كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
" أوه ، انت رائعة ماما "
اقتربت منها فران واحتضنتها للحظات قبل أن تخرج وهي تقول " تصبحي على خير يا حبيبتى "
كان ليتريك ينتظرها في القاعة وهو يرتدي بذلة رمادية وربطة عنق فاخرة . توقعت أنه سيقول أي شيء عن فستانها . ولكنه نظر إليها للحظات ولم يعلق بكلمة بل قال :
" أريدك أن ترتدي هذه " اعطاها صندوق مخملي صغير ، فتحته فوجدت فيه عقد من اللؤلؤ . حملته بيدها وعندما لم يتكلم قالت :
" العائلة تتوقع ذلك بالطبع . . . . "
" أجل ، لقد كانت في العائلة منذ مدة طويلة . . . انها تنتقل إلى السلف "
" أو تؤجر " قالت فران وهي ترتدي العقد واقتربت من المرآة زوفشعرت وكأنها تحمل عبئا ثقيلا .
" هل يجب أن أضعه؟ "
" بالطبع أنت زوجتى " أجابها.
وقفت أمامه محاولة ان تتجاهل نظراته
" ولكن هذا . . . " كانت تريد ان تقول له هذا غش.
" أنا سأفعل أي شيء لأسعد ليزا طوال الأسابيع المتبقية لها "
لم يتفوه أحدهما بكلمة وهما في السيارة . وحين وصلا إلى منزل العم هلورت لم يعد هناك داع لذلك فقد أحاط بهم جميع الضيوف .
وارتاحت فران لأن ليتريك لم يتركها للحظة واحدة .
بعد العشاء ، تجمعوا مجددا في غرفة الاستقبال التى كانت تشعر الجميع بجو ودي .
" لقد كنت رائعة هذا المساء فرانسيسكا في كل شيء . انت تجيدين التحدث مع الآخرين " قال ليتريك أثناء العودة إلى المنزل .
تمنت أن تذهب مباشرة إلى غرفتها عندما يصلوا .
وصلا إلى المنزل ولكنها وقفت في القاعة تنتظره حتى يضع السيارة في المرآب بجانب المنزل وحين دخل بادرها بالقول بنبرته الساخرة " أصدقاء مجدداً "
ومد لها يده كي يتصالحا من جديد بسبب سخريته اللاذعة
" كلا هذه مجوهراتك وشكرا لك لأنك أعرتني اياها "
تمنت له ليلة سعيدة ثم توجهت مسرعة إلى غرفتها .
ليتريك كان متفرغا في اليوم التالي فذهبوا في نزهة بالسيارة . ليزا بدت مسرورة للغاية وأخذت تدردش دون توقف . نظرت إليها فران وبقيت تتأملها للحظات وهي تفكر أنها لا يمكن أن تموت ، وراقبت ليتريك وهو يداعبها ويلامس شعرها وكأنه لا يتوقع أن يصيبها أي مكروه بعد عدة أشهر . رفع وجهه فرآها تحدق فيه بقيا يحدقان ببعض للحظات . ثم حول نظره إلى ليزا وأخذ يطلق النكات وهي تضحك وتقبله برقة .
ترقرقت الدموع في عيني فران إلا أنها حاولت أن تتماسك قدر الامكان حتى لا تنهمر على وجهها .
|