لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-01-16, 12:34 AM   المشاركة رقم: 1501
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النجمة



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230815
المشاركات: 3,072
الجنس أنثى
معدل التقييم: الساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12170

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الساحره الصغيره غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الساحره الصغيره المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 12- انتقام الاسياد .. بقلم .. الساحره الصغيره .. الفصل الثاني و العشرون

 


"الم يخبرك حمزة بما يريد ؟ "
"كلا ماما لم يفعل " ردت ريتال سؤال والدتها وهي تجلس بجانب والدها بتعب لتردف للمرة التي لا تعرف عددها " لم يخبرني بشيء هو فقط طلب مني ان اتى الى منزل والدي واخبرني ان ادهم سيلحق بي"
اومأت والدتها بتفهم لتسالها باهتمام "ماذا كان يريد ادهم منذ قليل؟ "
وضعت الهاتف امامها وهي تجيبها بهدوء "لا شيء كان يتأكد من ان كنت اخبرت نور ام لا فهاتفها مغلق"
"الم تستطيعي الوصول اليها ؟"
"كلا ولكني تركت رسالة مسجلة على هاتف المنزل وعلى هاتفها الشخصي " اطرقت لوهلة لتردف سائلة وهي تنظر الى باب مكتب والدها
" اما زال والدي يعمل في المكتب ؟ "
" نعم مررت عليه منذ دقائق واخبرني انه على وشك الانتهاء"
صوت جرس الباب اوقف حديثهم لتقف منال اولا مردده بحنان صادق "ارتاحي انت عزيزتي سوف اهتم بالامر"
تحركت والدتها نحو باب الفيلا وهي تهتف للخادمة التي همت بالذهاب " لا باس ماريا عودي انت لعملك انا سافتح الباب"
تمتمت باستغفار وهي تفتح الباب لترحب بادهم الذي مال مقبلا وجنتيها وهو يهتف ببشاشة " كيف حالك ماما ؟ "
"بخير عزيزي" ربتت على كتفه بفخر لتتحرك معه بعدما أغلقت الباب من خلفه وهو يسالها بتردد "هل العم عزيز بالداخل ؟"
" نعم بني انه في مكتبه"
" الم يأتي حمزة بعد ؟"
" كلا لم يفعل " ..... قاطعها من جديد صوت جرس الباب الذي لم تبتعد عنه سوا خطوات قليله لتعودها هاتفه بابتسامة دافئة ممازحة ادهم بعفوية "ها قد اتى ، اتمني ألا ياتي بكارثة جديدة للعائلة فهي مرت بالكثير حتى الآن "
جاراها ادهم مزحتها بعفوية من بين ابتسامته " لا تقلقي ان فعل فسأقتله لك " ضحكت بخفه وهي تفتح الباب مجددا ما ان لمحت نور بجانب حمزه " نور جيد انك حضرت ، من أخبرك ؟"
"قابلت حمزه في طريقه الى هنا واتيت معه " اجابتها وهي تقبل وجنتيها لتضمها منال بحنان امومي هامسة بارتياح "جيد انه فعل"
ابتعدت عن نور لترحب بحمزه وهي تستقبله بابتسامتها الدافئة والتي تضيف الوقار لملامحها " كيف حالك بني ؟ تفضل الجميع بانتظارك "
مد يده مرحبا ليرد بكياسة " شكرا لك.. اعتذر عن تأخيري"
" لا عليك حمزه ... ادخل بني"
تقدمتهما نور التي اقتربت من ادهم وهي تسلم عليه متمته باعتذار صادق "اعتذر اخي لقد انتهى شحن الهاتف دون ان انتبه "
"لا باس حبيبتي" اقترب من حمزه هاتفا وهو يعانقه باخوه صادقة "حمدا لله على سلامتك هل الجميع بخير ؟"
" سلمك الله الحمد لله جميعهم بخير "
"تفضلوا من هنا" قالتها السيدة منال وهي تتقدم نحو الصالون تسير بجانبها نور التي اخذت تسألها عن صحتها ليحث ادهم حمزه على الدخول وهو يرحب به مجددا "تفضل حمزه من هنا "
"هل أخبرتهم بشيء ؟" همس حمزه بريبة ليهز ادهم رأسه بالنفي وهو يتمتم بخفوت "كلا لم افعل لا تقلق ... "
ربت على كتفه مطمئنا ليغمغم حمزه بتوتر "يا رب سترك"
" تفضل بالجلوس بني سأخبر عزيز بوصولك" نبهته منال بقولها ذلك ليومئ بكياسه وهو يجلس بجانب ادهم بينما نور سلمت على ريتال التي رحبت بها بود واخوه وجلست بجانبها تسألها عن أحوالها
****
فتح باب الشقة بالمفتاح الخاص به ليهتف بالسلام قبل ان يغلق الباب ويصدر جلبة مفتعله بمفاتيحه قبل ان يضعها فوق الطاولة في الردهة بجانب الباب
" فريده .. فريده"
تقدم مناديا باسمها وهو يبحث عنها بنظره لتنبهه لموقعها وهي تهتف بصوت مبحوح من كثرة بكائها الايام الماضية
" انا هنا انس "
أخذ الطريق نحو غرفة المعيشة ليجدها هناك كما اعتاد رؤيتها ملتزمة بملابسها كاملة حتى حجابها تتأمل السكون من حولها ، صحيح تمنى ان تأخذ راحتها في المنزل ولكنه احترم رغبتها مقدرا وضعها ومراعيا لحالتها النفسية
" السلام عليكم "
همس وهو يجلس بجانبها على كرسي منفصل لتهم هي بالنهوض هاتفه بحرج وهي تحاول الهرب من أمامه كعادتها
" سأحضر الطعام هل أنت جائعا ؟ لقد جهزت الغداء بنفسي "
امسك بمعصمها ليجلسها من جديد وهو يهتف بهدوء محاولا إيجاد الطريق المناسب لأخبارها بطلب عمار
" اجلسي فريدة انا لست جائعا "
ازدرت ريقها بصعوبة فهي الفترة السابقة سعت بكل الطرق لتجنب الحديث معه وأيضا مقابلته رغم أنهم يعيشان سويا لتهتف وهي تحاول الوقوف مجددا
" حسنا سأحضر لك عصير او اصنع لك كوبا من شاي "
اطبق على معصمها هاتفا بحزم أحبط اي محاولة قادمة للهروب
" لا أريد أي شيء فقط ارغب في الحديث معك "
أشاحت بوجهها للناحية الأخرى وإحساس الندم يسيطر عليها لتهمس بأسف وبنبرة غالبها البكاء رغم أنها تحاول جاهدة ألا تبكي
" اعتذر انس لكل ما سببته لك وللوضع الحرج الذي وضعتك فيه مع عائلتي وعائلتك "
" أنت لم تفعلي شيء فريدة ، لا تحملي نفسك ما لا طاقة لك به ، انا وافقتك بارادتي كان يمكن ان ارفض "
" ولكني ضغطت عليك انس أجبرتك على فعل ذلك "
اختنق صوتها ليغمغم هو بحنو
" لا تفكري في الأمر فريدة ، ما حدث قد حدث وحديثنا عن الماضي لن يعيده وان عاد كنت سأفعل ما فعلت أيضا دون تردد "
سقطت دموعها في صمت أوجع قلبه ليرفع يده يمسحها برفق وهو يهمس بنبرة اجشة زادت من الم قلبها
" لا تبكي فريدة، يكفي بكاء أرجوك " ليردف بحزن لأجلها " لا داعي لهذا الحديث فلقد انتهى الأمر والحديث به لن يفيد بشيء"
أومأت وهي تمسح وجهها لتهمس بخفوت اخفت به خجلها الذي تغلب على حزنها
" حسنا ماذا كنت تريد ؟ فيما أردت أن نتحدث ؟ "
امسك بكفها برفق ليرد مباشرة دون أي مقدمات عقيمة فشل في إيجادها
" لقد ذهبت إلى والدك اليوم ؟ "
تجمدت ملامحها لترتكز حدقتيها على نقطة ثابتة خلفه وكأن الكون بأكمله اخُتزل في تلك النقطة لتسحب يديها بخفوت عاجزة عن إيجاد صوتها لإجابته ليكمل هو قاضيا على الباقية المتبقية من ثباتها "
" وذهبت لرؤية عمار أيضا "
" ماذا ؟"

 
 

 

عرض البوم صور الساحره الصغيره   رد مع اقتباس
قديم 11-01-16, 12:34 AM   المشاركة رقم: 1502
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النجمة



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230815
المشاركات: 3,072
الجنس أنثى
معدل التقييم: الساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12170

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الساحره الصغيره غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الساحره الصغيره المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 12- انتقام الاسياد .. بقلم .. الساحره الصغيره .. الفصل الثاني و العشرون

 


حركت بها شفتيها دون صوت ليمسك بكفيها مجددا وهو يسرع لتهدئتها
" اهدئي فريده لم يحدث شيء ، انا ذهبت فقط للحديث معهم "
انتظرها لتجيبه لتقل شيء بدلا من دموعها التي عادت للنزول مجددا في صمت لتهمس بعد فترة لا بأس بها من بين بكاؤها الذي لم يمنع اشتياقها من ان يظهر بصوتها
" هل ابي بخير ؟!! هل صحته جيده ؟!! "
هذا اول ما سأله بخزي مما فعلته وصورة نظرته المنكسرة تغشي عينيها لتحجب عن رؤية اي شيء ليجيب باندفاع
" هو بخير فريدة ولكنه .... "
" رفض مقابلتي أليس كذلك ؟ !! "
تمتمت بانكسار أوجعه وهي تسقط أنظارها للأسفل ليهمس هو بحنو
" فريدة هو ... "
" اعرف انس اعرف لا داعي لتشرح موقفه لقد كسرته انا اعرف هذا رأيت تلك النظرة في عينيه، شعرت به وبحزنه ، ما فعلته ليس هينا اعرف ذلك جيدا "
مرارة صوتها كانت كفيلة بان تجعل قلبه يئن بوجع ليشد على كفها وهو يهمس بنبرة حاول ان يجملها بتفاؤل بسيط
" لا تحزني فريدة الوضع سيحل بإذن الله "
لم تسأل عن عمار لأنها تعرف الرد مسبقا فعمار حين يغضب من احد او يخرجه من حياته لا يسامحه مطلقا ولا يرجعه إليها بسهولة أو ربما لأنها لا تريد أن تقتل الأمل بداخلها يكفي انه كُسر مرة على يد والدها فهي لن تحتمل المزيد من الخيبة في وقت واحد
" ألن تسألي عن عمار او رد فعله ؟ "
نهضت منهية الحديث بإصرار وهي تقول بحزم تخلله ألمها وتشرب بوجع الندم بداخلها
" لا أريد فأنا اعرف الإجابة مسبقا "
تحركت قبل ان يمسك بها ليوقفها في منصف الغرفة وهو يهتف بهدوء
" عمار يريدك أن تعودي للمنزل "
استدارت لتنظر إليه بحده وتتأكد من ملامحه أنها لم تخطئ السمع ليردف متابعا وهو ينهض بدوره مقتربا منها
" هو من اخبرني بذلك ، يخبرك انه بإمكانك العودة ان رغبت و وقتما اردت ذلك "
" أحقا فعل ؟! هل سأستطيع العودة لمنزل ابي؟ "
سألت برجاء حمل إليه توسلها أن يؤكد الأمر ليرد وهو يمسك بكفها مجددا
" نعم فريدة يمكنك ذلك "
كممت فمها بكفها لتمتع تلك الشهقة القوية ان تخرج لتنتحب بوجع بينما تلقي بنفسها على صدره ليتلقاها بحنو وهو يبكي لأجلها في صمت بينما هي تهذي بكلمات غير مترابطة
" هل أخبرك بذلك ؟ هل سأعود إليه ؟ لقد اشتقت إليه كثيرا ... اشتقت إليه انس "
مسح على ظهرها وهو يتمتم برقة
" اهدئي فريدة اهدئي حبيبتي "
" قلبي يؤلمني انس ، قلبي يؤلمني بشدة هو لم يسامحني انا اعرف ذلك لم يفعل ولن يفعل "
" سيفعل بالتأكيد سيفعل فأنت أخته الصغرى "
حركت رأسها نفيا وهي تبتعد عن صدره لتهمس بوجع
" كلا عمار لم يسامح ابي طوال تلك السنوات ، لم يستطع مسامحته و لن يفعل معي أنا "
" هو من اخبرني أن أرجعك لمنزلكم حبيبتي هو فعل ذلك "
شدها لحضنه من جديد ليهدئها ويحتوي ضعفها لتزيد هي من بكاؤها وهي تفرغ كل حزنها بصدره وتحتمي به من ندمها و وجعها اللذان ينهشان قلبها بقسوة
