ت،7
"سأنتظرك "قالت انا مودعة اغلقت سيلا الهاتف وشردت اي نوع من الآباء هو ادواردو لقد رأته حنونا متفهما ومهتما بانا اذن لما ابعدها الان انه شخص غريب لا يمكن التكهن بمشاعره او تصرفاته كيف كان لها ان تعرف من هو بينما يعاملها بمنتهى الرقة والحنان وهو في الحقيقة ينتظر تحسنها ليلقي بها بعيدا
أغرقت نظرها في ظلام الليل المطل عليها من الشرفة الواسعة لجناحها الى اين يقودها القدر هزت راْسها لا تريد التفكير أدارت المسجل وعادت للتدريب من جديد كما العادة كان الرقص على ضوء القمر هو ما واساها خلال الأزمات التي مرت بها وها هي تعود مرة اخرى
مر الوقت سريعا عليها الاعتراف ان وجود سارة المتفهمة قد ساعدها انها شخصية طيبة ولطيفة عاملتها بود وتحملت لحظات حدتها وياسها بابتسامة محبة وها هي تعرفها على زوجة اخيها ايدا ذات القصة الغريبة ومونيكا التي اتت بصحبة أطفال الدير الذي تشاركن في إسعادهم كانت معرفتها حياة هؤلاء الاطفال والمعاناة التي مر بها معظمهم تاثير قوي على سيلا التي فتحت عينها لتتعرف الى الأشخاص الذين يشاركونها في الحفل كانوا جميعا محترفون سابقون او أشخاص يتقدمون للاحتراف وعاكستهم الحياة ولكنهم لم ييأسوا بل على العكس جعلوا تجربتهم ومحنتهم دافعا ليستمروا ويساعدوا غيرهم من كانت عمياء فكرت سيلا لقد جعلت حزنها قيدا كاد يسلبها حياتها لفترة طويلة أغرقت نفسها في الحزن والالم وأغلقت الأبواب في وجه الحياة كان عليها ان تكون شاكرة لبقائها حية ان تكون ممتنة لانها لم تفقد اي من قدراتها وان تستغل ذلك في مساعدة غيرها بدل ان تجلس نادبة حظها اول من فكرت به هو انا ما همها ان كان والدهاقد تصرف بغباء انها فتاة رقيقة وعليها ان تخفف عنها وهذا ما أخبرت به سارة وايدا ومونيكا اثناء احدى السهرات التي بان يتشاركنها في ضوء صداقتهن حديثة الولادة
"أتعلمين قالت ايدا أظن ان ادواردو ليس

ت،8
كما يظهر قوي ومتسلط أظن ان ليه مخاوفه انه يخاف من الحب
"لا يمكن لادواردو ان يحبني انا بالنسبة له مجرد حالة "
"وهل يتزوج كل حالة مستعصية تمر به "قالت مونيكا
"انه تشريف كوني من العائلة تقريبا "
"هناك شيء ناقص لقد رفض منحك الطلاق عندما طلبه عمه لما برأيك "

"لا اعرف قالت سيلا قالت لي مايلي جدته انهم شخصيات معقدة لا تستسلم لمشاعرها بسهولة "
"هذا لا يفاجئني حميع الرجال هكذا ستصدمين لو أخبرتك عن زوجي ديمتري قالت ايدا
"ماذا عن اليخاندرو "أكدت مونيكا
بعض الرجال يصيبهم الغباء عندما يسقطوا في الحب خصوصا لو كانوا من ذوي الكبرياء والتعجرف يعز عليهم ان يسقطوا ضحايا مشاعرهم
"يال النساء قالت سارة الان عرفت لما معظم الفلاسفة الكبار رجال قالت تسخر بمرح انهم مساكين يضطرون للتعامل مع هذه العقول المحللة الدقيقة كيف لهم ان لا يغرقوا في التعليل والتشكك"وأنفجر الجميع بالضحك
"سأذهب لأحضر انا لتتعرف على فتيات وفتيان الدير ولتشارك معهم سيكون ذلك مفيدا لها "قالت سيلا ووافقنها الأخريات
وكما توقعت كان الانر مصدر سعادة للفتاة التي سرعان ما انطلقت تساهم في الأنشطة
"شكرًا لك دايمون عندما راى نشاط وحيوية انا
"لا داعي للشكر انا أحب انا بغض النظر عما حدث او سيحدث لكن نا اتساءل عنه لما انت وديابلو من يعتني بها لما ليس حداها دافيد ويانا "
"انها تحب ان تبقى هنا في اسبانيا لا ترغب بالعودة الى الولايات المتحدة حيث يقيم جديها "
"لما "
"لانها هنا تبقى على أمل ان يأتي والدها باي وقت حتى لو كان على فترات متباعدة اما هناك فهي تعمل انه لن يأتي ابدا "
"وما السبب"
"الم يخبرك زوجته الاولى توفيت هناك "
"للواقع انا اعرف القليل عنه "
"اعلم ذلك سيلا اريد ان اخبرك ان بيتنا مفتوح لك باي وقت "
"شكرًا سيد دايمون لكني حاليا ارغب في البقاء هنا ومساعدة هؤلاء الأشخاص انا بحاجة فعلا لأكون بعيدة"
"اتفهم ذلك واعلمي اننا ندعمك باي شيء قرار تتخذينه"
"شكرًا لك سيد ..."
