كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات غادة
رد: ضاع قلبها هناك - يولندا راميريز
- لا شيء خطير , مجرد نكسة بسيطة , هواء الجبل هنا أفادك.. ثم لديك ممرضة رائعة.
- عليها بالراحة التامة ليومين, والإستمرار بنفس الادوية...
- كيف حال قدمك؟
- أفضل بكثير.. شكراً لك دكتور.
ومر اليوم دون شيء يذكر , وفي الصباح التالي بدت السيدة بلومر نشيطة , وعلمت ستيلا انها ستتمكن من الخروج الى الحديقة .. وعندما انضمت اليها السيدة تراست , تركتهما لتسير نحو الساقية القريبة .. ولسبب ما كان لصوت المياه الجارية تأثير مهديء غريب على اعصاب ستيلا .. وعندما عادت كانت اكثر سعادة منذ ليلة الحفلة.
بعد يومين وصل البريد رسالة سمكية تحتوي على صور للسيدة بلومر ورسالة اخرى لستيلا , كانت تحتوي على الكثير من اخبار القرية, والقيل والقال فيها , ولكن الأهم كان الجزء الذي ركزت عليه اليانا بقولها:
- آل بينسون شاهدوا بالفعل لويس ترينشار في الغابة هنا, ربما تظنين ان سبب ذكري ذلك هو دفعك للسفر مع امي.. ولكن الواقع انني سمعت منهم عن الفندق الذي تقيمان فيه , ارجوك ستيلا عزيزتي, لاتدعي هذا يكدرك ..لابد ان لويس غادر تلك المنطقة قبل وقت قصير من وصولكما , وان السيد ميتشل جديد هنا ولم يسمع به.. لكن مهما كانت الوقائع ..لا اعتقد ان هناك اي لغز في الامر.
منتديات ليلاس
إذن لقد عاش لويس فعلاً هنا , وبقدر مادفعت ستيلا نفسها لإعتقاد العكس, فقد عرفت ان عقلها الباطن لم يتقبل مطلقاً فكرة عدم وجوده.ريحانة
والآن , وقد عرفت انه كان هنا بكل تأكيد ..ماذا ستفعل؟ لن تترك الوضع على ماهو.. ولأنها للويس والعاطفة التي كانت بينهما كان كبيراً.. ولو انه في مأزق كما تشير الوقائع .. فهي تريد ان تعرف بالأمر , وان تتمكن من مساعدته , كما يساعدها دوماً وهي في ورطة.
غداً ستذهب الى جاك.. وهذا سيعطيها الوقت لتحفظ ماتقوله له.. وتمنت ان تتمكن من الآن وحتى الغد ان تجمع مايكفي من شجاعة لمواجهته دون ان تنهار.
بدا الصباح التالي بعد بيوم جميل, والهواء رطب ومنعش , مليء برائحة الزهور البرية والصنوبر , ولكن ستيلا لم تكن تنظر حولها وهي تتجه الى الغابة , كانت نفسها مليئة بالقنوط ..فهل اصبحت بالغباء الذي قد يدفعها لتفضيل الولاء على آخر فرصة لها للسعادة مع الرجل الذي تحب؟
دخلت الغابة الدغل , الغابة المزروعة , وبقلب يخفق تقدمت نحو المنزل .. وبدا لها المنزل مهجوراً , لو ان جاك هناك لكانت كلبته الآن تقفز عليها مداعبة . وقرعت الباب, ولكن كما توقعت, ليس هناك احد .. وعليها ان تأتي يوم آخر.
لكنها احست فجأة بالتعب , صحيح ان قدمها اصبحت على مايرام , ولكنها تتعب بسرعة.
مترددة دقت الباب ودخلت , وكالسابق كانت غرفة الجلوس نظيفة مرتبة , وفي الغرفة الصغيرة التي يستخدمها جاك كمطبخ , ملأت إبريق الشاي بالماء , واشعلت النار تحته.
|