مسح على ظهرها بحنو لفترة حتى هدأت ليبعدها عنه قليلا وهو يهمس برقة بينما يمسح وجهها من اثر البكاء
" توقفي عن البكاء فريدة أنت أخطأت ولكن لا بأس من أصلاح خطأك هذا "
" خطئي لا يمكن أصلاحه انس "
" بلى يمكنك عليك أن تسعي لذلك بكل قوتك "
" لم اعد املكها ، قوتي نفذت بأكملها ول يتبقي لي شيء منها "
" كلا فريدة أنت مازلت قوية مازلت يمكنك فعل الكثير "
اخفت وجهها بكفيها ليزيحهما مرددا بقوة حاول ان يشحن بها طاقتها الإيجابية
" أنتِ هنا فريدة " أشار بسبابته على قلبها ليردف بحنو " أنتِ بداخلك وأنا أثق بك واثق جيدا انك ستعدين كل شيء لنصابه الصحيح "
هزت رأسها نفيا مصره على رأيها ليشد على عضديها بقوة وهو يهتف بحزم مزيحا عنها ذلك الخنوع الذي لا يشبه حبيبته لا يمت لفريدته بصلة
" هذه لست أنتِ فريدة ، أنتِ أقوى من هذا وستنجحين في أعادة كل شيء كما كان "
" انا آسفة انس انا حقا آسفة لكل ما فعلت "
مسح دموعها بحنان غمرها به وهو يهمس بنبرة حب خالصة
" وأنا أيضا اعتذر لكل ما فعلت ، انا أسف فريدة "
أومأت بتفهم لتهمس بامتنان وهو ترتد خطوة للخلف ما ان انتبهت لوقفتها
" شكرا انس شكرا جزيلا "
أسرعت بخطواتها هاربة من نظراته ليوقفها مجددا ولكن هذه المرة بسؤال أخفى فيه نبرته المتوجعة
" هل ستغادرين الآن ؟ "
" نعم سأفعل سأجمع أشيائي البسيطة التي أحضرتها معي وسأعود "
همست دون ان تستدير لتقابل نظرته المنكسرة فهي اكتفت من الكسر والوجع ليهمس بحزن زاد من ألمها
" أيمكنني إيصالك وتوديعك... "
ابتلع باقي جملته فكلاهما يعرف ان هذه هي النهاية ولا طريق بعده لاي منهما لتجيبه بغصة تحكمت بصوتها
" لا داعي انس لقد انتهى الأمر "
" هل سنظل أصدقاء ؟ "
يد من حديد اعتصرت قلبها وهي تجيبه برجفة سطعت بصوت
" انت لم تكن صديق انس لم تكن يوما كذلك ولن تكون "
هربت من امامه لينهار قلبه ويهوى متحطما لأجزاء صغيرة تبعثرت في كل اتجاه ليس بيده اي شيء ليفعله لا يستطيع ان يبقى معها ولن يكون اناني ليحرمها من عائلتها يكفي ما فعله بها حتى الآن "
اطبق جفنيه بتعب وهو يهمس بكلمة تمنى لو استطاع قولها دون اي تعقيد حتى همسه ارتد بداخله وابى ان يحمل مشاعره للخارج
****
حركت بها شفتيها دون صوت ليمسك بكفيها مجددا وهو يسرع لتهدئتها
" اهدئي فريده لم يحدث شيء ، انا ذهبت فقط للحديث معهم "
انتظرها لتجيبه لتقل شيء بدلا من دموعها التي عادت للنزول مجددا في صمت لتهمس بعد فترة لا بأس بها من بين بكاؤها الذي لم يمنع اشتياقها من ان يظهر بصوتها
" هل ابي بخير ؟!! هل صحته جيده ؟!! "
هذا اول ما سأله بخزي مما فعلته وصورة نظرته المنكسرة تغشي عينيها لتحجب عن رؤية اي شيء ليجيب باندفاع
" هو بخير فريدة ولكنه .... "
" رفض مقابلتي أليس كذلك ؟ !! "
تمتمت بانكسار أوجعه وهي تسقط أنظارها للأسفل ليهمس هو بحنو
" فريدة هو ... "
" اعرف انس اعرف لا داعي لتشرح موقفه لقد كسرته انا اعرف هذا رأيت تلك النظرة في عينيه، شعرت به وبحزنه ، ما فعلته ليس هينا اعرف ذلك جيدا "
مرارة صوتها كانت كفيلة بان تجعل قلبه يئن بوجع ليشد على كفها وهو يهمس بنبرة حاول ان يجملها بتفاؤل بسيط
" لا تحزني فريدة الوضع سيحل بإذن الله "
لم تسأل عن عمار لأنها تعرف الرد مسبقا فعمار حين يغضب من احد او يخرجه من حياته لا يسامحه مطلقا ولا يرجعه إليها بسهولة أو ربما لأنها لا تريد أن تقتل الأمل بداخلها يكفي انه كُسر مرة على يد والدها فهي لن تحتمل المزيد من الخيبة في وقت واحد
" ألن تسألي عن عمار او رد فعله ؟ "
نهضت منهية الحديث بإصرار وهي تقول بحزم تخلله ألمها وتشرب بوجع الندم بداخلها
" لا أريد فأنا اعرف الإجابة مسبقا "
تحركت قبل ان يمسك بها ليوقفها في منصف الغرفة وهو يهتف بهدوء
" عمار يريدك أن تعودي للمنزل "
استدارت لتنظر إليه بحده وتتأكد من ملامحه أنها لم تخطئ السمع ليردف متابعا وهو ينهض بدوره مقتربا منها
" هو من اخبرني بذلك ، يخبرك انه بإمكانك العودة ان رغبت و وقتما اردت ذلك "
" أحقا فعل ؟! هل سأستطيع العودة لمنزل ابي؟ "
سألت برجاء حمل إليه توسلها أن يؤكد الأمر ليرد وهو يمسك بكفها مجددا
" نعم فريدة يمكنك ذلك "
كممت فمها بكفها لتمتع تلك الشهقة القوية ان تخرج لتنتحب بوجع بينما تلقي بنفسها على صدره ليتلقاها بحنو وهو يبكي لأجلها في صمت بينما هي تهذي بكلمات غير مترابطة
" هل أخبرك بذلك ؟ هل سأعود إليه ؟ لقد اشتقت إليه كثيرا ... اشتقت إليه انس "
مسح على ظهرها وهو يتمتم برقة
" اهدئي فريدة اهدئي حبيبتي "
" قلبي يؤلمني انس ، قلبي يؤلمني بشدة هو لم يسامحني انا اعرف ذلك لم يفعل ولن يفعل "
" سيفعل بالتأكيد سيفعل فأنت أخته الصغرى "
حركت رأسها نفيا وهي تبتعد عن صدره لتهمس بوجع
" كلا عمار لم يسامح ابي طوال تلك السنوات ، لم يستطع مسامحته و لن يفعل معي أنا "
" هو من اخبرني أن أرجعك لمنزلكم حبيبتي هو فعل ذلك "
شدها لحضنه من جديد ليهدئها ويحتوي ضعفها لتزيد هي من بكاؤها وهي تفرغ كل حزنها بصدره وتحتمي به من ندمها و وجعها اللذان ينهشان قلبها بقسوة
مسح على ظهرها بحنو لفترة حتى هدأت ليبعدها عنه قليلا وهو يهمس برقة بينما يمسح وجهها من اثر البكاء
" توقفي عن البكاء فريدة أنت أخطأت ولكن لا بأس من أصلاح خطأك هذا "
" خطئي لا يمكن أصلاحه انس "
" بلى يمكنك عليك أن تسعي لذلك بكل قوتك "
" لم اعد املكها ، قوتي نفذت بأكملها ول يتبقي لي شيء منها "
" كلا فريدة أنت مازلت قوية مازلت يمكنك فعل الكثير "
اخفت وجهها بكفيها ليزيحهما مرددا بقوة حاول ان يشحن بها طاقتها الإيجابية
" أنتِ هنا فريدة " أشار بسبابته على قلبها ليردف بحنو " أنتِ بداخلك وأنا أثق بك واثق جيدا انك ستعدين كل شيء لنصابه الصحيح "
هزت رأسها نفيا مصره على رأيها ليشد على عضديها بقوة وهو يهتف بحزم مزيحا عنها ذلك الخنوع الذي لا يشبه حبيبته لا يمت لفريدته بصلة
" هذه لست أنتِ فريدة ، أنتِ أقوى من هذا وستنجحين في أعادة كل شيء كما كان "
" انا آسفة انس انا حقا آسفة لكل ما فعلت "
مسح دموعها بحنان غمرها به وهو يهمس بنبرة حب خالصة
" وأنا أيضا اعتذر لكل ما فعلت ، انا أسف فريدة "
أومأت بتفهم لتهمس بامتنان وهو ترتد خطوة للخلف ما ان انتبهت لوقفتها
" شكرا انس شكرا جزيلا "
أسرعت بخطواتها هاربة من نظراته ليوقفها مجددا ولكن هذه المرة بسؤال أخفى فيه نبرته المتوجعة
" هل ستغادرين الآن ؟ "
" نعم سأفعل سأجمع أشيائي البسيطة التي أحضرتها معي وسأعود "
همست دون ان تستدير لتقابل نظرته المنكسرة فهي اكتفت من الكسر والوجع ليهمس بحزن زاد من ألمها
" أيمكنني إيصالك وتوديعك... "
ابتلع باقي جملته فكلاهما يعرف ان هذه هي النهاية ولا طريق بعده لاي منهما لتجيبه بغصة تحكمت بصوتها
" لا داعي انس لقد انتهى الأمر "
" هل سنظل أصدقاء ؟ "
يد من حديد اعتصرت قلبها وهي تجيبه برجفة سطعت بصوت
" انت لم تكن صديق انس لم تكن يوما كذلك ولن تكون "
هربت من امامه لينهار قلبه ويهوى متحطما لأجزاء صغيرة تبعثرت في كل اتجاه ليس بيده اي شيء ليفعله لا يستطيع ان يبقى معها ولن يكون اناني ليحرمها من عائلتها يكفي ما فعله بها حتى الآن "
اطبق جفنيه بتعب وهو يهمس بكلمة تمنى لو استطاع قولها دون اي تعقيد حتى همسه ارتد بداخله وابى ان يحمل مشاعره للخارج
****

 
 

 

عرض البوم صور الساحره الصغيره   رد مع اقتباس
قديم 11-01-16, 12:36 AM   المشاركة رقم: 1503
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النجمة



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230815
المشاركات: 3,072
الجنس أنثى
معدل التقييم: الساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12170

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الساحره الصغيره غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الساحره الصغيره المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 12- انتقام الاسياد .. بقلم .. الساحره الصغيره .. الفصل الثاني و العشرون

 


" شكرا خالة منال اتعبتك معي "
قالها حمزة وهو يضع فنجان القوة الذي صنعته له السيدة منال بنفسها على الطاولة أمامها لترد منال بحنان صادق
" لا تعب على الإطلاق بني "
" أخبرني أدهم ان هناك موضوع خاص تريد أن تحدثني فيه حمزة "
هتف عزيز بثقة وهدوء وملامح متزنة وهو يميل بدوره ليضع كوب الشاي أمامه جاذبا انتباه حمزة الذي شحبت ملامحه وتنتح بتوتر ليخرج صوته متزنا قليلا
" نعم عمي عزيز هناك موضوع مهم أريدك فيه حقيقة أود أن أحدثكم فيه جميعا "
" خيرا بإذن الله ما الأمر حمزة ؟ "
سألت ريتال التي عادت بعدما اعتذرت للحظات لتجلس بجانب نور بينما حمزه يجيبها
" خيرا بإذن الله لا تقلقي "
طلب مساعدة ادهم بنظرات متوترة قبل أن يفتح الموضوع سائلا بنبرة غريبة جذبت انتباه السيد عزيز
" عمي هل تعرف سيدة تدعي زينب عبد الحميد ؟ "
رفعت منال رأسها بحدة محدقة بأدهم ببلاهة كان عزيز الأسرع بالخروج منها وهو يجيبه بثبات رغم الثورة التي اشتعلت بداخله من ذكر اسمها فقط
" نعم بني من أين لك بمعرفتها ؟"
" هل كنت متزوج منها سابقا ؟"
سأله حمزة بهدوء يخالف التوتر الذي بداخله ليجيبه عزيز بهدوء مماثل
" نعم رحمة الله عليها كانت زوجتي الأولى "
" ما الأمر بني لما تسأل عنها ؟ "
سألت منال بفزع أحال ضربات قلبها لفرقة فنون شعبية لتساندها ريتال سؤالها وهي تسأل باستنكار
" حمزه ما دخل تلك السيدة بالموضوع ؟!"
ليتدخل منال من جديد قائلة بقلق وهي تضع كوب العصير الخاص بها جانبا بعدما عجزت عن حمله بسبب تلك الرعشة الغريبة التي تملكتها
" لقد توفيت منذ اكثر مما يزيد عن عشرون عاما بني لما تتذكرها الآن ؟ ومن أين لك معرفتها !"
تحكم حمزة بمشاعره وهو يضبط أعصابه ليكمل حديثه بنفس نبرته الهادئة موجها الحديث للسيدة منال
" هي لم تمت خالتي مازالت على قيد الحياة "
شهقت ريتال بفزع كوالدتها التي شحب وجهها وكتمت شهقتها بيديها بينما ظلت ملامح عزيز ثابتة وكأنه لم يسمع ما قيل ليعيد حمزة جملته وهو يتابع بأسف لما سببه لهم من صدمة
" السيدة زينب مازالت على قيد الحياة عمي ولهذا انا هنا اليوم "
" ما هذا الذي تقوله حمزة ! لا يمكن ذلك "
هتفت به ريتال وهي تخرج أولهم من الصدمة ليجيبها ادهم بدلا عنه بهدوء
" هي مازلت على قيد الحياة ريتال وانتِ تعرفينها جيدا "
التزمت نور الصمت وهى تلمح الصدمة على أوجه الجميع والتي نالت منها جزءا هي الأخرى فليس كل يوم ستعود امرأة من الموت ولكن ما لا تفهمه ما علاقتها هي بتلك المرأة ولماذا أصر حمزة على حضورها معهم ليفاجئها سؤال حمزة الغريب والذي سأله للسيد عزيز
" اخبرني عمي هل تأكدت بنفسك من خبر وفاتها ؟ "
" كلا بني لقد كنت انفصلت عنها قبلها بمدة ولذلك عندما وصلني الخبر لم ابحث كثيرا ولكن منال فعلت أليس كذلك ؟ "
" لقد فعلت وتأكدت من الأمر لقد تسلمت بنفسي شهادة الوفاة "
رددت منال بقوة وهي تحاول فهم ما يحدث حولها ليجيبها حمزة بتفهم وبمنطق
" شهادة الوفاة ليست الدليل القاطع لموتها خالتي ربما لم تكن حقيقة "
" ولماذا ستفعل بني ؟ لما ستفتعل موتها أن كانت على قيد الحياة ؟!"
سألت منال التي ازداد قلقها من تلك المقدمة التي لا تبشر بالخير فأن كانت ذكرى زينب تثير غضب زوجها فهي تؤلمها فيكفي انها تعرف جيدا أن هذه المرأة هي الوحيدة التي ملكت قلب عزيز وهي السبب في كل آلامه طوال تلك السنوات وايضا حدثها القوي الذي يؤكد لها ان القادم ليس جيدا ومتعلقا بزينب على ما يبدو
" لأنها كانت خائفة أن يُأخذ منها طفلها أن عُرف بأمره "
" مااااذا ؟" صرخت ريتال بتكذيب ما ان استوعبت جملة حمزة المبررة لتصرف تلك المدعوة زينب والتي كانت زوجة لوالدها سابقا لتهتف السيدة منال بصدمة
" ماذا تقصد ؟ أي طفل ؟! يا الهي هل هذا صحيح ؟ "
حرك رأسه دون ان يضيف أي تعليق فالصمت الغريب الذي يلف السيد عزيز يقلقه ليرفع رأسه نحو ويقابل نظراته المبهمة والتي اخفت مشاعر الغضب العنيفة التي تموج بداخله لينتبه على سؤال ريتال الغاضب
" وهذا الطفل الذي خافت عليه أخي أليس كذلك ؟ "
" أختك في الواقع "
رد حمزة بهدوء ليعم الصمت من جديد ويدور حولهم ليسحبهم في دوامته التي كادت ان تبتلعهم لولا صوت عزيز الذي أحبط مخططها وهو يسأل بصوت رخيم
" وهل ابنتي بخير؟ "
" نعم عمي بخير لقد عرفت بحقيقة الوضع ولهذا هي متعبة قليلا فالأمر لم يكن سهلا عليها "
أومأ عزيز بتفهم لتسرع ريتال بسؤاله مجددا بتعب وهي تشعر بتقلصات قوية لتلمس بطنها بخفة لتهدئه صغيرها
" وهل يمكننا رؤيتها ؟ اعني هل تعرفها أنت ؟"
انتبه ادهم لصوت ريتال المتعب ليسرع لاحتوائها وهو يضم كتفها اليه هامسا برجاء
" اهدئي ريتال من فضلك "
نظرت لأدهم بغضب متناسيه وجعها فتصرفاته الهادئة تدل انه على معرفة بالأمر سابقا لتسأله بألم
" هل كنت تعرف بالأمر أدهم ؟ "
" اهدئي أرجوك لقد أخبرني حمزة قبل يومين فقط "
أبعدت يديه بحدة هاتفة بسؤال غاضب
" وهل تعرف من هي أيضا ؟"
ابتلع ادهم رده لا يعرف بما يجيب ليجيب حمزة بدلا عنه بأسف
" وأنتِ أيضا تعرفينها ريتال "
" من ؟!! من هذه التي اعرفها ؟"
اتسعت حدقتي نور بصدمة وهي تجمع الخيوط معا وتربط بين وجود حمزة وكلامه سابقا وحديثه الآن وملامح ادهم الآسفة ومرض تلك التي اختفت فجأة دون سابق إنذار لتشهق بقوة هامسة بتكذيب آثار ريبة ريتال التي تعوم في فوضى تكاد تنهي على عقلها
" لا يمكن حمزة ، هذا غير معقول ! "
وجه حمزة أنظاره لنور التي شحبت ملامحها ليومئ بأسف غير قادرا على قول المزيد ليتحرك بنظره للسيد عزيز الذي اسودت ملامحه وزادت عشر سنوات ليهمس باعتذار صادق
" آسف لما حدث عمي واعتذر كثيرا لذلك "
" أنت لا ذنب لك حمزة لا داعي للاعتذار "
تمتم عزيز بهدوء متخليا عن صمته لينهض بتعب هاتفا
" اعتذر لا اشعر أنني بخير ، سأذهب إلى غرفتي "
" ألا تريد أن تعرف أين هي السيدة زينب ؟ "
اوقفه سؤال حمزة المفاجئ ليغلق عينه بألم مرددا بحسرة علقت مرارتها بحلقة
" لن يفرق معي الأمر ، المهم أن أرى ابنتي ، افعل هذا من اجلي في أسرع وقت أريد رؤيتها "
قالها بهدوء ليتابع سيره تلحقه نظرات منال المتألمة من أجله لتنتفض ريتال بحده هاتفة بغضب من الهدوء الذي يثير حنقها
" من هي حمزة بالله عليكم أحدكم يجيبني ويريح عقلي من التفكير "
امسك ادهم بمعصمها ليعيدها للكرسي بجانبه مرددا بحزم
" اجلسي ريتال وسنخبرك بكل شيء "
أكمل حمزة الحديث عن ادهم قائلا بتفهم لحالة عدم الاتزان التي تعيشها وهو يختار جمله بعناية
" بعد انفصال السيدة زينب عن والدك غيرت اسمها لسحر الحداد وتزوجت من السيد إسماعيل "
سكت ليرى تأثير كلامه على ريتال التي أخذت تحرك رأسها بعدم فهم ليتابع بحذر خاشيا ان الحقيقة تؤثر على حملها خاصة لمعرفته المسبقة من ادهم بأمر وعكتها الصحية
" إسماعيل الحداد ريتال الذي سجل الطفلة باسمه "
" وماذا يعني ذلك ؟ "
رفعت رأسها ببلاهة لنور التي منعت شهقتها بيديها لتسقطها على ادهم التي انزل رأسه بأسف لتحركها نحو والدتها التي اتسعت حدقتيها بذهول حبس أنفاسها لتعود لحمزة الذي ردد بأسف
" أنها كارمن ريتال "
" من ؟!! " سألت باستهتار لتردف ساخرة بابتسامة متهكمة " اي كارمن ؟!! بالتأكيد لا تقصد صديقتنا " أغلقت عينها لتركز في الجملة التي تحاول تجميع كلماتها وهي تحرك يديها بعصبية " أنت ..لا تقصد كارمن صديقة نور ... خطيبتك اقصد زوجتك ... "
" أنها هي ريتال "
أجابها ادهم راحما تشتتها لتنظر إليه ببلاهة هامسة " هي من ؟!! "
" هذه بالتأكيد مزحة ولكن مزحة سخيفة ... " تبدلت نبرة صوتها لتردف بحدة " سخيفة للغاية "
رد فعل ريتال تقبله حمزة بصدر رحب ليخرج شهادة الميلاد الأخرى لزوجته التي استخرجها والدها لها
" هذه شهادة ميلادها الحقيقية "
أزاحت الورقة بعنف صارخة بغضب " اي ورقة حمزة هل تستمع لما تقول ؟ كارمن أختي ! يا الهي هذا بالتأكيد كابوس لأنه لا يمكن أن يكون حلم "
طلب نجدة والدتها وهي توجه لها الحديث حانقة من الأحداث التي تسير من حولها
" ماما لما أنتِ صامتة ؟! "
نهضت والدتها لتقول بتعب وهي بالكاد تستطيع الوقوف على قدميها متجاهلة استجداء ابنتها فهي نفسها لا تستطيع أن تكذب أو تصدق ما قيل حتى تقول أي شيء
" سأصعد لغرفتي اعذروني "
" ليقل أحدكم ما الذي يجري هنا ؟ كيف تكون كارمن أختي ؟ يا الهي هل هي بخير ؟!! هل ... "
" انها بخير ريتال " أسرع حمزة لطمأنتها ليلتفت لنور التي قلت من بين بكاؤها الصامت
" أريد رؤيتها حمزة يجب أن أراها "
" حسنا سأأخذك إليها لاحقا "
" وأنا أيضا أريد أن أراها "
قالتها ريتال باندفاع ليعتذر حمزة بتردد
" الوضع بالنسبة لك لن يكون سهلا ريتال فهي لم تتقبل الحقيقة بعد ورؤيتها لك ربما تنكس حالتها "
" افهم ذلك " بالكاد استطاعت التقاط أنفاسها وهي تحاول ان تهدئ أعصابها المنهارة ليشد ادهم على كفها بحنو ما ان شعر بها يساندها بقوة استمدتها هي منه مرحبة بوجوده وممتنة لذلك لينهض حمزة قائلا باعتذار لما سببه
" اعتذر لقولي الحقيقة بتلك الطريقة ولكن لم أجد غيرها سأذهب الآن "
حاول ادهم ان ينهض ليعترض قائلا باهتمام اخوي
" ابقي بجانبها ادهم انا اعرف الطريق "
" سآتي معك الآن "
نظر لنور التي أردفت بحزم وهي تحمل حقيبتها مستعدة للمغادرة وتمسح انفها المحمر من كثرة البكاء
" لن انتظر أكثر من ذلك يجب أن أراها حمزة "
" حسنا تعالي معي ربما رؤيتها لك تعيد إليها هويتها التي لا تعرفها حاليا "
تحكمت بنفسها لتتحرك معه وهي تحاول ان تقلل الوجع بداخلها وتهدئ من الم قلبها حزنا على الوضع الذي فيه اغلي إنسانة لديها
احاط ادهم كتف ريتال بحنو لتدفن نفسها كعادتها مؤخرا في حضنه تستمد منه القوة والأمان وتريح عن قلبها الحمل الذي يثقله لتهمس بتكذيب
" لا اصدق أدهم هذا ليس صحيح بالتأكيد "
" انه كذلك حبيبتي "
" لقد تعبت ادهم ، كل المصائب أتت تباعا في وقت واحد ، لن اقوى على مواجهة كل هذا بمفردي "
" انا معك ولن أتركك مطلقا ريتالتي "
" ابي لن يتمكن من تخطي هذه الكارثة "
" سنقف معا بجانبه وسنساعده على اجتياز الأمر "
" هل تظنها ستتقبل الأمر ؟ "
" ستفعل بإذن الله "
ابعدها ليمسح على وجهها مرددا بقوة وبثقة وبحب صادق شع بحدقتيه
" أنا وأنت سننجح ، سنتخطى كل هذا القادم ليس سهلا ريتال لن يكون مطلقا "
" اعرف ..... اعرف ذلك ادهم "
ضمها إليه بقوة لتتعلق برقبته هامسة بحب وبامتنان لوجوده والصدمة مازلت تشوش على تفكيرها
" شكرا ادهم شكرا على كل شيء "
" سأكون بجانبك دوما "
*****

