السلام عليكم و رحمة الله

ألف مبروك مره ثانيه أيها الشبح الهمام ، تستحق كل الخير

لا بد لي من أن أثني على جمال التصميم من جديد قبل الدخول في محتواهم

أتعلم لقد اكتشفت شيئا لم يستوقفني من قبل ، الأمر يكون مختلف عندما اقرأ لكاتب عن كاتبة ، ربما هي طريقة التناول أو رؤية الأشياء تبعا لكل منعم
المقدمة صيغت بطريقة قوية متمكنة تدفع القارئ للغوص و استكشاف المعاني الخفية أسفل كل سطر ، تتناول فكره جميلة جدا و عامرة بالدفء و الحميمية ..

لدينا جدا لعب دور الناصح و الصديق الوفي و المرشد و ترك بصمة خالدة في حياة أحبائه ، لنبحر معا مع السيد سيزار و نعرف ماهية قصة جده التي أحببته من مجرد التعريف عنه ..

بطبيعتي أحب رؤية الطبيعة من خلال الكلمات و قد أبدعت في وصف تلك اللوحة الفطرية الخلابة و جعلتني اشعر بشعاع تلك الشمس الغاربة بدفئه الحنون في رحلته خلف الأفق ..

العلاقة بينهما بالفعل جميله جدا و تجعل النفس تستبشر و يسكنها انطلاق عفوي محبب عفوا سيد القلم لقد تعودت أن أناقش معك كل ما يجول في ذهني أثناء القراءة و تعلم أني لا اقصد أبدا استعراض أو مشاكسة ..
( وضع جدي قدم فوق الأخرى ) افتقدت بقية الوصف هنا ، لم ادري إن كنت تقصد جالسا باسترخاء يمد ساقيه و يضع قدما فوق الأخرى ، أو يجلس باستقامة و هنا كان يجب أن يضع ساقا فوق الأخرى و ليس قدم ..
المعذرة لكني أري صورا متحركة أثناء القراءة و هنا ارتبكت

هههههههههه يا له من رجل فريد ، كل مشهد يعجبني أكثر ، مرحه و خفة ظله تجبر المقابل له على الاقتراب منه و الثقة به
أوه لقد هزمه إذن رغم ما قاله سيزار و تحديه السابق ههههههههه
بل و يحصد اهتمام المعجبات الآن ، الحقيقة هو يستحق أكثر و على حفيده التزام الصمت لشهر كامل على الأقل ((:
هو محق في قلقه على حفيده فمن غير المنطقي أن يقصر الشاب كل علاقاته على جده فقط و يفقد الثقة في الجميع عداه ، ينبغي أن يكون هناك تنوع و مرونة فيمن يدخلهم إلى نطاقه و إلا سيعاني كثيرا فيما بعد

رغم تحفظي على محاولات والدته التدخل في حياة الشاب بهذا الشكل و رفضي لاستنكارها علاقته الودية مع جده كأنها تحمله مسئولية ابتعاد ابنها عن الاجتماعيات المتعارف عليها
لكن لها مبررات مقنعة أيضا و هي تراه بهذا الانغلاق لمجرد انه فشل مره ..
الجد يتألق مره ثانية و بلمسة تفهمه السحرية يبدل حال حفيده و يلقنه دروس ثمينة ستكون زاده الذي لا عن عنه مستقبلا ..

انطلق الجد عازما على وضع حفيده بطريقه الطبيعي ، كأنه يخشى أن يداهمه الوقت أو شيء من هذا القبيل
مقابلته مع تالا كانت هجومية بعض الشيء الحمد لله لم ينجم عنها أضرار أكثر لكنها مثلت انتصار و تقدم لخطة الجد بدفعه لفتح أفاق جديدة لتعاملاته .. جيد جدا

هههههههههههههه كوبا من عصيرا البرتقال ، هذا على غرار جزر الشهيرة
من الأفضل أن لا يفكر سيزار مطلقا و يطبق وصايا جده المعجزة فقط ، يا له من رجل استثنائي
بصراحة لو كنت في مكانها كنت سأعجب بجده و ليس محب العصير هذا ، من بداية القصة و أنا لا أرى سيزار المختفي خلف إخفاق ماضية ، مقابل شخصية الجد الطاغية باكتساح

حدث ما كان يخشى منه جده و يعده لأجله ، اعلم بضرورة وفاته لتظهر الفكرة التي حاولت إبرازها من البداية و تأثير الجد المرجو لكن رغم ذلك لا املك غير التأثر لوفاته
مشهد تعامله مع خبر الوفاة كان مؤلم و مؤثر ، لقد تألقت في وصف الألم و الحزن هنا حتى وصلت للتعبير عنه ككيان ملموس ، أحييــــــك
أوضحت كم كان يعني له الجد غوستافو الذي وضع لها نهج حياة كامل يسير إليه ، ليس هو وحده بل حقق السعادة للجميع وظل للنهاية يظلهم باهتمامه و احتواءه الكبير ، لم يرحل أبدا و سيظل باقيا للأبد ..

لقد كان هو الشخصية المسيطرة على القصة بكل ما فيها ، كان البطل الرئيسي و بقية الشخصيات تحركت حوله ، حتى بعد وفاته ظل محتلا لدور البطولة ..
لن نتحدث عن الأسلوب و اللغة لأنك غني عن ذلك بالتأكيد ، لكن سأخبرك عن افتقادي للمشاعر أنت بخيل و لا إيه !!
يفترض أنها قصة بنيت على الرومانسية ، لكني لم أصادفها حتى لو كانت القصة قصيرة لما عجلت الوضع بينهما لهذه الدرجة !
لقد افتقدت المشاعر ، لم المس حب لورين أو سيزار سوى لجده فقط

هي قصة إنسانية إلى ما لا نهاية ، خفيفة و تحمل الكثير من الأمل و العبر بشكل مدهش ليس غريب عليك تشرفت بمعرفة الجد غوستافو و قضيت معه وقت ممتع أحسنت الصياغة و التعبير

تحياتي لك و لقلمك الوعي الخلاق
و تمنياتي بالمزيد من الأعمال الناجحة
الله يزيدك من فضله و ييسر كل أمورك