كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 405 - في قلب النار - كاي ثورب ( الفصل التاسع )
كانت تظن ان لويس مستغرق في الحديث مع اخيه، لكن عندما رفعت بصرها وجدت نظراته مركزة عليهما بشكل مربك، إنه بالطبع يريد ان يعرف ماالذي يكدر ريجينا ، لكن اخته ستزداد حزناً إذا ما عرف الأمر.
ولفتت ريجينا النظر اكثر حين لم تتناول سوى القليل من الطعام على العشاء، وحين تحججت بالتعب لتعود الى غرفتها ، فكرت كارين في أن تلحق بها لتواسيها ، لكنها عادت فرأت انه ربما من الافضل أن تترك وحدها حالياً .
كما انه مازال عليها ان تواجه مشكلتها الخاصة، ومع مرور الوقت ، راحت حيرتها تزداد وتملكها الجزع عندما اعلن لويس ان الوقت حان للذهاب الى النوم.
سألها وهما يرتقيان السلم:
- لماذا كانت ريجينا تبكي؟
- انه امر خاص بين امرأة وامرأة.
فنظر إليها بدهاء:
- ألا يتعلق الأمر بميران فيلوتا؟
اجابته:
- ظننت انني من يفترض بها ان تكون راغبة فيه.
- إنها غلطة سبق واعتذرت عنها، ولا احتاج الى من يذكرني بها.هل لهذا الغم أي ّ سبب جسدي؟
وفكرت كارين باستسلام، بأن لا فائدة من الإنكار فقالت:
- كلا، بالطبع، ريجينا لا تسمح لنفسها بأن تصل الى ذلك الحد.
- هذا ممكن ان يحدث.
كانا قد وصلا الى باب غرفتهما ففتحه لتتقدمه وهو يتابع:
- ظننتها اصبحت تحسن الاختيار نوعاً ما.
كان يشير الى قصة اخته وجورج ارويو، لكنها امتنعت عن التعليق.
سألها وهو يخلع قميصه:
- هل تحبين استعمال الحمام اولاً؟
تمسكت بهذه الفرصة التي تطيل وقت التفكير في قرارها، عالمة انها تؤجل وحسب مالا مناص به.
كانت تستحم دوماً قبل الذهاب الى السرير، لكنها لم تجد لديها أي قدرة على ذلك، كان عقلها يعمل من دون كلل، لا تستطيع ان تطلب من لويس التخلي عن ابنه، ولكن بإمكانها ان تطلب منه قطع علاقته بالأم.
وإذ تذكرت الفتاة في الصورة، لم تشعر بأي طمأنينة، لويس يعشق جمال المرأة، ومظهر مرغريتا لا عيب فيه.
كانت لا تزال تستحم عندما طرق لويس باب الحمام وقال:
- لقد تأخرت فهل أنت بخير؟
وعندما خرجت، اخذها بين ذراعيه وهو يقول:
- انت تشغلين كل افكاري.. وحتى احلامي.. لا تماثلك في ذلك أي امرأة!
لولا جملته الأخيرة لاستسلمت له بدون مقاومة، لكنها تصلبت بين يديه، مقاومة رغبتها في لتخلص منه بكلمات قاسية.منتديات ليلاس
- ألا يخطر في بالك ابداً أنني قد لا اكون في مزاج مناسب لهذا؟ أم من المسلم به ان على الزوجات ان يكن دوماً جاهزات؟
مضت لحظة من دون اي رد فعل منه ، ثم تحرك فجأة ليبتعد عنها وكأنما تعرض لسعة، شعرت هي بوهن في ساقيها ، وأخذ جسدها يرتجف، لقد صدمته لكنها لم تشعر بأي شماتة، وعندما جلست على حافة السرير، نظر إليها ساخراً وقال:
- ليس لك أن تخافي فأنا لا انوي ان ارغمك على اداء واجبك.
- لم يخطر في بالي انك ستفعل ، يحق لي ان ارفض احياناً.
فقال وقد توترت العضلات حول فمه:
- يحق لك ان ترفضي في اي وقت تشائين، هناك طرق للقيام بذلك وهي...
فقاطعته بلهجة لاذعة:
- لا تمس كبرياءك؟ لماذا على كبرياءك ان تكون اهم من كبريائي؟
|