 
 

 

عرض البوم صور الساحره الصغيره   رد مع اقتباس
قديم 11-01-16, 12:37 AM   المشاركة رقم: 1504
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النجمة



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230815
المشاركات: 3,072
الجنس أنثى
معدل التقييم: الساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12170

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الساحره الصغيره غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الساحره الصغيره المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 12- انتقام الاسياد .. بقلم .. الساحره الصغيره .. الفصل الثاني و العشرون

 


" هل انتهيت ؟"
سألها وهو يلمحها تجر حقيبتها خلفها لتجيبه بهدوء حاولت به ان تخفي نبرة بكاؤها الذي استمر لساعة متواصلة
" نعم لقد جمعت كل شيء شكرا لك "
" أما زلت مصره على عدم توصيلك لمنزلك "
" نعم انس فالوقت مازال مبكرا ولا يوجد شيء لأخشاه "
تحججت بتلك الجملة عوضا عن اخباره بمخاوفها فهي تخشى ان تعود بأنس وينتهي حلمها الوليد بين لحظة واخرى ، صحيح هي من أدخلت انس تلك اللعبة بأنانية منها ولكن ...
أوقفت تفكيرها عن التمادي في الأمر وهي تسمعه يسألها بحنو لتنتبه لقربة الشديد منها
" ألن تحتاجي لأي شيء ؟"
حركت رأسها نفيا وهي تستغل الفرصة لتنهل من ملامح حبيب قلبها الذي ستغادره للأبد لتهمس بحب لم تستطع ان تتحكم به وهي ترفع يديها لتمسح على وجنتيه برقة
" انتبه لنفسك انس وان احتجتني في شيء سأكون موجودة "
اغلق عينه ليستمتع بصوتها الدافئ الذي سيحرم منه باقي عمره مستنشقا عبير رائحتها التي يدغدغ مشاعره ويتسرب لنبضات قلبه لتردف هي بهمسها الناعم
" كن بخير من أجلي انس وعد للسيد عادل والخالة هالة فهما بالتأكيد اشتاقا لك "
حرك رأسه مبتسما بتهكم ساخر فهو لم يخبرها برد فعل اي منهما حتى لا يزيد من حزنها ليهمس بمرارة لمستها و أوجعتها
" سأفعل بإذن الله ، سأفعل "
فتح عينيه ليتأملها بحب حكم عليه بالإعدام بسبب غباء كل منهما وانتقام أحمق لا صحة له ليرفع يديه ويمررها على وجنتيها بحنو وهو يهمس بدوره بكلماتها التي خزنها بقلبه
" وأنت أيضا كوني بخير من أجلي وانتبهي لنفسك "
اغلقت عينها لتمتع دموعها من السقوط مجددا ليقترب هو لاغيا المسافة بينهما سامحا لنفسه ان ينهل من شهد شفتيها الذي سيكون محرما عليه ابد الآبدين
سمحت له ان يكسر حرمة شفتيها برقة جلبت الدموع بقوة لعينيها لتبكي في صمت بألم وحسرة
شعر بدموعها التي بللت وجنتيه ليبتعد لاعنا نفسه على تهوره بينما هي لم تنتظر أكثر من ذلك لتفر هاربة من أمامه ومن الشقة ومن حياته بأكملها ليسقط على ركبته غير قادرا على تحمل المزيد من الوجع فهو انتهى ، حبيبته رحلت وإلى الأبد وهو انتهى

***
لم تتوقف عن البكاء طوال الطريق حتى أن سائق التاكسي سألها أكثر من مرة أذا كانت بخير ولا تعرف ان كانت أجابته أم دموعها أجابت بدلا عن ذلك
انتبهت على صوت السائق وهو يخبرها بوصوله لوجهتها الشيء الوحيد الذي استطاعت قوله من بين بكاؤها
نقدت السائق أجرته قبل أن تترجل معه لتقف منتظره أن يحضر حقيبتها من الخلف
" تفضلي آنستي "
" شكرا لك "
" هل انتِ بخير ابنتي ؟ أنتِ لا تبدين في حالة جيدة "
شكرته اهتمامه الذي ذكرها للحظات بالعم سعد لتبتسم بامتنان من بين دموعها وهي تتحرك مبتعدة عنه
توقفت أمام باب الفيلا لتستجمع قوتها وشجاعتها قبل ان ترفع يديها لتطرق باب الفيلا رغم أنها مازالت تملك مفتاحها الخاص ولكن شيء بداخلها أراد أن يمهلهم لحظات قبل ان تفاجئهم بحضورها لشعورها القوي إن هذا الطلب لا يعرف والدها عنه أي شيء
همت بطرق الباب الذي فُتح في نفس اللحظة ليظهر من خلفه عمار بملامح تماثل شحوب الأموات ليرتطم بها بقوة أفقدتها توازنها وكادت ان تسقط لولا انه سارع بالإمساك بها وهو يهتف بتكذيب لرؤيتها في تلك الحالة المزرية
" فريدة "
أرادت أن ترتمي في حضنه ، ان تضمه بوجع ، أن تبكي على صدره وجع قلبها لتكتفي بهمس خجول
" هل يمكنني الدخول ؟"
رغبته لا تختلف كثيرا عن رغبتها فلولا غضبه القوي منها لكان اسرع بشدها لحضنه ولكنه رغما عن ذلك تحكم بمشاعره وهو يخبرها بهدوء قاسي وينهيها بالخبر الذي يحمله
" كلا "
رفعت رأسها بصدمة ليهتف هو متابعا وهو ينزل عليها بالصاعقة الكبرى التي أفقدتها ليس فقط توازنها بل كل شيء
" الخالة سعاد في حالة حرجة وتريد رؤيتك ، انا كنت في طريقي اليكِ "
" ماما .. "
شهقت بها وهي تترك لنفسها للسقوط الذي منعه هو محكما إمساكه بها
" هي بخير ولكن علينا أن نسرع "
ربما تكون جملته كانت آخر ما سمعت و ربما هاجمها فقدان الوعي قبل أن تسمعه ولكن ما هو أكيد منه أنها فقدت الوعي بين ذراعيه ليسرع بحملها وهو يصرخ باسمها بقلق شق عباءة الصمت من حوله واخترق حاجز قلبه الذي هتف هو أيضا باسمها يكاد ان تتوقف نبضاته خوفا عليها

نهاية الفصل

 
 

 

عرض البوم صور الساحره الصغيره   رد مع اقتباس
قديم 11-01-16, 12:45 AM   المشاركة رقم: 1505
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النجمة



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230815
المشاركات: 3,072
الجنس أنثى
معدل التقييم: الساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12170

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الساحره الصغيره غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الساحره الصغيره المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 12- انتقام الاسياد .. بقلم .. الساحره الصغيره .. الفصل الثاني و العشرون

 

قراااااااااااااااءه ممتعة

لو كنتوا منمتوش مني هههههههههه

الفصل طويل اهو ونزلته مهربتش وكملت الاسبوع في زحل هههههه عايزة ردود محترمه بقى تفرحني وتخليني انقل الاخير بنفس ههههههههه

اول رد حلو وطويل هياخد الفصل 24 يوووووووووووووبي وياريت يعني تفجوئني بتوقع صائب هع هع هع عايزة رد ابن ناس عشان ايه مزعلش واختفي فاضل فصلين بس انتوا متخيلين مش هيكون فيه انتقام تاني ههههههههههه

الفصل القادم الخميس بالليل باذن الله الحاضر يعلن الغايب

 
 

 

عرض البوم صور الساحره الصغيره   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الاسياد, انتقام
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:57 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية