كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 405 - في قلب النار - كاي ثورب ( الفصل الثامن )
- اتريدين ان اوقف السيارة؟
فهزت رأسها :
- سيمر ذلك.
قال بعد لحظة:
- ربما كان عليّ ان انتظر فترة قبل ارتب امر هذه الرحلة، يمكننا ان نعود الى البيت إذا شئت.
وبما انها لم تكن متشوقة لمقابلة امه، تملكها الإغراء في قبول اقتراحه، لكنها عادت ففكرت في انه ربما من الافضل ان تقوم بهذه المقابلة وتنتهي منها، وقالت:
- لايمكننا ان نربك امك في آخرلحظة، وعلى كل حال فقد بدأت الرحلة.
فابتسم:
- يالتقلب النساء.
تملك كارين شيء من الشعور بالذنب ، اجابت بشيء من الوقاحة:
- علينا ان نكون كذلك لكي نستطيع ان نتحملكم انتم الرجال.
فضحك قائلاً:
- يالعذاب الشهداء!.
تفحصته من زواية عينها واثارتها رجولته كالعادة، انها تعرف تفاصيل جسده بقدر ما يعرف تفاصيل جسمها ، ولكن هذا كل ماتعرفه عنه في الحقيقة.. وربما كل ماستعرفه.
فقالت :
- ولكن أليس الأمر كذلك؟
منتديات ليلاس
نظرته اليها كانت اكثر حدة هذه المرة ، رغم انه لم يعلق.منتديات ليلاس
وكادت تسمعه يعزو الهشاشة في صوتها الى حالتها ...وشعرت بأنها وقعت في شرك.
كانت برازيليا مدينة كبيرة محاطة ببحيرة اصطناعية كبيرة، وكان منزل امه يقع في منطقة سكنية عند الطرف الجنوبي للبحيرة، وهو مبني على ارض فسيحة ذات مناظر جميلة وقد بدا كبيراً بالنسبة الى شخصين.
- ماذا قلت عن عمل زوج امك؟
- لم اقل شيئاً، انه وزير خارجية تعرفت اليه امي اثناء زيارة لها لبرزايليا مع بعض الأصدقاء بعد وفاة ابي بأسابيع، وتزوجا بعد ذلك بشهر.
- الولد لأمه.
تمتمت كارين بذلك وهو يهم بالنزول من السيارة فتوقف وألقى عليها نظرة صارمة:
- لا مجال للمقارنة!
فبدا عليها الندم:
- أعرف هذا , ظروفنا مختلفة تماماً.
فقال من دون ان تغيب الصرامة عن نظراته:
- يسرني ان تدركي هذا.
خرج لملاقاتهما رجل من موظفي المنزل ، فنزل لويس من مقعده ليرد التحية ، ثم استدار حول السيارة ليساعدها على النزول بينما توجه المستخدم الى صندوق السيارة يفتحه ويخرج امتعتهما.
كبحت كارين رغبة في ان تقول إنها لا تحتاج الى مساعدة، كانت مشاعرها في مرحلة عدم الاستقرار، فهي حيناً فرحة، وحيناً آخر مكتئبة...وكانت تفترض ان هذا بفعل الهرمونات.
كان المنزل من الداخل على الطراز الأمريكي ، فأرضه مرصوفة بالآجر واثاثه اكثر زخرفة من ان يناسب ذوق كارين، وقد بدا باهظ الثمن، خلف الباب الزجاجي المواجه لغرفة الجلوس يمكن رؤية شرفة واسعة تحيط بها الستائر، خلف ذلك بركة سباحة تنتهي بشلال.منتديات ليلاس
نهضت كريستينا بلسامو عن كرسيها المزخرف ، نظراً لعمر لويس ، لابد انها في الخمسينات ومع ذلك بدت في منتصف الأربعينات، بدت بالغة الجمال الأناقة بثوبها الحريري التبني اللون وشعرها الاسود الكث المرفوع عالياً لكن ابتسامتها لم تكن تنعكس في عينيها.
|