كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات غادة
رد: ضاع قلبها هناك - يولندا راميريز
فكرت ستيلا ان ترددها حول براين ينبع من نبع مختلف, نبع احست انها لن تستطيع بحثه مع السيدة بلومر.. إنها معجبة ببراين.. إنه دافئ ومنفتح , وستحس بالمرح معه, ولكنه لن يكون الرجل الذي سيدفع نبضات قلبها الى الجنون , ولا ليدفع دمها يجري ساخناً في عروقها.
لفترة ما بقيت ستيلا بعيدة عن الغابة ثانية .. واقنعت نفسها انها لم تقع في حبه.. قطعاً.. فهي لم تلتق به سوى مرة .. ولكنها كانت خائفة قليلاً من المشاعر التي اشعلها فيها.
ومع ذلك فالجاذبية التي احست بها نحوه خلعت غرضاً واحداً, لقد اظهر لها هذا ان بالإمكان ان تثار وبعمق على يد رجل , لذلك يجب ان تنتظر لتقابل رجلاً آخر يمكن له إثارة مشاعرها .. للمقار نة .منتديات ليلاس
كان هناك الكثير للمشاهدة الكثير لعجب به في تلك الجبال .. احياناً كان العشب يرتفع في الممرات بحيث لا يعود ترى طريقها.
اغلب الاحيان وهي تسير , كانت تسمع صوت مياه جارية , ثم بعد منعطف في الطريق, تواجه ساقية , او ما يقرب من نهر , وقد تجري الطريق على حافة هذا النهر لفترة قبل ان تبتعد ثانية عنه, ولكنها بين حين وآخر تستمر الى الناحية الاخرى منه . حيث تضطر ستيلا لخلع حذاءها والسير فوق الصخور كي تقطع المياه الى الضفة الاخرى.
منتديات ليلاس
من حين لآخر, كانت تسمع نباحاً بعيداً.. في البداية ظنت هذا نباح كلاب .. ولكن عندما سألت براين , قال لها انها صيحات نوع من القردة تدعى الابون .. وهي حيوانات قد تكون خطرة ومع انها قد لاتقترب اليها إلا انه حذرها من عدم إغاظتها برمي الحجارة عليها , ومرة التقط نظرها حركة بعيدة قليلاً, فوقفت جامدة عيناها تبحثان بين الصخور المغطاة بالعشب المرتفع .منتديات ليلاس
وعادت الحركة ثانية, ثم تأكدت مماترى.. حيوانات العواء الذي يشبه نباح الكلاب وبقيت جامدة في مكانها لفترة طويلة تراقب القردة الواثبة مرحاً , إنها تشاهد من قبل حيوانات برية تلعب في محيطها الطبيعي.
كانت كذلك تشاهد من الطيور, طيور ملونة بألوان براقة غريبة تصدر اصوات وهي تطير عبر السماء .. وشاهدت مرة طير غريب على علو منخفض .. يلامس الأرض تقريباً .. ذنبه الطويل وكأنه يجذبه الى الأسفل .. وبعد ان اخبرها براين ان اسمه الهويدا او مايعني شريط حداد الأرملة , اخذت ستيلا تراقبه بحبور كلما شاهدته تتعجب من ذنبه الطويل الاسود الذي يبدو فعلاً كشريط الحداد.
وامضت ستيلا الكثير من ايامها بهذه الطريقة .. تتجول الى حيث توصلها الممرات الجبلية, احياناً كانت نيل موظفة الإستقبال تقترح عليها وجهة محددة.. ولأنها الآن لا تذهب الى الغابة فقد وجدت تصرف الفتاة الاخرى ودي وساعدتها كثيراً.
وعند المساء , كان هناك براين .. وبراين مرح , وكان لديه على الدوام قصص خلابة عن الجبال ابقيت ستيلا مذهولة , ولو انها كانت تحس احياناً انه يبالغ او حتى يخترع القصص لإعطائها المزيد من الإثارة إلا ان هذا لم يمنعها من التمتع بها.
|