"قاطعها إياك ان تقولي سيد انا عمك قانونيا لا اريد ان اسمها منك مرة اخرى"
قال باسما مما جعلها تبتسم وهي تودعه مغادرا
"من ذلك الرجل الوسيم "سالت ايدا
"انه عم زوجي"
"وهل زوجك مثله "قالت مونيكا
"الى حد بعيد اجل كما قيل لي انه يشبهه خلقا وخُلقا"
"اتفهم الان سقوطك في حبه "مآزحتها سارة
'ان ما تقوليه لا يساعد "لكزتها سيلا
"حسنا اذن انت لا تنكري وسامته وسقوطه في حبه وبعد "قالت سارة تشجعها على التكلم
"ماذا بعد البغيض زوجي انه وسيم وفاتن ويمكنه ان يكون رقيق ومحب ومتفهم عندما يريد وهو الان لا يريد سموه ما تشاؤون عقدة جنون لكن كل ذلك لا يغير حقيقة انه لا يريدني "قالت سيلا بحدة مما جعل الفتيات يهدئنها
'سيلا أرجوك لقد كنت أمازحك رغب فقط بان أجعلك تتكلمين ظننت ان الحديث سيجعلك اكثر راحة لم اكن اقصد اي ان أغضبك "قالت سارة
"أرجوكم اريد فقط ان أنسى مل هذا لا اريد الحديث عنه "قالت بعد ان هدأت ومع ذلك ظلت كلمات دايمون تدور في راْسها فعلا هي لا تعرف عنه الا القليل
***************
الحفل الخيري سيستمر لأسبوع لكن اهم يوم هو الافتتاح حيث ستحضره شخصيات مشهورة ومهمة لذا كان عرض الباليه هو الأساسي اما باقي الأيام فهي مقسمة لعدة نشاطات وعروض لاعمال الأطفال والمحتاجين حول العالم وكان هناك عرضا غنائيا
اختير عرض بحيرة البجع رقصت سيلا متناسية همومها فطالما كان الرقص متعتها المفضلة وارادت بكل قوتها ان تنجح ويترك حضورها علامة ارادت ان تثبت انها لا تحتاج شفقة احد وأنها فعلا عادت لحياتها
كان المشهد الاخير يمثل تحرر أوديت من عذابها وشعرت سيلا انها تجسده بالكامل فهي حقاً تحررت من اوهام الماضي والحاضر ولم يبقى لها سوى المستقبل لتفكر به وهي تريده مستقبلا مشرقا بعيدا عن كل الم

ت،9
ملا التصفيق أركان المسرح لقد نجحت في أولى خطواتها دخلت غرفتها لتغير ملابسها. طالعتها باقة ازهار الفوشيا (راقصة الباليه) كانت منه عرفت حتى قبل ان تتقدم وتاخذ البطاقة المرفقة مع تمنياتي بالنجاح المستمر كان عرضا رائعا لوهلة ارادت ان تلقي بالباقة أرضا كما فعلت بالبطاقة اي تمنيات هذه هل حضر العرض فكرت سيلا بغضب كيف تجرا وأرسل لها الزهور الا يمكنها ان تنساه وتمضي قدما في حياتها كما يفعل
دخلت سارة ومونيكا وايدا ليهنؤوها وتبعهن عائلة سانتوس وانا الصغيرة
"سنقيم حفلا بهذه المناسبة الليلة بعد انتهاء الافتتاح "قالت مايلي الجدة
"ولكن. "حاولت ان تعترض سيلا
"هيا سيلا نريد ان تحتفل بنجاحك لقد كان عرضا رائعا "قالت ايريا ووافقها كل من دايمون وديابلو
"انت فردا من عائلتي ونحن فخورون بك وبانجازك لن تحرمينا متعة الاحتفال "أكد ديابلو
كيف يمكنها ان ترفض كل هذه الرقة واللطف منهم انها تسير في دوامة لا نهاية لها لما لا يسمحوا لها بالنسيان
كان الافتتاح ناجحا بكل المقاييس وقد حقق هدفه بجذب اهتمام المانحين فقط تم حجز التذاكر للأسبوع بالكامل هذا ما هتفت به سارة يهنئها الجميع بعد انتهاء آليوم الاول
