كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 405 - في قلب النار - كاي ثورب ( الفصل السادس )
مد يده يتخلل شعرها ويلامس رقبتها ، لكنها شعرت بالحزن في صوته وهو يقول:
- إذا كنت تشعرين بأنك لاتريدين ذلك.
- بل اريد.
ورفعت رأسها تنظر اليه، باذلة كل جهدها في اقتناعه وإقناع نفسها:
- اريد ان نعود الى حيث كنا في البداية، عل كل حال ، يمكن ان يشكل هذا إنجاز حقيقياً، فلا فائدة من إقفال الاصطبل بعد هرب الحصان!.
فقال لاوياً شفتيه بابتسامة موافقة:
- نعم ، لا فائدة على الاطلاق.منتديات ليلاس
إنه على حق، عليهما ان يتابعا حياتهما كما كانا ليفعلا لو ان ذلك الحادث لم يقع، والأولاد هم جزء لا يتجزأ من أي زواج.
كل ماترجوه هو ان يكون الاطباء على حق في تقييمهم لقدرتها عل الإنجاب مجدداً.
***
كان الكلب الصغير الذي احضره لويس بعد يومين مزيجاً من اجناس عدة، ويتميز بجسمه الممتلئ وذيله الطويل، عشقته كارين منذ البداية وسمته شمشون تعويضا له عن صغر حجمه.
اما بياتريس فاعتبرت ان وجوده حيوان طليق من أي نوع كان، في المنزل خطأ، لكنها كانت تخفض صوتها حين تعبر عن رأيها ، وحين تعلم ان كارين قد تسمعها.
قالت ريجينا وهي مبتهجة بالضيف الجديد:
- إنها تريد فقط ان تعثر على عيب في كل شيء، قال لويس ان شمشون هو واحد من خمسة جراء، ولعلني اجد واحداً منها لنفسي.
وفكرت كارين في ان هذا سيعطي بياتريس سبباً جديداً للتذمير.
وأضافت ريجينا:
- هل لك ان تطلبي ذلك من لويس؟ فهو لا يرفض لك طلباً.منتديات ليلاس
تملك كارين الشك في ذلك لأن علاقتهما خارج غرفتهما لم تكن قوية، لكنها قالت:
- سأحاول ، ولكن لا تعتمدي على ذلك.
لم يكن رد فعله تلك الليلة ، حين حدثته عن رغبة ريجينا مشجعاً.إذا قال إن اخته لم يسبق لها ان اظهرت أي اهتمام بتربية الحيوانات من قبل، كما قال إن هذه مجرد نزوة عابرة، واجابت كارين:
- إذا الأمر كذلك ، فيسرني ان اتحمل مسؤولية الكلبين معا، لكنني لا أظنك تنصفها.
فقال ساخراً:
- أتظنينها لن تغير رأيها؟ لديها سوابق في هذا المجال.
فقالت متذمرة:
- ثمة فرق كبير بين هذا وبين الافتتان بالشباب.
أخذ يتأملها والغموض في ملامحمه:
- اتعتقدين هذا ؟ ريجينا شغوفةبك، وعليك ان تدركي هذا، فأينما ذهبت تتبعك ، وهذه مسؤولية كبرى.
- وأنا ايضاً احبها كثيراً. دعها تحصل على الكلب يالويس، انني واثقة من انها ستعتني به.
امال رأسه :
- سأدع لك مهمة إخبار بياتريس.
عندئذ قالت تعنفه مداعبة:
- أنت جبان.
رأت عينيه تلمعان فجأة، وتقدم منها بخطوة سريعة ، ثم حملها بين ذراعيه، حملها الى الفراش ورماها على وجهها واضعاً يده بين كتفيها يثبتها قائلاً:
- اعتذري أو ادفعي الثمن.
رفعت يديها باستسلام ساخر:
- اعتذر..اعتذر.
قلبها على ظهرها لكنه لم يدعها تنهض، لقد حلت مشاعر أقوى محل الدعابة وهو يتأمل وجهها الضاحك الجميل، لابد أن علاقتهما كانت بهذا الشكل في البداية، كما خطر لكارين وهي تنظر الى وجهه بشوق، كان هذا مختلفاً تماماً عن تلك المحنة العصبية التي عاشاها في اثناء الاسابيع الماضية.
|