كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 405 - في قلب النار - كاي ثورب ( الفصل السادس )
وترددت كارين لا تدري ماهي احسن طريقة لمواجهة الوضع، ثم عادت تقول:
- اعتقد انه سيبقى هنا لبضعة ايام؟
- اربعة ايام، وسنتناول الغداء معاً في سان لاسانتا غداً.
لم يكن من الإنصاف ان تستخف بمشاعر ريجينا نحو ميران فللوتا دونما تبصر، وبما أنه صديق لأسرة فيريز فهذا يدل على انه يستحق الثقة، فقالت:
- إذن، سأتطلع الى مزيد من اخباركما غداً.ريحانة
عندما رحل الضيوف كلهم كانت الساعة تشير الى الثانية صباحاً.
قال لويس وهما يتهيان للنوم:
- اظن ان وجود ميران هنا لبضعة ايام فقط امر جيد، فهو فتى غير ملائم.
إذن، لم تخف عليه النظرات المتبادلة.
فقالت:
- لا يمكنه ان يكبرني بكثير.
- ربما بسنوات ، اما بالنسبة الى الخبرة...
ولم يحتج لأن يكمل الجملة ، فلهجته تكفي.
لم يكن الوقت مناسباً ابداً لكي تخبره عما عرفته من ريجينا وفكرت ساخرة في انه هو نفسه شعر بالحماسة ذات يوم، ولكن من غير المحتمل ان ينظر الى افتتان ريجينا من الزواية نفسها.
قالت مازحة:
- الرجال لديهم دوماً خبرة اكبر، لابد انك كنت كذلك.
فنظر اليها ساخراً:
- وكيف يمكنك ان تتأكدي من ذلك ؟
ضحكت:
- اتراك تحاول ان تدعي انني اول امرأة عرفتها، ايضاً؟
- لا، لكنني احسن الاختيار دوماً.
فقال :
- ولعل ميران فيلوتا يفعل ايضاً.
تأملها لويس مفكراً:
- لماذا تدافعين عنه؟
- انا ارى فقط انك قد تكون مخطئاً بشأنه ، هذا كل ماهو الأمر.
- رأي مبني على لقاء لم يدم سوى دقائق؟
- انا اتبع الغريزة، غريزة الأنثى.
- لا يمكن الاعتماد عليها دوماً.
- في أي وقت ستغارد في الصباح؟
وسرعان ماتمنت لو بقيت ساكتة، اذا بدا واضحاً من التعبير الذي ارتسم عل ملامحه انه وجد تغييرها للموضوع غريباً، لكنه اجاب:
- يجب ان اغادر قبل الثامنة والنصف، ستقلع الطائرة عند الظهر.
كانت الساعة تشير الى الثامنة والنصف ، مايعني خمس ساعات قبل ان يضطرا للنهوض ، نبذت كافة الأفكار قبل ان تتسلل الى جانبه في السرير وقلبها يخفق كالعادة، لكنه سرعان مانام، كما لاحظت من تنفسه المنتظم، فاستلقت في الظلام توبخ نفسها لشعورها بالحرمان، لكن الطريق طويل الى المطار مايحتم عليه ان يكون يقظاً.
لكن ثمة ماهو ابعد من ذلك إذ لم يعجبه دفاعها عن ميران ، لقد قامت بذلك من اجل ريجينا، لكنه لا يعلم بذلك.منتديات ليلاس
لم تنم إلا بعد وقت طويل، وعندما استيقظت كانت الساعة قد تجاوزت التاسعة، لم يكن ثمة فائدة من الاندفاع في الانحاء راجية الايكون لويس قد سافر بعد، وتملكها شعور بالوحدة، كما وجدت المنزل موحشاً.
عندما نزلت ريجينا اخيراً، حيتها بلهفة ، كانت لا تزال مقتنعة بأنها وجدت حب حياتها.
قالت بسعادة:
- سأعبر له اليوم عن شعوري نحوه.
وتساءلت كارين عما قد يكون عليه رد فعله، لم تجد في كل ما اخبرتها به ريجينا الليلة الماضية سوى ماقد يقوله اي رجل لأي امرأة تجذبه، نعم، لقد طلب ان يراها اليوم، لكن هذا لا يعني الكثير.
عندما عادت ريجينا من موعد الغداء، كانت لا تزال متألقة العينين، رغم بعض خيبة الأمل لأن ميران رفض دعوتها ليعود معها.قالت إن لديه عملاً يقوم به وإنهما لم يتحدثا عن المستقبل.
|