ثم اصطحبتهم عائلة سانتوس حيث حفل اخر كان بانتظارهم ونظمته ايريا والعائلة ليناسب الجميع فقد فتحت حدائق القصر للأطفال وملأت بكافة اشكال الألعاب والمهرجين بينما في الداخل كان الحفل للكبار حيث دعيت شخصيات بارزة وكانت الموسيقى تعزف والبعض يرقص او يتبادل الحوار حول الافتتاح
"سيلا هناك شخص يريد التعرف إليك "قال ديابلو يعرفها الى يوري استيفانوف مدير الفرقة العالمية للباليه "لقد رأيت رقصك الليلة وسأكون سعيدا بانضمامك لنا هذه بطاقتي من الضروري ان نلتقي ثانية "قال لها يوري باسما قبل ان ينسحب تاركا اياها مع دايمون الذي سارع ليقول "قبل ان تنظري لنا باتهام اجل طلبت منه الحضور ليراك ولكن عندما تعلمي معه ستعلمي انك لو لم تمتلكي الموهبة لم يكن ليعرض عليك الانضمام لفرقته "
"لما تفعلون ذلك "
"لانه من الخسارة ان تضيع هذه الموهبة انت ما زلت صغيرة سيلا والحياة أمامك "
'انا اريد ان استعيد حياتي لكني لا اريد شفقة من احد "
"انا لا أشفق عليك "
"هل تظن انني سعيدة بما آلت اليه حياتي كنت مفعمة بالاحلام وأردت تحقيقها اردت ذلك بكل اندفاع ولكنني اخطات في فترة ما وعندما حاولت استرجاع ذاتي ظهر ادواردو وهددني برقته ولطفه وعندما أحببته فعلا وظننت انني عرفت الحب الحقيقي واعتقدت ان الحياة ستعوضني عما فات فوجئت بانه ما تزوجني الا شفقة هل تظن انني ممكن ان اخرج من هذه الصدمة حتى لو اردت وانا فعلا اريد لا ارغب بالاستسلام لليأس والالم مرة اخرى لكن وجودي هنا معكم لا يساعدني على النسيان "
"النسيان ليس حلا سيلا ثم لما تنسيه ان كنت تحبيه فعلا "
"انا احبه "أكدت سيلا بمرارة
"وهل من يحب بصدق تخلى عن حبه ام يدافع عنه "أتاهما صوت ايريا من خلفهما "ان كنت تحبيه حقاً فعليك القتال لاجله لا الاستسلام "
"ولكنه لا يحبني "
"هل تظني قال دايمون بينما ايريا تبتسم له "انت لا تعرفين الكثير عنه لقد أحب مرة وتزوج لكن للأسف زوجته توفيت بولادة طفلته وبعد ذلك كانت له تجربة سيئة انه يريد ان يحفظ نفسه من الهجر والخذلان ظننتك فهمتي عندما قلت ان تعاقبيه بالحب "
"كيف افعل وهو يرفض حبي وحتى وجودي معه "
"وانت هل استسلمت "
"ما الذي تحاولين قوله "سالت سيلا
"عليك ايجاد الإجابة بنفسك "قال دايمون وانسحب مع زوجته
وقفت تراقب الليل الذي أرخى ستاره على السماء كما داخلها انها تغرق في ظلمة لا ترى فيها اي نور تستدل فيه على الطريق
انقضى الأسبوع بنجاح لقد حقق مرابح هائلة
"سنتمكن من انشاء عدة مراكز في عدة دول لحماية الطفولة "قالت سارة فرحة
"وسيتمكن من توفير الكثير من الأدوات لأطفالي "تابعت مونيكا "وكذلك أهل الجزيرة "أكدت ايدا
"شكرًا سيلا كان وجودك رائع لقد ساعدتنا هناك رسالة وردتني من احدى الناشطات تريد الدعم والمساعدة ضد ضحايا الحرب تدعى غزل ابن السفير الأردني في الجبل الاسود هل انت مهتمة بمساعدتنا قبل ان تفكر او تسمح لنفسها بالتراجع "اجل بالطبع انا معكم "سيكون الابتعاد مناسب لها في هذه الفترة علها تجد السكينة
طوال ثلاثة اشهر متتالية شاركت في عدة عروض خيرية متنقلة بين العواصم الأوربية والعربية لدعم اللاجئين في الشرق الأوسط كان لانخراطها بهذا العالم نقطة تحول كبير في حياتها كم بدت الحياة بسيطة ورخيصة تنتهي في لحظة وهي خير من يعلم ذلك
جلس امام شاشة حاسوبه يطالع الفيديوهات المصورة لقد حققت ذاتها من جديد أليس هذا ما رغب به ان تعود لحياتها لكن لنا يشعر بهذا الضيق وهو يرى ذلك المدعو يوري الملتصق بها منذ انضمت الى فرقته حتى انه يشاركها العروض الخيرية
لقد منحته نفسها انها زوجته ترى هل حان الوقت ليحررها لتنشأ حياة دونه انه حقها وواجبه نحوها لكن ما سبب شعور الحنق داخله عندما يفكر بأنها يمكن ان تكون لرجل اخر كيف يمكن تمنح رقتها كل صباح لغيره اتراها ستذرجرب بين ذراعيه كما كانت تفعل معه او ستحضر خجلا عندما ينظر لها هل ستفتح ذراعيها لاستقبال عناقه بسعادة هل ستنساه وتمنح رجلها الاخر أولادا يشبهونها بعينها الصافية وبشرتها الحريرية أغلق جهازه بشدة لا داعي لها وهو يتخيل كل تلك الصور أمامه لما لا يمكنه تحمل تلك الأفكار لم يكن عليه ادخالها عالمه الامان والوحيد
****************
قدم لها يوري دعمه واهتمامه كموهبة وكشخص كان دائماً معها يرفع معنوياتها ويبعد تفكيرها عن ادواردو الذي لا تستطيع نسيانه
كيف تفعل وهي كل يوم تتلقى اتصالا من انا وعائلته لتطمئن عليها مر ثلاث اشهر الى متى يتخفى هذا السر حتى وان لم يظهر الان قريبا لن تتمكن من إخفائه
"حسنا سيلا لن يكون لديك وقت طويل قبل ان تتوقفي "قال يوري وتابع "سيلا اعلم ان ما أقوله لا يساعد انت تعلمين اني اهتم لامرك فتحت فمها لتتكلم لكنه اسكتها "اسمعني أرجوك انا لا أتوهم بان احبك وانا اعلم بأنك تُحبين ادواردو اجل سيلا هذا واضح كالشمس أتظنين اني لا اعلم انك تتتبعين اخباره كل ليلة ليست مشاعري ما يقلقني انما مشاعرك انت ما دمت تحبيه بهذا الشكل كيف تسمحين له بالابتعاد انه زوجك "
"وهو لا يريدني "
"قد يكون لكن ماذا عنك ثم لما يحتفظ بزواجكما ان كان لا يريدك "
"ولما ابعدني عنه "
"انا رجل ويمكنني ان اعرف كيف يفكر انه خائف "
ضحكت سيلا بلا مرح "ادواردو لا يمكن ان يخاف "
"على العكس ولاثبت لك وجهة نظري دعينا نقوم بخطة لن تخسري شيء اما ان يتركك وتعرفي وقتها انه لم يردك يوما وأما ان نجعله يواجه أسوأ مخاوفه الفقد "
"قد لا يتركني ليس لانه يحبني انما لانه متملك "قالت سيلا
"التملك احد وجوه الحب سيلا الصغيرة انت عليك ان تعلميه كيف يوجه حبه "
"تتحدث كما لو انك واثق من رفضه التخلى عني لقد مضى ثلاثة اشهر دون ان يعرف عني شيء "
"من قال لك ذلك أحب ان أطمئنك ان اخبارك تصله اولا بأول عن طريق عائلته "
"على ذكر عائلته لا يمكنني ان اخدعهم "
""من قال انهم مخدوعون "
"ما معنى هذا "
"اعني ان عائلة ادواردو لم يكونوا ليتركوا غريبا يقترب منك وابتسم وانت بهذه الحالة"
"هل تعني انك قريبهم هل خططوا لكل هذا "
"بالطبع لقد أرادوا ان تبقي محمية ويتم العناية بك"
نظرت له باندهاش
"من انت "
"ناتاشا زوجة دوناتو قريبتي "
ظهر الغضب على ملامحها "هل يظنون انتي بلهاء ولا استطيع العناية بنفسي "
"الامر ليس هكذا سيلا انت فردا من العائلة في عائلة سانتوس ستكتشفي انهم مترابطين جدا لن تصدقي الى اي مدى قد يذهبون لحماية أفرادهم "
"لقد سمعت قصصهم لكنني لم أظن انني سأكون جزءً منها "
"لما لا انت زوجة احد ابناءهم "
"زوجة منفية "
"زوجة في اجازة كما يقول عنك دايمون "قال ضاحكا
"ليس مضحكا "قالت مغتاظة
"حسنا لنعود للموضوع الأساسي سنعود سنعود لإسبانيا سنقيم عرضا للفرقة بشكل عادي وستقيمين مع العائلة "
"ماذا عن سارة والأخريات "
"سارة كما تعلمين ستذهب الى الهند بعد الحادث الذي اصاب صديقها وغزل زوجها قد عاد وايدا ومونيكا لديهما التزامات وانت لن تتمكني من العمل طويلا سيكون هذا عرضك الاخير انه طفله لا يمنكك ان تخفي الامر عنه "
"هل تعلم عائلته"
'بالطبع "
"لماذا أخبرتهم لا يحق لك "
"لم اخبرهم صدقيني لقد عرفوا لا اعلم كيف هذه العائلة مهووسة بأفرادها لا اجد كلمه لوصفهم ....انه يطلبون منك العودة "
"ران لم افعل "
"لا أظنك جادة "
تنهدت بياس بالطبع ليست جادة انها تحمل طفله ومن حقه ان يعرف
"اريد ان احادث دايمون اولا"
"سيلاقينا عندما نعود "
"ولكن ما هي الخطة"
"هذا ما سيقوله لك دايمون "
"اتعلَّم تبدو كضابط استخبارات "قالت مازحة
"وانت قضية رائعة للعمل عليها "
في اليوم التالي لاقتها الفتيات قبل العرض الخيري الاخير في الجبل الاسود
"حسنا لدي ما اخبركم به"قالت سارة
"غزل وسيلا عليكما فعلا ان تجتمعا زوجيكما انا من اتصل بزوجك غزل وبعائلة زوجك لأنني لم استطع الوصل لادواردو أسفة لتدخلي لمن مان على احد التدخل افهماني الحياة قصيرة لتضيعاها بسوء تفاهم و...تقطع صوتها تحت الدموع لقد كانت تضغط على نفسها كثيرا لقد وصلها بساعة متاخرة من ليلة أمس خبر وفاة صديقها الذي ذهب ضحية الواجب التفت الفتيات حولها لتهدئتها
"لا تقلقي علينا سارة كل شيء سيكون على ما يرام ما يقلقنا هو انت "
"سأكون بخير سأذهب الى الهند سأكمل ما بدأه وأنتن ستزورونني "قالت لهن
وأجبتها بانهن سيدعمنها دائماً
كانت هذه اخر ليلة لهن معا وقررن ان يقضينها بحزن بل بفرح وامل ان يلتقين بأجواء اكثر سعادة

ت،10
كانت العائلة في استقبالها عندما حطت الطائرة الخاصة في المدرج التابع لقصر ال سانتوس
تلقت التحية منهم ببعض الجمود الذي سارع ديابلو لإذابته ما ان دخلت قاعة الاستقبال
"حسنا سيلا نعلم انك تشعرين بالضيق لكل ما حدث وأنك تلوميننا ونحن لا نبرأ نفسنا إطلاقا انما اريد منك فقط ان تتفهمي موقفنا "
"مهما كان هدفكم هذا لا ينفي أنكم استغللتم ضعفي "
"اجل هذا صحيح أوضح دايمون لكن لهدف نبيل "
"لا تقلها أرجوك لأجل شفائي لقد سئمت هذه الجملة "
"لا ليس للامر هكذا عاد ديابلو ليقول انت لا تعرفين ادواردو كان فتى مليئا بالحيوية والنشاط ويحيطه والديه بالرعاية والاهتمام لكن بعد ولادة اخته دينا اختلف لقد اصيبت الحمى وهي صغيرة وكان على العائلة الاهتمام بها على مدار الساعة مما جعلهم يهملون ادواردو لانه كان يتمتع بصحة جيدة وهنا اصبح شخصا انطوائيا فكرا في إرساله لمدرسة داخلية ليدرس خوفا عليه من الاستمرار بعزل نفسه في تلك الأثناء كان دايمون وايريا قد عادا لبعضهما واستقرا ومع وجود طفلين توام اضافة الى انا رغبوا بان يعود ادواردو ليقيم معنا هنا كان تاثير ذلك جيدا عليه وتعلق بشدة بعمه وايريا كان يعتبرها والديه الحقيقيين وعندما اصبح اكبر عمرا ادرك ما مرت به عائلته وقلقهم على اخته وبدا متفهما لموقف والديه لكن في ذات الوقت لم يزل الحاجز الذي نما بينهم بل بقي هناك بعض التحفظ في معاملته كان الأكبر سنا بين جميع أحفادي أنهى دراسته والتحق في بعثة لقد درس ذات تخصصي باحث اجتماعي ودعمها بالطب النفسي التحليلي خلال بعثته الى البرازيل تعرف الى زوجته الاولى كانت ممرضة تعمل لمساعدة الفقراء احبا بعضهما وتزوجا وقرر العودة للعيش مع والديه كان لها تأثيرا طيبا عليه ومع معرفته بانه سيصبح أباً أراد ان يعيد الجسور مع ابيه لكن للأسف كان الحمل صعبا عليها ولم يتحمله جسدها توفيت وقضى فترة طويلة في الحزن عليها لذا كان علينا ان نتدخل أعاده دايمون الى دائرة عائلته لتنمو ابنته مع أطفال دانجلو ودوناتو وهنا اتى تدخلنا الاول وعرفناه على زوجته الثانية كانت طبيبة ايضا لكن وقتها لم نكن نعمل انها اتخذت من المهنة وسيلة لتجعل مركزا الاجتماعي براقا واتت النتيجة المتوقعة بالانفصال وهذا ما اثر عليه وعلى انا سلبا عندها غادرنا تاركا القصر ورافضا ان يتواصل معنا عن قرب لم نكن نراه سوى في المناسبات الخاصة والتي في احداها عرفها عليك لم تكني يوما كبش فداء أردنا مصلحتك ايضا "
"ابتسم سيلا بسخرية ارى انني أفضل حالا الان "
"في البداية ظننا انه تزوجك انتقاما منا لتدخلنا لكن فيما بعد تأكد انه محال ان يفعل ذلك ادواردو لا يمكنه ان ينتقم بتلك الطريقةساقول لك رايي كطبيب سيلا ليس كجد قال ديابلو اعلم ان ادواردو يعاني من بعض العقد والتي من بينها رفض التعلق انه يخاف ان يتعلق بأحد لكي لا يخسره تعلق بوالديه وأبعداه وتعلق بزوجته وتوفيت وتعلق بنا وفي نظره اننا خدعناه وخيبنا امله لذا تركنا وعندما بدأ يتعلق بك أبعدك انه يخشى ، الخسارة سيلا يخشى ان يعود وحيدا "
" لكني ما كنت لاتركه "
"ربما ليس بارادتك "قال دوناتو
"ما معنى هذا "سالت سيلا
"لسنوات اردت ان أعيش وحيدا بعد توفيت خطيبتي لم أرد ان ارتبط بأحد خوفا من أفقده ونحن نظن ان هذا ما يحدث مع ادواردو "
"وماذا ستقولون له انني على فراش الموت "
"لا نريد شيئا أقوى لو قلنا انك مريضة وعاد إليك سيبقى لديك شك بانه يشفق عليك لكن نحن نزيده ان يظن انه يخسرك لشخص اخر انك تريدين المضي قدما في حياتك والزواج من جديد لو انه يحبك لن يتحمل الفكرة "
"لكن ماذا لو كان يحبها لدرجة انه مستعد للتنحي لجعلها تحيا بسعادة "سالت دوناتيلا
"لا أظن لن ادواردو لطيف الى هذا الحد"قالت ايريا
'تبقى لنا ورقة اخيرة طفله'
"حسنا ماذا لو كنت انا لا اريد العودة اليه هل تساءل احدكم عن ذلك ام ان رايي ليس له أهمية "تدخلت سيلا بحده
"الا تريدين العودة اليه "سالت مايلي
"لا اريد الانفصال عنه "
"وماذا عن طفله "سال دايمون بهدوء
"لا اريد اخباره في اي حال لن يجدي نفعا ان عرف لا اظنه سيعامله أفضل مما يعامل انا "
حاولت ايريا التدخل لكن صوت ديابلو منعها
"حسنا لا باس ان كانت هذه رغبتك لكن نحن لا نتخلى عن احفادنا ان اردت الانفصال عنه هذا حقك لكنك في كل الأحوال ستقيمين هنا سيكون لك بيتك الخاص ضمن أملاكنا "
"لا استطيع ان اقبل "قالت سيلا وهي تهب من مقعدها
"ونحن لا نقبل ايضا بان ينشأ احد ابنائنا بعيدا اصبح صوت ديابلو اكثر جدية وتصميم
"ماذا لو رغبت بان اتزوج "
"لك مطلق الحرية بالتأكيد لكن عندها سيكون هناك ترتيبات اخرى كان يقضي معنا ايام العطل وتكون هناك زيارات متبادلة "
"الا يمكنني ان أتخلص من هذا الكابوس "بات غضب سيلا اكثر
"انت أصبحت ضمن عائلتنا سيلا وبحملك بطفل ادواردو فهذا يعني انك ارتبط بنا الى الأبد بغض النظر عن كونك زوجة ادواردو ام لا وسواء تزوجتي مرة اخرى او لا هذا لن يغير كونك ام هذا الطفل ونحن عائلته لا يمكن لأي احد منا ان يلغي دور الاخر "قال دايمون مهدئا للأجواء
"ما الذي يجعلكم متاكدين انه طفل ادواردو " علقت سيلا
"لا تتصرفي بغباء سيلا كنت أظنك اذكى من ذلك قد تكوني لا تريدين ادواردو وهذا شانك وحقك لكن ليس من حقك إنكار نسب الطفل وحرمانه من عائلته هل تريدنه حقاً ان ينشأ وحيدا منطويا مثلك ومثل والده "عنفتها ايريا مما جعل سيلا تخفض راْسها
"انا لا اريد ان أراه الا يكفي ما فعل اريد ان اشعر بالسلام من جديد اريد فقط ان احيا بهدوء "همست بكلماتها
"ونحن هنا لنساعدك سيلا ونكون معك لا نريد لك اي أذية "ضمتها ايريا بحنان
"لا تقلقي كل شيء سيكون على ما يرام "أكد لها ديابلو ووافقه الجميع بينما دايمون وايريا يتبادلان نظرات التصميم

مر اسبوع على عودتها قد احتضنها الجميع وعاملوها بود خصوصا انا استقرت الان في بيتها الجديد كان عبارة عن كوخ صغير يتوفر فيه كل متطلبات الراحة
كانت كعادتها بعد العشاء العائلية ترافق انا الى سريرها ثم تعود الى بيتها وتجلس قليلا تحادث سارة والأخريات ثم تذهب الى النوم اما اليوم فقد شعرت بضيق لم تعرف له سبب ربما بسبب ذلك اللطف الذي يغمروها به او لانها ترى كم هم عائلة مرتبطة ومحبة وهي لم تحظى ابدا بذلك وكما يبدو ان طفلها ايضا لن يحظى بذلك
وحدت نفسها تدير جهاز التسجيل لتبدأ الرقص لم تعد حركتها بذات الخفة فكرت سيلا وهي تحاول ان تقوم بإحدى الدوات عندما اوفقتها ذراع التفت على خصرها
لم يرغب اخبار احد بعودة لذا اختار الرحلة الليلية على الاقل سيحظى بليلة هادئة قبل ان تبدأ العائلة باستجوابه تقدم لبيته القابع في الركن البعيد عن القصر عندما تناهى الى سمعه تلك الألحان كان عليه ان يعرف انها هنا كيف لم يفكر بذلك وقف ينظر برقصها هناك شيء غريب في حركتها لم يفهمه انها أبطأ من قبل لكنها ما تزال تحتفظ بتلك الهالة التي تحيطها عندما ترقص على ضوء القمر كأنها ترقص له وحده كانت تنهي دورتها عندما اقترب منها تماما كما السابق لايمكنه منع نفسه من ان يحتوي هذا الجمال
انتفضت عندما شعرت بلمسته على خصرها ابتعدت بسرعة تكتم شهقة المفاجاة
وقفت تنظر له كانه غير حقيقي أمامها اتراها بدأت تهذي
"ادواردو "خرج صوتها هامسا بعدم تصديق
"ومن غيره "أجابها بذات سخريته المعتادة
"ماذا تفعل هنا "سالت اول ما طرأ في بالها
"لما لا اكون هنا انه بيت عائلتي "اجاب متحركا ليغلق جهاز التسجيل وكما تعلمين عيد ميلاد انا بعد اسبوع "
وقفت مصدومة لم يخبرها احد بذلك لقد خدعوها مرة اخرى ...فكرت غاضبة وهذا يعني انه لم يأتي لرؤيتها أتراه كان يعلم انها هنا نزعت هذه الفكرة من راْسها محال لو كان يعلم لما اتى أساسا
"وبالطبع انت أب مثالي لن تفوت مناسبة كهذه "اجابته ساخرة
لم يجيبها بل ظل ينظر لها بتفكير هناك شيء ما غريب اتراها كسبت وزنا ام انه يتخيل
نظرته اثارت رعبها أتراه حزر
"جيد انك اتيت كنت اريد ان اقابلك لدينا حديث معا لكن يمكنه ان يؤجل الى الصباح أظن انك مرهق بعد رحلتك اراك غداً تصبح على خير "تحرك بسرعة تريد الوصول الى باب منزلها لكنه تبعها "لما للغد يمكننا الحديث الان لا ارى مكانا أفضل من هنا "
"أفضل ان افعل غداً "قالت تحاول المرور من جانبه بعد ان وقف أمامها
"لا ارى داعيا للتأهيل أظن ان هذا الحديث قد تأجل بما فيه الكفاية ثلاث اشهر مدة طويلة كما أظن "
"اتعلَّم معك حق كنت اريد ان احادثك بأمر طلاقنا اريد الإطلاق ادواردو وبأسرع ما يمكن "
كان دوره ليصدم لكنه سرعان ما تدارك الامر ظن انها ستعاتبه تلومه لكن ان تطلب الطلاق
"ولما السرعة بعد ثلاث اشهر "
"اظنها كانت وقت كافيا بالنسبة لي لأُعيد ترتيب حياتي "
"اما معنى هذا "
"معناه انني اريد ان أتحرر من كل روابط الماضي لمضي قدما في حياتي هناك حياة ارغب بتأسيسها ولا اريد لأي شيء ان ينغصها وانت هو اخر رابط لي في هذا الماضي بعد طلاقنا لن يكون لي سوى حياتي الجديدة "
وقف ينظر لها كانه يراها اول مرة لم يعدها واثقة هكذا كانت دائماً مرتبكة وحائرة اما الان فهي ثابتة
"هل هناك شخصا اخر "قال
"بالطبع هل ظننت انني سابقى على ذكراك بعد ان عرفت حقيقة زواجنا لقد تعلمت انه لا يشفي الحب سوى حبا اخر "
"من هو "
"وهل يهم "
لابد انه يوري فكر والغضب يحرقه
"بالطبع يهم اريد ان اعرف من هو الشخص الذي تجرا واقترب من زوجتي "
ضحكت سيلا "هل تصدق نفسك حقا؟ زوجتك ! منذ متى قالت ساخرة ارى انه يجب ان تخلد للراحة لتنعم بفكر صافي ساراك غداً "قالت منسحبة بأسرع ما يمكنها مستغلة حالة الاندهاش التي ألمت به
وقف يراقبها تنسحب وبينما يشعر بان الدم يغلي في عروقه

اهييييييييييييييء يقطع النت ع النتيته
اكيد النت فصل عندك يا سوسو ربنا يعينك منتظرين بشوووووووووووووووق
وشكلها هتحلو ادواردو مولع من قبل الخطة ما تبدأ اصلا ههههههههه