" جيد " قالتها صفية وهي تنهض بدورها بتقول بهدوء بفكرة جديدة وليدة اللحظة وهي تتحرك نحو الباب
" ادعيه غدا للمزرعة لتناول العشاء معنا "
همت بالاعتراض لتسرع جدتها بالموافقة على الفكرة مرددة بهدوء
" فكرة جيدة .. قومي بدعوته نور وانا ساخبر جدك بالامر "
" ولكن عمار .... "
" اخبريه انني ساغضب ان لم يأتي " لتردف بخبث وهي تغمز بتلاعب
" او اخبريه انك من سيعد الطعام بيده وسياتي على الفور "
ضحكا الاثنين معا على ملامح نور المصدومة التي رددت باستنكار خافت
" من سيعد العم ؟ انــــــا ؟!!! "
" نعم عزيزتي انت من سيعد الطعام " هتفت بها صفيه بتأكيد لتتابع متمتمه بحنق
" والان هيا تحركي يا فتاة واتصلي به وانت يا امرأة كفاك دلالا كما قالت حفيدتك وتعالي لتساعديني فالاعمال كثيرة اليوم "
شحب ملامحها بقوة وهي تتبع خطوات الخالة صفية لتعيدها جدتها بنبرة حانيه وهي تمسد ظهرها برقة بعدما اسقطتها الصدمة بجانبها
" هيا عزيزتي اذهبي اتصلي به فهو زوجك نور لا ضرر من الاتصال به .. هيا اذهبي عزيزتي "
اومأت بشرود لتسرع بالهرب من امامها وعقلها يحاول جاهدا ان يترجم الحوار الذي قيل منذ قليل فاي دعوة يقصدون وعن اي عمار يتحدثون
اغلقت باب الغرفة خلفها بهدوء لتستند عليه تستوعب ترجمة عقلها للامر لهاتفها المستكين بوداعة على طرف سريرها ينعم بدفئه وملمسه الناعم لتطبع ارقام تحفظها عن ظهر قلب وفي امس الحاجه لصاحبتها الان لتستمع مرغمه لرنات الانتظار الرتيبه قبل ان يصلها صوت كارمن المرح الذي لم تتبين كلماته لتعاجلها بالقول وهي تمتم بخفوت وبنبره ضاعت ملامحها بين زخم مشاعرها
" جدتي تريد دعوة عمار على العشاء غدا وهذا امر لا نقاش به ! "

************************************
" صباح الخير على اجمل سحر في العالم "
قالتها وهي تميل برقة بابتسامة مرحة لتقبل وجنتيها بحب من الخلف وهي تضمها بسعادة لتتسع ابتسامة سحر المشرقة وهي تستقبل صباح صغيرتها المميز الذي افتقدته لاسبوعين باكملهم لكونها لم تستطع ان تترك الجامعة في عطلات الاسبوعين الماضيين لتردد بحنان
" صباح الخير عزيزتي .... هل نمت جيدا ؟ "
ابتسمت كارمن بخجل وهي تتذكر مكالمتها لحمزة التي استمرت ساعات قبل ان تخلد للنوم في وقت متأخر من الليله الماضية لتقول بهدوء
" نعم ماما لا تقلقي الا النوم عزيزتي انا لا استطيع الاستغناء عنه "
" جيد وكيف حال حمزة ؟ "
اتسعت ابتسامتها الحالمة لتجيبها برقة وهي تستحضر صورته التي لا تفارقها سوى لحظات قليلة
" بخير ماما يرسل سلامه لك "
" وكيف حال ماجدة واسلام ؟ وكيف كانت دعوتها لك الاسبوع الماضي ؟ "
" الخالة ماجدة بافضل حال هذه السيدة رائعة حقا ماما والعم ناصر ايضا رائع للغاية والدعوة والطعام اليوم باكمله كان رائع حقا ماما "
" حمدا لله "
تمتمت بالحمد بحنان وهي تبتسم للسعادة الرقيقة التي رُسمت على ملامح صغيرتها لتردد بخفوت ادعية لصلاح الحال وحفظهم من السوء
تبادلا اطراف الحديث عن احوال العائلة وعن حمزة واخباره وعن اسلام التي سردت كارمن كل تفاصيل حياته باريحيه لتمازحها والدتها بتلاعب عفوي وهي تنهض بخفة "
" ماهذا كارمن ! انت تعرفين اخبار اسلام جيدا عزيزتي هل حولت خطبتك اليه ام ماذا "
هزت راسها نفيا بضحكة مرحة لتجيبها بردها الثابت الذي تفتخر به
" اسلام اخي ماما وهذه صلة اقرب لمعلوماتك القيمة "
ضحكتا معا بخفة لتتحرك سحر نحو المطبخ وهي تجاريها مرحها العفوي
" شكرا لتزويدك بالمعلومات القيمة هذه عزيزتي "
تعالت ضحكاتها لتقول بغرور تمثيلي وهي تلقي بنفسها باريحيه على الاريكه بجانبها
" شكرا شكرا لا داعي للتصفيق ماما فهذه معلومات مجانية حبيبتي "
ضحكت سحر بخفة وهي تتابع تحركها في اتجاة المطبخ ليوقف تعليقها المازح صوت هاتف كارمن الذي صدح بنغمة نور المميزة لتتقبل كارمن الاتصال ضاحكة هاتفة بمشاكسة مرحة
" ما الامر ايتها المزعجة الم نقطع العلاقات في الامس ؟ "
" جدتي تريد دعوة عمار على العشاء غدا وهذا امر لا نقاش به "
" مــــــــــــــــــاذا ؟؟!!!"

**********************************
اتمت اغلاق حقيبة ملابسها الكبيرة بالتزامن مع صوت طرقات الباب ليُفتح بعدما اذنت للطارق بالدخول لتظهر من خلفه الدادا كريمة بملامحها الحزينة وعينها المنتفخة من كثرة البكاء على قرار رحيل صغيرتها الذي اخذته صباح اليوم وبالتحديد قبل ساعة من الان وهي تواجه والدها ببرود بنبرة تخالف نبرتها الرقيقة المعتادة وبصوت حاد وتبلغة بقرار رحيلها لتردد باسى وبحزن عميق
" لقد وصل سائق التاكسي عزيزتي وينتظرك في الاسفل "
" شكرا دادا كريمة ... سالحق بك في الحال من فضلك اطلبي من احدهم ان ياتي لحمل الحقيبة "
رددت في خفوت وبصوت متعب لتوميء السيدة كريمة بالايجاب وهي تقول باسف
" حسنا عزيزتي "
اسرعت بالخروج من الغرفة تجر اذيال الخيبة ورائها تتبعها نظرات ريتال الحزينه لتتحرك بها في الغرفة التي اقتسمت معها سنوات عمرها وشاركتها كل لحظاتها الحلوة والمرة على حد سواء وواستها شدة والدها ونقلت لها حنان والدتها وهي تزورها ليلا وتسامرت معها برفقة فريده واحتضنت دموعها لاسابيع وايام لا تعرف عددها لتتامل كل ركن بها بوجع تودعه بطريقتها
حثت قدماها للتحرك بعدما اغلقت باب الغرفة خلفها باحكام وهي تذكر نفسها بقرار الرحيل الذي اخذته في الامس واخبرت به والدها صباح اليوم بنبرة حازمة لا تحتاج للنقاش ليوافق بهدوء متمتما ان هذا بيتها في وقت وانه سينتظر عودتها
ابتسمت بسخرية لجملة والدها التي علا صداها في اروقة عقلها لتخفي نظرة المرارة بنظارتها الشمسية ذات الماركة العالمية على ذراعها الايمن وهي تتخطى اخر سلمة تلحق بها احدى العاملات بحقيبة ملابسها
تأملت المكان حولها بأسى كما تأملت سابقا منذ ايام بيتها بنظرة مشابهة لتتابع تحركها بقوة استمدتها من صوت عقلها الذي صدح مرددا انها النهاية
ابتلعت بألم تلك الغصة التي توسطت حلقها لتكمل خطواتها البطيئة قبل ان يوقفها صوت والدتها العاتب وهي تردد بحزن
" احقا تنوين الرحيل دون وداعي ريتال !! "
كتمت شقهتها بصدرها لتسقط دمعه تعبت من التعلق باحبال اهدابها الدائبة لتمسحها بحده سريعا قب ان تصل وجنيتها وهي تهمس بالم دون ان تستدير لمواجهتها
" الى اللقاء خالة منال " لتكمل همسا بداخلها " الوداع ماما "
اسرعت باللحاق بحقيبتها وهي تستقل الكرسي الخلفي من سيارة الاجرة ليغلق السائق الباب خلفها ما ان تأكد من جلستها ليستدير حول السياره ويندس بدوره خلف عجلة القيادة متعجبا من تلك الباكيه في الخلف تتبعهما نظرات اكثر حزنا ليدير المحرك مبتعدا وهو يسالها عن وجهتها باسف على حالتها ليصله صوتها المتعب وهي تمد له ورقة صغيرة مردده بتعب من بين دموعها
" اريد الذهاب الى هذا العنوان من فضلك "

نهاية الفصل

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 11 والزوار 0)
‏حسن الخلق, ‏سمسم الزمان, ‏dalia mostafa, ‏jello, ‏ديـ*M*ـوم, ‏فتاة عربية, ‏هيثم مامون, ‏lil, ‏samam, ‏جومانة

يا الف مرحبا منورين
تمتعوا باحداث جديده عامره بالمفاجات و المواقف المثيره
و توقعوا للقادم
الى يصل للحل الصحيح يتصل بالرقم 0900 *******
و ستجدون ما يسركم ((:

فصل جااامد مستنين القادم

يا سلااااام تخفة واالله العظيم فصل رائع نفسي اضرب عمار وحمزة على راسون بشي شغلة اخخخخخ هههههه وكمان اسلام يا عيني عليك شكلك حاتنغرم باسيا
ولي موجعلي قلبي اكتر هية ريتا ل حبيبة قلبي حرام ولو والله حرام كل هيدا الظلم حاجة بليييز ناطرتك الفصل الجاية ايتها الساحرة المتألقة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 8 والزوار 0)
‏جيجى ياسر, ‏lolit, ‏مملكة الانوثه, ‏red moon, ‏sara1411, ‏layla700800, ‏الحب الوحيد, ‏سيمفونية الحنين

ماشى ياويسى ..لحد الان انا لسه ماقرأتش 12 و13 وان شاء الله ابدا 12 علشان اتابع الاحداث
لكن اللى بتعمليه ظلم وافتراء ..مش طيبة وكيوت خالص
ياحيبتى يانور ..نفسى اضرب الواد عمار على راسه خليه يعرف قيمتك
وادهم اصلا مش طايقاك من اول الرواية ..بس الخطوة اللى اقدمت ليها ريتال ..اجادت اللعب لكن تبا لادهم
اوصل انا بس لباقى الاحداث واعلقك مع ادهم فى زنزانة واحدة