي متجها ناحيه تلك الشجر القريبه حيث ربط فيها حصانه ليستلقي براحه قبل ان تأتي وتزعجه(( انتظر ذلك بفارغ الصبر آنستي ... وبالمناسبة حتي لا تحتاري كثيراً في البحث عني ....ادعي ماكس ...اترك لك بقيه الخيط لتجديني.....)) ذهب يقهقه بسعاده ومازال يستمع لشتئمها كا السياط من خلفه ....


انتفض جسدها لتستيقض من عمق دوامتها ...ولكنها عادت اليها من جديد حين حركت جسدها الي الناحية الأخري ومازالت تهذي وتهلوس (( ماكس ...ماريا .....لا يمكن ...لما فعلتم ذلك بي ))

ومض امامها طيف صديقتها تقف علي بضع خطوات من ذلك المسبح التابع لمنزلهم الكبير .....السماء تمطر بغزارة لا يوجد سوي رياح تهب في المكان حركت أسره الاستلقاء من مكانها لتبعثر بمنظر ذلك المكان لون رمادي المكان السماء والهواء كل شي باللون الرمادي الحالك ....وهي تقف امامها تضم يديها علي جسدها بقوه تشهق باكيه (( سامحيني ارجوك بلوما ....لم يكن ذلك اللشي بيدي ....لقد أحببته رغم عني ....سامحيني ارجوك ))

صرخت بلوما بمراره (( ابدا .... ابدا لن أسامحك ... الم تجدي غير الشخص الذي أحب .....هل انقرضو جميع الرجال ليبقي ماكس الوحيد فرصه لك ....لما.....لما ماريا وانتي تعرفين انني اعشقه بجنون ...لا بل لحد الهوس ))

شهقت هذه الاخيره بألم .....هي تعرف بأنها أخطئت ........ولكن مشاعرها خانتها ....مطارده ماكس لها بعد حادثه النهر ...حين التقيا لثاني مره مساء ذلك اليوم في بيته ....كانت صدمتها عنيفة حين عرفت انه ماكسمليانو ...فلم يأتي في بالها ان يكون اختصار اسم ماكس يخص هذا الشخص.... كم شعرت بالخجل والإحراج ..... وشعر هو بالسرور والأنتشاء معا ...منذ ذلك الوقت وطول أجازه الصيف ...بقي ماكس يلحق بماريا....يتشاجران في الخفاء .....يكيدان لبعضهم ....يتسامران ....جميع المواقف حصلت معهما لينتهي بهما الحال عاشقين للنخاع ....

قالت وقد بدء فكها با الأرتجاف (( لم اقصد خيانتك صدقيني .....حصل كل شي رغم عني ....ثم ثم ماكس اعترف بحبه لي )) صرخت بلوما (( لانك انتي من جررته لذلك ......ألم يكن عليك ان تصديه وتبتعدي عنه من اجلي ....ام انك تحبين كل مايخصني أجيبيني ))
لم تقل صديقتها شيئا خطأ ......نعم هي كانت تحسد بلوما علي كل شي لكن دون ان تتمني لها الاذيه ...ولكن ما شعرت به ناحيه ماكس لم يكن بيدها رغبت به وإرادته لها .....فأقنعت نفسها ان ماكس ليس ملك بلوما ابدا ....))

اقتربت متوسله (( اهدئ ارجوك يمكننا ان نتفاهم ..))

(( ابتعدي عني لا تقتربي ....نتفاهم علي ماذا ....لقد تقدم لخطبتك وانتهي الامر .....يالهي مالذي علي فعله ..)) فركت رأسها بيديها كالمجنونه ((( لقد حرقتي لي قلبي .... ماريا ... حرقتي لي قلبي ... لن انسي لك ذلك أعدك بأني لن انسي لك ذلك ...))

تقدمت كالمجنونه تحاول ان تخنقها بيديها .....أمسكت رقبه ماريا لتضغط بقوه وهي تصرخ (( فل تموتي يا خائنه ...)) حاولت ماريا تفاديها لكن دون جدوي فهستيريا بلوما عنيفه ....... فما كان منها الي ان ركلتها بقوه لتبتعد عنها حتي تستطيع ان تجعلها تهداء ....... ولكن بلوما عادت تقترب بسرعه والشر يتطاير من عينيها وقد نسيت كل شي حولها .....تفادتها ماريا هذه المره .....ولكن مالم تكن تتوقعه ان صديقتها فقدت سيطرتها علي قدميها وجسدها بالكامل بسبب غضبها ....... وذلك المطر ليندفع بها جسدها ناحيه المسبح ومن سوء حظها تعرقلت لتسقط مباشره وقد ارتطم رأسها وبقوه شديده علي حافه المسبح الرخامية ليندفع بعدها جسدها داخل تلك المياه المظلمة .........


اهتز جسد بلوما وكأنها عادت حقاً لتشعر بتلك اللحظه المرعبة ذلك الالم العنيف ......شهقت وقد ابتلت ملابسها من شده التعرق .....بسبب تلك الحادثة التي تذكرتها وبعد إنقاذ ماريا لها ....... أصيبت بعدها بنوبات الصرع ......
رددت بحزن وشفقه وهي تهذي (( أحببته ....أكثر منك .....أكثر منك ...ماريا ...... أحببته أكثر مما ينبغي )) تساقطت دموعها بحراره وحسره .......(( ماكس ....يكفي عقابك لي ..... يكفي اتوسل اليك ))
******************
دخل طوبياس هو الاخر الي الفحص تارك كاتي مع ماكس وأثر ......لمحت دييغو قادم ومعه فتاه جميله .....جميله بحق .. .... وتبدو فزعه وحزينه مثلها بالضبط .... نظر اليهم ماكس ليحرك راسه بأيما قائلا (( مرحبا ...دييغو ...لوراء ..) اقترب دييغو ناحيه ماكس وأثر قائلا (( كيف حاله الان ...)) قال اثر بحيره (( ننتظر متبرعا فلم تجدي فحوصتنا انا وماكس اي شي لا تناسبه ابدا ....)) تنهد دييغو بألم ليقول بعدها (( دلني علي مكان الفحوصات سأجريها انا ايضا ....)) نظرو اليه بدهشه دون ان يتكلمو ولكنه فهم معني صمتهم حين هم بالقول (( عليكم اللعنه لا تنسو بأنه كان صديقي يوم من الأيام )) تقدم تارك إياهم ذاهب باتجاه كاتي ليستفسر منها ....و
لم يمضي الكثير من الوقت حتي انتهي كل من طوبياس ودييغو ليخرجو منتظرين مع كاتلينا والبقية .....وقفت لوراء بجانب كاتي تبكي بصمت لو لم تلتفت كاتي تنظر ناحيه باب غرفه لويس لما رات تلك الدموع المنهمره ....لا شعوريا أمسكت بها لتضمها بقوه .....وقد استقبلتها لوراء بكل ترحاب لتهمس لها (( هو يستحق الافضل ... يجب ان يعيش ليتسنى له ان يجد فتاه افضل ....لم اكن منصفه معه ...اتمني ان يعيش ......كل ما اريده ان يعيش ويجد السعاده التي حرمته منها )) تصلب جسد كاتلينا علي هذه الاعترافات ......تمتمت في داخلها (( هل ...هل هذه حبيبه لويس السابقه ....هل هل هذه ام لتلك الفتاه ))وعندما نطق عقلها بتلك الفتاه تذكرت فورا لتقول بصوت عالي (( الفتاه لقد نسيتها )) التفت الجميع بدهشه ناحيها ...بينما رفعت لوراء رأسها بحيره .... تلعثمت كاتي عندما رأتها ينظرون اليها باستغراب ..... لتقول محاوله الفرار من هذا الموقف (( عذراً لا بد انني بت أهذي من التعب ....أظن بأنني ساذهب لأخذ قسط من الراحه )) قال ماكس مؤيدا (( فعلا يحب ان ترتاحي ....فلقد عانيتي الكثير كاتلينا ....)) حركت رأسها بأيما
واعتذرت من الجميع مره اخري .... ولكن قبل ان تذهب خرج ذلك الطبيب ليبشرهم بعد دقيقتين بأن طوبياس هو المناسب لإجراء العمليه ... نظرت الي طوبياس لتبادله النظرات والسعادة تغمرها حقاً .......
**********
مرت ساعه وكاتي تحاول الاتصال بذلك. الرقم دون جدوي ولكنها اصرت علي الاستمرار حتي اخيرا فتح الخط ليأتيها صوت طفولي جميل يتغلغل بين نغماته النوم (( بابا ...أسفه لقد كنت نائمة ....)) ترددت كاتي عن الرد الان ....فهي حقاً لا تعرف ماذا تقول .....عاد ذلك الصوت يغرد بضجر (( بابا ....هل انتي معي ...الو ))
أغمضت كاتي عينيها بقوه لتتحرك شفتيها معلنه التحدث...(( مرحباً يا صغيره ....انا صديقه والدك ....في العمل ....وقد طلب مني ان اعتني بك حتي يعود ))
صمت صمت طويل فخافت كاتي ان الخط قد قطع وخسرت شجاعتها بعد الذي قالته (( الو ....)) هي حتي لا تعرف ماهو اسمها ....تبا لهذا الوضع الحرج ((الو ...)) ايضا لم يأتيها اي رد فقررت ان تقول اول شي خطر في بالها (( اذا كنتي تسمعينني ...اريد ان أخبرك بانه قال لي انك فراشته البيضاء))
؟؟؟؟؟؟
اتاه صوتها اخيراً يقول بغضب (( اين هو والدي ....ولما قد يرسل شخص ًب الاعتناء بي ...ثم لما أخبرك باسمي المفضل لديه .....هل انتي صديقته الحميميه !!!))
تنهدت كاتي بتعب ....فلا ينقصها الان سوي ابنه لويس التي تبدو متسلطة من صوتها الطفولي ....كيف سوف تتعامل معها الان فهي لم تجرب ان تتعامل مع الأطفال قط ....((عزيزتي الامر ليس كما يبدو .....هو.....هو لديه عمل طارئ اجبره ان يسافر فورا الي أميركا وقد حدث ذلك بسرعه دون ان يستطع محادثتك ولأنه يثق بي بقوه وكلني ان اعتني بك حتي يعود .....))
سمعت أنفاس غاضبه وقد علمت ان هذه الفتاه لم يعجبها ردها قط ،،،، سمعتها تقول (( لا اريد اي احد يعتني بي وداعا ...)) أغلقت الخط في وجه كاتي المندهشه بحيره تمتمت تقول بتعب (( هذه الفتاه عنيده ... لا تختلف عن والدها قط .... يالهي مالعمل الان هل علي ان اذهب الي هناك ....)
بعد ان اتخذت قرارها اخيرا ....ستذهب الي اليها وليحصل مايحصل ....
مرت ساعه حتي وصلت للمكان المنشود ...مبني فخم ذو طوابق عديده تصاب فورا بالدوران حالما تنظر الي الاعلي من شده علوه ....الحي بأكمله يضج بالترف ....استقبلها حراس المبني ....وما ان ذكرت اسم لويس وأعطتهم بعض المعلومات التي وجدتها مدونه في هاتفه وكأنها كلمه سر حتي سمحو لها بالصعود كانت الشقه في الدور السادس عشر ...عند وصولها عادت تنظر الي هاتفه تقرا رقم الشقه تمتمت قائله((360)) (( حسنا .....سنري ))
ضغطت علي جرس الشقه ولم تمر دقيقه حتي اتاه صوت تلك الطفله ..(( من هناك )) قالت كاتي بارتباك (( انها انا صديقه والدك ))
صمت لعده ثواني حتي اتاه صوتها تزمجر بغضب (( انتي الا تفهمين قلت لا اريد احد ...اذا لم يأتي هو لا اريد احد غيره ...ارحلي من هنا ...))
وهكذا ولمده نصف ساعه ظلت كاتي تحاول ان تقنع تلك الفتاه دون جدوي .....عادت تنظر الي هاتف لويس بخيبه امل ...لمحت رقم بعد رقم الشقه رفعت رأسها لتنظر الي ذلك الجهاز بجانب الباب ....قفزت واقفه وعلي وجهها ابتسامه ماكره (( اذن سنري يا ابنته لويس من ستنتصر .....)) ادخلت الأرقام وهي تدعو ان تكون صحيحه ...ولم تمر ثانيه حتي رن الباب ليفتح .......قفزت بسعاده لتدخل فورا ....نظرت من حولها ..... قالت بحيره واندهاش لا يمكن ان تكون هذه شقه........ انها تبدو كمتحف ....كل شي مترف هنا لدلائل هذه الفتاه ....التفت الي جهه اليمين لتري جسد رقيق ذو شعر ذهبي مصفف بعنايه ويدان صغيرتان ناعمه تمسك تلك الدميه بشده وغضب .......ترتدي فستان احمر رقيق علي جسدها الصغير ....وتجلس بمحاذاه النافذه تنظر الي الأسفل بشرود ولم تشعر بدخول كاتي المفاجئ .....فكرت كاتي اذا كان شكل الفتاه هكذا فكيف هو وجهها ياتري ....هي تبدو كالعبه جميله ........ تقدمت بهدو لتهمس (( مرحبا ...))


قفزت تلك الفتاه مفزوعه ...تنظر بخوف (( من انتي وكيف دخلتي الي هنا ...)) تقدمت اكثر تحاول ان تهدي من روع الفتاه ...(( ارجوك ان تهدئي انا صديقه والدك وقد وجت الأرقام السريه للباب في هاتف والدك .....انظري هذا هاتفه هو من أعطاني إياه وقال لي ان أتي اليك ...) ركزت نظرها علي هذه الفتاه ....لاحظت انها لا تشبه لويس ابدا ...هذه شقراء ذات عينان رمادية .....وبشره بيضاء كالثلج ....سقط نظرها لتلك الشامه فوق شفاتها العليا جعلت منها فتاه خلابه ....لابد انها تشبه والدتها كثيرا .....لاحظت ان عيناه الفتاه تنظر الي هاتف لويس بتوجس لتقول بشك (( ابي لم يتخلي يوما عن هاتفه ..... لما انتي بالذات .....لما قرر ان يعطيه لك .....هل ....هل انتي رفيقته الجديده !!!!!)
ابتسمت كاتي برقه ....هذه الفتاه تملك مخيله سريعه جدا ....لا احد سيشك للحظه انها ليس ابنه لويس فهي كوالدها تفكر وتأكد كل شي خطر في بالها ....

(( لا ياعزيزتي انا مجرد فتاه أوقعها حظها السي بين يدين والدك .....لا تظني اني سعيده بما افعله ...)
قطبت تلك الفتاه جبينها لتقول بحيره (( غريب ....اول فتاه يعرفها والدي وتقول هذا ....انتي الوحيده من مثيلاتك ....تكره العمل مع والدي ....امممم ....يبدو انني سأغير رأيي فيك بما انك لا تفضلين والدي علي وجه الخصوص ....)
حملقت فيها كاتي بدهشه ......اوه الي ما تصبو هذه الفتاه ...!!!

عادت تجلس في مكانها وهي تقول بضجر (( اذا كنتي ستبقين هنا فسوف تشعرين بالضجر ....لذا قرري من الان ))
عادت كاتي تبتسم هذه الفتاه بدات تلعب معها لعبه ما ولكنها لن تهزم ليس الان ليس في هذا الوقت ....فقالت (( أحقا ما تقولين ...!!! لابد انها مشكله ....ولكن لا باس عندي الحل !!!))
التفت اليها تلك الطفله تنظر اليها بتمعن (( وماهو !!))
((ما رأيك ان نخرج !!))
ضحكت تلك الصغيره (( وهل انا مجنونه لأخرج مع غريبه لم اعرفها الا لبضع دقائق ))
اقتربت كاتي منها(( حسنا معك حق ولكن لابد ان نثق ببعضنا .....حتي يعود لويس ..)) قاطعتها تلك الصغيره (( سيد لويس سيد لويس يا انسه !!!))
((كاتي ....اسمي هو كاتي ...وبالطبع اعتذر ...فهو السيد لويس ))

اخذت نفس عميق تلك الفتاه لتقول (( كاتي ....انا لن اثق بك ........ولكني الان حزينه جدا ...لذلك ربما سأغير رأيي.......انا موافقه هيا لنخرج فا انا احتاج الاستنشاق الهواء لكي يتبدد غضبي ))

نظرت كاتي الي هذه الفتاه بحيره لتقول لها (( ولما انتي غاضبه ..))

عادت تلك الفتاه الي النافذه من جديد وكأنها تريد حبس دموعها حتي لا تراها هذه الغريب ولكنها حقاً احتاجت ان تتكلم مع احدهم الان (( انا غاضبه ....غاضبه جداً من والدي ...)
ارتبكت كاتي من نبره هذه الفتاه ولكنها أحست بان الفتاه بحاجه الي التحدث (( ولما هذا الغضب هل لانه ذهب ولم يخبرك ))

(( لا ...انا معتاده علي عمله الدائم ....ولكنه قد وعدني ان يكون متواجد اليوم ليذهب معي ....وهاهو قد اخلف موعده للمره الألف ......لن اذهب الي هذه الحفله ابدا .....وبسببه سا أخسر صديقي رينزو....هذا ظلم ظلم بحقي ...)

تساقطت دموع تلك الصغيره فما كان من كاتي الي ان اخذتها فورا تضمها بحنان (( أهدي ....اذا كنتي تريدين دعينا نذهب الي هناك ساخذك انا ...))
((لا لا انتي لا تفهمين ...لقد طلبو مني ان اثبت لهم ان لويسفير ديلا كروز هو والدي ........أصدقائي لم يعودو يصدقونني فا انا بنظرهم اصبحت ألكاذبه .....رينزو الوحيد الذي كان يصدقني ....ولكنه اصبح ينظر الي مثلهم .....كم اكره نظراته .... وكل ذلك بسبب والدي ....))
فهمت كاتي معني كلام هذه الفتاه ....لويس لم يظهرها لأي احد قط ....هل يخبئها هنا سجينه ....قالت بتردد(( هل وعدك حقاً بانه سيذهب معك ويخبرهم انه والدك ....))
حركت رأسها تلك الصغيره بتأكيد (( اجل ...حتي انني اتصلت به لكي اشتري ثوب جديد لهذه المناسبه ...ولكني لن ارتديه ابدا ....)
فكرت كاتي بحزن لعده دقائق حتي وقفت تصفق بيديها (( بل سترتدينه ....متي ستبدأ الحفله ......!!))
نظرت تلك الطفله الي كاتي بحيره (( بعد ثلاث ساعات ))
(( اذن سنذهب الي هناك جهزي نفسك ))
فكرت كاتي بما ان لويس وكل لها امر هذه الفتاه فستفعل ما يريحها ويسعدها ...قالت هذه الاخيره (( ولكن تريدين ان تذهبي بي الي هناك بصفتك من !!))
فكرت كاتي بعمق فعلا باي صفه ستذهب ...عادت تصفق بيدها قائله بعد ان خطرت لها فكره(( بصفتي السكرتاريه الخاصه لاابيك مارايكم .....وسأقوله اني أتيت لأنوب عنه . سأقول ذلك بنفسي لهم ...) زفرت تلك الفتاه بضجر قائله (( لن ينفع ذلك عليك ان تاتي بصفه اخري !!))
قالت كاتي بحيره (( مثل ماذا ليس هناك شي ...))
زمت تلك الصغيره شفتيها لتقول (( مثل صديقته الحميميه ....)) نظرت اليها كاتي بدهشه (( وهل ترضين ان تسطحبك صديقه والدك هذا لن ينفع لا لا فكري بشي اخر يقنع أصدقائك ...))
قطبت الفتاه جبينها لتسترسل بالتفكير حتي زادت ابتسامتها ليشرق وجهها بفرح (( يمكنك ان تاتي بصفتك امي ..... أم لصوفي ...))
نظرت كاتي الي هذه الفتاه مصدومه (( أم ...انا اصبح أم ))
ضحكت تلك الفتاه لتقول بمكر (( مؤقت فقط حتي يأتي والدي ....فا انا ايضا احتاج الي أم فكوني انتي امي كاتي ....))
ظلا ينظران الي بعضهما هي متردده وخائفه من مكر هذه الطفله ....وصوفي سعيده بأنها ستضرب عصفورين بحجر ام +تأكيد خبر ان لويس والدها .....

انتهي

 
 

 

عرض البوم صور ككاابو   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الدوخة, القدم, اعلان, روايه, ،،ذيل, ،،بقلم, كاتو
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير الاحلام المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:20 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية